وبلاگ رسمی دکتور محمد طاهر قاسمی

وبلاگ رسمی دکتور محمد طاهر قاسمی

باز تابی از آثار علمی و تحقیقی اندیشمند جوان افغان به زبان های عربی و فارسی
وبلاگ رسمی دکتور محمد طاهر قاسمی

وبلاگ رسمی دکتور محمد طاهر قاسمی

باز تابی از آثار علمی و تحقیقی اندیشمند جوان افغان به زبان های عربی و فارسی

معنى أشراط الساعة

معنى أشراط الساعة

الباحث: محمد طاهر قاسمی

معنى الأشراط (العلامات) لغة:

أشراط جمع شرَط بالتحریک، والشَّرَط العلامة، وأشراط الساعة، أی: علاماتها وأماراتها، وأشراطُ الشیء: أوائلُه، وأسباب التی تقدمه.

قال الجوهریُّ رحمه الله تعالی: "أشراط الساعة علاماتها"[1].

 

وقال ابن الأثیر[2] رحمه الله تعالی: "الْأَشْرَاطُ العَلاماتُ، واحدُها شَرَطٌ بِالتَّحْرِیکِ، وَبِهِ سُمِّیَتْ شُرَط السُّلْطَانِ؛ لِأَنَّهُمْ جَعَلوا لأنُفسهم عَلامات یُعرَفون بِهَا"[3].

 

وفسَّر القرطبی رحمه الله تعالی قوله تعالى: ﴿ فَهَلْ یَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِیَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِکْرَاهُمْ[4]:

قال: "﴿ فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا ﴾، أی: أماراتها وعلاماتها"[5].

وأیضًا قال فی معنی: (أشراط الساعة)، "أی: أسبابها التی هی دون معظمها، ومنه یقال للدون من الناس: الشرط"[6].

 

و أیضًا قال: "وواحد الأشراط شرَط، وأصله الأعلام، ومنه قیل: الشُّرَط؛ لأنهم جعلوا لأنفسهم علامةً یُعرفون بها، ومنه الشرط فی البیع وغیره"[7].

 

فتبین مِن هذا أن الأشراط فی اللغة: هی علامات الشَّیء المتقدمة علیه وأماراته الدالَّة علیه والأسباب التی تقدمه.

الساعة: جُزْء مِن أَجزَاء الْوَقْت والحین وَإِنْ قَلَّ، ویقال للْقِیَامَة أَو الْوَقْت الَّذِی تقوم فِیهِ، وجمعها: ساع وسواع[8].

وقد استوفَّیتُ البحث فیها فی بیان أسماء القیامة فی التمهید.

 

معنى الأشراط (العلامات) اصطلاحًا:

هی: العلامات والأمارات التی تسبق یومَ القیامة وتدلُّ على قدومه.

قال ابن حجر العسقلانی رحمه الله تعالی: "المراد (بالأشراط) العلامات التی یعقبها قیام الساعة"[9].

وقال البیهقی[10] رحمه الله تعالی فی معنی المراد من أشراط الساعة: "أَمَّا انْتِهَاءُ الْحَیَاةِ الْأُولَى فَإِنَّ لَهَا مُقَدِّمَاتٌ تُسَمَّى أَشْرَاطَ السَّاعةِ"[11].

فعُلم مما تقدَّم أن للساعة أمارات (علامات)، ومنها ما ظهَر ومنها ما سیظهر کما یثبت من الکتاب والسنة.



[1] الصحاح للجوهری، مادة: (ش رط)، (3/ 1136).

[2] ابن الأثیر (544 606 هـ = 1150 1210 م)، هو: المبارک بن محمد بن محمد بن عبدالکریم، أبو السعادات مجد الدین الشیبانی الجزری، المشهور بابن الأثیر، ولد ونشأ فی جزیرة ابن عمر، من مشاهیر العلماء وأکابر النبلاء، کان فاضلًا، بارعًا فی الترسل، رئیسًا مشارًا إلیه، تنقَّل فی الولایات واتَّصل بصاحب الموصل وولی دیوان الإنشاء، عرض له مرض کف یدیه ورجلیه ومنعه الکتابة فانقطع فی بیته، قیل: إن تصانیفه کلها ألَّفها فی زمن مرضه إملاءً على طلبته، من تصانیفه: (النهایة فی غریب الحدیث) و(جامع الأصول فی أحادیث الرسول) و(الإنصاف فی الجمع بین الکشف والکشاف) فی التفسیر.

راجع: "سیر أعلام النبلاء"؛ للذهبی، (21/ 488 491)، والأعلام للزرکلی (5/ 272 273).

[3] النهایة فی غریب الحدیث والأثر، لمجد الدین أبی السعادات المبارک بن محمد بن محمد بن محمد بن عبدالکریم الشیبانی الجزری ابن الأثیر (المتوفى: 606هـ)، مادة: (ش رط)، (2/ 460)، المکتبة العلمیة بیروت، 1399هـ 1979م، تحقیق: طاهر أحمد الزاوی، محمود محمد الطناحی، عدد الأجزاء: (5).

[4] سورة محمد: (18).

[5] "الجامع لأحکام القرآن"؛ للقرطبی، (16/ 240).

[6] المصدر نفسه.

[7] المصدر نفسه.

[8] راجع: المعجم الوسیط، مادة: (ساع)، (1/ 463)، مجمع اللغة العربیة بالقاهرة، (إبراهیم مصطفى/ أحمد الزیات/ حامد عبدالقادر/ محمد النجار)، دار الدعوة.

[9] "فتح الباری شرح صحیح البخاری"؛ لابن حجر، (13/ 79).

[10] البیهقی (384 458 هـ = 994 1066 م)، هو: أحمد بن الحسین بن علی بن عبدالله، أبو بکر البیهقی، نسبة إلى بیهق وهی قرى مجتمعة بنواحی نیسابور، فقیه شافعی، حافظ کبیر، أصولی نحریر ومکثر من التصنیف، غلب علیه الحدیث واشتهر به ورحل فی طلبه، وهو أول من جمع نصوص الإمام الشافعی، جمعها فی عشر مجلدات، وکان من أکثر الناس نصرًا لمذهب الشافعی، قال إمام الحرمین فی حقه: ما من شافعی المذهب إلا وللشافعی علیه منة إلا أحمد البیهقی، فإن له على الشافعی منة، من تصانیفه: (السنن الکبیر)، و(السنن الصغیر)، و(کتاب الخلاف)، و(مناقب الشافعی) وقیل: تبلغ تصانیفه ألف جزء.

راجع: "طبقات الشافعیة الکبرى"؛ لتاج الدین عبدالوهاب بن تقی الدین السبکی (المتوفى: 771هـ)، (3/ 270 271)، المحقق: د. محمود محمد الطناحی د. عبدالفتاح محمد الحلو، هجر للطباعة والنشر والتوزیع، الطبعة: الثانیة، 1413هـ، عدد الأجزاء: (10)، و"الأعلام"؛ للزرکلی (1/ 116)، و"وفیات الأعیان"؛ لابن خلکان، (1/ 75 76).

