وبلاگ رسمی دکتور محمد طاهر قاسمی

وبلاگ رسمی دکتور محمد طاهر قاسمی

باز تابی از آثار علمی و تحقیقی اندیشمند جوان افغان به زبان های عربی و فارسی
وبلاگ رسمی دکتور محمد طاهر قاسمی

وبلاگ رسمی دکتور محمد طاهر قاسمی

باز تابی از آثار علمی و تحقیقی اندیشمند جوان افغان به زبان های عربی و فارسی

دراسة من بدایة سورة الماعون الی سورة الفلق من تفسیر آیات الاحکام للجصاص

 

 دراسة من بدایة سورة الماعون الی سورة الفلق

من تفسیر آیات الاحکام للجصاص

 

إعداد

 

محمد طاهر (قاسمی)


 

بسم الله الرحمن الرحیم

مقدمة

إن الحمد لله نحمده ونستعینه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسیئات أعمالنا، من یهده الله فلا مضل له، ومن یضلل فلا هادی له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشریک له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله علیه وآله وصحبه وسلم تسلیماً کثیراً.

أما بعد:

من المفروض علی الطلاب فی کل مادة ان یکتبوا بحثاً حول موضوع الذی یشیر الیه الإستاذ و لا شک إن القیام بذلک من الواجبات التی لابد لطالب ان یقوم بها لأن هذا الأمر قد یؤدی إلی تحقیقات اکبر من ذلک و هذا بمثابة حجر الاساس الذی یاتی امام الطالب ممن بعد.

و انا قمت بواجبی هذا بعد ما بین و وضح لنا الاستاد (حفظه الله) مجال البحث و حدد لنا المطلوب من الموضوع و الا فالدراسة حول هذا الموضوع غیر میسور لنا لان الاحتواء بکل ما هو لازم لهذا البحث قد یستغرق اکثر من ذلک الفترة و ربما یحتاج الی اکثر من اهتمام و دقة لان کثیر من العلماء و الباحثون قد خاضوا فی  الموضوع و تفحصوا و جاءوا بما هو المقصود منه ...

فشرعت حسب هدایة الاستاد (حفظه الله) دراسة حول ورق من تفسیر احکام القرآن للجصاص و هی من بدایة سورة الماعون الی نهایة الکتاب . و سأبین اسلوبی فیما یلی:

1 تخریج الآیات القرانیة.

2 تخریج الاحادیث و انتمائها الی مصادرها سواء وافق رجال اسانیدهما  او لا ، و سواء وافقت متونهما لفظا ام معنی، او زیدت اکثر مما کانت فی الکتاب .

3 بیان جرح الرواة و تعلدیهم و ترجمتهم حسب ماکانت فی کتب الفن من غیر زیادة و لا حذف لان زیادة ربما لا تلیق بالمقام و ممملة بالاذهان. و لان حذف الشیئ قد لا یفید مثل الذکر و اجریت البیان کما وجدت فی الکتب .

4- تعریف اعلام المغمورین فرجعت الی المصادر هم و اتیت بما هو لازم هنا و احیاناً ذکرت المراجع مع المصادر ایضاً للایضاح.

5 – و تعریف الاماکن ...

6 – و توثیق النقول و اسانیدها الی قائلیها مع ذکر المصادر ...

7 التعلیق علی الکلمات الغامضة و شرح ما هو اللازم فیها آخذاً من المصادر.

و فی النهایة وجدت هذا التفسیر من اجل التفاسیر الذی یعتمد علیه کما هو،  لان فیه ما یبین ذلک و یثبت ... لان شمس شمس و لو لم یراه الضریر ...

و أسال الله أن یوفقنی لما یحب و یرضاه. و جزاه الله استاذنا عنا خیر الجزاء إنه بکل شیئ قدیر.

فالرجاء من الاستاذ القبول، إن اخطأت یصحح و إن لزقت یعفو عنی لأنه جدیر بهذا.

 

 


 

ومن سورة (الماعون)[1] أرأیت الذی یکذب بالدین

بسم الله الرحمن الرحیم

 قوله تعالى: الذین هم عن صلاتهم ساهون[2] قال: ابن عباس[3] $یؤخرونها عن وقتها#[4] و کذلک قال مصعب بن سعد[5] عن سعد[6] و روى مالک بن دینار[7] عن الحسن[8] قال: $یسهون عن میقاتها حتى یفوت[9]#. و روى إسماعیل بن مسلم[10] عن الحسن[11] قال: $هم المنافقون یؤخرونها عن وقتها یراؤن بصلاتهم إذا صلوا#[12] وقال أبو العالیة[13] $هو الذی لا یدری أعلى شفع انصرف أو على وتر#.[14]

 قال أبو بکر[15] یشهد لهذا التأویل ما حدثنا محمد بن بکر[16] قال حدثنا أبو داود[17] قال حدثنا أحمد بن حنبل قال حدثنا عبدالرحمن بن مهدی[18] عن سفیان[19] عن أبی مالک الأشجعی[20] عن أبی حازم[21] عن أبی هریرة[22] عن النبی< قال:{لا غرار فی الصلاة[23] ولا تسلیم، ومعناه أنه لا ینصرف منها على غرار وهو شاک فیها} ونظیره ما روى أبو سعید[24] أن النبی ص - قال:{من شک فی صلاته فلم یدر أثلاثا صلى أم أربعا فلیصل رکعة أخرى وإن کان قد تمت صلاته فالرکعة والسجدتان له نافلة}[25].  وروی عن مجاهد[26] ساهون قال: $ لاهون#.[27]

 قال أبو بکر[28] کأنه أراد أنهم یسهون للهوهم عنها فإنما استحقوا اللوم لتعرضهم للسهو لقلة فکرهم فیها إذ کانوا مرائین فی صلاتهم لأن السهو الذی لیس من فعله لا یستحق العقاب علیه.

 وقوله تعالى یدع الیتیم قال ابن عباس ومجاهد[29] وقتادة[30] $یدفعه عن حقه#.[31]

 وقوله تعالى ویمنعون الماعون[32] قال علی وابن عباس روایة ابن عمر[33] وابن المسیب[34] $الماعون الزکاة#.[35] وروى الحارث[36] عن علی $الماعون منع الفأس والقدر والدلو#.[37] وکذلک قال ابن مسعود[38] عن ابن عباس رضی الله عنهما روایة أخرى $العاریة#[39] وقال ابن المسیب[40] $الماعون المال#[41] وقال أبو عبیدة[42] $کل ما فیه منفعة فهو الماعون#.[43]

 قال أبو بکر یجوز أن یکون جمیع ما روی فیه مرادا لأن عاریة هذه الآلات قد تکون واجبة فی حال الضرورة إلیها ومانعها مذموم مستحق للذم وقد یمنعها المانع لغیر ضرورة فینبئ ذلک عن لؤم ومجانبة أخلاق المسلمین. وقال النبی < {بعثت لأتمم مکارم الأخلاق}.[44] آخر السورة .

 ومن سورة الکوثر [45]

بسم الله الرحمن الرحیم

 قوله تعالى فصل لربک وانحر[46] قال الحسن: $صلاة یوم النحر ونحر البدن#[47] وقال عطاء[48] ومجاهد[49] $صل الصبح بجمع وانحر البدن[50] بمنى#.[51]

 قال أبو بکر وهذا التأویل یتضمن معنیین أحدهما إیجاب صلاة الضحى والثانی وجوب الأضحیة[52] وقد ذکرناه فیما سلف. وروى حماد بن سلمة[53] عن عاصم الجحدری[54] عن أبیه[55] عن علی فصل لربک وانحر قال:  $وضع الید الیمنى على الساعد الأیسر ثم وضعه على صدره.#[56] وروى أبو الجوزاء[57] عن ابن عباس فصل لربک وانحر قال:  $وضع الیمین على الشمال عند النحر فی الصلاة#[58] وروی عن عطاء[59] $أنه رفع الیدین فی الصلاة#[60] وقال الفراء[61] $یقال استقبل القبلة بنحرک#[62] + [63]

 فإن قیل یبطل التأویل الأول حدیث البراء بن عازب[64] قال:  {خرج علینا رسول الله <  یوم الأضحى إلى البقیع[65] فبدأ فصلى رکعتین ثم أقبل علینا بوجهه وقال:  إن أول نسکنا فی یومنا هذا أن نبدأ بالصلاة ثم نرجع فننحر فمن فعل ذلک فقد وافق سنتنا ومن ذبح قبل ذلک فإنما هو لحم عجله لأهله لیس من النسک فی شیء}.[66]

 فسمى صلاة العید والنحر سنة فدل على أنه لم یؤمر بهما فی الکتاب قیل له لیس کما ظننت لأن ما سنه الله وفرضه لجائز أن نقول هذا سنتنا وهذا فرضنا کما نقول هذا دیننا وإن کان الله فرضه علینا وتأویل من تأوله على حقیقة نحر البدن أولى لأنه حقیقة اللفظ ولأنه لا یعقل بإطلاق اللفظ غیره لأن من قال نحر فلان الیوم عقل منه نحر البدن ولم یعقل منه وضع الیمین على الیسار ویدل على أن المراد الأول اتفاق الجمیع على أنه لا یضع یده عند النحر وقد روی عن علی وأبی هریرة وضع الیمین على الیسار أسفل السرة[67] وقد روی عن النبی < {أنه کان یضع یمینه على شماله فی الصلاة من وجوه کثیرة}[68]. آخر السورة .

 ومن سورة الکافرون [69]

بسم الله الرحمن الرحیم

 قوله تعالى لکم دینکم ولی دین[70]

قال أبو بکر هذه الآیة وإن کانت خاصة فی بعض الکفار دون بعض لأن کثیرا منهم قد أسلموا وقد قال:   ولا أنتم عابدون ما أعبد[71] فإنها قد دلت على أن الکفر کله ملة واحدة لأن من لم یسلم منهم مع اختلاف مذاهبهم مرادون بالآیة ثم جعل دینهم دینا واحدا ودین الإسلام دینا واحدا فدل على أن الکفر مع اختلاف مذاهبه ملة واحدة. آخر السورة

ومن سورة (النصر)[72] إذا جاء نصر الله

بسم الله الرحمن الرحیم

 قوله تعالى إذا جاء نصر الله والفتح[73] روی أنه فتح مکة وهذا یدل على أنها فتحت عنوة لأن إطلاق اللفظ یقتضیه ولا ینصرف إلى الصلح إلا بتقیید وقوله تعالى فسبح بحمد ربک واستغفره[74] روى أبو الضحى[75] عن مسروق[76] عن عائشة[77] قالت {کان النبی < یکثر أن یقول فی رکوعه وسجوده سبحانک اللهم وبحمدک اللهم اغفر لی یتأول القرآن}.[78] و روى الأعمش[79] عن مسلم[80] عن مسروق[81] عن عائشة [82] قالت{ کان رسول الله < یکثر أن یقول قبل أن یموت سبحانک اللهم وبحمدک أستغفرک وأتوب إلیک قالت قلت یا رسول الله ما هذه الکلمات التی أراک قد أحدثتها قال: جعلت لی علامة فی أمتی إذا رأیتها قلتها إذا جاء نصر الله والفتح إلى آخرها }[83]

آخر السورة

 ومن سورة (مسد)[84] تبت

بسم الله الرحمن الرحیم

 قوله تعالى ما أغنى عنه ماله وما کسب[85] روی عن ابن عباس وما کسب یعنی ولده[86] وسماهم ابن عباس الکسب الخبیث و روی عن النبی < {إن أفضل ما أکل الرجل من کسبه وأن ولده من کسبه}.[87]

 قال أبو بکر هو کقوله {أنت ومالک لأبیک}[88] وهو یدل على صحة استیلاد[89] الأب لجاریة ابنه وأنه مصدق علیه وتصیر أم ولده ویدل على أن الوالد لا یقتل بولده لأنه سماه کسبا له کما لا یقاد لعبده الذی هو کسبه[90].

 وقوله تعالى سیصلى نارا ذات لهب[91] إحدى الدلالات على صحة نبوة النبی < لأنه أخبر بأنه وامرأته سیموتان على الکفر ولا یسلمان فوجد مخبره على ما أخبر به وقد کان هو و امرأته[92] سمعا بهذه السورة ولذلک قالت امرأته إن محمدا هجانا فلو أنهما قالا قد أسلمنا وأظهرا ذلک وإن لم یعتقداه لکانا قد ردا هذا القول ولکان المشرکون یجدون متعلقا ولکن الله علم أنهما لا یسلمان إلا بإظهاره ولا باعتقاده فأخبر بذلک وکان مخبره على ما أخبر به وهذا نظیر قوله لو قال إنکما لا تتکلمان الیوم فلم یتکلما مع ارتفاع الموانع وصحة الآلة فیکون ذلک من أظهر الدلالات على صحة نبوته وإنما ذکر الله أبا لهب[93] بکنیته وذکر النبی < باسمه و کذلک زید[94] وکل من ذکره فی الکتاب فإنما ذکرهم بالإسم دون الکنیة لأن أبا لهب کان اسمه عبدالعزى[95] وغیر جائز تسمیته بهذا الإسم فلذلک عدل عن اسمه إلى کنیته. آخر السورة .


 

ومن سورة الفلق [96]

سم الله الرحمن الرحیم

 حدثنا محمد بن بکر[97] قال:  حدثنا أبو داود[98] قال حدثنا عبدالله بن محمد النفیلی[99] قال حدثنا محمد بن سلمة[100] عن محمد بن إسحاق[101] عن سعید بن أبی سعید المقبری[102] عن أبیه[103] عن عقبة بن عامر[104] قال {بینا أنا أسیر مع رسول الله < بین الجحفة[105] والأبواء[106] إذ غشیتنا ریح وظلمة شدیدة فجعل رسول الله < یتعوذ بأعوذ برب الفلق وأعوذ برب الناس ویقول یا عقبة تعوذ بهما فما تعوذ متعوذ بمثلهما قال وسمعته یؤمنا بهما فی الصلاة} [107].

