وبلاگ رسمی دکتور محمد طاهر قاسمی

وبلاگ رسمی دکتور محمد طاهر قاسمی

باز تابی از آثار علمی و تحقیقی اندیشمند جوان افغان به زبان های عربی و فارسی
وبلاگ رسمی دکتور محمد طاهر قاسمی

وبلاگ رسمی دکتور محمد طاهر قاسمی

باز تابی از آثار علمی و تحقیقی اندیشمند جوان افغان به زبان های عربی و فارسی

دراسة حول حدیث (اللَّهُمَّ مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ )

الباحث : محمد طاهر عبد الظاهر الأفغانی


1 – المقدمة :

بسم الله الرحمن الرحیم

إن الحمد لله، نحمده ونستعینه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسیئات أعمالنا، من یهده الله فلا مضل له، ومن یضلل فلا هادی له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شریک له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

أما بعد :

فإن الفرق الضالة کانوا یحاولون اللعب مع النصوص و یفسرونها حسب أهوائهم و یریدون بذلک إثبات ما عندهم من المزاعم الباطلة و العقائد الفاسدة و یخضعون الآیات و الأحادیث لمعتقداتهم الزائفة و یرون أن الأصل ما عندهم من المعتقدات و لا بد للنصوص أن تطابق مع عقائدهم و هذا هو دأب أصحاب الهوی الذین آثروا الباطل علی الحق والعقل علی النقل و الضلالة علی الهدایة .

و لا شک إن فرقة الشیعة من أقدم أصحاب الهوی و کانوا أول من شتت أمر المسلمین بعد ما کانوا صفاً واحداً و أول من عاند وفارق و قام أمام الحق و انتصر الباطل وأول من أخضع النصوص تابعة لمعتقداتهم التی ورث من الأدیان السابقة و الملل السالفة المنحرفة الباطلة .

و یظهرون الولاء للنبی - علیه السلام – و عترته و یصرحون العداء للصحابة من بینهم أفضل الناس بعض الأنبیاء و یریدون بذلک أن یقتص من المسلمین بطریقة أخری و یخفون أنفسهم وراء أهل البیت حفاظاً علی أنفسهم و أکثر إضراراً علی الإسلام و أهله.   

و کیف للشخص أن یکون مؤمناً و یسیئ النبی – علیه السلام – فی زوجته الطاهرة الطیبة التی یزکیها الرب من فوق سبع السماوات و تشهد لها السور و الآیات القرانیة بالطهارة و البراءة ، هکذا تعاملهم مع النبی – علیه السلام – فکیف بغیره !!!

و یرون التعسف فی توجیه النصوص من أهم نشاطاطهم العلمیة التی تملأ الکتب منها و تضم کتبهم المجلدات المتعدد الضخمة تموج فیها الأباطیل و المزخرفات المزینة بأثواب مختلفة من الدجل و الجدل و العناد و إنکار الحق و الحقیقة ، و یرون غیرهم علی الباطل کما یزعمون أنفسهم بأنهم أصحاب الحق و یدور الحق معهم أین ما کانوا و یجترئون علی تأویل النصوص حسب أهوائهم العاتیة .

و من ذلک توجیه الکلمة و اللعب معها أمام الأشهاد و تفسیرها بتفسیرات تأباه اللغة العربیة و العرب فضلاً عن سیاق النصوص و سبب ورودها کما فی بحثنا هذا . 

2 – مصادر هذا الحدیث :

لهذا الحدیث طرق و مصادر کثیرة حتی بعض العلماء صرح بتواتره مثل الحافظ السیوطی (ت911 هـ) کما إن بعض العلماء و المشایخ  قد أفرد بالتألیف - کلإمام الذهبی ( ت 748 هـ) - لطرق هذا الحدیث برسالة و سماها (رسالة طرق حدیث من کنت مولاه فعلی مولاه) و ذکر فیها نحو (125) طریقاً بین مرفوع و مرسل کما إن بعض الطرق یری فیها ضعفاً من جانب و یری بعض الطرق صحیحاً([1]).

قال الإمام ابن حجر العسقلانی (ت 852 هـ) : وَأَمَّا حَدِیثُ مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ فَقَدْ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِیُّ وَالنَّسَائِیُّ وَهُوَ کَثِیرُ الطُّرُقِ جِدًّا وَقد استوعبها ابن عُقْدَةَ فِی کِتَابٍ مُفْرَدٍ وَکَثِیرٌ مِنْ أَسَانِیدِهَا صِحَاحٌ وَحِسَان([2]).

و قال المظهری (ت 1225 هـ): وقد بلغ هذا الحدیث مبلغ التواتر رواه جمع من المحدثین فى الصحاح والسنن والمسانید بروایة نحو من ثلاثین من اصحاب رسول الله صلى الله علیه وسلم منهم على بن ابى طالب وبریدة بن حصیب وابو أیوب وعمرو ابن مرة وابو هریرة وابن عباس وعمار بن بریدة وسعد بن وقاص وابن عمر وانس وجریر بن مالک بن الحویرث وابو سعید الخدری وطلحة وابو الطفیل وحذیفة بن أسید وغیرهم ([3]).

ومن المتأخرین: ألف الشیخ أبو المنذر سامی بن أنور خلیل جاهین المصری الشافعی رسالة بعنوان "الزهرة العطرة فی حدیث العترة"، جمع فیه مجموعة من طرقه ودرسها وشرحها، طبع بدار الفقیه بالقاهرة - مصر، عام 1996م.

و إن المتفق علیه من هذه الروایات کلها هو قوله علیه السلام (من کنت مولاه فعلی مولاه) و هو القاسم المشترک بین الروایات کلها والزیادات التی الحقت به تتراوح بین الصحة و الضعف فکما تواجه هذه الزیادات بین القبول و الرد .

کما یقول شیخ الإسلام ابن تیمیة (ت 728 هـ): وَکَذَلِکَ قَوْلُهُ:" {اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ} مُخَالِفٌ لِأَصْلِ الْإِسْلَامِ؛ فَإِنَّ الْقُرْآنَ قَدْ بَیَّنَ أَنَّ الْمُؤْمِنِینَ إخْوَةٌ مَعَ قِتَالِهِمْ وَبَغْیِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ وَقَوْلُهُ: "{مَنْ کُنْت مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ} فَمِنْ أَهْلِ الْحَدِیثِ مَنْ طَعَنَ فِیهِ کَالْبُخَارِیِّ وَغَیْرِهِ؛ وَمِنْهُمْ مَنْ حَسَّنَهُ فَإِنْ کَانَ قَالَهُ فَلَمْ یُرِدْ بِهِ وِلَایَةً مُخْتَصًّا بِهَا؛ بَلْ وِلَایَةً مُشْتَرِکَةً وَهِیَ وِلَایَةُ الْإِیمَانِ الَّتِی لِلْمُؤْمِنِینَ وَالْمُوَالَاةُ ضِدُّ الْمُعَادَاةِ وَلَا رَیْبَ أَنَّهُ یَجِبُ مُوَالَاةُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَى سِوَاهُمْ فَفِیهِ رَدٌّ عَلَى النَّوَاصِبِ([4]).

و صرح فی الزیادة التی ألحقت فی آخرها بقوله : وَأَمَّا قَوْلُهُ: " {مَنْ کُنْت مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ} . . . إلَخْ " فَهَذَا لَیْسَ فِی شَیْءٍ مِنْ الْأُمَّهَاتِ؛ إلَّا فِی التِّرْمِذِیِّ وَلَیْسَ فِیهِ إلَّا: " {مَنْ کُنْت مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ} وَأَمَّا الزِّیَادَةُ فَلَیْسَتْ فِی الْحَدِیثِ. وَسُئِلَ عَنْهَا الْإِمَامُ أَحْمَد فَقَالَ: زِیَادَةٌ کُوفِیَّةٌ وَلَا رَیْبَ أَنَّهَا کَذِبٌ([5]).

وإلیکم بعض الطرق و المصادر لهذه الروایة کما فی التالی : 

1 - روی ابن حبان البستی (ت 354 هـ) بسنده عَنْ أَبِی الطُّفَیْلِ، قَالَ: قَالَ عَلِیٌّ: أَنْشُدُ اللَّهَ کُلَّ امْرِئٍ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ لَمَّا قَامَ، فَقَامَ أُنَاسٌ فَشَهِدُوا أَنَّهُمْ سَمِعُوهُ، یَقُولُ: «أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّی أَوْلَى النَّاسِ بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ؟ » قَالُوا: بَلَى یَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ، فَإِنَّ هَذَا مَوْلَاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ»، فَخَرَجْتُ وَفِی نَفْسِی مِنْ ذَلِکَ شَیْءٌ، فَلَقِیتُ زَیْدَ بْنَ أَرْقَمَ فَذَکَرْتُ ذَلِکَ لَهُ فَقَالَ: قَدْ سَمِعْنَاهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ ذَلِکَ لَهُ.، قَالَ أَبُو نُعَیْمٍ: فَقُلْتُ لِفِطْرٍ کَمْ بَیْنَ هَذَا الْقَوْمِ وَبَیْنَ مَوْتِهِ؟ قَالَ: مِائَةُ یَوْمٍ([6]).

2 - و روی الإمام البخاری ( ت 256هـ) بسنده عَنْ جَمِیلِ بْنِ عَامِرٍ، أَنَّ سَالِمًا حَدَّثَهُ: سَمِعَ مَنْ سَمِعَ، النَّبِیَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ»([7]).