[11] شعب الإیمان، أحمد بن الحسین بن علی بن موسى الخُسْرَوْجِردی الخراسانی، أبو بکر البیهقی (المتوفى: 458هـ)، (1/ 528)، حققه وراجع نصوصَه وخرَّج أحادیثه: الدکتور عبدالعلی عبدالحمید حامد، أشرف على تحقیقه وتخریج أحادیثه: مختار أحمد الندوی، صاحب الدار السلفیة ببومبای الهند، مکتبة الرشد للنشر والتوزیع بالریاض بالتعاون مع الدار السلفیة ببومبای بالهند، الطبعة: الأولى، 1423 هـ 2003 م، عدد الأجزاء: (14) (13، ومجلد للفهارس).

الموت فی اللغة العربیة

الموت فی اللغة العربیة

الباحث : محمد طاهر قاسمی

الموت أجوَفُ واویٌّ، ومصدر لباب مات یموت موتًا علی زِنَة قال، یقول، قولًا؛ أو مصدر لباب مات یمات موتًا علی زِنَة خاف یخاف خوفًا؛ وعلی کل حال صیاغته من کلا البابین لا تغیر معناه؛ بل معناه واحد، کما فی التالی:

1 - مات الإنسان یموت موتًا، فهو میِّت - ویقال فی تخفیف میِّت: مَیْت - والجمع: میِّتون ومَیْتون وأموات وموتی.

ویقال فی الإسناد إلى الضمائر: مُتَّ ومُتنَا - بضم المیم - ویقال للأنثى: بکسر التاء، واسم المرة الموتة، والممات مصدر میمی بمعنى الموت.

 

2 - مات یمات موتًا: لغة فی مات یموت موتًا، وهو فی زنة خاف یخاف خوفًا، ویقال عند الإسناد إلى الضَّمائر: مِتُّ ومِتنَا، ومِتُّ ومِتُّم - بکسر المیم[1] - ومنه قوله تعالی: ﴿ قَالَتْ یَا لَیْتَنِی مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَکُنْتُ نَسْیًا مَنْسِیًّا[2].

ولکن الفرق بینه وبین باب (قال) و(خاف) أنَّ الفاعل منهما یأتی علی زنة فاعل نحو: (قائل) و(خائف) وأما باب (مات) لا یأتی فاعله علی هذا الوزن بل یأتی علی زنة (میِّت) لا مائت وإن کان أصله کذلک، إلا أنه لا یستعمل.

 

معناه: (ماتَ یَمُوتُ ویَماتُ ویَمیتُ، فهو مَیْتٌ ومَیِّتٌ) ضِدُّ حَیٍّ، ویأتی بمعنی: (سَکَنَ)، و(نامَ)، و(بَلِیَ)، والْمَیْتَةُ: مالم تلْحَقْه الذَّکاةُ، والمِیْتَةُ: للنوعِ، والمُواتُ کغُرابٍ: ما لا رُوحَ فیه، المَواتُ کسَحابٍ: وأرضٌ لا مالکَ لها، والمَوَتانُ بالتحریکِ: خِلافُ الحَیوانِ، أو أرضٌ لم تُحْیَ بعدُ.

واسْتَمات: ذَهَبَ فی طَلَب الشیءِ کُلَّ مَذْهَب، وسَمِنَ بعدَ هُزالٍ، والمَصْدرُ: الاسْتماتُ، والمُسْتَمیتُ: الشُّجاعُ الطالِبُ للمَوْتِ، والمُسْتَرْسِلُ للأَمْرِ...[3].

ومن أسمائه: (الْمَنُون) و(الْمَنَا) و(الْمَنِیَّةُ) و(الشَّعُوبُ) و(السَّامُ) و(الْحِمَامُ) و(الْحَیْنُ) و(الرَّدَى) و(الْهَلاکُ) و(الثُّکْل) و(الْوَفَاةُ) و(الْخَبَال)[4].

قال الجوهریُّ[5] رحمه الله تعالی: "الموتُ: ضدُّ الحیاة"[6].

 

الموت فی الاصطلاح:

هو: مُفَارَقَةُ الرُّوحِ لِلْجَسَدِ[7].

قال الغزالی رحمه الله تعالی: "وَمَعْنَى مُفَارَقَتِهَا لِلْجَسَدِ انْقِطَاعُ تَصَرُّفِهَا عَنِ الْجَسَدِ بِخُرُوجِ الْجَسَدِ عَنْ طَاعَتِهَا"[8].

یزعم بعضُ الناس: أنَّ الموت عبارة عن العدم، بمعنی: إذا مات الإنسان لا یعاد بعدُ؛ بل ینعدم مثلَ البقول والأشجار وسائر النباتات، وبعضهم یزعم: بأن الإنسان إذا مات یعاد الروح فقط؛ لأن العظام البالیة لا یمکن إعادتها مرة ثانیةً؛ فهذا کله باطل؛ لأنَّ هذه العقیدة کانت عقیدة المشرکین والدهریین لأنهم یزعمون کما یحکی الله تعالی عنهم:

﴿ وَکَانُوا یَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَکُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ * أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ * قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِینَ وَالْآخِرِینَ * لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِیقَاتِ یَوْمٍ مَعْلُومٍ[9]، وأیضًا قال الله حاکیًا قولهم: ﴿ أَإِذَا مِتْنَا وَکُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ * أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ * قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ دَاخِرُونَ * فَإِنَّمَا هِیَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ یَنْظُرُونَ * وَقَالُوا یَا وَیْلَنَا هَذَا یَوْمُ الدِّینِ * هَذَا یَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِی کُنْتُمْ بِهِ تُکَذِّبُونَ * احْشُرُوا الَّذِینَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا کَانُوا یَعْبُدُونَ[10].

 

فعلم ممَّا قالوا أن بالموت انتهی کل شیء، والحقُّ أنَّ الله ردَّ علیهم بأنه یحییهم - مرة ثانیة - ویبعثهم ویَحشرهم، رغم أنهم ینکرون ذلک!

 

فثبت ممَّا تقدَّم بطلان معتقدهم فی شأن زعمهم أنَّ بالموت ینتهی کل شیء، وأن الموت هو العدم، فقُرِّر بأنَّ الموت لا یکون إلا تغییرًا وتحویلًا للإنسان من حال إلی حال، وانتقال مِن دار إلی دار، کما قال القرطبی رحمه الله تعالی:

"الموت لیس بعدَم مَحض ولا فناء صرف؛ وإنَّما انقطاع تعلُّق الروح بالبدن، ومفارقته وحیلولة بینهما، وتبدُّل حال، وانتقال من دار إلى دار"[11].