 وروی عن جعفر بن محمد[108] قال: جاء جبریل إلى النبی < فرقاه بالمعوذتین[109] وقالت عائشة {أمرنی رسول الله < أن أسترقی من العین}.[110] وروى الشعبی[111] عن بریدة[112] قال:  قال رسول الله < {لا رقیة إلا من عین أو حمى وعن أنس[113] عن النبی < مثله[114] وحدثنا محمد بن بکر قال حدثنا أبو داود[115] قال حدثنا محمد بن العلاء[116] قال حدثنا أبو معاویة[117] قال حدثنا الأعمش[118] عن عمرو بن مرة[119] عن یحیى بن الجزار[120] عن ابن أخی زینب[121] امرأة عبدالله عن زینب امرأة عبدالله[122] عن عبدالله[123] قال سمعت رسول الله < {یقول إن الرقى والتمائم[124] والتولة[125] شرک قالت قلت لم تقول هذا والله لقد کانت عینی تقذف فکنت أختلف إلى فلان الیهودی یرقینی فإذا رقانی سکنت فقال عبدالله إنما ذلک عمل الشیطان کان ینخسها بیده فإذا رقاهما کف عنهما إنما یکفیک أن تقولی کما کان رسول الله < {یقول أذهب الباس رب الناس اشف أنت الشافی لا شفاء إلا شفاؤک شفاء لا یغادر سقما }[126].

وقوله تعالى ومن شر النفاثات فی العقد[127] قال أبو صالح[128] $النفاثات فی العقد السواحر#[129] و روى معمر عن قتادة $أنه تلا ومن شر النفاثات فی العقد قال إیاکم وما یخالط السحر من هذه الرقى#.[130]

 قال أبو بکر النفاثات فی العقد السواحر ینفثن على العلیل ویرقونه بکلام فیه کفر وشرک وتعظیم للکواکب ویطعمن العلیل الأدویة الضارة والسموم القاتلة ویحتالون فی التوصل إلى ذلک ثم یزعمن أن ذلک من رقاهن هذا لمن أردن ضرره وتلفه وأما من یزعمن أنهن یردن نفعه فینفثن علیه ویوهمن أنهن ینفعن بذلک وربما یسقینه بعض الأدویة النافعة فینفق للعلیل خفة الوجع فالرقیة المنهی عنها هی رقیة الجاهلیة لما تضمنته من الشرک والکفر وأما الرقیة بالقرآن وبذکر الله تعالى فإنها جائزة .

وقد أمر بها النبی < وندب إلیها وکذلک قال أصحابنا فی التبرک بالرقیة بذکر الله وإنما أمر الله تعالى بالإستعاذة من شر النفاثات فی العقد لأن من صدق بأنهن ینفعن بذلک کان ذلک ضررا علیه فی الدین من حیث یعتقد جواز نفعها وضررها بتلک الرقیة ومن جهة أخرى شرهن فیما یحتلن من سقی السموم والأدویة الضارة.

 وقوله تعالى ومن شر حاسد إذا حسد [131]حدثنا عبدالله بن محمد[132] قال حدثنا الحسن بن أبی الربیع[133] قال أخبرنا عبد الرزاق[134] عن معمر[135] عن قتادة[136] $فی قوله تعالى ومن شر حاسد إذا حسد قال یقول من شر عینیه ونفسه#.[137]

 قال أبو بکر قد روت عائشة[138]{ أن النبی < أمرها أن تسترقی من العین[139] - [140]} وروى ابن عباس وأبو هریرة أن النبی < {قال:العین حق}[141] و الأخبار عن النبی < بصحة العین متظاهرة حدثنا ابن قانع[142] قال حدثنا القاسم بن زکریا[143] قال حدثنا سوید بن سعید[144] قال حدثنا أبو إبراهیم السقاء[145] عن لیث[146] عن طاوس[147] عن ابن عباس قال قال رسول الله < {العین حق فلو کان شیء یسبق القدر لسبقته العین فإذا استغسلتم فاغسلوا. }[148]

 قال أبو بکر زعم بعض الناس أن ضرر العین إنما هو من جهة شیء ینفصل من العائن فیتصل بالمعین وهذا هو شر وجهل وإنما العین فی الشیء المستحسن عند العائن فیتفق فی کثیر من الأوقات ضرر یقع بالمعین ویشبه أن یکون الله تعالى إنما یفعل ذلک عند إعجاب الإنسان بما یراه تذکیرا له لئلا یرکن إلى الدنیا ولا یعجب بشیء منها.

 وهو نحو ما روی أن العضباء[149] ناقة رسول الله < {لم تکن تسبق فجاء أعرابی على قعود له فسابق بها فسبقها فشق ذلک على أصحاب النبی < فقال:  < {حق على الله أن لا یرفع شیئا من الدنیا إلا وضعه[150]}. وکذلک أمر العائن عند إعجابه بما یراه أن یذکر الله وقدرته فیرجع إلیه ویتوکل علیه قال الله تعالى ولولا إذ دخلت جنتک قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله[151] فأخبر بهلاک جنته عند إعجابه بها بقوله فقال:   ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبید[152] عبدالباقی[153] قال حدثنا إسماعیل بن الفضل[154] قال حدثنا العباس بن أبی طالب[155] قال حدثنا حجاج[156] قال حدثنا أبو بکر الهذلی[157] عن ثمامة[158] عن أنس[159] قال قال النبی < {من رأى شیئا أعجبه فقال الله الله ما شاء الله لا قوة إلا بالله لم یضره شیء. }[160]  

تم بحمد الله والله الموفق.

 



[1] - سورة الماعون  مکیة و هی سبع آیات.

[2] -  الماعون 107 / 5.

[3] - ابن عباس ( 3 ق هـ - 68 هـ )

هو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب . قرشی هاشمی . حبر الأمة وترجمان القرآن . أسلم صغیرًا ولازم النبی صلى الله علیه وسلم بعد الفتح وروى عنه . کان الخلفاء یجلونه . شهد مع علی الجمل وصفین . وکف بصره فی آخر عمره . کان یجلس للعلم ، فیجعل یوما للفقه ، ویومًا للتأویل ، ویومًا للمغازی ، ویومًا للشعر ، ویومًا لوقائع العرب . توفی بالطائف .

[ الأعلام للزرکلی ، والإصابة ؛ ونسب قریش ص 26]

[4] - حدثنا عمرو بن علیّ، قال: ثنا عمران بن تمام البنانی، قال: ثنا أبو جمرة الضبعی نصر بن عمران، عن ابن عباس، فی قوله:( الَّذِینَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ ) قال: الذین یؤخِّرونها عن وقتها. ( جامع البیان فی تأویل القرآن ، محمد بن جریر بن یزید بن کثیر بن غالب الآملی، أبو جعفر الطبری، [ 224 - 310 هـ ]، المحقق : أحمد محمد شاکر، مؤسسة الرسالة ، الطبعة : الأولى ، 1420 هـ - 2000 م ، عدد الأجزاء : 24، ج24/630).

[5] - مصعب بن سعد بن أبی وقاص ( ؟ - 103 هـ )

هو مصعب بن سعد بن أبی وقاص ، أبو زرارة المدنی الزهری . تابعی : روى عن أبیه وعلی وطلحة وعکرمة بن أبی جهل وعدی بن حاتم وابن عمرو والزبیر ابن عدی والحکم بن عتیبة وغیرهم عنه عمرو بن مرة وأبو إسحاق. وذکره ابن سعد فی الطبقة الثانیة من أهل المدنیة وقال : کان ثقة کثیر الحدیث . وذکره ابن حبان فی الثقات وقال العجلی : تابعی ثقة.

[ تهذیب التهذیب 10/160 ، وطبقات ابن سعد 5/169 ]

[6] - سعد بن أبی وقاص ( - 55 هـ )

هو سعد بن مالک ، واسم مالک أهیب بن عبد مناف بن زهرة ، أبو إسحاق ، قرشی . من کبار الصحابة . أسلم قدیما وهاجر ، وکان أول من رمى بسهم فی سبیل الله . وهو أحد الستة أهل الشورى . وکان مجاب الدعوة . تولى قتال جیوش الفرس وفتح الله على یدیه العراق . اعتزل الفتنة أیام علی ومعاویة . توفی بالمدینة .

[ تهذیب التهذیب 3 / 484 ]

[7]  - مالک بن دینار (؟ - 123 او 127 هـ)

هو: أبو یحیى البصری مولى بنى ناجیة ابن سامة بن لؤى بن غالب القرشى سمع انسا والحسن روى عنه جعفر بن سلیمان، وقال محمد بن محبوب عن ابى سلمة عن جعفر بن سلیمان قال مات سنة ثلاث وعشرین ومائة، وقال حسان الواسطی عن السرى بن یحیى قال مات مالک بن دینار سنة سبع وعشرین  ومائة. (تاریخ الکبیر للبخاری ج7 /310). و فی وفیات الاعیان 1: 440 وحلیة الاولیاء 2: 357 ): توفی فی البصرة.

[8] - الحسن البصری ( 21 - 110 هـ )

هو الحسن بن یسار البصری ، تابعی ، کان أبوه یسار من سبی میسان ، مولى لبعض الأنصار . ولد بالمدینة وکانت أمه ترضع لأم سلمة . رأى بعض الصحابة ، وسمع من قلیل منهم . کان شجاعا ، جمیلا ، ناسکا ، فصیحا ، عالما ، شهد له أنس بن مالک وغیره . وکان إمام أهل البصرة . کان أولا کاتبا للربیع بن سلیمان والی خراسان ، ولی القضاء بالبصرة أیام عمر بن عبد العزیز . ثم استعفى . نقل عنه أنه قال بقول القدریة ، وینقل أنه رجع عن ذلک ، وقال : الخیر والشر بقدر .

[ تهذیب التهذیب 2 / 242 - 271 ؛ والأعلام للزرکلی 2 / 242.

[9] - اخرجه طبری بلفظه و باسناده:

حدثنا أبو کُرَیب، قال: ثنا وکیع، عن سفیان، عن عاصم، عن مصعب بن سعد( الَّذِینَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ ) قال: السهو: الترک عن الوقت. ( ج24/631).

[10] - إسماعیل بن مسلم العبدی بصری قاضی قیس وتوفی فی حدود الستین والمائة.( الوافی بالوفیات المؤلف : الصفدی ، ج3 / 247).  روى عن الحسن وأبی المتوکل روى عنه یحیى بن سعید وابن مهدی ووکیع وأبو نعیم سمعت أبی وابا زرعة یقولان ذلک، زاد أبی: روى عنه علی بن نصر الجهضمی وشعیب بن حرب ومسلم بن إبراهیم. قال أبو محمد وروى عن عطاء وأبی کثیر مولى الانصار سمعت أبی یقول: لا اعلم الا انی سمعت مسلم بن إبراهیم یقول کان شعبة یقول لنا اذهبوا إلى إسماعیل بن مسلم العبدی - یعنی قاضی قیس. حدثنا عبد الرحمن انا علی بن أبی طاهر فیما کتب إلى نا الاثرم قال قلت لابی عبد الله یعنی أحمد بن حنبل - إسماعیل بن مسلم العبدی ؟ فقال لیس به بأس ثقة هذا  بصری. حدثنا عبد الرحمن قال ذکره أبی عن إسحاق الکوسج عن یحیى بن معین أنه قال: إسماعیل بن مسلم العبدی ثقة. حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبی یقول: إسماعیل بن مسلم العبدی قاضی قیس [ ثقة صالح. سئل أبو زرعة عن إسماعیل بن مسلم العبدی قاضی قیس فقال: ثقة ولیس هو بالمکی. حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن أحمد بن البراء قال قال علی  یعنی ابن المدینی إسماعیل بن مسلم العبدی وکان قاضی جزیرة (136 م) البحرانیین وانما روى ثلاثین أو اربعین حدیثا. (الجرح و التعدیل – لابی حاتم الرازی ، ج 2 ص 197).

[11] - سبقت ترجمته .

[12] - اخرجه طبری باسناده : حدثنی علیّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثنی معاویة، عن علیّ، عن ابن عباس، فی قوله:( فَوَیْلٌ لِلْمُصَلِّینَ الَّذِینَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ ) فهم المنافقون کانوا یراءون الناس بصلاتهم إذا حضروا، ویترکونها إذا غابوا، ویمنعونهم العاریة بغضا لهم، وهو الماعون).(ج24/631).

[13] - أبو العالیة ( ؟ - 90 )

هو رفیع بن مهران، أبو العالیة، الریاحی مولاهم البصری . أدرک الجاهلیة . وأسلم بعد وفاة النبی صلى الله علیه وسلم بسنتین . روى عن علی وابن مسعود وأبی موسى وأبی أیوب وأبُی بن کعب وغیرهم . وعنه خالد الحذاء ومحمد بن سیرین وحفصة بن سیرین والربیع بن أنس وغیرهم . قال ابن معین وأبو زرعة وأبو حاتم : ثقة، وقال اللالکائی : مجمع على ثقته . فأما قول الشافعی - رحمه الله : حدیث أبی العالیة الریاحی ریاح . فإنما أراد به حدیثه الذی أرسله فی القهقهة . ومذهب الشافعی : أن المراسیل لیست بحجة، فأما إذا أسند أبو العالیة فحجة .

[تهذیب التهذیب 3 / 284، ومیزان الاعتدال 2 / 54، والبدایة والنهایة 9 / 80، والطبقات الکبرى لابن سعد 7 / 112] .

[14] - و فی تفسیر ابن أبى حاتم ، بهذا المعنی . (تفسیر ابن أبى حاتم ، الإمام الحافظ أبو محمد عبد الرحمن بن أبی حاتم الرازی ، المکتبة العصریة - صیدا ، عدد الأجزاء / 10 ، تحقیق : أسعد محمد الطیب ، ج10/3468).

[15] - الجصاص ( 305 - 370 هـ )

هو أحمد بن علی ، أبو بکر الرازی المعروف بالجصاص من أهل الری . من فقهاء الحنفیة . سکن بغداد ودرس بها . تفقه الجصاص على أبی سهل الزجاج وعلى أبی الحسن الکرخی ، وتفقه علیه الکثیرون . انتهت إلیه رئاسة الحنفیة فی وقته . کان إماما ، رحل إلیه الطلبة من الأفاق . خوطب فی أن یلی القضاء فامتنع ، وأعید علیه الخطاب فلم یقبل .

من تصانیفه : ( ( أحکام القرآن ) ) ؛ و ( ( شرح مختصر شیخه أبی الحسن الکرخی ) ) ؛ و ( ( شرح الجامع الصغیر ) )

[ الجواهر المضیة 1 / 84 ؛ والأعلام 1 / 156 ؛ والبدایة والنهایة 11 / 256 .