3 - و روی أیضاً بسنده عَنْ سَهْمِ بْنِ حُصَیْنٍ الْأَسَدِیِّ: قَدِمْتُ مَکَّةَ أَنَا وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلْقَمَةَ قَالَ ابْنُ شَرِیکٍ: وَکَانَ عَلْقَمَةُ سَبَّابًا لِعَلِیٍّ، فَقُلْتُ: هَلْ لَکَ فِی هَذَا؟ یَعْنِی أَبَا سَعِیدٍ الْخُدْرِیَّ، فَقُلْتُ: هَلْ سَمِعْتَ لِعَلِیٍّ مَنْقَبَةً؟ قَالَ: نَعَمْ، فَإِذَا حَدَّثْتُکَ فَسَلِ الْمُهَاجِرِینَ وَالْأَنْصَارَ وَقُرَیْشًا، قَامَ النَّبِیُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ فَأَبْلَغَ، فَقَالَ: «أَلَسْتُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ؟ ادْنُ عَلِیُّ» فَدَنَا فَرَفَعَ یَدَهُ وَرَفَعَ النَّبِیُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَدَهُ حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى بَیَاضِ إِبْطَیْهِ فَقَالَ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیُّ مَوْلَاهُ» سَمِعَتْهُ أُذُنَایَ، قَالَ ابْنُ شَرِیکٍ: فَقَدِمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلْقَمَةَ، وَسَهْمٌ فَلَمَّا صَلَّیْنَا الْفَجْرَ قَامَ ابْنُ عَلْقَمَةَ، قَالَ: «أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مِنْ سَبِّ عَلِیٍّ»([8]).

4 - و روی ابن ماجة (ت 273 هـ) بسنده عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِی وَقَّاصٍ، قَالَ: قَدِمَ مُعَاوِیَةُ فِی بَعْضِ حَجَّاتِهِ، فَدَخَلَ عَلَیْهِ سَعْدٌ، فَذَکَرُوا عَلِیًّا، فَنَالَ مِنْهُ، فَغَضِبَ سَعْدٌ، وَقَالَ: تَقُولُ هَذَا لِرَجُلٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ» وَسَمِعْتُهُ یَقُولُ: «أَنْتَ مِنِّی بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِیَّ بَعْدِی» ، وَسَمِعْتُهُ یَقُولُ: «لَأُعْطِیَنَّ الرَّایَةَ الْیَوْمَ رَجُلًا یُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ»([9]).

5 - و روی إسماعیل بن جعفر (ت 180 هـ) بسنده عن سَعِید بْن عَبْدِ الْعَزِیزِ، قَالَ: سَمِعْتُ مَکْحُولًا، یُحَدِّثُ حَدِیثَ خُطْبَةِ النَّبِیِّ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ فَحَفِظْتُ مِنْ قَوْلِهِ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ»([10]).

6 - و روی الحاکم النیشابوری (ت 405 هـ) بسنده عن رِفَاعَةُ بْن إِیَاسٍ الضَّبِّی، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: کُنَّا مَعَ عَلِیٍّ یَوْمَ الْجَمَلِ، فَبَعَثَ إِلَى طَلْحَةَ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ أَنِ الْقَنِی فَأَتَاهُ طَلْحَةُ، فَقَالَ: نَشَدْتُکَ اللَّهَ، هَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ؟ یَقُولُ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَلَاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ» ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَلِمَ تُقَاتِلُنِی؟ قَالَ: لَمْ أَذَکُرْ، قَالَ: فَانْصَرَفَ طَلْحَةُ ([11]).

7 - و روی الإمام أحمد (ت 241 هـ) بسنده عَنْ سَعِیدِ بْنِ وَهْبٍ، وَعَنْ زَیْدِ بْنِ یُثَیْعٍ، قَالا: نَشَدَ عَلِیٌّ النَّاسَ فِی الرَّحَبَةِ: مَنْ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ إِلا قَامَ، قَالَ: فَقَامَ مِنْ قِبَلِ سَعِیدٍ سِتَّةٌ، وَمِنْ قِبَلِ زَیْدٍ سِتَّةٌ، فَشَهِدُوا أَنَّهُمْ سَمِعُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ لِعَلِیٍّ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ: «أَلَیْسَ اللَّهُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِینَ؟» قَالُوا: بَلَى قَالَ: «اللَّهُمَّ مَنْ کُنْتُ مَوْلاهُ، فَعَلِیٌّ مَوْلاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ»([12]).

8 - و روی الإمام أحمد من طریق آخر بسنده عَنْ زَیْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: اسْتَشْهَدَ عَلِیٌّ النَّاسَ فَقَالَ: أَنْشُدُ اللَّهَ رَجُلًا سَمِعَ النَّبِیَّ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ: «اللَّهُمَّ مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ» ، قَالَ: فَقَامَ سِتَّةَ عَشَرَ رَجُلًا فَشَهِدُوا ([13]) .

9 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: کُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ فِی سَفَرٍ فَنَزَلْنَا بِغَدِیرِ خُمٍّ، فَنُودِیَ فِینَا: الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ، وَکُسِحَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ تَحْتَ شَجَرَتَیْنِ، فَصَلَّى الظُّهْرَ وَأَخَذَ بِیَدِ عَلِیٍّ فَقَالَ: «أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّی أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ؟» قَالُوا: بَلَى، قَالَ: «أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّی أَوْلَى بِکُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ؟» قَالُوا: بَلَى، قَالَ: فَأَخَذَ بِیَدِ عَلِیٍّ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالِاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ» ، قَالَ: فَلَقِیَهُ عُمَرُ بَعْدَ ذَلِکَ فَقَالَ: هَنِیئًا لَکَ یَا ابْنَ أَبِی طَالِبٍ، أَصْبَحْتَ وَأَمْسَیْتَ مَوْلَى کُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ ([14]) .

10 - و روی النسائی (ت 303 هـ) بسنده عَنْ أَبِی الطُّفَیْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ قَالَ: جَمَعَ عَلِیٌّ النَّاسَ فِی الرَّحْبَةِ فَقَالَ: «أَنْشُدُ بِاللهِ کُلَّ امْرِئٍ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ مَا سَمِعَ، فَقَامَ أُنَاسٌ فَشَهِدُوا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ» قَالَ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ: «أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّی أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ؟، وَهُوَ قَائِمٌ، ثُمَّ أَخَذَ بِیَدِ عَلِیٍّ» فَقَالَ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ» قَالَ أَبُو الطُّفَیْلِ: «فَخَرَجْتُ وَفِی نَفْسِی مِنْهُ شَیْءٌ، فَلَقِیتُ زَیْدَ بْنَ أَرْقَمَ، فَأَخْبَرْتُهُ» فَقَالَ: «أَوَمَا تُنْکِرُ؟ أَنَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ» وَاللَّفْظُ لِأَبِی دَاوُدَ([15]).

11 - و روی من طریق آخر بسنده عَنْ سَعِیدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ عَلِیٌّ فِی الرَّحْبَةِ: أَنْشُدُ بِاللهِ مَنْ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ یَقُولُ: «إِنَّ اللهَ وَلِیُّ الْمُؤْمِنِینَ، وَمَنْ کُنْتُ وَلِیَّهُ فَهَذَا وَلِیُّهُ، اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ، وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ». قَالَ: فَقَالَ سَعِیدٌ: «قَامَ إِلَى جَنْبِی سِتَّةٌ» وَقَالَ زَیْدُ بْنُ یُثَیْعٍ: «قَامَ عِنْدِی سِتَّةٌ». وَقَالَ عَمْرٌو ذُو مَرٍّ: «أَحِبَّ مَنْ أَحَبَّهُ، وَأَبْغِضْ مَنْ أَبْغَضَهُ» وَسَاقَ الْحَدِیثَ. رَوَاهُ إِسْرَائِیلُ، عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ الشَّیْبَانِیِّ، عَنْ عَمْرٍو ذِی مَرٍّ «أَحِبَّ»([16]).

12 - و روی أیضا بسنده َنْ عَمْرٍو ذِی مُرٍّ قَالَ: " شَهِدْتُ عَلِیًّا بِالرَّحْبَةِ یَنْشُدُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ: " أَیُّکُمْ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ: یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ مَا قَالَ: فَقَامَ أُنَاسٌ فَشَهِدُوا أَنَّهُمْ سَمِعُوا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ: مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ، فَإِنَّ عَلِیًّا مَوْلَاهُ، اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ، وَأَحِبَّ مَنْ أَحَبَّهُ، وَأَبْغِضْ مَنْ أَبْغَضَهُ، وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ"([17]).

13 - و روی أیضاً بسنده عَنْ سَعِیدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ عَلِیٌّ فِی الرَّحْبَةِ أَنْشُدُ بِاللهِ مَنْ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَوْمَ غَدِیرٍ خُمٍّ یَقُولُ: «اللهُ وَلِیِّی، وَأَنَا وَلِیُّ الْمُؤْمِنِینَ، وَمَنْ کُنْتُ وَلِیَّهُ، فَهَذَا وَلِیُّهُ، اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ، وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ» فَقَالَ سَعِیدٌ: «قَامَ إِلَى جَنْبِی سِتَّةٌ» وَقَالَ حَارِثَةُ بْنُ مُضَرِّبٍ: «قَامَ عِنْدِی سِتَّةٌ» وَقَالَ زَیْدُ بْنُ یُثَیْعٍ: «قَامَ عِنْدِی سِتَّةٌ» وَقَالَ عَمْرٌو ذُو مَرٍّ: «أَحِبَّ مَنْ أَحَبَّهُ، وَابْغَضْ مَنْ أَبْغَضَهُ»([18]).