 

ویصِل الإنسان إلی الحیاة الأبدیَّة؛ لأنَّ هناک خلودًا لا موتًا، وإذا کان الإنسان صالحًا تکون هذه الحیاة هنیئةً له، وإن کان طالحًا تکون هذه الحیاة عذابًا وعقابًا له، ویتمنَّی أن لا تکون له مثل هذه؛ بل یتمنَّی أن یصبح ترابًا؛ حیث یحکی الله أمنیتهم:

﴿ إِنَّا أَنْذَرْنَاکُمْ عَذَابًا قَرِیبًا یَوْمَ یَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ یَدَاهُ وَیَقُولُ الْکَافِرُ یَا لَیْتَنِی کُنْتُ تُرَابًا[12].

ولأنَّ الله تعالی ما خلق الإنسان عبثًا وهملًا؛ بل کلفه وأعطاه عقلًا وکلفه، لیقوم بأمور دینه ودنیاه ولحاضرته وآخرته.

فثبت أیضًا أنَّهم یُبعثون بالروح والجسد، والموت لا یعدم الجسد کی لا یعاد، بل إن الله قادرٌ علی خلقه وإحیائه مرةً ثانیة، کما خلقها أول مرة؛ لأنَّ الله تعالی علی کل شیء قدیر، قال الله تعالی فی جوابهم:

﴿ وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِیَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ یُحْیِ الْعِظَامَ وَهِیَ رَمِیمٌ * قُلْ یُحْیِیهَا الَّذِی أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِکُلِّ خَلْقٍ عَلِیمٌ [13].

 

بل الإعادة أسهَل مِن الخلق بدایةً - کما لا یَخفی علی العاقل - إذ إنَّ مَن قدر علی الخلق بدایةً، فهو قادر علی الإعادة طبعًا.

 

وفی النِّهایة الموت لا ینکره أحد، سواء اعتقد بالله أو لم یعتقد؛ لأنَّ الموت حقیقة لا تُنکَر، یراه کلُّ أحد ویذوقه بلا اختیار، ویأتی الإنسانَ بغتةً، ولا یعلم أحد متی یأتی؛ فی الیقظة أو المنام، فی الحضَر أو السَّفَر، فی النهار أو اللیل، فی الطاعة أو المعصیة... ولا یستطیع أحد أن یصرف عنه وعن غیره، قال الله تعالی:

﴿ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ * وَأَنْتُمْ حِینَئِذٍ تَنْظُرُونَ * وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَیْهِ مِنْکُمْ وَلَکِنْ لَا تُبْصِرُونَ * فَلَوْلَا إِنْ کُنْتُمْ غَیْرَ مَدِینِینَ * تَرْجِعُونَهَا إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ[14].

 

ولا بدَّ للإنسان العاقل أن یستعدَّ لهذا ولما بعده؛ حیث قال رسول الله صلی الله علیه وسلم: ((الکَیِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ، وَعَمِلَ لِمَا بعدَ المَوتِ، والعَاجِزُ مَنْ أتْبَعَ نَفْسَهُ هَواهَا وَتَمنَّى عَلَى اللهِ))[15].

 

ولا شک أنَّ الموت مِن علامات الساعة، وأول مشهد مِن مشاهد الآخرة؛ بل هو القیامة الصغری؛ لأن مَن مات فقد قامت قیامته.



[1] راجع: مخطوطة الجمل معجم وتفسیر لغوی لکلمات القرآن؛ لحسن عز الدین بن حسین بن عبدالفتاح أحمد الجمل، مادة: (م وت)، (4/ 283)، الهیئة المصریة العامة للکتاب، مصر، الطبعة: الأولى، 2003 2008 م، عدد الأجزاء: (5).

[2] سورة مریم: (23).

[3] راجع: القاموس المحیط؛ لمجد الدین أبی طاهر محمد بن یعقوب الفیروزَابادی (المتوفى: 817هـ)، مادة: (م وت)، (ص 160)، تحقیق: مکتب تحقیق التراث فی مؤسسة الرسالة، بإشراف: محمد نعیم العرقسُوسی، مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزیع، بیروت لبنان، الطبعة: الثامنة، (1426 هـ 2005 م)، عدد الأجزاء: (1).

[4] الموسوعة الفقهیة الکویتیة، مادة: (م وت)، (39/ 248)، صادر عن: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامیة الکویت، عدد الأجزاء: (45 جزءًا)، الطبعة: (من 1404 1427 هـ)، (الأجزاء 1 23: الطبعة الثانیة، دارالسلاسل الکویت)، (الأجزاء 24 38، الطبعة: الأولى، مطابع دار الصفوة مصر)، (الأجزاء 39 45: الطبعة الثانیة، طبع الوزارة).

[5] الجوهری (؟ 393 هـ = ؟ 1003 م)، هو: إسماعیل بن حماد الجوهری، أبو نصر، أول مَن حاول (الطیران) ومات فی سبیله. لغوی، من الائمة، وخطه یذکر مع خط ابن مقلة، أشهر کتبه (الصحاح) مجلدان، وله کتاب فی (العروض) ومقدمته فی (النحو)، أصله من فاراب، ودخل العراق صغیرًا، وسافر إلى الحجاز فطاف البادیة، وعاد إلى خراسان، ثم أقام فی نیسابور، وصنع جناحین من خشب وربطهما بحبل، وصعد سطح داره، ونادى فی الناس: لقد صنعتُ ما لم أسبق إلیه وسأطیر الساعة، فازدحم أهل نیسابور ینظرون إلیه، فتأبط الجناحین ونهض بهما، فخانه اختراعه، فسقط إلى الأرض قتیلًا.

راجع: "سیر أعلام النبلاء"؛ لشمس الدین أبی عبدالله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَایْماز الذهبی (المتوفى: 748هـ)، (17/ 80 - 82)، المحقق: مجموعة من المحققین بإشراف الشیخ شعیب الأرناؤوط، مؤسسة الرسالة، الطبعة: الثالثة، 1405 هـ = 1985 م، عدد الأجزاء: (25) (23، ومجلدان فهارس)، و"الأعلام"؛ للزرکلی (1/ 313).

[6] الصحاح تاج اللغة وصحاح العربیة؛ لأبی نصر إسماعیل بن حماد الجوهری الفارابی، (المتوفى: 393هـ)، مادة: (م وت)، (1/ 266)، تحقیق: أحمد عبدالغفور عطار، دار العلم للملایین بیروت، الطبعة: الرابعة 1407 هـ‍ 1987 م، عدد الأجزاء: (6).

[7] مغنی المحتاج إلى معرفة معانی ألفاظ المنهاج؛ لشمس الدین، محمد بن أحمد الخطیب الشربینی الشافعی (المتوفى: 977هـ)، (2/ 3)، دار الکتب العلمیة، الطبعة: الأولى، 1415هـ 1994م، عدد الأجزاء: (6).