[16] - محمد بن بکر (؟ - 346 هـ ).

هو : ابن داسة الشیخ الثقة العالم، أبو بکر محمد بن بکر بن محمد بن عبد الرزاق بن داسة، البصری التمار، راوی السنن . سمع أبا داود السجستانی، وأبا جعفر محمد بن الحسن بن یونس الشیرازی، وإبراهیم بن فهد الساجی، وغیرهم. روى عنه: أبو سلیمان حمد الخطابی، وأبو بکر بن المقرئ، وأبو بکر بن لال، وأبو الحسین بن جمیع، وأبو علی حسین بن محمد الروذباری، وعبد الله بن محمد بن عبدالمؤمن القرطبی شیخ ابن عبد البر، وآخرون. وهو آخر من حدث بالسنن کاملا، عن أبی داود، وقد عاش بعده أبو بکر النجاد عامین وعنده عن أبی داود أحادیث من السنن، وجزء الناسخ والمنسوخ. وآخر من روى عن ابن داسة بالاجازة الحافظ أبو نعیم الاصبهانی. (الأعلام للزرکلی، ج15 / 538).

[17] - أبو داود ( 202 - 275 هـ )

هو سلیمان بن الأشعث بن بشیر أزدی من سجستان . کان من أئمة الحدیث . رحل فی طلبه . واختار فی کتابه ( 4800 ) حدیث من نصف ملیون حدیث یرویها . معدود من کبار أصحاب الإمام أحمد . وروى عنه ( ( المسائل ) ) . انتقل إلى البصرة بعد تخریب الزنج لها ، لکی ینشر بها الحدیث ، وبها توفی . من مصنفاته أیضًا : ( ( المراسیل ) ) ؛ و ( ( البعث ).

[ طبقات الحنابلة لأبی یعلى ص 118 ؛ وطبقات ابن أبی یعلى 1 / 162 ؛ والأعلام للزرکلی 3 / 182 ]

[18] - عبد الرحمن بن مهدی ( 135 - 198 هـ )

هو عبد الرحمن بن مهدی بن حسان العنبری اللؤلؤی ، أبو سعید البصری ، من کبار حفاظ الحدیث ، مولده ووفاته فی البصرة . قال الشافعی : لا أعرف له نظیر ًا فی الدنیا  روى عن أیمن بن نابل وجریربن حازم وعکرمة بن عمار وغیرهم . وعنه ابن المبارک وهو من شیوخه وابن وهب وهو أکبر منه وابنه موسى وأحمد وغیرهم . وذکره ابن حبان فی الثقات وقال : کان من الحفاظ المتقنین وأهل الورع فی الدین ممن حفظ وجمع وتفقه وصنف وحدث . له تصانیف فی الحدیث .

[ تهذیب التهذیب 6 / 279 ، وحلیة الأولیاء  9 / 3 ، والأعلام 4 / 115 ، ومعجم المؤلفین 5 / 196 ] .

[19] - سفیان الثوری ( 97 - 161 هـ )

هو سفیان بن سعید بن مسروق ، الثوری . من بنی ثور بن عبد مناة . أمیر المؤمنین فی الحدیث . کان رأسا فی التقوى ، طلبه المنصور ثم المهدی لیلی الحکم ، فتوارى منهما سنین ، ومات بالبصرة مستخفیا .

من مصنفاته ( ( الجامع الکبیر ) ) ؛ و ( ( الجامع الصغیر ) ) کلاهما فی الحدیث . وله کتاب فی الفرائض .

[ الأعلام للزرکلی 3 / 158 ؛ والجواهر المضیة 1 / 250 ؛ وتاریخ بغداد 9 / 151 ] .

[20]  - أبو مالک سعد بن طارق الأشجعی : ( ؟ - قال الصریفینی : بقی إلى حدود الأربعین ومائة هـ )

هو سعد بن طارق بن أشیم ، أبو مالک الأشجعی ، الکوفی ، محدث ، روى عن أبیه وأنس بن مالک ، وعبد الله بن أبی أوفى ، وسعد بن عبیدة ، وموسى بن طلحة بن عبد الله وأبی حازم الأشجعی وغیرهم . روى عنه : حفص بن غیاث ، وسفیان الثوری وشعبة بن الحجاج وصالح بن عمر الواسطی ومروان بن معاویة الفزاری وغیرهم ، قال أحمد وابن معین والعجلی : ثقة ، وقال أبو حاتم : صالح الحدیث یکتب حدیثه ، وقال النسائی : لیس به بأس ، وذکره ابن حبان فی الثقات . [ تهذیب التهذیب 3 / 472 ، وتهذیب الکمال 10 / 169 ، ومیزان الاعتدال 2 / 122 ، وسیر أعلام النبلاء 6 / 184 ] .

[21] - أبو حازم ( ؟ - 140هـ ) .

هو سلمه بن دینار ، أبو حازم ، ویقال له الأعرج . عالم المدینة وقاضیها وشیخها . روى عن سهل بن سعد الساعدی وأبی أمامة بن سهل وسعید بن المسیب وغیرهم . وعنه الزهری وعبید الله بن عمر وسلیمان بن بلال وغیرهم . کان زاهدًا عابدًا ، بعث إلیه سلیمان بن عبد الملک لیأتیه ، فقال : إن کانت له حاجه فلیأت ، وأما أنا فما لی إلیه حاجة .

[ تهذیب التهذیب 3 / 143 وصفة الصفوة 2 / 88 وتذکرة الحفاظ 1 / 125 والأعلام 3 / 171 ] .

[22] - أبو هریرة ( 21 ق هـ 59 هـ )

هو عبد الرحمن بن صخر . من قبیلة دوس وقیل فی اسمه غیر ذلک . صحابی . راویة الإسلام . أکثر الصحابة روایة . أسلم 7هـ وهاجر إلى المدینة . ولزم النبی صلى الله علیه وسلم . فروى عنه أکثر من خمسة آلاف حدیث . ولاه أمیر المؤمنین عمر البحرین ، ثم عزله للین عریکته . وولی المدینة سنوات فی خلافة بنی أمیة .

[ الأعلام للزرکلی 4 / 80 .

[23] - و روی هذا الحدیث امام احمد من طریق آخر: حدثنا عبد الله حدثنی أبی ثنا عبد الرحمن عن سفیان قال سمعت أبی یقول  سألت أبا عمرو الشیبانی عن قول رسول الله صلى الله علیه وسلم (لا أغرار فی الصلاة) فقال: إنما هو لا غرار فی الصلاة ومعنى غرار یقول لا یخرج منها وهو یظن انه قد بقى علیه منها شیء حتى یکون على الیقین والکمال .(مسند أحمد:ج2/ص461 ح9940. (المحقق : شعیب الأرنؤوط وآخرون ،الناشر : مؤسسة الرسالة ، الطبعة : الثانیة 1420هـ ، 1999م عدد الأجزاء : 50 (45+5 فهارس).

[24] - أبو سعید الخدری ( ـ 74 هـ )

هو سعید بن مالک بن سنان . أنصاری ، مدنی ، من صغار الصحابة وخیارهم . کان من المکثرین للروایة عن النبی صلى الله علیه وسلم ، فقیهًا مجتهدًا مفتیًا ممن بایعوا

 رسول الله صلى الله علیه وسلم ألا تأخذهم فی الله لومة لائم . شهد معه الخندق وما بعدها .

[ الإصابة للحافظ ابن حجر 2 / 34 ؛ وسیر أعلام النبلاء 3 / 114 ـ 117 ؛ والبدایة والنهایة 9 / 4 ] .

[25] - و اخرجه البهقی بهذا اللفظ : أخبرنا عبد الله محمد بن الحسن العدل أنبأ أبو بکر بن جعفر المزکی ثنا محمد بن إبراهیم العبدی ثنا یحیى بن بکیر ثنا مالک عن عمر بن محمد بن زید عن سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر کان یقول  إذا شک أحدکم فی صلاته فلیتوخ الذی یظن أنه نسی من صلاته فلیصله ثم یسجد سجدتین وهو جالس وبإسناده قال ثنا مالک عن نافع أن عبد الله بن عمر کان إذا سئل عن النسیان فی الصلاة یقول لیتوخ أحدکم الذی یظن أنه نسی من صلاته فلیصله وبإسناده قالا ثنا مالک عن عفیف بن عمرو السهمی عن عطاء بن یسار إنه قال سألت عبد الله بن عمر بن العاص وکعب الأحبار عن الذی یشک فی صلاته فلا یدری أثلاثا صلى أم أربعا فکلاهما قالا فلیقم فلیصل رکعة أخرى ولیسجد سجدتین إذا صلى. سنن البیهقی الکبرى:ج2/ص333 ح3628 ( مکتبة دار الباز - مکة المکرمة ، 1414 – 1994 تحقیق : محمد عبد القادر عطا عدد الأجزاء : 10).

[26] - مجاهد ( 21 - 104 هـ )

هو مجاهد بن جبر ، أبو الحجاج مولى قیس بن السائب المخزومی . شیخ المفسرین . أحذ التفسیر عن ابن عباس . قال:(( قرأت القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات أقف عند کل آیة أسأله فیم نزلت وکیف کانت ) ) . کان ثقة فقیها ورعا عابدًا متقنا . اتهم بالتدلیس فی الراویة عن علی وغیره . وأجمعت الأمة على إمامته . مؤلفه ( ( تفسیر مجاهد ) ) طبع مؤخرا بنفقة حکومة قطر .

[ تهذیب التهذیب 10 / 44 ؛ والأعلام للزرکلی 6 / 161 ]

[27] - اخرجه الطبری و اللفظ و الاسناد له و ابن ابی حاتم :

حدثنی محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عیسى، وحدثنی الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جمیعا عن ابن أبی نجیح، عن مجاهد، قوله:( عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ ) قال: لاهون. (تقسیر طبری ج24/632)..  و (تفسیر بن ابی حاتم،ج10/3468).

[28] - سبقت ترجمته .

[29]  - سبقت ترجمته .

[30] - قتادة ( 61 - 118 هـ )

هو قتادة بن دعامة بن قتادة السدوسی . من أهل البصرة . ولد ضریرًا . أحد المفسرین والحفاظ للحدیث . قال أحمد بن حنبل : قتادة أحفظ أهل البصرة . وکان مع عمله بالحدیث رأسا فی العربیة ، ومفردات اللغة وأیام العرب ، والنسب . کان یرى القدر . وقد یدلس فی الحدیث . مات بواسط فی الطاعون .

[ الأعلام للزرکلی 6 / 27 ؛ وتذکرة الحفاظ 1 / 115 ] .

[31] - اخرجه الطبری عن هولاء الثلاثة بلفظه و اسناده:

1 - حدثنی محمد بن سعد، قال: ثنی أبی، قال: ثنی عمی، قال: ثنی أبی، عن أبیه، عن ابن عباس،( فَذَلِکَ الَّذِی یَدُعُّ الْیَتِیمَ ) قال: یدفع حقّ الیتیم.

2 - حدثنی محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عیسى; وحدثنی الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جمیعا عن ابن أبی نجیح، عن مجاهد، فی قول الله:( یَدُعُّ الْیَتِیمَ ) قال: یدفع الیتیم فلا یُطعمه.

3 - حدثنا بشر، قال: ثنا یزید، قال: ثنا سعید، عن قتادة( فَذَلِکَ الَّذِی یَدُعُّ الْیَتِیمَ ) : أی یقهره ویظلمه.

(تفسیر الطبری ،ج24/630).

[32] - الماعون 107 / 7 .

[33] - ابن عمر ( 10 ق هـ - 73 هـ )

هو عبد الله بن عمر بن الخطاب ، أبو عبد الرحمن . قرشی عدوی . صاحب رسول الله صلى الله علیه وسلم . نشأ فی الإسلام ، وهاجر مع أبیه إلى الله ورسوله . شهد الخندق وما بعدها ، ولم یشهد بدرا ولا أحدًا لصغره . أفتى الناس ستین سنة . ولما قتل عثمان عرض علیه ناس أن یبایعوه بالخلافة فأبى . شهد فتح إفریقیة . کف بصره فی آخر حیاته . کان آخر من توفی بمکة من الصحابة . هو أحد المکثرین من الحدیث عن الرسول صلى الله علیه وسلم .

[ الأعلام للزرکلی 4 / 246 ؛ والإصابة ؛ وطبقات ابن سعد ؛ وسیر النبلاء للذهبی .

[34] -  سعید بن المسیب ( 13 - 94 هـ )

هو سعید بن المسیب بن حزن بن أبی وهب . قرشی ، مخزومی ، من کبار التابعین ، وأحد الفقهاء السبعة بالمدینة المنورة . جمع بین الحدیث والفقه والزهد والورع . کان لا یأخذ عطاءا ، ویعیش من التجارة بالزیت . وکان أحفظ الناس لأقضیة عمر بن الخطاب وأحکامه حتى سمی راویة عمر . توفی بالمدینة .

[ الأعلام للزرکلی 3 / 155 ؛ وصفة الصفوة 2 / 44 ؛ وطبقات ابن سعد 5 / 88 ]

[35]  - اخرجه الطبری باسناده:

1- الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جمیعا عن ابن أبی نجیح، عن مجاهد، أن علیا رضى الله عنه کان یقول(المَاعُون) : الصدقة المفروضة.

2 - حدثنا ابن بشار، قال: ثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا سعید، عن قتادة، قال:(المَاعُونَ) : الزکاة المفروضة.

3 - حدثنا ابن حمید، قال: ثنا مهران، عن سفیان، عن رجل، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال:(المَاعُونَ) : الزکاة.

(تفسیر الطبری ، ج24/636).

[36]  - الحارث بن سوید ( ؟ - 72هـ ) :

هو الحارث بن سوید ، أبو عائشة ، التیمی ، الکوفی ، إمام ثقة ، رفیع المحل ، روى عن ابن مسعود ، وعمر وعلی رضی الله عنهم وغیرهم . وعنه إبراهیم التیمی وعمارة بن عمیر وثمامة بن عقبة وغیرهم . قال ابن معین : ثقة وذکره ابن حبان فی الثقات . قال ابن سعد : توفی فی آخر خلافة عبد الله بن الزبیر . یقال : إن الحارث بن سوید أدرک الجاهلیة ونزل الکوفة ولم یر النبی صلى الله علیه وسلم .

[تهذیب التهذیب 2 / 143 ، والإصابة 1 / 369 ، وسیر أعلام النبلاء 4 / 156] .