14 - و روی ابن أبی شیبة ( ت 235 هـ) بسنده عَنِ الْبَرَاءِ , قَالَ: کُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ فِی سَفَرٍ ; قَالَ: فَنَزَلْنَا بِغَدِیرِ خُمٍّ , قَالَ: فَنُودِیَ: الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ , وَکُسِحَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ تَحْتَ شَجَرَةٍ فَصَلَّى الظُّهْرَ فَأَخَذَ بِیَدِ عَلِیٍّ فَقَالَ: «أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّی أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ» , قَالُوا: بَلَى , قَالَ: «أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّی أَوْلَى بِکُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ» , قَالُوا: بَلَى قَالَ: فَأَخَذَ بِیَدِ عَلِیٍّ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ , اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ» , قَالَ: فَلَقِیَهُ عُمَرُ بَعْدَ ذَلِکَ فَقَالَ: هَنِیئًا لَکَ یَا ابْنَ أَبِی طَالِبٍ , أَصْبَحْتَ وَأَمْسَیْتَ مَوْلَى کُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ ) ([19]) .

15 - و روی الطبرانی ( ت 360 هـ) بسنده عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِیِّ، قَالَ: سَمِعْتُ حَبَشِیَّ بْنَ جُنَادَةَ، یَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ: «اللهُمَّ مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلَیٌّ مَوْلَاهُ، اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ، وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ، وأَعِنْ مُنْ أَعَانَهُ»([20]) .

16 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنْ زَیْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: نَاشَدَ عَلِیٌّ النَّاسَ فِی الرَّحَبَةِ مَنْ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ الَّذِی قَالَ لَهُ فَقَامَ سِتَّةَ عَشَرَ رَجُلًا فَشَهِدُوا أَنَّهُمْ سَمِعُوا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ: «اللهُمَّ مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ، اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ» قَالَ زَیْدُ بْنُ أَرْقَمَ: «فَکُنْتُ فِیمَنْ کَتَمَ فَذَهَبَ بَصَرِی، وَکَانَ عَلِیٌّ رَضِیَ اللهُ عَنْهُ دَعَا عَلَى مَنْ کَتَمَ»([21]) .

17 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنْ زَیْدِ بْنِ أَرْقَمَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَلِیٍّ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ: «اللهُمَّ مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ، اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ» ([22]) .

18 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ نَزَلَ بِخُمٍّ، فَتَنَحَّى النَّاسُ عَنْهُ وَنَزَلَ مَعَهُ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ، فَشَقَّ عَلَى النَّبِیِّ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ تَأَخُّرَ النَّاسِ عَنْهُ، فَأَمَرَ عَلِیًّا، فَجَمَعَهُمْ، فَلَمَّا اجْتَمَعُوا قَامَ فِیهِمْ وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَیْهِ، ثُمَّ قَالَ: «أَیُّهَا النَّاسُ إِنِّی قَدْ کَرِهْتُ تُخَلُّفَکُمْ وَتَنَحِّیکُمْ عَنِّی حَتَّى خُیِّلَ إِلَیَّ أَنَّهُ لَیْسَ مِنْ شَجَرَةٍ أَبْغَضُ إِلَیْکُمْ مِنْ شَجَرَةٍ تَلِینُ» ثُمَّ قَالَ: «لَکِنَّ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ أُنْزِلُهُ مِنِّی بِمَنْزِلَتِی مِنْهُ، فَرَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ کَمَا أَنَا عَنْهُ رَاضٍ، فَإِنَّهُ لَا یَخْتَارُ عَلَى قُرْبِی وَصُحْبَتِی شَیْئًا» ثُمَّ رَفَعَ یَدَیْهِ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلَیٌّ مَوْلَاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ» فَابْتَدَرَ النَّاسُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَبْکُونَ وَیَتَضَرَّعُونَ، وَیَقُولُونَ: وَاللَّهِ یَا رَسُولَ اللَّهِ مَا تَنَحَّیْنَا عَنْکَ إِلَّا کَرَاهِیَةَ أَنْ یَثْقُلَ عَلَیْکَ، فَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ وَسَخَطِ رَسُولِهِ، فَرَضِیَ عَنْهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ ذَلِکَ "([23]) .

19 - و روی الإمام البزار (ت 292 هـ) بسنده عَن سَعِید بْنِ وَهْبٍ، وعَن زَیْدِ بْنِ یُثَیْعٍ قَالا: نَشُدُّ عَلَى النَّاسِ فِی الرَّحْبَةِ مَنْ سَمِعَ رَسُولَ الله صلى الله عیه وَسَلَّمَ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ فَقَامَ سِتَّةٌ فَشَهِدُوا أَنَّهُمْ سَمِعُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیه وَسَلَّم یَقُولُ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ: أَلَسْتُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِینَ قَالُوا بَلَى قَالَ: أَوَلَسْتُ أَوْلَى بِکُمْ مِنْ أَنْفُسِکُمْ قَالُوا: بَلَى قَالَ: اللَّهُمَّ مَنْ کُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ ([24]) .

20 - و روی من طریق آخر بسنده عَن زَید بْنِ أَرْقَمَ عَنِ النَّبِیّ صَلَّى اللَّهُ عَلَیه وَسَلَّم مثله([25]).

21 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَن زَید بْنِ أَرْقَمَ، رَضِی الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیه وَسَلَّم قَالَ: مَنْ کُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ([26]).

22 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عن حَبِیب بْن یَزِیدَ، وَأبی لَیْلَى مَوْلَى فُلانِ بْنِ سَعِید وَحَبِیبِ بْنِ یَسَارٍ قَالُوا کُنَّا مَعَ زَیْدِ بْنِ أَرْقَمَ جُلُوسًا فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَجَلَسَ فَقَالَ: إِنَّ النَّاسَ قَدْ أَکْثَرُوا فِی هَذَیْنِ الرَّجُلَیْنِ عَلِیٍّ وعُثمَان فَأَخْبِرْنِی عَنْهُمَا قَالَ: لا أُحَدِّثُکَ إلاَّ بِمَا شَهِدْتُهُ وَوَعَاهُ قَلْبِی خَرَجَ نَبِیُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیه وَسَلَّم فَاسْتَقْبَلَنَا بِوَجْهِهِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَیْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّی أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ فَأَعَادَهَا عَلَیْنَا ثَلاثًا کُلُّ ذَلِکَ نَقُولُ: بَلَى یَا رَسولَ اللهِ وَعَلِیٌّ سَاکِتٌ قَالَ: قم یاعلی وَأَخَذَ بِعَضُدِهِ، أَوْ بِعَضُدَیْهِ فَرَفَعَهَا، أَوْ رَفَعَهُمَا فَقَالَ: مَنْ کُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلاهُ([27]).

23 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَن سَعِید بْنِ جُبَیر، عَن ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: حَدَّثنی بُرَیدة قَالَ بَعَثَنِی رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیه وَسَلَّم مَعَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ فَرَأَیْتُ مِنْهُ جَفْوَةً فَلَمَّا جِئْتُ شَکَوْتُهُ إِلَى النَّبِیّ صَلَّى اللَّهُ عَلَیه وَسَلَّم قال فرفع رأسه فقال: یابریدة مَنْ کُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلاهُ([28]).

24 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَن سَعِید بْنِ جُبَیر، عَن ابْنِ عَباس، عَن بُرَیدة عَنِ النَّبِیّ صَلَّى اللَّهُ عَلَیه وَسَلَّم، بِنَحْوِهِ.وَلا نَعْلَمُ أَسْنَدَ ابْنُ عَباس، عَن بُرَیدة، إلاَّ هَذَا الْحَدِیثَ([29]).

25 - و روی ابن المقرئ (ت 391 هـ) بسنده عن إِدْرِیس بْن یَزِیدَ الْأَوْدِی، قال حَدَّثَنِی أَبِی قَالَ: کُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ أَبِی هُرَیْرَةَ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: أَنْشُدُکَ اللَّهَ یَا أَبَا هُرَیْرَةَ أَسَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ لِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ «اللَّهُمَّ مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ» قَالَ: نَعَمْ ([30]).

26 - و روی أبو جعفر الطحاوی (ت 321 هـ) بسنده عَنْ عَلِیٍّ , أَنَّ النَّبِیَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ حَضَرَ الشَّجَرَةَ بِخُمٍّ فَخَرَجَ آخِذًا بِیَدِ عَلِیٍّ فَقَالَ: " یَا أَیُّهَا النَّاسُ , أَلَسْتُمْ تَشْهَدُونَ أَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ رَبُّکُمْ؟ " قَالُوا: بَلَى , قَالَ: " أَلَسْتُمْ تَشْهَدُونَ أَنَّ اللهَ وَرَسُولَهُ أَوْلَى بِکُمْ مِنْ أَنْفُسِکُمْ , وَأَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولَهُ مَوْلَیَاکُمْ؟ " قَالُوا: بَلَى , قَالَ: " فَمَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَإِنَّ هَذَا مَوْلَاهُ " , أَوْ قَالَ: " فَإِنَّ عَلِیًّا مَوْلَاهُ " - شَکَّ ابْنُ مَرْزُوقٍ - " إِنِّی قَدْ تَرَکْتُ فِیکُمْ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا: کِتَابَ اللهِ سَبَبُهُ بِأَیْدِیکُمْ , وَأَهْلَ بَیْتِی ". وَکَثِیرُ بْنُ زَیْدٍ مَدِینِیٌّ مَوْلًى لِأَسْلَمَ , قَدْ حَدَّثَ عَنْهُ حَمَّادُ بْنُ زَیْدٍ , وَوَکِیعٌ , وَأَبُو أَحْمَدَ الزُّبَیْرِیُّ ([31]).