[8] إحیاء علوم الدین، لأبی حامد الغزالی، (4/ 494).

[9] سورة الواقعة: (47 - 50).

[10] سورة الصافات: (16 - 22).

[11] "التذکرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة"؛ للقرطبی، (ص 111، 112).

[12] سورة النبأ: (40).

[13] سورة یس: (78، 79).

[14] سورة الواقعة: (83 - 87).

[15] أخرجه الحاکم فی المستدرک على الصحیحین، رقم الحدیث: (7639)، (4/ 280)، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، وقال: صحیح على شرط البخاری ولم یخرجه، وقال الذهبی علیه: "صحیح"، وأخرجه الترمذی فی سننه، واللفظ له، رقم الحدیث: (2459)، (4/ 638) وقال: حسن، وأخرجه ابن المبارک فی الزهد، رقم الحدیث: (171) (1/ 55)، والطیالسی رقم الحدیث: (1122)، (ص 153)، وأحمد رقم الحدیث: (17164)، (4/ 124)، وابن ماجه رقم الحدیث: (4260)، (2/ 1423)، وأبو نعیم فی الحلیة (1/ 267)، والبیهقی السنن الکبرى (3/ 369، رقم 6749)، والطبرانی فی المعجم الکبیر (7/ 281، رقم 7141)، وأخرجه البزار (8/ 417 رقم 3489)، والقضاعی (1/ 140، رقم 185)، وابن أبی عاصم فی الزهد (1/ 38)، والدیلمی (3/ 310، رقم 4930).

رابط الموضوع: http://www.alukah.net/literature_language/0/120466/

الموت فی اللغة العربیة

الموت فی اللغة العربیة

الباحث : محمد طاهر قاسمی

الموت أجوَفُ واویٌّ، ومصدر لباب مات یموت موتًا علی زِنَة قال، یقول، قولًا؛ أو مصدر لباب مات یمات موتًا علی زِنَة خاف یخاف خوفًا؛ وعلی کل حال صیاغته من کلا البابین لا تغیر معناه؛ بل معناه واحد، کما فی التالی:

1 - مات الإنسان یموت موتًا، فهو میِّت - ویقال فی تخفیف میِّت: مَیْت - والجمع: میِّتون ومَیْتون وأموات وموتی.

ویقال فی الإسناد إلى الضمائر: مُتَّ ومُتنَا - بضم المیم - ویقال للأنثى: بکسر التاء، واسم المرة الموتة، والممات مصدر میمی بمعنى الموت.

 

2 - مات یمات موتًا: لغة فی مات یموت موتًا، وهو فی زنة خاف یخاف خوفًا، ویقال عند الإسناد إلى الضَّمائر: مِتُّ ومِتنَا، ومِتُّ ومِتُّم - بکسر المیم[1] - ومنه قوله تعالی: ﴿ قَالَتْ یَا لَیْتَنِی مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَکُنْتُ نَسْیًا مَنْسِیًّا[2].

ولکن الفرق بینه وبین باب (قال) و(خاف) أنَّ الفاعل منهما یأتی علی زنة فاعل نحو: (قائل) و(خائف) وأما باب (مات) لا یأتی فاعله علی هذا الوزن بل یأتی علی زنة (میِّت) لا مائت وإن کان أصله کذلک، إلا أنه لا یستعمل.

 

معناه: (ماتَ یَمُوتُ ویَماتُ ویَمیتُ، فهو مَیْتٌ ومَیِّتٌ) ضِدُّ حَیٍّ، ویأتی بمعنی: (سَکَنَ)، و(نامَ)، و(بَلِیَ)، والْمَیْتَةُ: مالم تلْحَقْه الذَّکاةُ، والمِیْتَةُ: للنوعِ، والمُواتُ کغُرابٍ: ما لا رُوحَ فیه، المَواتُ کسَحابٍ: وأرضٌ لا مالکَ لها، والمَوَتانُ بالتحریکِ: خِلافُ الحَیوانِ، أو أرضٌ لم تُحْیَ بعدُ.

واسْتَمات: ذَهَبَ فی طَلَب الشیءِ کُلَّ مَذْهَب، وسَمِنَ بعدَ هُزالٍ، والمَصْدرُ: الاسْتماتُ، والمُسْتَمیتُ: الشُّجاعُ الطالِبُ للمَوْتِ، والمُسْتَرْسِلُ للأَمْرِ...[3].

ومن أسمائه: (الْمَنُون) و(الْمَنَا) و(الْمَنِیَّةُ) و(الشَّعُوبُ) و(السَّامُ) و(الْحِمَامُ) و(الْحَیْنُ) و(الرَّدَى) و(الْهَلاکُ) و(الثُّکْل) و(الْوَفَاةُ) و(الْخَبَال)[4].

قال الجوهریُّ[5] رحمه الله تعالی: "الموتُ: ضدُّ الحیاة"[6].

 

الموت فی الاصطلاح:

هو: مُفَارَقَةُ الرُّوحِ لِلْجَسَدِ[7].

قال الغزالی رحمه الله تعالی: "وَمَعْنَى مُفَارَقَتِهَا لِلْجَسَدِ انْقِطَاعُ تَصَرُّفِهَا عَنِ الْجَسَدِ بِخُرُوجِ الْجَسَدِ عَنْ طَاعَتِهَا"[8].

یزعم بعضُ الناس: أنَّ الموت عبارة عن العدم، بمعنی: إذا مات الإنسان لا یعاد بعدُ؛ بل ینعدم مثلَ البقول والأشجار وسائر النباتات، وبعضهم یزعم: بأن الإنسان إذا مات یعاد الروح فقط؛ لأن العظام البالیة لا یمکن إعادتها مرة ثانیةً؛ فهذا کله باطل؛ لأنَّ هذه العقیدة کانت عقیدة المشرکین والدهریین لأنهم یزعمون کما یحکی الله تعالی عنهم:

﴿ وَکَانُوا یَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَکُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ * أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ * قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِینَ وَالْآخِرِینَ * لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِیقَاتِ یَوْمٍ مَعْلُومٍ[9]، وأیضًا قال الله حاکیًا قولهم: ﴿ أَإِذَا مِتْنَا وَکُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ * أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ * قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ دَاخِرُونَ * فَإِنَّمَا هِیَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ یَنْظُرُونَ * وَقَالُوا یَا وَیْلَنَا هَذَا یَوْمُ الدِّینِ * هَذَا یَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِی کُنْتُمْ بِهِ تُکَذِّبُونَ * احْشُرُوا الَّذِینَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا کَانُوا یَعْبُدُونَ[10].