[37] - اخرجه الطبری باسناده:  

حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفیان، عن الأعمش، عن إبراهیم التیمیّ، عن الحارث بن سوید، عن عبد الله قال:(المَاعُونَ) منع الفأس والقدر والدلو.(ج24/639).

[38] - عبد الله بن مسعود ( ـ 32 هـ )

هو عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبیب الهذلی ، أبو عبد الرحمن من أهل مکة . من أکابر الصحابة فضلاً وعقلا . ومن السابقین إلى الإسلام . وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرتین . شهد بدرًا وأحدًا والخندق والمشاهد کلها مع رسول الله صلى الله علیه وسلم . کان ملازما لرسول الله صلى الله علیه وسلم وکان أقرب الناس إلیه هدیًا ودلاً وسمتًا . أخذ من فیه سبعین سورة لا ینازعه فیها أحد . بعثه عمر إلى أهل الکوفة لیعلمهم أمور دینهم . له فی الصحیحین 848 حدیثًا .

[ الطبقات لابن سعد 3 / 106 ؛ والإصابة 2 / 368 ؛ والأعلام 4 / 480]

[39] - اخرجه الطبری باسناده:

حدثنا أبو کُرَیب، قال: ثنا وکیع; وحدثنا ابن حمید، قال: ثنا مهران، عن سفیان، عن ابن أبی نجیح، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: هو العاریة. ج24/640).

[40]  - سبقت ترجمته .

[41] -  اخرجه الطبری باسناده:

حدثنی أحمد بن حرب، قال: ثنا موسى بن إسماعیل، قال: ثنا إبراهیم بن سعد، عن ابن شهاب، عن سعید بن المسیب، قال: الماعون، بلسان قریش: المال. ج24/642).

[42] - ابو عبیدة (؟ - 142 هـ)

هو: حمید الطویل الحافظ المحدث الثقة أبو عبیدة بن أبی حمید تیرویه البصری أحد مشیخة الأثر: سمع أنس بن مالک وعبد الله بن شقیق والحسن وعکرمة وابن أبی ملیکة وبکر بن عبد الله وجماعة وعنه شعبة ومالک وسفیان والحمادان وابن علیة ویحیى القطان والأنصاری وخلق کثیر. قال حماد بن سلمة: لم یدع حمید لثابت البنانی  علما إلا وعاه عنه وسمعه منه وعامة ما یرویه عن أنس سمعه من ثابت. قلت: قد صرح بالسماع من أنس بن مالک فی شیء کثیر. وقیل: بل سمع منه بضعة وعشرین حدیثا, وباقی ذلک یدلسه عنه. قال الأصمعی: رأیته ولم یکن بطویل ولکن طویل الیدین. وقیل: بل کان فی جیرانه رجل قصیر اسمه حمید فقالوا: حمید الطویل؛ لیتمیز من القصیر. وکان قائما یصلی فمات فجأة رحمه الله تعالى فی آخر سنة اثنین وأربعین ومائة1 وقع لی من عوالیه بإجازة. قال معاذ بن معاذ: کان حمید الطویل قائما یصلی فمات فذکروه لابن عون وجعلوا یذکرون من فضله فقال: احتاج حمید إلى ما قدم وعن یونس قال: أکثر الله فینا مثل حمید.

(تهذیب الکمال: 1/235. تهذیب التهذیب: 3/38. تقریب التهذیب: 1/202. خلاصة تهذیب الکمال: 1/258. 262. الکاشف: 1/256. الثقات: 4/148. تاریخ البخاری الکبیر: 2/348. تاریخ البخاری الصغیر: 2/72، 74. الجرح والتعدیل: 3/961. میزان الاعتدال: 1/610. لسان المیزان: 7/205. الوافی بالوفیات: 13/39. البدایة والنهایة: 10/80. رجال الصحیحین: 345. الطبقات الکبرى: 7/333، 282. سیر الأعلام: 6/163. مقدمة الفتح: 399).

[43] - لم اعثر علی مصدره. والله اعلم. اللهم الا ان ابن جریر یجمع بین و یقول: (وأولى الأقوال فی ذلک عندنا بالصواب، إذ کان الماعون هو ما وصفنا قبل، وکان الله قد أخبر عن هؤلاء القوم، وأنهم یمنعونه الناس، خبرًا عاما، من غیر أن یخص من ذلک شیئا أن یقال: إن الله وصفهم بأنهم یمنعون الناس ما یتعاونونه بینهم، ویمنعون أهل الحاجة والمسکنة ما أوجب الله لهم فی أموالهم من الحقوق؛ لأن کل ذلک من المنافع التی ینتفع بها الناس بعضهم من بعض). (تفسیر طبری ،ج24/642).

[44] - أخرجه الحاکم فی مستدرکه : (2/670 ، رقم 4221) بهذا اللفظ : (بعثت لأتمم صالح الأخلاق) وقال : صحیح على شرط مسلم . (الکتاب : المستدرک على الصحیحین المؤلف : محمد بن عبدالله أبو عبدالله الحاکم النیسابوری  الناشر : دار الکتب العلمیة – بیروت الطبعة الأولى ، 1411 هـ – 1990م  تحقیق : مصطفى عبد القادر عطا ، عدد الأجزاء : 4).

والبیهقى (10/192 ، رقم 20572) . وأخرجه أیضًا : الدیلمى (2/12 ، رقم 2098) . و ایضاً بایزاد کلمة (انما) أخرجه أحمد عن ابی هریرة (2/381 ، رقم 8939) ، وابن سعد (1/192) .

[45] - سورة الکوثر مکیة و هی  ثلث آیات.

[46] - الکوثر 108 / 2 .

[47]  - اخرجه الطبری باسناده:

حدثنا بشر، قال: ثنا یزید، قال: ثنا سعید، عن قتادة( فَصَلِّ لِرَبِّکَ وَانْحَرْ ) قال: نحر البُدن، والصلاة یوم النحر.(ج24/654).

[48] - عطاء بن یسار ( 19 - 103هـ )

هو عطاء بن یسار ، أبو محمد ، الهلالی ، المدنی القاص، روى عن معاذ بن جبل وعبادة بن الصامت وزید بن ثابت وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس وغیرهم . روى عنه زید بن أسلم وصفوان بن سلیم وعمرو بن دینار وغیرهم . روى عبد الرحمن بن زید بن أسلم أن أبا حازم قال : ما رأیت رجلا کان ألزم لمسجد رسول الله صلى الله علیه وسلم من عطاء بن یسار ، وذکره ابن حبان فی الثقات . [طبقات ابن سعد 5 / 173، وسیر أعلام النبلاء 4 / 448، وتهذیب التهذیب 7 ،وتهذیب الکمال فی أسماء الرجال 20 ،125 ، وشذرات الذهب 1 / 125] 0

[49] - سبق ترجمته.

[50] - البدن جمع بدنة. والْبَدَنَةُ فِی اللُّغَةِ : مِنَ الإِْبِل خَاصَّةً ، وَیُطْلَقُ هَذَا اللَّفْظُ عَلَى الذَّکَرِ وَالأُْنْثَى. وَفِی الاِصْطِلاَحِ : الْبَدَنَةُ اسْمٌ تَخْتَصُّ بِهِ الإِْبِل ، إِلاَّ أَنَّ الْبَقَرَةَ لَمَّا صَارَتْ فِی الشَّرِیعَةِ فِی حُکْمِ الْبَدَنَةِ قَامَتْ مَقَامَهَا. ( الموسوعة الفقهیة الکویتیة ، صادر عن : وزارة الأوقاف والشئون الإسلامیة – الکویت ، عدد الأجزاء : 45 جزءا ، الطبعة : ( من 1404 - 1427 هـ) ..الأجزاء 1 - 23 : الطبعة الثانیة ، دارالسلاسل – الکویت ، ..الأجزاء 24 - 38 : الطبعة الأولى ، مطابع دار الصفوة – مصر ، ..الأجزاء 39 - 45 : الطبعة الثانیة ، طبع الوزارة ، ج 8 / 41. مادة البدنة. ).

[51]  - اخرجه الطبری باسناده:

حدثنی یعقوب، قال: ثنا هشیم، عن عطاء بن السائب، عن سعید بن جُبیر وحجاج أنهما قالا فی قوله:( فَصَلِّ لِرَبِّکَ وَانْحَرْ ) قال: صلاة الغداة بجمع، ونحر البُدن بمنًى. (ج24/653).

[52]  - تعریفها لغة: الأُْضْحِیَّةُ بِتَشْدِیدِ الْیَاءِ وَبِضَمِّ الْهَمْزَةِ أَوْ کَسْرِهَا ، وَجَمْعُهَا الأَْضَاحِیُّ بِتَشْدِیدِ الْیَاءِ أَیْضًا ، وَیُقَال لَهَا : الضَّحِیَّةُ بِفَتْحِ الضَّادِ وَتَشْدِیدِ الْیَاءِ ، وَجَمْعُهَا الضَّحَایَا ، وَیُقَال لَهَا أَیْضًا : الأَْضْحَاةُ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَجَمْعُهَا الأَْضْحَى ، وَهُوَ عَلَى التَّحْقِیقِ اسْمُ جِنْسٍ جَمْعِیٍّ ،  وَبِهَا سُمِّیَ یَوْمُ الأَْضْحَى ، أَیِ الْیَوْمُ الَّذِی یُضَحِّی فِیهِ النَّاسُ . وَقَدْ عَرَّفَهَا اللُّغَوِیُّونَ بِتَعْرِیفَیْنِ : (أَحَدُهُمَا ) الشَّاةُ الَّتِی تُذْبَحُ ضَحْوَةً ، أَیْ وَقْتَ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ وَالْوَقْتَ الَّذِی یَلِیهِ ، وَهَذَا الْمَعْنَى نَقَلَهُ صَاحِبُ اللِّسَانِ عَنْ ابْنِ الأَْعْرَابِیِّ . ( وَثَانِیهُمَا ) الشَّاةُ الَّتِی تُذْبَحُ یَوْمَ الأَْضْحَى ، وَهَذَا الْمَعْنَى ذَکَرَهُ صَاحِبُ اللِّسَانِ أَیْضًا . أَمَّا مَعْنَاهَا فِی الشَّرْعِ : فَهُوَ مَا یُذَکَّى تَقَرُّبًا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِی أَیَّامِ النَّحْرِ بِشَرَائِطَ مَخْصُوصَةٍ . (الموسوعة الفقهیة الکویتیة ، ج 5 / 74 ) .

[53] - حماد ( ؟ - 167 هـ )

هو - هنا - حماد بن سلمة بن دینار ، أبو سلمة ، مولى تمیم . مفتی أهل البصرة ، أحد رجال الحدیث . کان إمامًا فی العربیة فقیهًا وفصیحًا مفوَّهًا مقرئًا ، شدیدًا على المبتدعة . قد احتج به مسلم فی أحادیث عدة فی الأصول وتحایده البخاری . روى عن ثابت البنانی وقتادة وخاله حمید الطویل وآخرین . وروى عنه ابن جریج والثوری وشعبة وآخرون . من تصانیفه : " العوالی فی الحدیث " ؛ و " کتاب السنن " .

[ میزان الاعتدال 1 / 590 ؛ وتهذیب التهذیب 3 / 11 ؛ وهدیة العارفین 5 / 334 ؛ والأعلام للزرکلی 2 / 302 ] .

[54] - عاصم بن أبی الصباح الجحدری البصری.(؟ - 128 او 129هـ )

 هو : المقریء المفسر. قرأ القرآن على سلیمان بن قتة ونصر بن عاصم والحسن البصری وقد قرأ سلیمان شیخه على ابن عباس وسمع عاصم من غیر واحد قرأ علیه هرون بن موسى والمعلى بن عیسى وسلام ابو المنذر وله روایة عن عروة بن الزبیر وأبی قلابة الجرمی قال المدائنی: توفی عاصم الجحدری سنة ثمان وعشرین ومائة. نعم وهو عاصم بن العجاج أبو محشر الجحدری. قد روى أیضاً عن عقبة بن ظبیان روى عنه یزید بن زیاد وحماد بن سلمة. قال یحیى بن معین: عاصم الجحدری هو صاحب القراءة ثقة. قلت: قراءته شاذة لم تثبت. (تاریخ الإسلام ووفیات المشاهیر والأعلام، شمس الدین محمد بن أحمد بن عثمان الذهبی ، دار الکتاب العربی.، لبنان/ بیروت ، 1407هـ - 987م. ط. الأولى. تحقیق: د. عمر عبد السلام تدمری، ج8/140 – 141). (الثقات ، محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم التمیمی البستی، دار الفکر،الطبعة الأولى ، 1395 - 1975تحقیق : السید شرف الدین أحمد، عدد الأجزاء : 9،ج5/240).

[55] - بعد جهد کبیر لم اعثر علی ترجمته کاملاً و جرح و تعدیله الا کلما ذکر فی الاسناد بلفظ عن عاصم عن ابیه . و الله اعلم.

[56] - اخرجه الطبری باسناده و لفظه:

حدثنا ابن حمید، قال: ثنا مهران، عن حماد بن سلمة، عن عاصم الجحدری، عن عقبة بن ظهیر، عن أبیه، عن علی رضى الله عنه( فَصَلِّ لِرَبِّکَ وَانْحَرْ ) قال: وضع یده الیمنى على وسط ساعده الیسرى، ثم وضعهما على صدره. (ج24/652).

[57]  - أبو الجوزاء ( ؟ - 83هـ ) :

هو أوس بن عبد الله، أبو الجوزاء، الربعی، البصری، حدث عن عائشة، وابن عباس، وعبد الله بن عمرو بن العاص وغیرهم . وعنه أبو الأشهب العطاردی، وعمرو بن مالک النکری، وبدیل بن میسرة وغیرهم . کان أحد العباد الذین قاموا على الحجاج، فقیل : إنه قتل یوم الجماجم سمعه عمرو بن مالک یقول : ما لعنت شیئًا قط، ولا أکلت شیئًا ملعونًا قط ولا آذیت أحدًا قط .

[سیر أعلام النبلاء 4 / 371، وتهذیب التهذیب 1 / 383] .