27 - و روی من طریق آخر بسنده عَنْ عَمْرٍو ذِی مُرٍّ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِیًّا , یَنْشُدُ النَّاسَ فِی الرَّحْبَةِ: مَنْ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ إِلَّا قَامَ , فَقَامَ بِضْعَةُ عَشَرَ رَجُلًا , فَشَهِدُوا أَنَّهُمْ سَمِعُوا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ فِی یَوْمِ غَدِیرِ خُمٍّ یَقُولُ: " اللهُمَّ مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَإِنَّ عَلِیًّا مَوْلَاهُ , اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالِاهُ , وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ , وَأَحِبَّ مَنْ أَحَبَّهُ , وَأَبْغِضْ مَنْ أَبْغَضَهُ , وَأَعِنْ مَنْ أَعَانَهُ , وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ , وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ " ([32]).

28 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنْ أَبِی الطُّفَیْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ قَالَ: جَمَعَ عَلِیٌّ رَضِیَ اللهُ عَنْهُ النَّاسَ فِی الرَّحْبَةِ فَقَالَ: أَنْشُدُ بِاللهِ کُلَّ امْرِئٍ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ مَا سَمِعَ , فَقَامَ أُنَاسٌ مِنَ النَّاسِ فَشَهِدُوا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ قَالَ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ: " أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّی أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ؟ " وَهُوَ قَائِمٌ , ثُمَّ أَخَذَ بِیَدِ عَلِیٍّ رَضِیَ اللهُ عَنْهُ فَقَالَ: " مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ , اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالِاهُ , وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ ". قَالَ: أَبُو الطُّفَیْلِ فَخَرَجْتُ وَفِی نَفْسِی مِنْهُ شَیْءٌ , فَلَقِیتُ زَیْدَ بْنَ أَرْقَمَ فَأَخْبَرْتُهُ , فَقَالَ: وَمَا تُنْکِرُ؟ أَنَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: فَدَفَعَ دَافِعٌ هَذَا الْحَدِیثَ وَقَالَ: إِنَّهُ مُسْتَحِیلٌ , وَذَکَرَ أَنَّ عَلِیًّا عَلَیْهِ السَّلَامُ لَمْ یَکُنْ مَعَ النَّبِیِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ فِی خُرُوجِهِ إِلَى الْحَجِّ مِنَ الْمَدِینَةِ الَّذِی مَرَّ فِی طَرِیقِهِ بِغَدِیرِ خُمٍّ لِأَنَّ غَدِیرَ خُمٍّ إِنَّمَا هُوَ بِالْجُحْفَةِ , وَذَکَرَ فِی ذَلِکَ([33]).

29 - و روی أبو نعیم الأصبهانی (ت 430 هـ) بسنده عَنْ زَاذَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِیًّا، وَکَانَ، بَیْنَهُ وَبَیْنَ رَجُلٍ شَیْءٌ فَغَضِبَ، فَقَالَ: أَنْشُدُ اللهَ امْرَأً سَمِعَ قَوْلَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ، یَقُولُ یَوْمَ غَدِیرٍ لَمَّا قَامَ، قَالَ: فَقَامَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا، فَشَهِدُوا أَنَّهُمْ سَمِعُوا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَوْمَ غَدِیرٍ، أَنَّهُ قَالَ: " یَا أَیُّهَا النَّاسُ أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّی أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، قَالُوا: بَلَى یَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: فَمَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ، اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالِاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ"([34]).

30 - و روی أیضاً بسنده عَنْ عَمِیرَةَ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: شَهِدْتُ عَلِیًّا عَلَى الْمِنْبَرِ نَاشَدَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ وَفِیهِمْ: أَبُو سَعِیدٍ، وَأَبُو هُرَیْرَةَ، وَأَنَسُ بْنُ مَالِکٍ، وَهُمْ حَوْلَ الْمِنْبَرِ، وَعَلِیٌّ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَحَوْلَ الْمِنْبَرِ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا، هَؤُلَاءِ مِنْهُمْ، فَقَالَ عَلِیٌّ: نَشَدْتُکُمْ بِاللهِ، هَلْ سَمِعْتُمْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ»؟ فَقَامُوا کُلُّهُمْ فَقَالُوا: اللهُمَّ نَعَمْ، وَقَعَدَ رَجُلٌ، فَقَالَ: مَا مَنَعَکَ أَنْ تَقُومَ؟ قَالَ: یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ، کَبِرْتُ وَنَسِیتُ، فَقَالَ: اللهُمَّ إِنْ کَانَ کَاذِبًا فَاضْرِبْهُ بِبَلَاءٍ حَسَنٍ، قَالَ: فَمَا مَاتَ حَتَّى رَأَیْنَا بَیْنَ عَیْنَیْهِ نُکْتَةً بَیْضَاءَ لَا تُوَارِیهَا الْعِمَامَةُ " غَرِیبٌ مِنْ حَدِیثِ طَلْحَةَ، تَفَرَّدَ بِهِ مَسْعُودٌ عَنْهُ مُطَوَّلًا، وَرَوَاهُ ابْنُ عَائِشَةَ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ مِثْلَهُ، وَرَوَاهُ الْأَجْلَحُ، وَهَانِئُ بْنُ أَیُّوبَ، عَنْ طَلْحَةَ، مُخْتَصَرًا([35]).

31 - و روی أبو یعلی الموصلی (ت 309 هـ) بسنده عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی لَیْلَى، قَالَ: شَهِدْتُ عَلِیًّا فِی الرَّحْبَةِ یُنَاشِدُ النَّاسَ: أَنْشُدُ اللَّهَ مَنْ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ، یَقُولُ فِی یَوْمِ غَدِیرِ خُمٍّ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ»، لَمَا قَامَ فَشَهِدَ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَقَامَ اثْنَا عَشَرَ بَدْرِیًّا، کَأَنِّی أَنْظُرُ إِلَى أَحَدِهِمْ عَلَیْهِ سَرَاوِیلُ، فَقَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّا سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ، یَقُولُ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ: «أَلَسْتُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجِی أُمَّهَاتُهُمْ»، قُلْنَا: بَلَى یَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «فَمَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ»([36]).

32 - و روی الآجری (ت 360 هـ) بسنده عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِکٍ ,: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ وَهُوَ یَقُولُ: «أَنَا أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ» ثُمَّ أَخَذَ بِیَدِ عَلِیٍّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلَیُّ مَوْلَاهُ , اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ»([37]).

33 - و روی ابن أبی عاصم (ت 287 هـ) بسنده عَنِ ابْنِ بُرَیْدَةَ، عَنْ أَبِیهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ»([38]).

34 - و روی من طریق آخر بسنده عَنْ أَبِی أَیُّوبَ الْأَنْصَارِیِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ»([39]).

35 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ» ([40]).

36 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ، وَهُوَ آخُذٌ بِیَدِ عَلِیٍّ، فَقَالَ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ» ([41]).

37 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده رِفَاعَة بْن إِیَاسٍ الضَّبِّی، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ عَلِیًّا رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لِطَلْحَةَ: أَنْشُدُکَ بِاللَّهِ، أَسَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ» ؟ قَالَ: نَعَمْ([42]).

38 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَبْد الْوَاحِدِ بْن أَیْمَنَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: ذَکَرَ بُرَیْدَةُ أَنَّ مُعَاوِیَةَ لَمَّا قَدِمَ نَزَلَ بِذِی طُوًى، فَجَاءَ سَعْدٌ، فَأَقْعَدَهُ عَلَى سَرِیرِهِ، فَقَالَ سَعْدٌ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ:«مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ».([43])

39 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ حَبَشِیَّ بْنَ جُنَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ»([44]).

40 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنْ عَلِیٍّ، أَنَّ النَّبِیَّ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ قَامَ بِحُفْرَةِ الشَّجَرَةِ بِخُمٍّ، وَهُوَ آخُذٌ بِیَدِ عَلِیٍّ، فَقَالَ: «أَیُّهَا النَّاسُ، أَلَسْتُمْ تَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ رَبُّکُمْ؟» قَالُوا: بَلَى. قَالَ: «أَلَسْتُمْ تَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أَوْلَى بِکُمْ مِنْ أَنْفُسِکُمْ؟» قَالُوا: بَلَى. «وَأَنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مَوْلَاکُمْ؟» قَالُوا: بَلَى. قَالَ: «فَمَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَإِنَّ هَذَا مَوْلَاهُ»([45]).

41 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنْ زَیْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ»([46]).

42 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِیٍّ: «هَذَا مَوْلَى مَنْ أَنَا مَوْلَاهُ، أَوْ وَلِیُّ مَنْ أَنَا مَوْلَاهُ»([47]).

43 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنْ زَیْدِ بْنِ أَرْقَمَ، عَنِ النَّبِیِّ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ»([48]).

44 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنْ زَیْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ»([49]).

45 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنْ أَبِی سَعِیدٍ، عَنِ النَّبِیِّ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ، مِثْلَ ذَلِکَ([50]).

46 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنْ عَلِیٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَسْتُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ؟» قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: «فَمَنْ کُنْتُ وَلِیَّهُ فَهَذَا وَلِیُّهُ»([51]).

47 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنْ زَیْدِ بْنِ أَرْقَمَ، عَنِ النَّبِیِّ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ»([52]).

48 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنْ زَیْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: خَرَجَ عَلَیْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «أَلَسْتُ أَوْلَى بِکُمْ مِنْ أَنْفُسِکُمْ؟» قَالُوا: بَلَى. فَقَالَ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ»([53]).

49 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنْ زَیْدِ بْنِ یُثَیْعٍ، عَنْ عَلِیٍّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ»([54]).