 

فعلم ممَّا قالوا أن بالموت انتهی کل شیء، والحقُّ أنَّ الله ردَّ علیهم بأنه یحییهم - مرة ثانیة - ویبعثهم ویَحشرهم، رغم أنهم ینکرون ذلک!

 

فثبت ممَّا تقدَّم بطلان معتقدهم فی شأن زعمهم أنَّ بالموت ینتهی کل شیء، وأن الموت هو العدم، فقُرِّر بأنَّ الموت لا یکون إلا تغییرًا وتحویلًا للإنسان من حال إلی حال، وانتقال مِن دار إلی دار، کما قال القرطبی رحمه الله تعالی:

"الموت لیس بعدَم مَحض ولا فناء صرف؛ وإنَّما انقطاع تعلُّق الروح بالبدن، ومفارقته وحیلولة بینهما، وتبدُّل حال، وانتقال من دار إلى دار"[11].

 

ویصِل الإنسان إلی الحیاة الأبدیَّة؛ لأنَّ هناک خلودًا لا موتًا، وإذا کان الإنسان صالحًا تکون هذه الحیاة هنیئةً له، وإن کان طالحًا تکون هذه الحیاة عذابًا وعقابًا له، ویتمنَّی أن لا تکون له مثل هذه؛ بل یتمنَّی أن یصبح ترابًا؛ حیث یحکی الله أمنیتهم:

﴿ إِنَّا أَنْذَرْنَاکُمْ عَذَابًا قَرِیبًا یَوْمَ یَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ یَدَاهُ وَیَقُولُ الْکَافِرُ یَا لَیْتَنِی کُنْتُ تُرَابًا[12].

ولأنَّ الله تعالی ما خلق الإنسان عبثًا وهملًا؛ بل کلفه وأعطاه عقلًا وکلفه، لیقوم بأمور دینه ودنیاه ولحاضرته وآخرته.

فثبت أیضًا أنَّهم یُبعثون بالروح والجسد، والموت لا یعدم الجسد کی لا یعاد، بل إن الله قادرٌ علی خلقه وإحیائه مرةً ثانیة، کما خلقها أول مرة؛ لأنَّ الله تعالی علی کل شیء قدیر، قال الله تعالی فی جوابهم:

﴿ وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِیَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ یُحْیِ الْعِظَامَ وَهِیَ رَمِیمٌ * قُلْ یُحْیِیهَا الَّذِی أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِکُلِّ خَلْقٍ عَلِیمٌ [13].

 

بل الإعادة أسهَل مِن الخلق بدایةً - کما لا یَخفی علی العاقل - إذ إنَّ مَن قدر علی الخلق بدایةً، فهو قادر علی الإعادة طبعًا.

 

وفی النِّهایة الموت لا ینکره أحد، سواء اعتقد بالله أو لم یعتقد؛ لأنَّ الموت حقیقة لا تُنکَر، یراه کلُّ أحد ویذوقه بلا اختیار، ویأتی الإنسانَ بغتةً، ولا یعلم أحد متی یأتی؛ فی الیقظة أو المنام، فی الحضَر أو السَّفَر، فی النهار أو اللیل، فی الطاعة أو المعصیة... ولا یستطیع أحد أن یصرف عنه وعن غیره، قال الله تعالی:

﴿ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ * وَأَنْتُمْ حِینَئِذٍ تَنْظُرُونَ * وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَیْهِ مِنْکُمْ وَلَکِنْ لَا تُبْصِرُونَ * فَلَوْلَا إِنْ کُنْتُمْ غَیْرَ مَدِینِینَ * تَرْجِعُونَهَا إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ[14].

 

ولا بدَّ للإنسان العاقل أن یستعدَّ لهذا ولما بعده؛ حیث قال رسول الله صلی الله علیه وسلم: ((الکَیِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ، وَعَمِلَ لِمَا بعدَ المَوتِ، والعَاجِزُ مَنْ أتْبَعَ نَفْسَهُ هَواهَا وَتَمنَّى عَلَى اللهِ))[15].

 

ولا شک أنَّ الموت مِن علامات الساعة، وأول مشهد مِن مشاهد الآخرة؛ بل هو القیامة الصغری؛ لأن مَن مات فقد قامت قیامته.



[1] راجع: مخطوطة الجمل معجم وتفسیر لغوی لکلمات القرآن؛ لحسن عز الدین بن حسین بن عبدالفتاح أحمد الجمل، مادة: (م وت)، (4/ 283)، الهیئة المصریة العامة للکتاب، مصر، الطبعة: الأولى، 2003 2008 م، عدد الأجزاء: (5).

[2] سورة مریم: (23).

[3] راجع: القاموس المحیط؛ لمجد الدین أبی طاهر محمد بن یعقوب الفیروزَابادی (المتوفى: 817هـ)، مادة: (م وت)، (ص 160)، تحقیق: مکتب تحقیق التراث فی مؤسسة الرسالة، بإشراف: محمد نعیم العرقسُوسی، مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزیع، بیروت لبنان، الطبعة: الثامنة، (1426 هـ 2005 م)، عدد الأجزاء: (1).

[4] الموسوعة الفقهیة الکویتیة، مادة: (م وت)، (39/ 248)، صادر عن: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامیة الکویت، عدد الأجزاء: (45 جزءًا)، الطبعة: (من 1404 1427 هـ)، (الأجزاء 1 23: الطبعة الثانیة، دارالسلاسل الکویت)، (الأجزاء 24 38، الطبعة: الأولى، مطابع دار الصفوة مصر)، (الأجزاء 39 45: الطبعة الثانیة، طبع الوزارة).

[5] الجوهری (؟ 393 هـ = ؟ 1003 م)، هو: إسماعیل بن حماد الجوهری، أبو نصر، أول مَن حاول (الطیران) ومات فی سبیله. لغوی، من الائمة، وخطه یذکر مع خط ابن مقلة، أشهر کتبه (الصحاح) مجلدان، وله کتاب فی (العروض) ومقدمته فی (النحو)، أصله من فاراب، ودخل العراق صغیرًا، وسافر إلى الحجاز فطاف البادیة، وعاد إلى خراسان، ثم أقام فی نیسابور، وصنع جناحین من خشب وربطهما بحبل، وصعد سطح داره، ونادى فی الناس: لقد صنعتُ ما لم أسبق إلیه وسأطیر الساعة، فازدحم أهل نیسابور ینظرون إلیه، فتأبط الجناحین ونهض بهما، فخانه اختراعه، فسقط إلى الأرض قتیلًا.

راجع: "سیر أعلام النبلاء"؛ لشمس الدین أبی عبدالله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَایْماز الذهبی (المتوفى: 748هـ)، (17/ 80 - 82)، المحقق: مجموعة من المحققین بإشراف الشیخ شعیب الأرناؤوط، مؤسسة الرسالة، الطبعة: الثالثة، 1405 هـ = 1985 م، عدد الأجزاء: (25) (23، ومجلدان فهارس)، و"الأعلام"؛ للزرکلی (1/ 313).