[58]  - اخرجه الطبری باسناده و لفظه:

حدثنا أبو کُرَیب، قال: ثنا وکیع، عن یزید بن أبی زیاد، عن عاصم الجحدری، عن عقبة بن ظهیر، عن علی رضى الله عنه:( فَصَلِّ لِرَبِّکَ وَانْحَرْ ) قال: وضع الیمین على الشمال فی الصلاة. (ج24/653).

[59]  - سبق ترجمته.

[60]  - اخرجه الطبری باسناده و لفظه:

حدثنا أبو کُرَیب، قال: ثنا وکیع، عن إسرائیل، عن جابر، عن أبی جعفر( فَصَلِّ لِرَبِّکَ وَانْحَرْ ) الصلاة، وانحر: برفع یدیه أول ما یکبر فی الافتتاح. (ج24/652).

[61]  - الفرّاء ( ؟ - 207هـ )

هو: أبو زکریا یحیى بن زیاد بن عبد الله بن منظور الأسلمی، المعروف بالفراء، الدیلمی الکوفی مولى بن أسد، وقیل مولى بنی منقر، کان أبرع الکوفیین وأعلمهم بالنحو واللغة وفنون الأدب؛ حکی عن أبی العباس ثعلب أنه قال: لولا الفراء لما کانت عربیة، لأنه خلصها وضبطها، ولولا الفراء لسقطت العربیة لأنها کانت تتنازع ویدعیها کل من أراد ویتکلم الناس فیها على مقادیر عقولهم وقرائحهم فتذهب. وأخذ النحو عن أبی الحسن الکسائی، وهو الأحمر - المقدم ذکره - من أشهر أصحابه وأخصهم به. ولما عزم الفراء على الاتصال بالمأمون، کان یتردد إلى الباب  ، فبینما هو ذات یوم على الباب إذ جاء أبو بشر ثمامة بن الأشرس النمیری المعتزلی، وکان خصیصاً بالمأمون، قال ثمامة: فرأیت أبهة أدیب، فجلست إلیه، ففاتشته عن اللغة فوجدته بحراً وفاتشته عن  النحو فشاهدته  نسیج وحده وعن الفقه فوجدته رجلاً فقیهاً عارفاً باختلاف القوم، وبالنجوم ماهراً، وبالطب  خبیراً، وبأیام العرب أشعارها حاذقاً، فقلت له: من تکون وما أظنک إلا الفراء، فقال أنا هو، فدخلت فأعلمت أمیر المؤمنین المأمون، فأمر بإحضاره لوقته، وکان سبب اتصاله به. وقال قطرب: دخل الفراء على الرشید فتکلم بکلام لحن فیه مرات، فقال جعفر بن یحیى البرمکی: إنه قد لحن یا أمیر المؤمنین، فقال الرشید للفراء: أتلحن فقال الفراء: یا أمیر المؤمنین إن طباع أهل البدو الإعراب  ، وطباع أهل الحضر اللحن، فإذا تحفظت لم ألحن، وإذا رجعت إلى الطبع لحنت، فاستحسن الرشید قوله.

وقال الخطیب فی " تاریخ بغداد " : إن الفراء لما اتصل بالمأمون أمره أن یؤلف ما یجمع به أصول النحو  وما سمع من العربیة، وأمر أن یفرد فی حجرة من حجر الدار، ووکل به جواری وخدماً یقمن بما یحتاج إلیه، حتى لا یتعلق قلبه ولا تتشوف نفسه إلى شیء، حتى إنهم کانوا یؤذنونه بأوقات الصلوات، وصیر له الوراقین، وألزمه الأمناء والمنفقین، فکان یملی والوراقون یکتبون، حتى صنف " الحدود " فی سنتین وابتدأ بکتاب " المعانی " قال الراوی: وأردنا أن نعد الناس الذین اجتمعوا لإملاء کتاب " المعانی " ، فلم نضبطهم، فعددنا القضاة فکانوا ثمانین قاضیاً، فلم یزل یملیه حتى أتمه. ومولد الفراء بالکوفة، وانتقل إلى بغداد وجعل أکثر مقامه بها، وکان شدید طلب المعاش لا یستریح فی بیته، وکان یجمع طوال السنة، فإذا کان فی آخرها خرج إلى الکوفة فأقام بها أربعین یوماً فی أهله یفرق  علیهم ما جمعه ویبرهم.

وله من التصانیف الکتابان المقدم ذکرهما، وهما " الحدود " و " المعانی " وکتابان فی المشکل أحدهما أکبر من الآخر، وکتاب " البهی " وهو صغیر الحجم ووقفت علیه بعد أن کتبت هذه الترجمة، ورأیت فیه أکثر الألفاظ التی استعملها أبو العباس فی کتاب " الفصیح " وهو فی حجم " الفصیح " غیر أنه غیره ورتبه على صورة أخرى، وعلى الحقیقة لیس لثعلب فی " الفصیح " سوى الترتیب وزیادة یسیرة، وفی کتاب " البهی " أیضاً ألفاظ لیست فی الفصیح قلیلة، ولیس فی الکتابین اختلاف إلا فی شیء قلیل لا غیر  . وله کتاب " اللغات " ، وکتاب " المصادر فی القرآن " ، وکتاب " الجمع والتثنیة فی القرآن " ، وکتاب " الوقف والابتداء " ، وکتاب " المفاخر " وکتاب " آلة الکاتب " ، وکتاب " النوادر " ، وکتاب " الواو " وغیر ذلک من الکتب.

وقال سلمة بن عاصم: أملى الفراء کتبه کلها حفظاً، لم یأخذ بیده نسخة إلا فی کتابین: کتاب " ملازم " ، وکتاب " یافع ویفعة " ، قال أبو بکر الأنباری: ومقدار الکتابین خمسون ورقة، ومقدار کتب الفراء ثلاثة آلاف ورقة.

وقد مدحه محمد بن الجهم على روی الواو الموصولة بالهاء المکسورة أضربت عن ذکرها خوف الإطالة.

وتوفی الفراء سنة سبع ومائتین فی طریق مکة، وعمره ثلاث وستون سنة، رحمه الله تعالى.

[62] - اخرجه فی معانی القران:

[حدثنا أبو العباس قال: حدثنا محمد قال] حدثنا الفراء قال: وحدثنى قیس عن یزید بن یزید ابن جابر عن رجل عن على قال فیها: النحر أخذک شمالک بیمینک فى الصلاة، وقال: {فَصَلِّ لِرَبِّکَ وَانْحَرْ} استقبل القبلة بنحرک. (ج5/240).

[63] - اخرجه الثعلبی فی تفسیره باسناده:

أخبرنا محمد بن عبدوس قال : حدّثنا محمد بن یعقوب قال : أخبرنا محمد بن الجهم قال : حدّثنا الفراء قال : یقال : ) فصل لربّک وانحر ( أی أستقبل القبلة بنحرک. (الکشف والبیان ، أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهیم الثعلبی النیسابوری ، دار إحیاء التراث العربی - بیروت - لبنان - 1422 هـ - 2002 م ، الطبعة : الأولى ، تحقیق : الإمام أبی محمد بن عاشور، مراجعة وتدقیق الأستاذ نظیر الساعدی ، عدد الأجزاء / 10، ج10/ 312).

 

[64] - البراء بن عازب ( ؟ - 71هـ )

هو البراء بن عازب بن الحارث بن عدی، أبو عمارة، الخزرجی الأنصاری . قائد صحابی، من أصحاب الفتوح . أسلم صغیراً، وغزا مع رسول الله صلى الله علیه وسلم خمس عشرة غزوة، روى عن النبی صلى الله علیه وسلم وعن أبی بکر وعمر وعلی وبلال وغیرهم رضی الله عنهم . وعنه عبد الله بن زید الخطمی وأبو جحیفة وابن أبی لیلى وغیرهم . ولما ولی عثمان الخلافة جعله أمیراً على الری ( بفارس ) سنة 24، روى له البخاری ومسلم 305 أحادیث .

[الإصابة 1 / 142، وأسد الغابة 1 / 171، وتهذیب التهذیب 1 / 425، والأعلام 2 / 14] .

[65] - وَیُقَال لَهُ : بَقِیعُ الْغَرْقَدِ ، لِوُجُودِ شَجَرِ الْغَرْقَدِ فِیهِ، وَکَانَ مَقْبَرَةَ أَهْل الْمَدِینَةِ وَهُوَ یَقَعُ إِلَى الشَّرْقِ مِنَ الْمَسْجِدِ النَّبَوِیِّ.

[66] - روی البیهقی هذا الحدیث مسنداً بهذا المعنی مع بعض الزیادات: وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن یعقوب ثنا یحیى بن محمد بن یحیى ثنا أحمد بن یونس ثنا محمد بن طلحة عن زبید عن الشعبی عن البراء بن عازب قال  خرج إلینا رسول الله صلى الله علیه وسلم یوم أضحى إلى البقیع فقام فصلى رکعتین ثم أقبل علینا بوجهه فقال إن أول نسکنا فی یومنا هذا أن نبدأ بالصلاة ثم نرجع فننحر فمن فعل ذلک فقد وافق سنتنا ومن ذبح قبل ذلک فإنما هو لحم عجله لأهله لیس من النسک فی شیء فقام خالی فقال یا رسول الله أنا ذبحت وعندی جذعة خیر من مسنة قال اذبحها ثم لا توفی جذعة بعدک قال زبید فسمعت بعض أصحابنا أنه قال عناق جذعة - البیهقی فی سننه الکبرى ج 3/  ص 312 حدیث رقم: 6057 و رواه البخاری فی الصحیح عن أبی نعیم عن محمد بن طلحة وأخرجه مسلم من حدیث شعبة عن زبید).

[67]  - اخرجه ابو داود بهذا الاسناد: حدثنا محمد بن محبوب ثنا حفص بن غیاث عن عبد الرحمن بن إسحاق عن زیاد بن زید عن أبی جحیفة أن علیا رضی الله عنه قال السنة وضع الکف على الکف فی الصلاة تحت السرة. أبو داود سلیمان بن الأشعث السجستانی سنن ابو داود ( دار الکتاب العربی ـ بیروت عدد الأجزاء : 4  ) (ج 1/  ص 201 حدیث رقم: 756).

و ایضاً بسند آحر: حدثنا مسدد ثنا عبد الواحد بن زیاد عن عبد الرحمن بن إسحاق الکوفی عن سیار أبی الحکم عن أبی وائل قال قال أبو هریرة  أخذ الأکف على الأکف فی الصلاة تحت السرة قال أبو داود سمعت أحمد بن حنبل یضعف عبد الرحمن بن إسحاق الکوفی .

(أبی داود فی سننه ج 1/  ص 201 حدیث رقم: 758).

[68]  - اخرجه احمد بهذا الاسناد: حدثنا عبد الله حدثنی أبی ثنا عبد الرحمن بن مهدی ثنا معاویة عن یونس بن سیف عن الحرث بن غطیف أو غطیف بن الحرث قال  ما نسیت من الأشیاء لم أنس إنی رأیت رسول الله صلى الله علیه وسلم واضعا یمینه على شماله فی الصلاة

(ابن حنبل فی مسنده ج 5/  ص 290 حدیث رقم: 22550).

[69] - سورة الکافرون  مکیة و هی ست آیات.

[70] - الکافرون 109 / 6 .

[71] - الکافرون 109 / 5.

[72] -  سورة النصر مدنیة و هی ثلث آیات.

[73] - النصر 110 / 1 .

[74] - النصر 110 / 3 .

[75] - أبو الضحى (؟ - نحو 100 هـ)

هو: مسلم بن صبیح القرشی الکوفی، مولى آل سعید بن العاص. سمع ابن عباس، وابن عمر، والنعمان بن بشیر، ومسروقا، وغیرهم. حدث عنه مغیرة، ومنصور، والاعمش، وفطر بن خلیفة، وآخرون. وتفقه بعلقمة وغیره، وکان من أئمة الفقه والتفسیر، ثقة حجة، وکان عطارا. مات نحو سنة مئة فی خلافة عمر بن عبد العزیز.( سیر أعلام النبلاء،ج 5/71، و الهدایة والإرشاد فی معرفة أهل الثقة والسداد ، أحمد بن محمد بن الحسین بن الحسن، أبو نصر البخاری الکلاباذی (المتوفى:398هـ) المحقق : عبد الله اللیثی ، دار المعرفة – بیروت ط. الأولى ، 1407 ج 2 / 706).

[76]  - مسروق ( ؟ - 63 وقیل 62 )

هو مسروق الأجدع بن مالک بن أمیة الهمدانی ، ثم الوداعی ، أبو عائشة تابعی ثقة ، من أهل الیمن . قدم المدینة فی أیام أبی بکر رضی الله عنه ، وسکن الکوفة . روى عن أبی بکر وعمر وعائشة ومعاذ وابن مسعود رضی الله عنهم ، روى عنه الشعبی والنخعی وأبو الضحى وغیرهم . قال الشعبی : ما رأیت أطلب للعلم منه . وکان أعلم بالفتوى من شریح ، وشریح أبصر منه بالقضاء .

[ الإصابة 3 / 492 ، والأعلام 8 / 108 ، وأسد الغابة 4 / 254 ، وطبقات ابن سعد 4 / 113] .

[77] - عائشة ( 9 ق هـ ـ 58 هـ )

هی عائشة الصدیقة بنت أبی بکر الصدیق عبد الله بن عثمان . أم المؤمنین ، وأفقه نساء المسلمین . کانت أدیبة عالمة . کنیت بأم عبد الله . لها خطب ومواقف . وکان أکابر الصحابة یراجعونها فی أمور الدین . وکان مسروق إذا روى عنها یقول : حدثتنی الصدیقة بنت الصدیق . نقمت على عثمان رضی الله عنه فی خلافته أشیاء ، ثم لما قتل غضبت لمقتله . وخرجت على علی رضی الله عنه ، وکان موقفها المعروف یوم الجمل ثم رجعت عن ذلک ، وردها علی إلى بیتها معززة مکرمة . للزرکشی کتاب ( ( الإجابة لما استدرکته عائشة على الصحابة ) )

[ الإصابة 4 / 359 ؛ وأعلام النساء 2 / 760 ؛ ومنهاج السنة 2 / 182 ـ 198 ] .

[78] - اخرجه مسلم بهذا الاسناد: حدثنا زهیر بن حرب وإسحاق بن إبراهیم قال زهیر حدثنا جریر عن منصور عن أبی الضحى عن مسروق عن عائشة قالت کان رسول الله صلى الله علیه وسلم یکثر أن یقول فی رکوعه وسجوده سبحانک اللهم ربنا وبحمدک اللهم اغفر لی یتأول القرآن).