50 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنْ زَیْدِ بْنِ أَرْقَمَ، عَنِ النَّبِیِّ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ»([55]).

51 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده  عن زَاذَان ، قَالَ: شَهِدْتُ عَلِیًّا بِالرَّحْبَةِ، فَقَالَ: أَنْشُدُ اللَّهَ امْرَأً سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ لَمَّا قَامَ. فَقَامَ ثَلَاثَةُ عَشَرَ رَجُلًا، فَشَهِدُوا أَنَّهُمْ سَمِعُوا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ، فَقَالَ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ»([56]).

52 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمُهَاجِرَ بْنَ عَمِیرَةَ أَوْ عَمِیرَةَ بْنَ الْمُهَاجِرِ، یَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِیًّا رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ، نَاشَدَ النَّاسَ عَلَى الْمِنْبَرِ: مَنْ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ» ؟ فَقَامَ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا، فَقَالُوا: سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُهُ([57]).

53 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنْ زَیْدِ بْنِ یُثَیْعٍ، قَالَ: قَامَ عَلِیٌّ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ: أَنْشُدُ اللَّهَ رَجُلًا، وَلَا أَنْشُدُ إِلَّا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ، سَمِعَ النَّبِیَّ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ. فَقَامَ سِتَّةٌ مِنْ هَذَا الْجَانِبِ، وَسِتَّةٌ مِنْ هَذَا الْجَانِبِ، فَقَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّا سَمِعْنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ»([58]).

54 - و روی أیضاً من طریق آخر: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شَرِیکٌ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی إِسْحَاقَ: أَسَمِعْتَ مِنْ زَیْدِ بْنِ أَرْقَمَ هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ، یُرِیدُ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ»([59]).

55 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِی وَقَّاصٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ»([60]).

هذه هی الروایات التی جاءت فی هذا الموضوع و لا شک أن هذه الروایات تبلغ مبلغ التواتر عندما ننظر إلی ما جاء فی تعریف المتواتر .

والمشکلة التی أثیرت متأخراً هی تفسیر معنی کلمة (المولی) الواردة فی الحدیث، لأن بعض الفرق الضالة قد فسرت هذه الکلمة إلی غیر ما هو المعنی المراد منها، والآن نذکر بعض ما جاءنا و بلغنا من العلماء و المشائخ حول هذا الحدیث و تحدیداً حول معنی کلمة (المولی) و الردود علی من اتبع الزیغ فی تفسیرها حسب معتقداتهم الباطلة التافهة. 

 


 

3 - المعنی المراد بهذا الحدیث و سبب وروده :

و قد بحث حول هذا الموضوع کثیر من الإئمة و العلماء عبر عصور المتتالیة و کلهم رد ردوداً واضحاً علی التفسیرات الزائفة الزائغة عن هذا الحدیث و معنی المراد من کلمة (المولی) و لا شک إن اللاحق قد أخذ من السابق کما نجد و نعرف ذلک من سیاق عباراتهم بلا إشارة عن من أخذه ، لعل هذا مما هو معروف بین العلماء قدیماً إن العلم رحیب و یأخذ و یستفاد منه کما یشاء لأسباب سلیمة کالدعوة فی سبیل الله و نشر العلم ...، و رتبت النقول حسب التاریخ الزمنی الذی عاش فیه کل واحد من العلماء کما فی التالی :  

ونُقل عن الإمام الشافعی (ت 204 هـ) فی شرح هذا الحدیث : "من کنت مولاه فعلیٌّ مولاه" الحدیث. یعنی بذلک ولاء الإسلام، وذلک قول اللَّه تعالى: (ذَلِکَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِینَ آمَنُوا وَأَنَّ الْکَافِرِینَ لَا مَوْلَى لَهُمْ) . وأما قول عمر بن الخطاب لعلی رضی الله عنهما:"أصبحت مولى کل مؤمن" الحدیث ، یقول: ولی کل مسلم([61]).

وقال ابن قتیبة الدینوری (ت 276 هـ) فی معنی المراد بهذا الحدیث: "مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ، فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ" یُرِیدُ أَنَّ الْوِلَایَةَ بَیْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ وَبَیْنَ الْمُؤْمِنِینَ، أَلْطَفُ مِنَ الْوِلَایَةِ الَّتِی بَیْنَ الْمُؤْمِنِینَ بَعْضِهِمْ مَعَ بَعْضٍ، فَجَعَلَهَا لِعَلِیٍّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ. وَلَوْ لَمْ یُرِدْ ذَلِکَ، مَا کَانَ لِعَلِیٍّ فِی هَذَا الْقَوْلِ فَضْلٌ، وَلَا کَانَ فِی الْقَوْلِ دَلِیلٌ عَلَى شَیْءٍ، لِأَنَّ الْمُؤْمِنِینَ بَعْضُهُمْ أَوْلِیَاءُ بَعْضٍ. وَلِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ وَلِیُّ کُلِّ مُسْلِمٍ وَلَا فَرْقَ بَیْنَ وَلِیٍّ وَمَوْلًى([62]).

و قال أبو محمد مکی بن أبی طالب (ت 437 هـ) فی شرح هذا الحدیث : "  مَنْ کُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِیٌّ مَوْلاَهُ " فی تفسیره ثلاثة أقوال: - أحدهما: إن معناه: من کنت أتولاه فعلی یتولاه. - والثانی: من کان (یتولانی، یتولاه) علی.- والثالث: إنه کان قوله ذلک فی سبب، وذلک أن أسامة بنزید قال لعلی: لبست مولای، إنما مولای رسول الله فقال رسول الله  صلى الله علیه وسلم: "  من کنت مولای فعلی مولاه"([63]).

و قال السمعانی ( ت 489 هـ) فی شرح هذا الحدیث : " من کنت مَوْلَاهُ فعلی مَوْلَاهُ " أَی: من تولینه انا فعلی مَوْلَاهُ من (مُوالَاة) الْمحبَّة والنصرة، وَیُقَال: إِن الْخَبَر ورد على سَبَب، وَهُوَ أَن علیا قَالَ لأسامة رَضِی الله عَنهُ: أَنْت مولَایَ، فَقَالَ أُسَامَة: لست مَوْلَاک، إِنَّمَا أَنا مولى رَسُول الله: فَقَالَ رَسُول الله: " من کنت مَوْلَاهُ فعلی مَوْلَاهُ "([64]).

و قال التوربشتی (ت 661 هـ) فی شرح هذا الحدیث: (من کنت مولاه فعلى مولاه) المولى ینصرف من وجوه: یستعمل فی ابن العم، قال الله تعالى- {وإنی خفت الموالی من ورائی}، وفی المعتق، ومصدره الولایة. وفی المعتق، ومصدره الولاء. وفی المحب وفی الجار وفی الناصر وفی الصدیق وفی المأوى وفی الذی یسلم على یدی رجل، وفی المولاة. والأصل فی الجمیع القرب([65]).

وذکر الشیخ اختلاف أهل التأویل حول معنی المراد بهذا الحدیث قائلاً : فمنهم: من کنت أتولاه فعلى یتولاه. وقیل: من کان یتولانی فعلى یتولاه([66]).

و قال البیضاوی (ت 685 هـ) فی شرح هذا الحدیث : "من کنت مولاه فعلی مولاه" المولى یطلق على معان: على ابن العم، ومن له حق الولاء، والمعتق وعصیاته، والمعتق، والصدیق، والناصر، المتصرف. وفی الحدیث بالمعنى الثانی: لما روی أن أسامة بن زید قال لعلی: لست مولای، إنما مولای رسول الله صلى الله علیه وسلم، فسمع رسول الله صلى الله علیه وسلم قوله: فقال ذلک ردا علیه([67]).

و قال ابن العطار (ت 724 هـ) فی شرح هذا الحدیث: قوله - صلى الله علیه وسلم -: "مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ، فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ"، "مَنْ کُنْتُ نَاصِرَه وَمُؤَازِرَهُ، فعلیٌّ کَذَلِکَ"([68]).

و قال المظهری (ت 727 هـ) فی شرح هذا الحدیث: "مَن کنتُ مَوْلاهُ فعلیٌّ مَوْلاهُ". قوله: "مَنْ کنتُ مولاه فعلیٌّ مولاه"، قال الحافظ أبو موسى: أی: مَنْ کنت أتولاه فعلیٌّ یتولَّاه؛ یعنی: مَنْ کنت أُحِبُّه فعلیٌّ - رضی الله عنه - یحبُّه، وقیل: من کان یتولانی فعلیٌّ یتولاه([69]).

و قال الطیبی ( ت 743 هـ) فی شرح کلمة (مولی) : المولى یقع على جماعة کثیرة فهو الرب والمالک والسید والمنعم والمعتق والناصر والمحب والتباع (والجار) وابن العم والحیف والعقید والصهر والعبد والمعتق والمنعم علیه، وأثرها قد جاء فی - الحدیث فیضاف کل واحد إلى ما یقتضیه - الحدیث الوارد فیه، وقوله: (من کنت مولاه) یحمل على أکثر من الأسماء المذکورة([70]).

و زاد فی شرح هذا الحدیث بقوله: (من کنت مولاه فعلی مولاه) فی کونه کالأب، فیجب على الأمة احترامه وتوقیره وبره، وعلیه أن یشفق علیهم ویرأف بهم رأفة الوالد على الأولاد([71]).

و قال ابن الملک (ت 854 هـ) فی شرح هذا الحدیث: مَنْ کنتُ مولاه فعلیٌّ مولاه"، معناه: من کنت أتولاه فعلیٌّ یتولاه؛ من الولی ضد العدو، وقیل: سبب ذلک: أن أسامة بن زید قال لعلىٍّ: لستَ مولای، إنما مولای رسولُ الله - صلى الله علیه وسلم -، فقال - صلى الله علیه وسلم - الحدیثَ([72]).