[6] الصحاح تاج اللغة وصحاح العربیة؛ لأبی نصر إسماعیل بن حماد الجوهری الفارابی، (المتوفى: 393هـ)، مادة: (م وت)، (1/ 266)، تحقیق: أحمد عبدالغفور عطار، دار العلم للملایین بیروت، الطبعة: الرابعة 1407 هـ‍ 1987 م، عدد الأجزاء: (6).

[7] مغنی المحتاج إلى معرفة معانی ألفاظ المنهاج؛ لشمس الدین، محمد بن أحمد الخطیب الشربینی الشافعی (المتوفى: 977هـ)، (2/ 3)، دار الکتب العلمیة، الطبعة: الأولى، 1415هـ 1994م، عدد الأجزاء: (6).

[8] إحیاء علوم الدین، لأبی حامد الغزالی، (4/ 494).

[9] سورة الواقعة: (47 - 50).

[10] سورة الصافات: (16 - 22).

[11] "التذکرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة"؛ للقرطبی، (ص 111، 112).

[12] سورة النبأ: (40).

[13] سورة یس: (78، 79).

[14] سورة الواقعة: (83 - 87).

[15] أخرجه الحاکم فی المستدرک على الصحیحین، رقم الحدیث: (7639)، (4/ 280)، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، وقال: صحیح على شرط البخاری ولم یخرجه، وقال الذهبی علیه: "صحیح"، وأخرجه الترمذی فی سننه، واللفظ له، رقم الحدیث: (2459)، (4/ 638) وقال: حسن، وأخرجه ابن المبارک فی الزهد، رقم الحدیث: (171) (1/ 55)، والطیالسی رقم الحدیث: (1122)، (ص 153)، وأحمد رقم الحدیث: (17164)، (4/ 124)، وابن ماجه رقم الحدیث: (4260)، (2/ 1423)، وأبو نعیم فی الحلیة (1/ 267)، والبیهقی السنن الکبرى (3/ 369، رقم 6749)، والطبرانی فی المعجم الکبیر (7/ 281، رقم 7141)، وأخرجه البزار (8/ 417 رقم 3489)، والقضاعی (1/ 140، رقم 185)، وابن أبی عاصم فی الزهد (1/ 38)، والدیلمی (3/ 310، رقم 4930).

رابط الموضوع: http://www.alukah.net/literature_language/0/120466/

ما المراد بیوم القیامة؟

ما المراد بیوم القیامة؟


الباحث : محمد طاهر قاسمی


سیأتی یوم یُبید الحیُّ القیوم فیه الحیاة والأحیاء، مصداقًا لقوله تعالى: ﴿ کُلُّ مَنْ عَلَیْهَا فَانٍ * وَیَبْقَى وَجْهُ رَبِّکَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِکْرَامِ[1]، وقوله تعالی: ﴿ کُلُّ شَیْءٍ هَالِکٌ إِلَّا وَجْهَهُ[2].

 

لا بدَّ للکلِّ أن یذوق الموت وأن یجاوز هذه القنطرة، ومنهم من یصل إلی الحبیب، ومنهم من یصل إلی الذی کان یکرهه، قال النبی صلى الله علیه وسلم: ((مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ کَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ کَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ))[3].

 

ویکون فی مضجعه ویحس بما أعد الله له من خیر أو شر حسب عمله، فإذا کان محسنًا فإن الله تعالی یفتح له بابًا من نِعمه التی خبَّأ له وإذا کان مسیئًا یفتح له بابًا من نقمه التی وعدها إیَّاه، عن عبدالله بن عمر[4] رضی الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله علیه وسلم قال: ((إن أحدکم إذا مات عُرض علیه مقعده بالغداة والعشی إن کان من أهل الجنة فمن أهل الجنة وإن کان من أهل النار فمن أهل النار فیقال: هذا مقعدک حتى یبعثک الله یوم القیامة))[5].

 

ثم یأتی وقت یعید الله العباد ویبعثهم، بعد ما کانوا عظامًا نخرة، قال تعالی: ﴿ وَنُفِخَ فِی الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ یَنْسِلُونَ * قَالُوا یَا وَیْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ[6]، فیوقفهم بین یدیه ویحاسبهم على ما قدَّموه من أعمال، وعامل الخیر یری أمامه خیرًا وکتابه بیمینه وأما عامل الشر فیری أمامه ما هو ناتج علیه، قال تعالی: ﴿ یَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْکُمْ خَافِیَةٌ * فَأَمَّا مَنْ أُوتِیَ کِتَابَهُ بِیَمِینِهِ فَیَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا کِتَابِیَهْ * إِنِّی ظَنَنْتُ أَنِّی مُلَاقٍ حِسَابِیَهْ * فَهُوَ فِی عِیشَةٍ رَاضِیَةٍ * فِی جَنَّةٍ عَالِیَةٍ * قُطُوفُهَا دَانِیَةٌ * کُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِیئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِی الْأَیَّامِ الْخَالِیَةِ * وَأَمَّا مَنْ أُوتِیَ کِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَیَقُولُ یَا لَیْتَنِی لَمْ أُوتَ کِتَابِیَهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِیَهْ * یَا لَیْتَهَا کَانَتِ الْقَاضِیَةَ * مَا أَغْنَى عَنِّی مَالِیَهْ * هَلَکَ عَنِّی سُلْطَانِیَهْ * خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِیمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِی سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُکُوهُ[7]، وسیلاقی العباد فی هذا الیوم شیئًا عظیمًا من الأهوال، قال تعالی: ﴿ یَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ کُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ کُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُکَارَى وَمَا هُمْ بِسُکَارَى وَلَکِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِیدٌ[8]، وأیضًا قال تعالی: ﴿ فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ * یَوْمَ یَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِیهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِیهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِیهِ * لِکُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ یَوْمَئِذٍ شَأْنٌ یُغْنِیهِ [9].

 

ولا ینجو من تلک الأهوال إلا مَن أعدَّ لذلک الیوم عدَّتَه من الإیمان والعمل الصالح، قال تعالی: ﴿ وُجُوهٌ یَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ * ضَاحِکَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ * وَوُجُوهٌ یَوْمَئِذٍ عَلَیْهَا غَبَرَةٌ * تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ * أُولَئِکَ هُمُ الْکَفَرَةُ الْفَجَرَةُ [10]، وأیضًا قال تعالی: ﴿ هَلْ أَتَاکَ حَدِیثُ الْغَاشِیَةِ * وُجُوهٌ یَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ * عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ * تَصْلَى نَارًا حَامِیَةً * تُسْقَى مِنْ عَیْنٍ آنِیَةٍ * لَیْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِیعٍ * لَا یُسْمِنُ وَلَا یُغْنِی مِنْ جُوعٍ * وُجُوهٌ یَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ * لِسَعْیِهَا رَاضِیَةٌ * فِی جَنَّةٍ عَالِیَةٍ * لَا تَسْمَعُ فِیهَا لَاغِیَةً * فِیهَا عَیْنٌ جَارِیَةٌ * فِیهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ * وَأَکْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ * وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ * وَزَرَابِیُّ مَبْثُوثَةٌ[11].