(مسلم فی صحیحه ج 1/  ص 351 حدیث رقم: 484 الناشر : دار الجیل بیروت + دار الأفاق الجدیدة ـ بیروت ، عدد الأجزاء : ثمانیة أحزاء فی أربع مجلدات). و ابن حنبل فی مسنده ج 6/  ص 100 حدیث رقم: 24729 ) .

[79]  - الأعمش ( 61 - 148 هـ )

هو سلیمان بن مهران ، أبو محمد ، الأسدی الکوفی الکاهلی . الملقب الأعمش . تابعی ، مشهور . روى عن أنس وعبد الله بن أبی أوفى ، وزید بن وهب وقیس بن أبی حازم ، وطلحة بن نافع ، وعامر الشعبی ، وإبراهیم النخعی ، وعدی بن ثابت وغیرهم ، وعنه الحکم ابن عتیبة ، وسلیمان التیمی ، وسهیل بن أبی صالح ، وجریر بن حازم ، وابن المبارک ، وغیرهم ، قال هشیم : ما رأیت بالکوفة أحدا أقرأ لکتاب الله منه ، وقال ابن عیینة : سبق الأعمش أصحابه بأربع ؛ کان أقرأهم للقرآن ، وأحفظهم للحدیث ، وأعلمهم بالفرائض ، وذکر خصلة أخرى وقال عیس بن یونس : لم نر مثل الأعمش ولا رأیت الأغنیاء والسلاطین عند أحد أحقر منهم عند الأعمش مع فقره وحاجته : قال النسائی وابن معین : ثقة وثبت ، وذکره ابن حبان فی ثقات التابعین . [طبقات ابن سعد 6 / 342 ، وتاریخ بغداد 9 / 3 والأعلام 3 / 198 وتهذیب التهذیب 4 / 224 ] .

[80] - مسلم بن یسار ( ؟ - 108هـ )

هو مسلم بن یسار، أبو عبد الله البصری الأموی بالولاء . فقیه، ناسک من رجال الحدیث . أصله من مکة . سکن البصرة، فکان مفتیها .

روى عن أبیه وابن عباس وابن عمر وأبی الأشعث الصنعانی وغیرهم . وروى عنه ابنه عبد الله وثابت البنانی ومحمد بن سیرین وغیرهم .

قال ابن سعد : قالوا کان ثقة فاضلاً عابداً ورعاً توفی فی خلافة عمر بن عبد العزیز وذکره ابن حبان فی الثقات .

[تهذیب التهذیب 10 / 140، وحلیة الأولیاء 2 / 290، والأعلام 8 / 121] .

[81] - سبقت ترجمته .

[82]  - سبقت ترجمتها.

[83] -  اخرجه عبد الرزاق بهذا الاسناد: حدثنا أبو معاویة عن الأعمش عن مسروق عن عائشة قالت کان رسول الله صلى الله علیه وسلم یکثر أن یقول قبل أن یموت سبحانک اللهم وبحمدک أستغفرک وأتوب إلیک قال فقلت یا رسول الله ما هذه الکلمات التی أحدثتها قال جعلت لی علامة لأمتی إذا رأیتها قلتها  إذا جاء نصر الله والفتح) (عبد الرزاق فی مصنفه ج 6/  ص 42 حدیث رقم: 29332، الناشر : المکتب الإسلامی - بیروت

الطبعة الثانیة ، 1403،  تحقیق : حبیب الرحمن الأعظمی عدد الأجزاء : 11). و أخرجه ابن أبى شیبة (6/42 ، رقم 29332) .

[84] - سورة المسد مکیة و هی خمس آیات.

[85] - المسد 111 / 2 .

[86] - اخرجه الطبری باسناده:

حدثنا أبو کُرَیب، قال: ثنا وکیع، عن أبی بکر الهذلی، عن محمد بن سفیان، عن رجل من بنی مخزوم، عن ابن عباس أنه رأى یوما ولد أبی لهب یقتتلون، فجعل یحجز بینهم ویقول: هؤلاء مما کسب.ج24/677).

[87]  -  اخرجه القضاعی باسناده:

أخبرنا عبد الرحمن بن عمر المعدل أبنا أحمد بن إبراهیم بن جامع ثنا علی بن عبد العزیز ثنا أبو عبید القاسم بن سلام ثنا أبو معاویة عن الأعمش عن إبراهیم عن الأسود عن عائشة عن النبی صلى الله علیه وسلم قال  إن أفضل ما أکل الرجل من کسبه وإن ولده من کسبه.) (مسند الشهاب ، محمد بن سلامة بن جعفر أبو عبد الله القضاعی ، مؤسسة الرسالة – بیروت ، الطبعة الثانیة ، 1407 – 1986 ، تحقیق : حمدی بن عبد المجید السلفی ، عدد الأجزاء : 2، ج 2/  ص 120 حدیث رقم: 1012).

[88]  - اخرجه عبد الرزاق باسناده فی مصنفه ج 4/  ص 517 حدیث رقم: 22707 و اللفظ له.

و أبی یعلى فی مسنده ج 10/  ص 100 حدیث رقم: 5731

و البیهقی فی سننه الکبرى ج 8/  ص 2 حدیث رقم: 15532

و الطبرانی فی مسند الشامیین ج 1/  ص 212 حدیث رقم: 379

و الطبرانی فی معجمه الأوسط ج 4/  ص 31 حدیث رقم: 3534

حدثنا أبو بکر قال حدثنا وکیع عن إسرائیل عن جابر عن عامر عن مسروق قال أنت من هبة الله لأبیک أنت ومالک لأبیک ثم قال  یهب لمن یشاء إناثا ویهب لمن یشاء الذکور.

 

[89]  - الاِسْتِیلاَدُ :

الاِسْتِیلاَدُ لُغَةً : طَلَبُ الْوَلَدِ ، وَهُوَ مَصْدَرُ اسْتَوْلَدَ الرَّجُل الْمَرْأَةَ : إِذَا أَحْبَلَهَا حُرَّةً أَوْ أَمَةً وَاصْطِلاَحًا : تَصْیِیرُ الْجَارِیَةِ أُمَّ وَلَدٍ . وَالاِسْتِیلاَدُ عِتْقٌ بِسَبَبٍ ، وَهُوَ حَمْل الأَْمَةِ مِنْ سَیِّدِهَا وَوِلاَدَتُهَا .( الموسوعة الفقهیة الکویتیة ، ج29/265).

[90] - ذَهَبَ الْجُمْهُورُ إِلَى أَنَّهُ لاَ یُقْتَل وَالِدٌ بِوَلَدِهِ مُطْلَقًا ، لِقَوْل النَّبِیِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ : لاَ یُقَادُ الْوَالِدُ بِالْوَلَدِ ؛ (أخرجه الترمذی ( 4 / 18 ) من حدیث عمر بن الخطاب ، وصحح إسناده البیهقی فی المعرفة ( 12 / 40 ) بلفظ : لا یقاد الأب من ابنه) وَلأَِنَّهُ کَانَ سَبَبَ حَیَاتِهِ فَلاَ یَکُونُ الْوَلَدُ سَبَبًا فِی مَوْتِهِ ، وَفِی حُکْمِ الْوَالِدِ هُنَا کُل الأُْصُول مِنَ الذُّکُورِ وَالإِْنَاثِ مَهْمَا بَعُدُوا ، فَیَدْخُل فِی ذَلِکَ الأُْمُّ وَالْجَدَّاتُ وَإِنْ عَلَوْنَ مِنَ الأَْبِ کُنَّ أَمْ مِنَ الأُْمِّ ، کَمَا یَدْخُل الأَْجْدَادُ وَإِنْ عَلَوْا مِنَ الأَْبِ کَانُوا أَوْ مِنَ الأُْمِّ ؛ لِشُمُول لَفْظِ الْوَالِدِ لَهُمْ جَمِیعًا . .( الموسوعة الفقهیة الکویتیة ، ج33/267).

[91] - المسد 111 / 5 .

[92] - هی: أُمّ جَمِیلٍ بِنْتُ حَرْبِ بْنِ أُمَیّةَ حَمّالَةَ الْحَطَبِ وَإِنّمَا سَمّاهَا اللّهُ تَعَالَى حَمّالَةَ الْحَطَبِ لِأَنّهَا کَانَتْ - فِیمَا بَلَغَنِی - تَحْمِلُ الشّوْکَ فَتَطْرَحَهُ عَلَى طَرِیقِ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَیْهِ وَسَلّمَ حَیْثُ یَمُرّ ، فَأَنْزَلَ اللّهُ تَعَالَى فِیهِمَا : { تَبّتْ یَدَا أَبِی لَهَبٍ وَتَبّ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا کَسَبَ سَیَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ حَمّالَةَ الْحَطَبِ فِی جِیدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ } (سیرة ابن هشام ج 1 /354).

[93]  - أبو لهب (؟ - 2 هـ =  624 م)

هو: عبد العزى بن عبد المطلب بن هاشم، من قریش: عم رسول الله صلى الله علیه وآله وأحد الاشراف الشجعان فی الجاهلیة، ومن أشد الناس عداوة للمسلمین فی الاسلام. کان غنیا عتیا، کبر علیه أن یتبع دینا جاء به ابن أخیه، فآذى أنصاره وحرض علیهم وقاتلهم. وکان أحمر الوجه، مشرقا، فلقب فی الجاهلیة بأبی لهب. مات بعد وقعة بدر بأیام ولم یشهدها. (والأعلام للزرکلی 4 / 12).

[94] - (الاحزاب 33/37). زید بن حارثة مولى رسول الله صَلَّى الله عَلَیْهِ وَسَلَّم. و حکایته مشهورة لا تحتاج الی البیان.

[95] - اسم من الاسماء الشرکیة المروجة فی الجاهلیة و نهی الاسلام عنه.

[96]  - سورة الفلق مکیة و قیل مدنیة ، و هی خمسة آیات.

[97] - سبق ترجمته.

[98]  - سبقت ترجمته .

[99] - أبو جعفر النفیلی الحافظ الثبت المسند:(؟ - 234هـ)

هو: الإمام العلامة عبد الله بن محمد بن علی بن نفیل بن زراع القضاعی الحرانی. لقی محمد بن عمران الحجبی المدنی ومالکا وزهیر بن معاویة وعفیر بن معدان وخلقا نحوهم. وعنه ابن معین وأحمد والذهلی وأبو داود ومحمد بن إبراهیم البوشنجی والفریابی وخلق، وروى البخاری عن رجل عنه وقال أبو عبید الآجری: سمعت أبا داود یقول: ما رأیت أحفظ من النفیلی قال: وکان الشاذکونی لا یقر لأحد فی الحفظ إلا للنفیلی وکان أحمد بن حنبل إذا ذکره یعظمه وما رأیت بیده کتابا قط. وقال أبو حاتم: ثقة مأمون. وقال ابن وارة: أحمد ببغداد وأحمد بن صالح بمصر وابن نمیر بالکوفة، والنفیلی بحران، هؤلاء أرکان الدین. وأما ابن نمیر فروی عنه أنه قال: النفیلی رابع أربعة، وکیع وابن مهدی وأبو نعیم. قلت: لولا تأخر موته لذکرته فی الطبقة الماضیة مات فی أحد الربیعین سنة أربع وثلاثین ومائتین رحمه الله تعالى(447- تهذیب الکمال: 2/738. تهذیب التهذیب: 6/16. تقریب التهذیب: 1/448 . خلاصة تهذیب الکمال: 2/96. تاریخ البخاری الکبیر: 5/189. تاریخ البخاری الصغیر: 2/364. الجرح والتعدیل: 5/753. تلخیص المستدرک: 2/117. سیر الأعلام: 10/634 والحاشیة. الوافی بالوفیات: 17/441. الثقات: 8/356.).

[100] - محمد بن سلمة ( ؟ - 192هـ )

هو محمد بن سلمة بن عبد الله ، أبو عبد الله ، الحرانی . فقیه ، محدث حران ومفتیها . روى عن هشام بن حسان والزبیر بن خریق ومحمد بن إسحاق وغیرهم . وعنه أحمد بن حنبل وعبد الله بن محمد النفیلی وعمرو بن خالد وغیرهم . قال النسائی : ثقة ، وقال ابن سعد : کان ثقة فاضلاً عالماً له فضل وروایة وفتوى ، وذکره ابن حبان فی الثقات .

[تهذیب التهذیب 9 / 193 ، وسیر أعلام النبلاء 9 / 49 ، وشذرات الذهب 1 / 329] .

[101] - محمد بن إسحاق ( ؟ - 150 ویقال بعدها )

هو محمد بن إسحاق بن یسار ، أبو بکر المطلبی المدنی ، مولى قیس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف .

تابعی ، رأى أنس بن مالک ، قال ابن حجر : " هو

 أحد الأئمة الأعلام " . روى عن سعید بن أبی هند والمقبری وعطاء ونافع وطبقتهم . وروى عنه الحمادان وإبراهیم بن سعید وزیاد البکائی وآخرون . کان أحد أوعیة العلم ، حبرًا فی معرفة المغازی والسیر . وثقه غیر واحد ، ووهاه آخرون . قال ابن حجر العسقلانی فی شأنه : إمام المغازی ، صدوق یدلس ، ورمی بالتشیع والقدر .

من تصانیفه : " السیرة النبویة " المشهورة بسیرة ابن إسحاق ، التی هذبها ابن هشام .

[ تذکرة الحفاظ 1 / 163 ؛ ومیزان الاعتدال 3 / 468 ؛ وتقریب التهذیب 2 / 144 ؛ والأعلام للزرکلی 6 / 252 ] .