و ذکر السیوطی ( ت 911 هـ) فی شرح هذا الحدیث: من کنت مولاه فعلی مولاه قال فی النهایة المولى اسم یقع على جماعة کثیرة فهو الرب المالک والسید والمنعم والمعتق والناصر والمحب التابع والجار وابن العم والحلیف والصهر والعبد والمعتق والمنعم علیه وهذا الحدیث یحمل على أکثر الأسماء المذکورة ... وقیل سبب ذلک ان أسامة قال لعلی رضی لست مولای انما مولای رسول الله صلى الله علیه وسلم فقال لک ([73]).

و أیضاً قال السیوطی فی شرح هذا الحدیث: "من کُنْتُ مَوْلاَهُ فعَلیٌّ مَوْلاهُ". أراد بذلک ولاء الإسلام، کقوله تعالى: {ذَلِکَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِینَ آَمَنُوا وَأَنَّ الْکَافِرِینَ لَا مَوْلَى لَهُمْ } وقیل: سبب ذلک أن أسَامة قال لعَلی لسْت مولای إنما مولای رسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - فقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - ذلک([74]).

و قال الملا علی القاری الهروی (ت 1014 هـ) فی هذا الحدیث: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ»". قِیلَ، مَعْنَاهُ: مَنْ کُنْتُ أَتَوَلَّاهُ فَعَلِیٌّ یَتَوَلَّاهُ مِنَ الْوَلِیِّ ضِدِّ الْعَدُوِّ أَیْ: مَنْ کُنْتُ أُحِبُّهُ فَعَلِیٌّ یُحِبُّهُ، وَقِیلَ مَعْنَاهُ: مَنْ یَتَوَلَّانِی فَعَلِّیٌّ یَتَوَلَّاهُ، کَذَا ذَکَرَهُ شَارِحٌ مِنْ عُلَمَائِنَا. وَفِی النِّهَایَةِ: الْمَوْلَى یَقَعُ عَلَى جَمَاعَةٍ کَثِیرَةٍ فَهُوَ الرَّبُّ وَالْمَالِکُ وَالسَّیِّدُ وَالْمُنْعِمُ وَالْمُعْتِقُ وَالنَّاصِرُ وَالْمُحِبُّ وَالتَّابِعُ وَالْخَالُ وَابْنُ الْعَمِّ وَالْحَلِیفُ وَالْعَقِیدُ وَالصِّهْرُ وَالْعَبْدُ وَالْمُعْتَقُ وَالْمُنْعَمُ عَلَیْهِ، وَأَکْثَرُهَا قَدْ جَاءَتْ فِی الْحَدِیثِ فَیُضَافُ کُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا یَقْتَضِیهِ ([75]).

و یزید فی شرح هذا الحدیث : الْحَدِیثُ الْوَارِدُ فِیهِ، وَقَوْلُهُ: " مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ ". یُحْمَلُ عَلَى أَکْثَرِ هَذِهِ الْأَسْمَاءِ الْمَذْکُورَةِ ... وَقِیلَ: سَبَبُ ذَلِکَ أَنَّ أُسَامَةَ قَالَ لِعَلِیٍّ: لَسْتَ مَوْلَایَ إِنَّمَا مَوْلَایَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ -:«مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ" قُضِیَ " ([76]).

و یذکر قول الشیعة و یرد علیهم : قَالَتِ الشِّیعَةُ: هُوَ مُتَصَرِّفٌ، وَقَالُوا: مَعْنَى الْحَدِیثِ أَنَّ عَلِیًّا - رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ - یَسْتَحِقُّ التَّصَرُّفَ فِی کُلِّ مَا یَسْتَحِقُّ الرَّسُولُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - التَّصَرُّفَ فِیهِ، وَمِنْ ذَلِکَ أُمُورُ الْمُؤْمِنِینَ فَیَکُونُ إِمَامَهُمْ أَقُولُ: لَا یَسْتَقِیمُ أَنْ تُحْمَلَ الْوِلَایَةُ عَلَى الْإِمَامَةِ الَّتِی هِیَ التَّصَرُّفُ فِی أُمُورِ الْمُؤْمِنِینَ، لِأَنَّ الْمُتَصَرِّفَ الْمُسْتَقِلَّ فِی حَیَاتِهِ هُوَ هُوَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - لَا غَیْرُ فَیَجِبُ أَنْ یُحْمَلَ عَلَى الْمَحَبَّةِ وَوَلَاءِ الْإِسْلَامِ وَنَحْوِهِمَا([77]).

و قال المناوی ( ت 1031 هـ) فی شرح هذا الحدیث: (من کنت مولاه فعلی مولاه) أی ولیه وناصره ولاء الإسلام {ذلک بأن الله مولى الذین آمنوا} وخصه لمزید علمه ودقائق مستنبطاته وفهمه وحسن سیرته وصفاء سریرته وکرم شیمته ورسوخ قدمه قیل سببه أن أسامة قال لعلی: لست مولای إنما مولای رسول الله فقال النبی صلى الله تعالى علیه وعلى آله وسلم ذلک([78]).

و قال المبارکفوری (ت 1353 هـ) فی شرح هذا الحدیث: (مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ) قِیلَ: مَعْنَاهُ مَنْ کُنْتُ أَتَوَلَّاهُ فَعَلِیٌّ یَتَوَلَّاهُ مِنَ الْوَلِیِّ ضِدُّ الْعَدُوِّ أَیْ مَنْ کُنْتُ أُحِبُّهُ فَعَلِیٌّ یُحِبُّهُ وَقِیلَ مَعْنَاهُ مَنْ یتولانی فعلی یتولاه([79]).

نجد هذه الآراء متآزرة بعضها بعضاً کما نجد کل هولاء العلماء و الإئمة صرح بردود علی ما تفسر هذا الحدیث الفرق الضالة علی أن المراد من المولی هو الخلیفة بعد النبی – علیه السلام -  مع إن سبب ورود هذا الحدیث یأبی ذلک ، بالإضافة إنه لا یمکن أن یکون النبی حیاً و متصرفاً لأمور الأمة و یشارکه فی ذلک شخص آخر.


 

4 - أهم النتائج التی توصلت إلیها :

 من خلال البحث و التحقیق حول هذا الحدیث و آراء العلماء فی تفسیره توصلت إلی النتائج التالیة :

1 – إن هذا الحدیث صحیح ، و لا شک فی صحته تحدیداً (من کنت مولاه فعلی مولاه) و لا یبعد تواتره کما صرح به بعض العلماء.

2 – والزیادات التی ألحقت فی آخره تتراوح بین السقم و الصحة ، کما تواجه بین القبول و الرد من قِبَل العلماء.

3 – و إن کلمة (المولی) لها معان خاصة فی اللغة و ها هی التی ذکرها العلماء - قدیماً و حدیثاً - فی شرح هذا الحدیث.

4 – و إن الفرق الضالة – قدیماً و حدیثاً - یحاولون تحریف الکلمات و معانیها و اللعب معها و یثبتون من خلالها مزاعمهم الفاسدة و الباطلة.

5 – و تفسیرات الفرق الضالة فی هذا الحدیث و تحدیداً فی کلمة (المولی) تفسیر فی غایة البعد عن الحق و عن سیاق الحدیث وسبب وروده ، بالإضافة إن تفسیر هذا الحدیث بهذا التعبیر یأباه العقل والنقل.

و فی الختام نسأل الله تعالی العفاف و التقی و الهدایة إلی صراط المستقیم .

و صلی الله علی خیر خلقه محمد و آله و صحبه أجمعین .



[1] - ینظر : رسالة طرق حدیث من کنت مولاه فعلی مولاه لشمس الدین أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَایْماز الذهبی (المتوفى: 748هـ) ، تحقیق: عبد العزیز الطباطبائی (شیعی)  .

[2] - فتح الباری شرح صحیح البخاری ، لأحمد بن علی بن حجر أبو الفضل العسقلانی الشافعی ، الناشر: دار المعرفة - بیروت، 1379هـ) ، رقم کتبه وأبوابه وأحادیثه: محمد فؤاد عبد الباقی ، قام بإخراجه وصححه وأشرف على طبعه: محب الدین الخطیب ، علیه تعلیقات العلامة: عبد العزیز بن عبد الله بن باز ، عدد الأجزاء: 13) ، ( ج 7 ص 74) .

[3] - التفسیر المظهری ، للمظهری، محمد ثناء الله ، المحقق: غلام نبی التونسی ، الناشر: مکتبة الرشدیة – الباکستان ، الطبعة: 1412 هـ) ، (ج 3 ص 134) .

[4] - مجموع الفتاوى ، لتقی الدین أبو العباس أحمد بن عبد الحلیم بن تیمیة الحرانی (المتوفى: 728هـ) ، المحقق: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم ، الناشر: مجمع الملک فهد لطباعة المصحف الشریف، المدینة النبویة، المملکة العربیة السعودیة ، عام النشر: 1416هـ = 1995م) ، [ترقیم الکتاب موافق للمطبوع] الکتاب مشکول ومقابل مع إضافة: 1 - العناوین التی وضعها محققا طبعة دار الوفاء (أنور الباز وعامر الجزار) ط 3، 1426 هـ = 2005 م) ، 2 - فی الهامش أضیف کتاب صیانة مجموع الفتاوى من السقط والتصحیف، للشیخ ناصر بن حمد الفهد / نشر: دار أضواء السلف، الطبعة الأولى: 1423 هـ = 2003م. 3 - تم تصحیح الأخطاء المطبعیة والتصحیفات:- التی استدرکها محققا ط الوفاء على الطبعة القدیمة. (طبعة عبد الرحمن بن قاسم رحمه الله) - التی ذکرها الشیخ ناصر بن حمد الفهد فی کتابه: صیانة مجموع الفتاوى من السقط والتصحیف.- أخطاء أو تصحیفات أخرى. (ج 15 ص 375 – رقم الحدیث : 6931) ، (ج 4 ص 418) .