 

ویُساق العباد فی ختام ذلک الیوم إلى دار القرار؛ الجنة أو النار، قال تعالی: ﴿ وَأَصْحَابُ الْیَمِینِ مَا أَصْحَابُ الْیَمِینِ * فِی سِدْرٍ مَخْضُودٍ * وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ * وَظِلٍّ مَمْدُودٍ * وَمَاءٍ مَسْکُوبٍ * وَفَاکِهَةٍ کَثِیرَةٍ * لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ * وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ * إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْکَارًا * عُرُبًا أَتْرَابًا * لِأَصْحَابِ الْیَمِینِ * ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ * وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِینَ * وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ * فِی سَمُومٍ وَحَمِیمٍ * وَظِلٍّ مِنْ یَحْمُومٍ * لَا بَارِدٍ وَلَا کَرِیمٍ * إِنَّهُمْ کَانُوا قَبْلَ ذَلِکَ مُتْرَفِینَ * وَکَانُوا یُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِیمِ * وَکَانُوا یَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَکُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ * أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ * قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِینَ وَالْآخِرِینَ * لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِیقَاتِ یَوْمٍ مَعْلُومٍ[12].

هذا الیوم هو یوم القیامة.



[1] سورة الرحمن: (26، 27).

[2] سورة القصص: (88).

[3] متفق علیه: أخرجه البخاری فی صحیحه، کتاب الرقاق، باب من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، رقم الحدیث (6142)، (5/ 2386)، دار ابن کثیر، الیمامة بیروت، الطبعة الثالثة، (1407 1987)، تحقیق: د. مصطفى دیب البغا أستاذ الحدیث وعلومه فی کلیة الشریعة جامعة دمشق، عدد الأجزاء: 6.

وأخرجه مسلم فی صحیحه، فی الذکر والتوبة، باب مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ وَمَنْ کَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ کَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ، رقم الحدیث، (2683)، (8/ 65)، دار الجیل بیروت دار الأفاق الجدیدة بیروت، عدد الأجزاء: ثمانیة أجزاء فی أربع مجلدات.

[4] ابن عمر (10 ق هـ 73 هـ = 613 م 692 م) هو: عبدالله بن عمر بن الخطاب، أبو عبدالرحمن، قرشی عدوی، صاحب رسول الله صلى الله علیه وسلم، نشأ فی الإسلام، وهاجر مع أبیه إلى الله ورسوله، شهد الخندقَ وما بعدها، ولم یشهد بدرًا ولا أُحدًا لصغره، أفتى الناس ستین سنة، ولما قتل عثمان عرض علیه ناس أن یبایعوه بالخلافة فأبى، شهد فتحَ إفریقیة، کفَّ بصره فی آخر حیاته، کان آخرَ مَن توفی بمکة من الصحابة، هو أحد المکثِرین من الحدیث عن الرسول صلى الله علیه وسلم. راجع: الإصابة فی تمییز الصحابة، لأحمد بن علی بن حجر أبی الفضل العسقلانی الشافعی، (3/ 181)، دار الجیل بیروت، الطبعة الأولى، (1412)، تحقیق: علی محمد البجاوی، عدد الأجزاء: (8)، و(معرفة الصحابة، أبو نعیم أحمد بن عبدالله بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران الأصبهانی (المتوفى: 430هـ)، (3/ 1705)، تحقیق: عادل بن یوسف العزازی، دار الوطن للنشر الریاض، الطبعة: الأولى 1419 هـ 1998 م، عدد الأجزاء: 7 (6، ومجلد فهارس)، و(الأعلام، خیر الدین بن محمود بن محمد بن علی بن فارس، الزرکلی الدمشقی (المتوفى: 1396هـ) (4/ 108)، دار العلم للملایین، الطبعة: الخامسة عشر أیار/ مایو 2002 م).

[5] متفق علیه: أخرجه البخاری فی صحیحه، کتاب الجنائز، باب المیت یُعرض علیه بالغداة والعشی، رقم الحدیث: (1313)، (1/ 464)، وأخرجه مسلم فی صحیحه، کتاب الجنة وصفة نعیمها وأهلها، باب عَرْضِ مَقْعَدِ الْمَیِّتِ مِنَ الْجَنَّةِ أَوِ النَّارِ عَلَیْهِ وَإِثْبَاتِ عَذَابِ الْقَبْرِ وَالتَّعَوُّذِ مِنْهُ، رقم الحدیث: (2866)، (8/ 160).

[6] سورة یس: (51، 52).

[7] سورة الحاقة: (18 - 32).

[8] سورة الحج: (2).

[9] سورة عبس: (33 - 37).

[10] سورة عبس: (38 - 42).

[11] سورة الغاشیة: (1 - 16).

[12] سورة الواقعة: (27 - 49).

مشاهد الآخرة فی سور المفصل (جزء عم)

ملخص الرسالة

مشاهد الآخرة فی سور المفصل  

(جزء عم)  

(دراسة موضوعیة)

لنیل درجة الماجستیر فی التفسیر وعلوم القرآن

الباحث : محمد طاهر قاسمی


 

المقدمة:

الحمد لله رب العالمین، الذی أنزل على عبده الکتاب ولم یجعل له عوجًا، أحصى کل شیء عددًا، وجعل لکل شیء أمدًا، ولا یُشرک فی حکمه أحدًا، والصلاة والسلام على سیدنا محمد صلى الله علیه وسلم، الذی بعثه الله رحمة للعالمین، بالهدى ودین الحق لیظهره على الدین کله ولو کره المشرکون، وعلى من اهتدى بهدیه، ودعا بدعوته إلى یوم الدین.


التعریف بالموضوع:  

قضیة القیامة من أهم القضایا التی جاهد الأنبیاء (علیهم السلام) حولها، ودعوا الناس لیؤمنوا بها، ویتزودوا لها؛ لأن الإنسان خُلق على وجه الأرض لیفنى ویذهب به الموت کما ذهب بالأولین، وهذا یدل على أن هناک أمورًا مستورة عن الأعین، وغائبة عنها؛ للابتلاء، ولمن یکون أحسن عملًا.


إن هذا أصل من أصول الإسلام، وأصل من الأصول الثلاثة؛ یعنی (التوحید والنبوة والمعاد)، وهی الحد الفاصل بین المسلم والکافر، وهی الهدف من حیاة الإنسان فی الدنیا؛ لأن الدینا مزرعتها.