[102] - سعید بن أبی سعید کیسان(؟ - 125 قیل 126 و غیر ذلک)

هو: الإمام المحدث الثقة أبو سعید المقبری المدنی مولى بنی لیث: سمع أباه وأبا هریرة وأبا سعید وسعد بن أبی وقاص وجبیر بن مطعم وجابرا وأنسا وعائشة ومعاویة وأبا شریح الخزاعی وخلقا وینزل إلى شریک بن أبی نمر وعنه إسماعیل بن أمیة وأیوب بن موسى وزید بن أبی أنیسة ویحیى بن سعید الأنصاری وعمرو بن أبی عمرو والولید بن کثیر وعبد الحمید بن جعفر وابن إسحاق وابن أبی ذئب وهشام بن سعد ومالک واللیث ومحمد بن موسى الفطری وخلق کثیر قال أحمد وابن معین لیس به بأس. وقال علی وابن سعد وأبو زرعة وجماعة: ثقة. وبعضهم یقول: کبر واختلط قبل موته بأربع سنین. وحدیثه فی سائر الصحاح قال أبو عبید: مات سنة خمس وعشرین ومائة. وقیل ست. (تهذیب الکمال: 1/312. تهذیب التهذیب: 2/432. تقریب التهذیب: 1/192. خلاصة تهذیب الکمال: 1/245. الکاشف: 1/246. تاریخ البخاری الکبیر: 2/332. تاریخ البخاری الصغیر: 1/276، 277، 292، 293، 294، 295. الجرح والتعدیل: 3/567. میزان الاعتدال: 1/577. لسان المیزان: 2/336. طبقات ابن سعد: 6/226، 320. الوافی بالوفیات: جـ13 رقم 118 ص111. شذرات: 1/151. سیر الأعلام: 5/208 والحاشیة. الثقات: 4/144.).

[103] - أبو سعید المقبری ( ؟ - 100 هـ ) .

هو کیسان بن سعید ، أبو سعید ، المقبری ، المدنی . تابعی ثقة ، کثیر الحدیث . روى عن عمر وعلی وعبد الله بن سلام وأسامة بن زید وأبی هریرة وأبی سعید الخدری وعقبة بن عامر وغیرهم . روى عنه ابنه سعید وابن ابنه عبد الله بن سعید وعبد الملک بن نوفل وغیرهم . ذکره أبو سعد فی الطبقة الأولى من أهل المدینة ، وقال الواقدی : کان ثقة کثیر الحدیث . وقال إبراهیم الحربی : کان ینزل المقابر فسمی بذلک ، وقیل : لأنه ولی النظر فی حفر القبور . [ تهذیب التهذیب 8 / 453 ، والأعلام 6 / 99 ] .

[104]  - عقبة بن عامر ( توفی فی خلافة معاویة )

هو عقبة بن عامر بن عیسى الجهنی ، یکنى أبا حماد . وقیل غیر ذلک . کان قارئًا عالمًا بالفرائض والفقه ، قدیم الهجرة والسابقة والصحبة . وهو أحد من جمع القرآن . روى عن النبی صلى الله علیه وسلم وعمر ، وروى عنه أبو أمامة وابن عباس وقیس بن أبی حازم وآخرون . ولی إمرة مصر من قبل معاویة سنة 44 هـ .

[ تهذیب التهذیب 7 / 242 . والاستیعاب 3 / 1073 ] .

[105] - الجحفة بالضم ثم السکون والفاء کانت قریة کبیرة ذات منبر على طریق المدینة من مکة على أربع مراحل وهی میقات أهل مصر والشام إن لم یمروا على المدینة فإن مروا بالمدینة فمیقاتهم ذو الحلیفة وکان اسمها مهیعة وإنما سمیت الجحفة لأن السیل اجتحفها وحمل أهلها فی بعض الأعوام وبینها وبین ساحل الجار نحو ثلاث مراحل وبینها وبین أقرن موضع فی البحر ستة أمیال وبینها وبین المدینة ست مراحل وبینها وبین غدیر خم میلان وقال السکری الجحفة على ثلاث مراحل من مکة فی طریق المدینة ... ([ معجم البلدان - یاقوت الحموی ] ، الکتاب : معجم البلدان ، المؤلف : یاقوت بن عبد الله الحموی أبو عبد الله ، الناشر : دار الفکر – بیروت ، عدد الأجزاء : 5 ، ج 2 /111).

[106]  - والأبواء قریة من أعمال الفرع من المدینة بینها وبین الجحفة مما یلی المدینة ثلاثة وعشرون میلا. وقیل الأبواء جبل على یمین آرة ویمین الطریق للمصعد إلى مکة من المدینة وهناک بلد ینسب إلى هذا الجبل.( معجم البلدان - یاقوت الحموی ج 1 / 79 ).

[107]  - اخرجه البیهقی بهذا الاسناد: أنبأ أبو علی الروذباری أنبأ أبو بکر بن داسة ثنا أبو داود ثنا عبد الله بن محمد النفیلی ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن سعید بن أبی سعید المقبری عن أبیه عن عقبة بن عامر قال بینما أنا أسیر مع رسول الله صلى الله علیه وسلم بین الجحفة والأبواء إذا غشیتنا ریح وظلمة شدیدة فجعل رسول الله صلى الله علیه وسلم یتعوذ بأعوذ برب الفلق وأعوذ برب الناس ویقول یا عقبة تعوذ بهما فما تعوذ متعوذ بمثلهما قال وسمعته یؤمنا بهما فی الصلاة ).  (البیهقی فی سننه الکبرى ج 2/  ص 395 حدیث رقم: 3856).

[108] - جعفر بن محمد (؟-؟)  

 هو: جعفر بن محمد بن مسلمة قال ابن شاهین : سمعت عبد الله بن سلیمان بن الأشعث یقول : جعفر بن محمد بن مسلمة صحب النبی صلى الله علیه و سلم وشهد فتح مکة والمشاهد بعد. أخرجه أبو موسى. (اسد الغابة لابن الاثیر، ج1/182).

ما اطلعت علی سند هذا الحدیث منه فی الکتب الحدیث ، بل وجدت بمعناه من طریق آخر . والله اعلم .

[109] اخرجه عبد الحمید بهذا الاسناد: حدثنی أحمد بن یونس ثنا أبو معاویة عن الأعمش عن یزید بن حیان عن زید بن أرقم قال سحر النبی صلى الله علیه وسلم رجل من الیهود قال فاشتکى فاتاه جبریل فنزل علیه بالمعوذتین وقال ان رجلا من الیهود سحرک والسحر فی بئر فلان قال فأرسل علیا فجاء به قال فأمره ان یحل العقد وتقرأ آیة فجعل یقرأ ویحل حتى قام النبی صلى الله علیه وسلم کأنما أنشط من عقال قال فما ذکر رسول الله صلى الله علیه وسلم لذلک الیهودی شیئا مما صنع به قال ولا أراه فی وجهه عبد بن حمید فی مسنده ج 1/  ص 116 حدیث رقم: 271 [ مسند عبد بن حمید ] الناشر : مکتبة السنة – القاهرة الطبعة الأولى ، 1408 – 1988 تحقیق : صبحی البدری السامرائی , محمود محمد خلیل الصعیدی عدد الأجزاء : 1).

[110] - اخرجه البیهقی بهذا الاسناد: أخبرنا أبو الحسن علی بن محمد المقری أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا یوسف بن یعقوب القاضی ثنا محمد بن أبی بکر ثنا عبد الواحد بن زیاد أنبأ سلیمان الشیبانی عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبیه أنه قال * سألت عائشة رضی الله عنها عن الرقیة من الحمة فقالت رخص رسول الله صلى الله علیه وسلم فی الرقیة من کل ذی حمة رواه البخاری فی الصحیح عن موسى بن إسماعیل عن عبد الواحد وأخرجه مسلم من وجه آخر عن الشیبانی أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بکر بن إسحاق الفقیه أنبأ أبو المثنى أنبأ محمد بن کثیر أنبأ سفیان بن سعید حدثنی معبد بن خالد عن عبد الله بن شداد عن عائشة رضی الله عنها قالت أمرنی رسول الله صلى الله علیه وسلم أن أسترقی من العین). (البیهقی فی سننه الکبرى ج 9/  ص 347 حدیث رقم: 19368) و رواه البخاری فی الصحیح عن محمد بن کثیر وأخرجه مسلم من وجه آخر عن سفیان .

[111] - الشعبی : ( 19 - 103 هـ )

هو عامر بن شراحیل الشعبی . أصله من حمیر . منسوب إلى الشعب ( شعب همدان ) ولد ونشأ بالکوفة . وهو روایة فقیه ، من کبار التابعین . اشتهر بحفظه . کان ضئیل الجسم . أخذ عنه أبو حنیفة وغیره . وهو ثقة عند أهل الحدیث . اتصل بعبد الملک بن مروان . فکان ندیمه وسمیره . أرسله سفیرا فی سفارة إلى ملک الروم . خرج مع ابن الأشعت فلما قدر علیه الحجاج عفا عنه فی قصة مشهورة .

[ تذکرة الحفاظ 1 / 74 - 80 ؛ والأعلام للزرکلی 4 / 19 ؛ والوفیات 1 / 244 ؛ والبدایة والنهایة 9 / 49 ؛ وتهذیب التهذیب 5 / 69 ] .

[112] - بریدة ( ؟ - 63 هـ )

هو بریدة ( قال البعض : اسم بریدة عامر ، وبریدة لقب ) ابن الحصیب بن عبد الله بن الحارث ، أبو عبد الله ، وقیل غیر ذلک ، الأسلمی . سکن المدینة ثم انتقل إلى البصرة ثم إلى مرو فمات بها . صحابی أسلم حین مرّ به النبی صلى الله علیه وسلم مهاجرًا بالغمیم ، وقیل أسلم بعد منصرف النبی صلى الله علیه وسلم من بدر . ثم قدم على رسول الله صلى الله علیه وسلم بعد أُحد . فشهد معه مشاهده ، وشهد الحدیبیة وبیعة الرضوان تحت الشجرة . وفی الصحیحین عنه أنه غزا مع رسول الله صلى الله علیه وسلم ست عشرة غزوة . وروى عن النبی صلى الله علیه وسلم ، وروى عنه ابناه عبد الله وسلیمان ، والشعبی وغیرهم ، أخباره کثیرة ومناقبه مشهورة .

[ الإصابة 1 / 146 ؛ وأسد الغابة 1 / 175 ؛ وتهذیب التهذیب 1 / 432 ] .

[113]  - أنس بن مالک ( 10 ق هـ - 93 هـ )

هو أنس بن مالک بن النضر ، النجاری الخزرجی الأنصاری ، صاحب رسول الله صلى الله علیه وسلم وخادمه ، خدمه إلى أن قبض . ثم رحل إلى دمشق ، ومنها إلى البصرة ، فمات بها آخر من مات بها من الصحابة . له فی الصحیحین 2286 حدیثًا .

[ الأعلام للزرکلی ؛ والإصابة ؛ وطبقات ابن سعد ؛ وتهذیب ابن عساکر 3 / 199 ؛ وصفة الصفوة 1 / 298 ] .

[114] - اخرجه الحاکم بهذا الاسناد: حدثنا الشیخ أبو بکر بن إسحاق أنبأ بشر بن موسى ثنا محمد بن سعید الأصبهانی أنبأ شریک عن عباس بن ذریح عن عامر بن أنس رفعه قال  لا رقیة إلا من عین أو حمى أو دم لا یرقأ هذا حدیث صحیح على شرط مسلم ولم یخرجاه) .( الحاکم فی مستدرکه ج 4/  ص 459 حدیث رقم: 8271).

[115]  - سبقت ترجمته .

[116]  - محمد بن العلاء بن کریب الهمدانی أبو کریب الکوفی الحافظ.(؟ - 246 هـ)

روى عن عبدالله بن ادریس وحفص بن غیاث وأبی بکر بن عیاش وهشیم ومعتمر ویحیى بن زکریاء بن أبی زائدة ویونس بن بکیر وابن المبارک وأبی خالد الاحمر وأبی معاویة الضریر ووکیع ومحمد بن بشر العبدی ومروان بن معاویة واسماعیل بن علیة وابراهیم بن یوسف بن اسحاق بن أبی اسحاق بن منصور السلولی وحسین بن علی الجعفی وأبی أسامة وسفیان بن عیینة وزید بن الحباب وعبد الله بن نمیر وابن فضیل ومحمد بن أبی عبیدة ابن معن وعبدة بن سلیمان ویحیى بن آدم ویحیى بن یعلى المحاربی ومعاویة بن هشام وخلق کثیر.

روى عنه الجماعة وروى النسائی عن أبی بکر بن علی المروزی عن زکریاء بن یحیى السجزی عنه وأبو حاتم وأبو زرعة وعثمان بن خرزاذ والذهلی وابن أبی الدنیا وعبد الله ابن أحمد بن حنبل وبقی بن مخلد والحسین بن سفیان وجعفر الفریابی وابو یعلى وابن خزیمة والقاسم بن زکریاء المطرز ومحمد بن هارون الرؤیانی وأبو عروبة ومحمد بن اسحاق الثقفی وآخرون. قال حجاج بن الشاعر سمعت أحمد بن حنبل یقول لو حدثت عن أحد ممن اجاب فی المحنة لحدثت عن أبی معمر وأبی کریب وقال الحسن بن سفیان سمعت ابن نمیر یقول ما بالعراق اکثر حدیثا من أبی کریب ولا اعرف بحدیث بلدنا منه وقال ابن أبی حاتم سئل أبی عنه فقال صدوق وقال أبو علی النیسابوری سمعت أبا العباس بن عقدة یقدمه فی الحفظ والمعرفة على جمیع مشائخهم ویقول ظهر لابی کریب بالکوفة ثلاثمائة الف حدیث وقال موسى بن اسحاق الانصاری سمعت من أبی کریب مائة الف حدیث وقال النسائی لا بأس به وقال مرة ثقة.

وذکره ابن حبان فی الثقات وقال أبو عمرو الخفاف ما رأیت من المشائخ بعد اسحاق ابن ابراهیم احفظ منه وقال ابراهیم بن أبی طالب قلت لمحمد بن یحیى لم أر بعد أحمد ابن حنبل بالعراق احفظ من أبی کریب وقال صالح جزرة غلبت السوسة مرة على رأس أبی کریب فغلف الطبیب رأسه بالفالوذج فأخذه من رأسه فوضعه فی فیه وقال بطنی أحوج إلى هذا.

قال البخاری وغیر واحد مات فی جمادی الآخرة سنة ثمان واربعین ومائتین.زاد بعضهم وهو ابن سبع وثمانین سنة وقیل مات سنة سبع وهو وهم. قلت: وقال مسلمة بن قاسم کوفی ثقة وفی الزهرة روى عنه البخاری خمسة وسبعین حدیثا ومسلم خمسمائة وستة وخمسین حدیثا. (تهذیب التهذیب ، لابن حجر العسقلانی ،ج9/343).