[5] - المصدر نفسه ، (ج 4 ص 417) .

[6] - أخرجه الإمام ابن حبان البستی فی صحیحه بترتیب ابن بلبان ، المحقق: شعیب الأرنؤوط ، الناشر: مؤسسة الرسالة – بیروت ، الطبعة: الثانیة، 1414 هـ = 1993م.) ، عدد الأجزاء: 18 (17 جزء ومجلد فهارس)، (ج 15 ص 375 – رقم الحدیث : 6931) .

[7] - أخرجه الإمام البخاری فی کتابه التاریخ الکبیر (تخریج الأحادیث المرفوعة المسندة فی کتاب التاریخ الکبیر للبخاری) ، إعداد: دکتور/ محمد بن عبد الکریم بن عبید أستاذ الحدیث وعلومه المشارک قسم الکتاب والسنة جامعة أم القرى ، الناشر: مکتبة الرشد، الریاض ، الطبعة: الأولى، 1420 هـ = 1999 م) ، عدد الأجزاء: 1)، 657– رقم الحدیث : 290) .

[8] - المصدر نفسه ، (ص 1126– رقم الحدیث : 694) .

[9] - أخرجه ابن ماجة فی سننه ، تحقیق: محمد فؤاد عبد الباقی ، الناشر: دار إحیاء الکتب العربیة - فیصل عیسى البابی الحلبی ، عدد الأجزاء: 2 ) ، (ج 1 ص 45 – رقم الحدیث : 121) .

[10] - أخرجه إسماعیل بن جعفر فی کتابه (حدیث علی بن حجر السعدی عن إسماعیل بن جعفر المدنی) ، دراسة وتحقیق: عمر بن رفود بن رفید السّفیانی ، الناشر: مکتبة الرشد للنشر والتوزیع، الریاض - شرکة الریاض للنشر والتوزیع ، الطبعة: الأولى: 1418 هـ = 1998 م) ، عدد الأجزاء: 1) ، (ص 526 – رقم الحدیث : 472).

[11] - أخرجه الحاکم فی المستدرک علی الصحیحین ، تحقیق: مصطفى عبد القادر عطا، الناشر: دار الکتب العلمیة – بیروت ، الطبعة: الأولى، 1411هـ = 1990م ) ، عدد الأجزاء: 4 (ج 3 ص 419 – رقم الحدیث : 5594) .

[12] - أخرجه الإمام أحمد بن حنبل فی مسنده ، المحقق: شعیب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون ، إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن الترکی ، الناشر: مؤسسة الرسالة ، الطبعة: الأولى، 1421 هـ - 2001 م) ، (ج 2 ص 262 – رقم الحدیث : 950) .

[13] - المصدر نفسه : (ج 38 ص 218 – رقم الحدیث : 23143) .

[14] - أخرجه الإمام أحمد فی فضائل الصحابة ، المحقق: د. وصی الله محمد عباس ، الناشر: مؤسسة الرسالة – بیروت ، الطبعة: الأولى، 1403 = 1983م ) ، عدد الأجزاء: 2 (ج 2 ص 596 – رقم الحدیث : 1016) .

[15] - أخرجه الإمام السنائی فی سننه الکبری ، حققه وخرج أحادیثه: حسن عبد المنعم شلبی ، أشرف علیه: شعیب الأرناؤوط ، قدم له: عبد الله بن عبد المحسن الترکی ، الناشر: مؤسسة الرسالة – بیروت، الطبعة: الأولى، 1421 هـ - 2001 م ، عدد الأجزاء: (10 و 2 فهارس) ، (ج 7 ص 442 – رقم الحدیث : 8424) .

[16] - المصدر نفسه ، (ج 7 ص 444 – رقم الحدیث : 8429) .

[17] - المصدر نفسه ، (ج 7 ص 444 – رقم الحدیث : 8430) .

[18] - المصدر نفسه ، (ج 7 ص 466 – رقم الحدیث : 8489) .

[19] - أخرجه الإمام ابن أبی شیبة فی مصنفه ، المحقق: کمال یوسف الحوت ، الناشر: مکتبة الرشد – الریاض الطبعة: الأولى، 1409) ، عدد الأجزاء: 7) ، (ج 6 ص 372 – رقم الحدیث : 32118) .

[20] - أخرجه الإمام الطبرانی فی معجمه الکبیر ، المحقق : حمدی بن عبد المجید السلفی ، دار النشر: مکتبة ابن تیمیة – القاهرة ، الطبعة: الثانیة ، عدد الأجزاء:25 (ج 4 ص 16 – رقم الحدیث : 3514) .

[21] - المصدر نفسه : (ج 5 ص 171 – رقم الحدیث : 4985) .

[22] - المصدر نفسه : (ج 5 ص 204 – رقم الحدیث : 5097) .

[23] - أخرجه الإمام الطبرانی فی مسند الشامیین ، المحقق: حمدی بن عبدالمجید السلفی ، الناشر: مؤسسة الرسالة – بیروت ، الطبعة: الأولى، 1405 = 1984) ، عدد الأجزاء: 4 (ج 3 ص 222 – رقم الحدیث : 2128) .

[24] - أخرجه الإمام البزار فی مسنده (مسند البزار المنشور باسم البحر الزخار)، المحقق: محفوظ الرحمن زین الله، (حقق الأجزاء من 1 إلى 9) ، وعادل بن سعد (حقق الأجزاء من 10 إلى 17) ، وصبری عبد الخالق الشافعی (حقق الجزء 18) ، الناشر: مکتبة العلوم والحکم - المدینة المنورة ، الطبعة: الأولى، (بدأت 1988م، وانتهت 2009م) ، عدد الأجزاء: 18 : (ج 10 ص 212 – رقم الحدیث : 4299) .

[25] - المصدر نفسه ، (ج 10 ص 211 – رقم الحدیث : 4300) .

[26] - المصدر نفسه ، (ج 10 ص 211 – رقم الحدیث : 4298) .

[27] - المصدر نفسه ، (ج 10 ص 238– رقم الحدیث : 4334) .

[28] - المصدر نفسه ، (ج 10 ص 257– رقم الحدیث : 4352) .

[29] - المصدر نفسه ، (ج 10 ص 257– رقم الحدیث : 4353) .

[30] - أخرجه الإمام ابن المقرئ فی معجمه ،تحقیق: أبی عبد الحمن عادل بن سعد ،الناشر: مکتبة الرشد، الریاض، شرکة الریاض للنشر والتوزیع ، الطبعة: الأولى، 1419 هـ - 1998 م) ، عدد الأجزاء: 1 (ص 17 – رقم الحدیث : 36) .

[31] - أخرجه الإمام الطحاوی فی شرح مشکل الآثار ، تحقیق: شعیب الأرنؤوط ، الناشر: مؤسسة الرسالة الطبعة: الأولى - 1415 هـ = 1494 م) ، عدد الأجزاء: 16 (15 وجزء للفهارس)  (ج 5 ص 13 – رقم الحدیث : 1760).

[32] - المصدر نفسه ، (ج 5 ص 14 – رقم الحدیث : 1761) .

[33] - المصدر نفسه ، (ج 5 ص 15 – رقم الحدیث : 1762) .

[34] - أخرجه أبو نعیم فی معرفة الصحابة ، تحقیق : عادل بن یوسف العزازی ، الناشر: دار الوطن للنشر، الریاض ، الطبعة: الأولى 1419 هـ = 1998 م) ، عدد الأجزاء: عدد الأجزاء: 7 (6 أجزاء ومجلد فهارس) (ج 6 ص 3131 – رقم الحدیث : 7213) .

[35] - أخرجه أبو نعیم فی حلیة الأولیاء وطبقات الأصفیاء ، الناشر: السعادة - بجوار محافظة مصر، 1394هـ = 1974م) ، ثم صورتها عدة دور منها ، 1 - دار الکتاب العربی – بیروت ، 2 - دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع، بیروت ، 3- دار الکتب العلمیة- بیروت (طبعة 1409هـ بدون تحقیق) ، عدد الأجزاء: 10 (ج 5 ص 26) .

[36] - أخرجه أبو یعلی الموصلی فی مسنده ، المحقق: حسین سلیم أسد ، الناشر: دار المأمون للتراث - دمشق

الطبعة: الأولى، 1404 = 1984م) ، عدد الأجزاء: 13 (ج 1 ص 428 – رقم الحدیث : 567) .

[37] - أخرجه الآجری فی کتابه الشریعة ، المحقق: الدکتور عبد الله بن عمر بن سلیمان الدمیجی ، الناشر: دار الوطن - الریاض / السعودیة ، الطبعة: الثانیة، 1420 هـ = 1999 م) ، عدد الأجزاء: 5) (ج 4 ص 2051 – رقم الحدیث : 1525) .

[38] - أخرجه ابن أبی عاصم فی کتابه السنة ، المحقق: محمد ناصر الدین الألبانی ،الناشر: المکتب الإسلامی – بیروت ،الطبعة: الأولى، 1400) ، عدد الأجزاء: 2) ،(ج 2 ص 604 – رقم الحدیث : 1354) .

[39] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 604 – رقم الحدیث : 1355) .