والبحث والتحقیق حولها لا یخلو من الأهمیة، بصفة خاصة إذا کان البحث على أسس النصوص القرآنیة والأحادیث النبویة الصحیحة؛ لأن قیمة البحث مرتبطة بموضوعه.


أهمیة الموضوع:

إن استحضار مَشاهِد الآخرة فی الذهن یمنع الإنسان من التردی فی المعاصی، کما یعطی الأمل فی مستقبل خالد لا ینفد، ونعیم دائم متجدد، کما یعطی النفس السکینة؛ لاستشعاره بالعدل الإلهی یوم الدین، کما یحمی النفس من الجزع والخوف من الموت؛ حیث یمنع الخوفُ الإنسان من الوقوع فی المعاصی والظلم، ویدفع الإنسان إلى عمل الخیرات، والتقرب إلى الله تعالى بأداء ما افترضه علینا من صلاة وزکاة وصیام وحج لمن استطاع إلیه سبیلاً؛ لزیادة الحسنات لبلوغ أعلى مراتب الجنة.


أسباب اختیار الموضوع:

1- شوقی ورغبتی المفرطة فی معرفة معانی الآیات القرآنیة وتفسیرها.

2- کثرة مشاهد الآخرة فی جزء عم رغَّبتنی فی جمع هذه المشاهد ودراستها.

3- أن الآخرة أمر غیبی، وعلیها مدار العقائد الإسلامیة من لدن آدم علیه السلام إلى شریعتنا هذه، ویجب على کل امرئ مسلم أن یؤمنَ بها.


الدراسات السابقة:  

أما بالنسبة للدراسات السابقة، فقد بذلت جهدی، ولکنی لم أعثر على مؤلفات تختص بهذا الموضوع، بل وجدت بعض المؤلفات المتعلقة بهذا الموضوع، مثل کتاب:

1- أشراط الساعة؛ لعبدالله بن سلیمان الغفیلی، الطبعة الأولى، وزارة الشؤون الإسلامیة والأوقاف والدعوة والإرشاد - المملکة العربیة السعودیة، تاریخ النشر: 1422ه-، عدد الصفحات: 208، عدد الأجزاء: 1.


کما یعلم من عنوانه أنه یبحث فیه عن أشراط الساعة، ولا یشیر إلى المَشاهِد کلها.


2- مشاهد الآخرة فی ضوء سورتی یس والصافات، للطالبة رزمین اختر، رسالة مقدمة لنیل درجة الماجستیر فی قسم التفسیر وعلوم القرآن، کلیة أصول الدین، الجامعة الإسلامیة العالمیة - إسلام آباد، وهذا العنوان یبحث فیه عن المَشاهِد فی ضوء سورتی یس والصافات، ولا یتعدى البحث هاتین السورتین.


منهج البحث:  

سأتبع فی هذه الدراسة المنهج الموضوعی، وذلک بجمع الآیات المتعلقة بالموضوع من خلال جزء عم.


خطوات البحث:  

1- جمع الآیات من جزء عم المتعلقة بالموضوع.

2- دراسة هذه الآیات من کتب التفسیر.

3- بیان معانی الکلمات الغریبة.

4- الالتزام بتخریج الأحادیث الواردة فی البحث، والحکم علیها من مصادرها الأصلیة.

5- عزو الأقوال إلى قائلیها.

6- الترجمة للأعلام الواردة فی الرسالة.

7- التعریف بالأماکن والوقائع والأیام المشهورة.


خطة البحث:

وقد جعلت هذا البحث فی مقدمة، وتمهید، وخمسة فصول، وخاتمة، وفهارس.

المقدمة:

تشتمل على التعریف بالموضوع، وأهمیته، وسبب اختیاری له، والدراسات السابقة، ومنهجی فی البحث، وخطة البحث.

والتمهید:

یشتمل على مطلبین:

المطلب الأول: المراد بیوم القیامة.

المطلب الثانی: أسماء القیامة.

الفصل الأول: الموت وعلامات الساعة الکبرى.

ویشتمل على تمهید ومبحثین:

التمهید: ویشتمل على:

تعریف الموت، والمراد بأشراط الساعة وعلاماتها.

المبحث الأول: قبض روح المؤمن والکافر:

المطلب الأول: نشط روح المؤمن.

المطلب الثانی: نزع روح الکافر.

المبحث الثانی: علامات الساعة الکبرى:

المطلب الأول: العلامات السماویة.

المطلب الثانی: العلامات الأرضیة.

الفصل الثانی: النفخ فی الصور والبعث.

ویشتمل على مبحثین:

المبحث الأول: النفخ فی الصور:

المطلب الأول: المراد بالصور، ومن ینفخ فیه.

المطلب الثانی: یوم النفخ فی الصور، وعدد مرات النفخ.

المبحث الثانی: البعث والنشور:

المطلب الأول: تعریف البعث والنشر.

المطلب الثانی: بَعْث جمیع الخلائق.

الفصل الثالث: أهوال یوم القیامة وأحوال الناس فیه.

ویشتمل على مبحثین:

المبحث الأول: أهوال یوم القیامة:

المطلب الأول: أهوال ذلک الیوم.

المطلب الثانی: معالم تلک الأهوال.

المبحث الثانی: أحوال الناس یوم القیامة:

المطلب الأول: حال المؤمنین.

المطلب الثانی: حال الکافرین.

الفصل الرابع: الحساب.

ویشتمل على مبحثین.

المبحث الأول: تطایر الصحف:

المطلب الأول: من أوتی کتابه بیمینه.

المطلب الثانی: من أوتی کتابه بشماله.

المبحث الثانی: المیزان:

المطلب الأول: تعریف المیزان، وخلاف العلماء فیه.

المطلب الثانی: الذی یوزن یوم القیامة.

الفصل الخامس: الجنة ونعیمها، والنار وعذابها:

ویشتمل على مبحثین:

المبحث الأول: الجنة ونعیمها:

المطلب الأول: أسماء الجنة.

المطلب الثانی: شراب أهل الجنة.

المطلب الثالث: فرش أهل الجنة، ونساؤهم.

المطلب الرابع: حدائق الجنة وأنهارها.


المبحث الثانی: النار وعذابها:

المطلب الأول: أسماء النار.

المطلب الثانی: طعام الکفار وشرابهم.

المطلب الثالث: زبانیة جهنم.

المطلب الرابع: التهکم بالکفار.

الخاتمة: أهم النتائج التی توصلت إلیها.

وأما الفهارس: فتشتمل على ما یأتی:

1- فهرس الآیات القرآنیة.

2- فهرس الأحادیث النبویة والآثار.

3- فهرس الأعلام.

4- فهرس المصادر والمراجع.

5- فهرس الموضوعات.