[40] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 604 – رقم الحدیث : 1356) .

[41] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 604 – رقم الحدیث : 1357) .

[42] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 604 – رقم الحدیث : 1358) .

[43] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 605 – رقم الحدیث : 1359) .

[44] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 605 – رقم الحدیث : 1360) .

[45] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 605 – رقم الحدیث : 1361) .

[46] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 605 – رقم الحدیث : 1362) .

[47] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 605 – رقم الحدیث : 1363) .

[48] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 605 – رقم الحدیث : 1364) .

[49] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 605 – رقم الحدیث : 1365) .

[50] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 605 – رقم الحدیث : 1366) .

[51] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 605 – رقم الحدیث : 1367) .

[52] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 605 – رقم الحدیث : 1368) .

[53] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 605 – رقم الحدیث : 1369) .

[54] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 606 – رقم الحدیث : 1370) .

[55] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 606 – رقم الحدیث : 1371) .

[56] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 607 – رقم الحدیث : 1372) .

[57] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 607 – رقم الحدیث : 1373) .

[58] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 607 – رقم الحدیث : 1374) .

[59] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 607 – رقم الحدیث : 1375) .

[60] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 607 – رقم الحدیث : 1376) .

[61] - تفسیر الإمام الشافعی ، للشافعی أبی عبد الله محمد بن إدریس بن العباس بن عثمان بن شافع بن عبد المطلب بن عبد مناف المطلبی القرشی المکی (المتوفى: 204هـ) ، جمع وتحقیق ودراسة: د. أحمد بن مصطفى الفرَّان (رسالة دکتوراه) ، الناشر: دار التدمریة - المملکة العربیة السعودیة ، الطبعة الأولى: 1427 = 2006 م ) ، عدد الأجزاء: 3) ، (ج 3 ص 1257) .

[62] - تأویل مختلف الحدیث ، لأبی محمد عبد الله بن مسلم بن قتیبة الدینوری (المتوفى: 276هـ) ، الناشر: المکتب الاسلامی - مؤسسة الإشراق ، الطبعة: الطبعة الثانیة- مزیده ومنقحة 1419هـ = 1999م) ، عدد الأجزاء: 1) ، ( ص 93).

[63] - الهدایة إلى بلوغ النهایة فی علم معانی القرآن وتفسیره، وأحکامه، وجمل من فنون علومه ، لأبی محمد مکی بن أبی طالب حَمّوش بن محمد بن مختار القیسی القیروانی ثم الأندلسی القرطبی المالکی (المتوفى: 437هـ) ، المحقق: مجموعة رسائل جامعیة بکلیة الدراسات العلیا والبحث العلمی - جامعة الشارقة، بإشراف أ. د: الشاهد البوشیخی ، الناشر: مجموعة بحوث الکتاب والسنة - کلیة الشریعة والدراسات الإسلامیة - جامعة الشارقة ، الطبعة: الأولى، 1429 هـ = 2008 م) ، عدد الأجزاء: 13 (12، ومجلد للفهارس) ، ( ج 10 ص 6748 - 6749) .  

[64] - تفسیر القرآن ، لأبی المظفر، منصور بن محمد بن عبد الجبار ابن أحمد المروزى السمعانی التمیمی الحنفی ثم الشافعی (المتوفى: 489هـ) ، المحقق: یاسر بن إبراهیم وغنیم بن عباس بن غنیم ، الناشر: دار الوطن، الریاض – السعودیة ، الطبعة: الأولى، 1418هـ = 1997م) ، (ج 5 ص 130) .

[65] - المیسر فی شرح مصابیح السنة ، لفضل الله بن حسن بن حسین بن یوسف أبو عبد الله، شهاب الدین التُّورِبِشْتِی (المتوفى: 661 هـ) ، المحقق: د. عبد الحمید هنداوی ، الناشر: مکتبة نزار مصطفى الباز الطبعة: الثانیة، 1429 هـ = 2008 هـ ، عدد الأجزاء: 4 (فی ترقیم واحد متسلسل)، (ج 4 ص 1325– رقم الحدیث : 4622) .

[66] - المصدر نفسه .

[67] - تحفة الأبرار شرح مصابیح السنة ، للقاضی ناصر الدین عبد الله بن عمر البیضاوی (ت 685هـ) ، المحقق: لجنة مختصة بإشراف نور الدین طالب ، الناشر: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامیة بالکویت عام النشر: 1433 هـ = 2012م) ، عدد الأجزاء: 3) ، (ج 3 ص 552 – رقم الحدیث : 1555) .

[68] - العدة فی شرح العمدة فی أحادیث الأحکام ، لعلی بن إبراهیم بن داود بن سلمان بن سلیمان، أبو الحسن، علاء الدین ابن العطار (المتوفى: 724 هـ) ، وقف على طبعه والعنایة به: نظام محمد صالح یعقوبی ، الناشر: دار البشائر الإسلامیة للطباعة والنشر والتوزیع، بیروت – لبنان ، الطبعة: الأولى، 1427 هـ = 2006 م) ، عدد الأجزاء: 3) ، (فی ترقیم مسلسل واحد) ، (ج 1 ص 171).

[69] - المفاتیح فی شرح المصابیح ، للحسین بن محمود بن الحسن، مظهر الدین الزَّیْدَانیُّ الکوفی الضَّریرُ الشِّیرازیُّ الحَنَفیُّ المشهورُ بالمُظْهِری (المتوفى: 727 هـ) ، تحقیق ودراسة: لجنة مختصة من المحققین بإشراف: نور الدین طالب ، الناشر: دار النوادر، وهو من إصدارات إدارة الثقافة الإسلامیة - وزارة الأوقاف الکویتیة ، الطبعة: الأولى، 1433 هـ = 2012 م) ، عدد الأجزاء: 6) ، (ج 6 ص 314 – رقم الحدیث : 4767) .

[70] - شرح الطیبی على مشکاة المصابیح المسمى بـ (الکاشف عن حقائق السنن) ، لشرف الدین الحسین بن عبد الله الطیبی (743هـ) ، المحقق: د. عبد الحمید هنداوی ، الناشر: مکتبة نزار مصطفى الباز (مکة المکرمة - الریاض) ، عدد الأجزاء: 13 (12 ومجلد للفهارس) (فی ترقیم مسلسل واحد) ، الطبعة: الأولى، 1417 هـ = 1997 م) ، ( ج 12 ص 3884 – رقم الحدیث : 6091) .

[71] - المصدر نفسه ، ( ج 12 ص 3889– رقم الحدیث : 6103) .

[72] - شرح مصابیح السنة للإمام البغوی ، لمحمَّدُ بنُ عزِّ الدِّینِ عبدِ اللطیف بنِ عبد العزیز بن أمین الدِّین بنِ فِرِشْتَا، الرُّومیُّ الکَرمانیّ، الحنفیُّ، المشهور بـ ابن المَلَک (المتوفى: 854 هـ) ، تحقیق ودراسة: لجنة مختصة من المحققین بإشراف: نور الدین طالب ، الناشر: إدارة الثقافة الإسلامیة ، الطبعة: الأولى، 1433 هـ = 2012 م) ، عدد الأجزاء: 6) ، (ج 6 ص 439 – رقم الحدیث : 4767) .

[73] - شرح سنن ابن ماجه ، مجموع من 3 شروح ، 1- «مصباح الزجاجة» للسیوطی (ت 911 هـ) ، 2- «إنجاح الحاجة» لمحمد عبد الغنی المجددی الحنفی (ت 1296 هـ)، 3- «ما یلیق من حل اللغات وشرح المشکلات» لفخر الحسن بن عبد الرحمن الحنفی الکنکوهی (1315 هـ) ، الناشر: قدیمی کتب خانة – کراتشی ، عدد الأجزاء: 1) ، ( ص 12) .

[74] - قوت المغتذی على جامع الترمذی ، لعبد الرحمن بن أبی بکر، جلال الدین السیوطی (المتوفى: 911هـ) إعداد الطالب: ناصر بن محمد بن حامد الغریبی ، إشراف: فضیلة الأستاذ الدکتور/ سعدی الهاشمی ، الناشر: رسالة الدکتوراة - جامعة أم القرى، مکة المکرمة - کلیة الدعوة وأصول الدین، قسم الکتاب والسنة عام النشر: 1424 هـ) ، عدد الأجزاء: 2) ، ( ج 2 ص 1002) .

[75] - مرقاة المفاتیح شرح مشکاة المصابیح ، لعلی بن (سلطان) محمد، أبو الحسن نور الدین الملا الهروی القاری (المتوفى: 1014هـ) ، الناشر: دار الفکر، بیروت – لبنان ، الطبعة: الأولى، 1422هـ = 2002م) ، عدد الأجزاء: 9) ، ( ج 9 ص 3937 – رقم الحدیث : 6091) .

[76] - المصدر نفسه .  

[77] - المصدر نفسه .  

[78] - فیض القدیر شرح الجامع الصغیر، لزین الدین محمد المدعو بعبد الرؤوف بن تاج العارفین بن علی بن زین العابدین الحدادی ثم المناوی القاهری (المتوفى: 1031هـ) ، الناشر: المکتبة التجاریة الکبرى – مصر ، الطبعة: الأولى، 1356) ، عدد الأجزاء: 6) ، مع الکتاب: تعلیقات یسیرة لماجد الحموی ، (ج 6 ص 217 – رقم الحدیث : 9000) .

[79] - تحفة الأحوذی بشرح جامع الترمذی ، لأبی العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحیم المبارکفورى (المتوفى: 1353هـ) الناشر: دار الکتب العلمیة – بیروت ، عدد الأجزاء: 10) ، (ج 10 ص 147).