[117]  - أبو معاویة (113 هـ - 195 هـ)

هو: أبو المعتمر، أبو معشر أبو معاویة الضریر. أحد الائمة الاعلام الثقات. لم یتعرض إلیه أحد. وقال ابن خراش: یقال: هو فی الاعمش ثقة، وفى غیره فیه اضطراب، وکذلک قال عبدالله بن أحمد: سمعت أبى یقول: هو فی غیر الاعمش مضطرب، لا یحفظها حفظا جیدا. على بن مسهر أحب إلى منه فی الحدیث. وقال الحاکم: احتج به الشیخان. وقد اشتهر عنه الغلو أی غلو التشیع. وروى عباس عن ابن معین قال: روى أبو معاویة عن عبیدالله أحادیث مناکیر. وقال العجلى: ثقة یرى الارجاء. وقال یعقوب بن شیبة: ثقة ربما دلس، وکان یرى الارجاء، ثم قال: یقال إن وکیعا لم یحضر جنازته للارجاء. وقال أبو داود: کان مرجئا. وقال ابن خراش: صدوق، وهو فی الاعمش ثقة.( میزان الاعتدال فی نقد الرجال ، شمس الدین أبوعبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَایْماز الذهبی المتوفى : 748هـ ،( ج4/575). (التاریخ الکبیر، للبخاری ج1/74).

[118] - سبقت ترجمته .

[119]  - عمرو بن مرة (؟ - 116 و قیل 118 هـ)

هو: ابن عبد الله بن طارق بن الحارث بن سلمة بن کعب بن وائل بن جمل ابن کنانة بن ناجیة بن مراد، الامام القدوة الحافظ أبو عبد الله المرادی ثم الجملی الکوفی، أحد الائمة الاعلام. حدث عن عبد الله بن أبی أوفى، وأرسل عن ابن عباس وغیره، وروى عن أبی وائل، وسعید بن المسیب، وابن أبی لیلى، وعمرو بن میمون الاودی، ومرة الطیب، وخیثمة بن عبدالرحمن، وسعید بن جبیر، وهلال بن یساف، وأبی عبیدة بن عبد الله بن مسعود، ویوسف بن ماهک، وأبی البختری الطائی، وإبراهیم النخعی، وأبی عمر زاذان، وسالم بن أبی الجعد، وعبدالله بن سلمة، وأبی الضحى، ومصعب بن سعد، وأبی بردة، وخلق کثیر. حدث عنه أبو إسحاق السبیعی وهو من طبقته، والاعمش، وإدریس بن یزید، والعوام بن حوشب، ومنصور بن المعتمر، وأبو خالد الدالانی، وحصین بن عبدالرحمن وهو من أقرانه، وزید بن أبی أنیسة، وشعبة، والثوری، وقیس بن الربیع، ومسعر، وخلق سواهم. قال علی بن المدینی: له نحو مئتی حدیث، وقال سعید بن أبی سعید الرازی: سئل أحمد بن حنبل عنه فزکاه، وروى الکوسج عن ابن معین: ثقة، وقال أبو حاتم: ثقة یرى الارجاء . قال الحسن بن محمد الطنافسی، عن حفص بن غیاث: ما سمعت الاعمش یثنی على أحد إلا على عمرو بن مرة فإنه کان یقول: کان مأمونا على ما عنده. قال بقیة: قلت لشعبة: عمرو بن مرة ؟ قال: کان أکثرهم علما. وروى معاذ بن معاذ عن شعبة قال: ما رأیت أحدا من أصحاب الحدیث إلا یدلس  إلا عمرو بن مرة، وابن عون. أخبرنا أحمد بن محمد الحافظ، وأحمد بن عبدالرحمن قالا: أنبأنا عبد الله بن عمر، أنبأنا أبو الوقت السجزی، أنبأنا عبدالرحمن بن عفیف سنة سبع وسبعین وأربع مئة، أنبأنا عبدالرحمن بن أحمد الانصاری، حدثنا أبوالقاسم البغوی، حدثنا أحمد بن إبراهیم العبدی، حدثنا عبدالرحمن بن غزوان أبو نوح، قال: سمعت شعبة یقول: ما رأیت عمرو بن مرة فی صلاة قط إلا ظننت أنه لا ینفتل حتى یستجاب له. وبه إلى البغوی: حدثنا الاشج، حدثنا عبد العزیز القرشی، عن مسعر، قال: لم یکن بالکوفة أحب إلی ولا أفضل من عمرو بن مرة.وبه حدثنی أحمد بن زهیر، حدثنی نصر بن المغیرة، قال سفیان بن عیینة، قلت لمسعر: من أفضل من أدرکت ؟ قال: ما کان أفضل من عمرو بن مرة. وبه حدثنی أحمد، حدثنا علی بن الجعد، أنبأنا شعبة قال: کنت مع عمرو بن مرة إلى المسجد، وکان ضریرا. وبه حدثنی أحمد، حدثنا ابن الاصبهانی، حدثنا عبد السلام، عن أبی خالد الدالانی، قال: قلت لعمرو بن مرة: تحدث فلانا وهو کذا وکذا، قال: إنما استودعنا شیئا، فنحن نؤدیه. وبه حدثنا محمد بن حمید، حدثنا جریر، عن مغیرة، قال: لم یزل فی الناس بقیة، حتى دخل عمرو بن مرة فی الارجاء، فتهافت الناس فیه. وبه حدثنی عبد الله بن سعید الاشج حدثنا أحمد بن بشیر، حدثنا مسعر: سمعت عبدالملک بن میسرة ونحن فی جنازة عمرو بن مرة، وهو یقول: إنی لاحسبه خیر أهل الارض. وروى مسعر عن عمر قال: علیکم بما یجمع الله  علیه المتفرقین یرید - والله أعلم - الاجماع والمشهور. روى عبد الجبار بن العلاء، عن ابن عیینة، عن مسعر، قال: کان عمرو بن مرة من معادن الصدق. أبو حاتم الرازی، عن حماد بن زاذان، سمعت عبدالرحمن بن مهدی، یقول: حفاظ الکوفة أربعة: عمرو بن مرة، ومنصور، وسلمة بن کهیل، وأبو حصین. أحمد بن سنان، عن عبدالرحمن قال: أربعة بالکوفة لا یختلف فی حدیثهم، فمن اختلف علیهم، فهو مخطئ، منهم عمرو بن مرة. قال أبو نعیم وأحمد بن حنبل: مات عمرو سنة ست عشرة ومئة، وقیل: مات سنة ثمانی عشرة. ومن حدیثه: أخبرنا ابن البخاری وجماعة کتابة قالوا: أنبأنا عمر بن محمد، أنبأنا عبد الوهاب الحافظ، أنبأنا ابن هزارمرد، أنبأنا ابن حبابة، أنبأنا عبد الله بن محمد، حدثنا علی بن الجعد، أنبأنا شعبة، عن عمرو بن مرة: سمعت عبد الله بن أبی أوفى، وکان من أصحاب الشجرة، قال: کان النبی صلى الله علیه وسلم إذا أتاه قوم بصدقة قال: " اللهم صل علیهم " فأتاه أبی بصدقته، فقال: " اللهم صل على آل أبی أوفى. إسناده صحیح، وأخرجه البخاری 3 / 286 فی الزکاة: باب صلاة الامام ودعائه لصاحب الصدقة وفی المغازی7 /345 باب: غزوة الحدیبیة، ومسلم (178) فی الزکاة: باب الدعاء لمن أتى بصدقة من طرق، عن شعبة عن عمرو بن مرة به، وقوله: " اللهم صل على آل أبی أوفى " یرید أبا أوفى نفسه، لان الآل یطلق على ذات الشئ، کقوله صلى الله علیه وسلم فی قصة أبی موسى الاشعری: " لقد أوتی مزمارا من مزامیر آل داود " واسم أبی أوفى: علقمة بن خالد بن الحارث الاسلمی شهد هو وابنه عبد الله بیعة الرضوان تحت الشجرة. وبه عن عمرو بن مرة، قال: صلیت خلف سعید بن جبیر فقرأ: " بسم الله الرحمن الرحیم "، ثم قرأ: " ولا الضالین " ثم قرأ: " بسم الله الرحمن الرحیم " وکان لا یتم التکبیر، ویسلم تسلیمة واحدة أخبرنا أحمد بن هبة الله، عن عبدالمعز بن محمد، أنبأنا تمیم بن أبی سعید، أنبأنا محمد بن عبدالرحمن، أنبأنا أبو عمرو بن حمدان، أنبأنا أبو یعلى الموصلی، حدثنا علی بن الجعد، أنبأنا شعبة، عن عمرو بن مرة، سمعت یحیى بن الجزار، عن ابن عباس قال: جئت أنا وغلام من بنی هاشم على حمار، فمررنا بین یدی النبی صلى الله علیه وسلم وهو یصلی، فنزلنا عنه وترکناه یأکل من بقل الارض، أو من نبات الارض، فدخلنا معه فی الصلاة، فقال رجل: أکان بین یدیه عنزة قال: لا). (طبقات خلیفة: 286، التاریخ الکبیر 8 / 415، التاریخ الصغیر 1 / 306، الجرح والتعدیل 9 / 302، تهذیب الکمال: 1555، تذهیب التهذیب 4 / 188 / 2، تاریخ الاسلام 5 / 20، تهذیب التهذیب 11 / 403، خلاصة تذهیب الکمال: 438، تهذیب ابن عساکر 6 / 167، 168).

[120]  - یحیى بن الجزار العرنی الکوفی( ؟ - حدود 100 هـ)

لقبه زبان وقیل زبان. روى عن علی وأبی بن کعب وابن عباس والحسن بن علی وعائشة وأم سلمة ومسروق وعبد الرحمن بن أبی لیلى وابن أخی زینب الثقفیة وغیرهم. وعنه الحکم بن عتیبة وحبیب بن أبی ثابت وعمرو بن مرة وعمارة بن عمیر والحسن العرنی وموسى ابن أبی عائشة وفضل بن عمرو الفقیمی وأبو شراعة. قال الجوزجانی کان غالیا مفرطا وقال أبو

زرعة والنسائی وأبو حاتم ثقة وذکره ابن حبان فی الثقات وقال محمد بن غیلان عن شبابة عن شعبة لم یسمع یحیى بن الجزار من علی إلا ثلاثة أحادیث (واحدها) ان النبی صلى الله علیه وسلم کان على فرصة من فرص الخندق (والآخر) سئل عن یوم الحج الاکبر ونسى محمود الثالث. قلت: وقال ابن سعد کان یغلو فی التشیع وکان ثقة وله أحادیث وقال العجلی کوفی ثقة وکان یتشیع وروى العقیلی عن الحکم بن عتیبة انه قال کان یحیى بن الجزار یغلو فی التشیع وقال حرب قلت لاحمد هل سمع من علی قال لا وقال ابن أبی خیثمة لم یسمع من ابن عباس کذا رأیت هذا بخط مغلطای وفیه نظر فان ذلک إنما وقع فی حدیث مخصوص وهو حدیثه عن ابن عباس ان النبی صلى الله علیه وسلم کان یصلی فذهب جدی یمر بین یدیه الحدیث قال ابن أبی خیثمة رواه عن عفان عن شعبة عن عمرو بن مرة عنه عن ابن عباس قال ولم أسمعه منه وهو فی کتاب أبی داود وعن سلیمان بن حرب وغیره عن شعبة عن عمرو عن یحیى عن ابن عباس ولم یقال فی سیاقه ولم أسمعه منه ولذلک رواه ابن أبی شیبة کما رواه ابن أبی خیثمة. (الوافی بالوفیات، الصفدی ج4/155). و (تهذیب التهذیب، لابن حجر العسقلانی، ج11/168).

[121]  - هو : عمرو بن الحارث الثقفی بن أخی زینب الثقفیة ثقة، (تقریب التهذیب ،لأحمد بن علی بن حجر أبو الفضل لعسقلانی الشافعی ، ج1/419). و بعد جهد تام ما وجدت حوله اکثر من هذا و لا سنة ولادته و وفاته و ... والله اعلم.

[122] - زینب بنت عبد الله الثقفیة (؟ - ؟ )

هی:  امرأة عبد الله بن مسعود وهی زینب بنت عبد الله بن معاویة بن عتاب بن الأسعد بن غاضرة بن حطیط بن قسی، وهو ثقیف فهی ابنة أبی معاویة الثقفی وروى عنها بسر بن سعید وابن أخیها فروایة بسر بن سعید عنها من حدیث ابن عجلان وغیره، عن بکیر بن الأشج عن بسر بن سعید عن زینب امرأة عبد الله بن مسعود قالت: قال رسول الله صلى الله علیه وسلم: " إذا شهدت إحداکن العشاء فلا تمس طیباً " . وحدیث ابن أخیها عنها، حدثنا عبد الوارث بن سفیان حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهیر حدثنا أبی حدثنا محمد بن خازم عن الأعمش عن شقیق عن عمرو بن الحارث بن المصطلق عن ابن أخی زینب امرأة عبد الله ابن مسعود عن زینب امرأة عبد الله بن مسعود قالت: انطلقت فإذا على الباب امرأة من الأنصار حاجتها حاجتی اسمها زینب قالت: فخرج علینا بلال فقلنا له: سل لنا رسول الله صلى الله علیه وسلم أیجزئ عنا من الصدقة النفقة على أزواجنا وأیتام فی حجورنا قالت: فدخل بلال فقال: یا رسول الله على الباب زینب فقال رسول الله صلى الله علیه وسلم: " أی الزیانب " ؟. فقال: زینب امرأة عبد الله بن مسعود وزینب امرأة من الأنصار تسألانک عن النفقة على أزواجهما وأیتام فی حجورهما. أیجزئ ذلک عنهما من الصدقة؟. فقال رسول الله صلى الله علیه وسلم: " نعم لهما أجران أجر القرابة وأجر الصدقة "(الإستیعاب فی معرفة الأصحاب ، لابن عبد البر ، ج2/100).

[123]  - هو عبد الله بن مسعود (رض) . سبق ترجمته.

[124] - التمائم : جمع تمِیمة وهی خَرَزات کانت العرب تُعلّقها على أولادهم یَتَّقُون بها العین فی زعْمهم فأبْطلها الإسلام. (النهایة فی غریب الحدیث والأثر ، المؤلف: أبو السعادات المبارک بن محمد الجزری ، الناشر:المکتبة العلمیة - بیروت، 1399هـ - 1979م تحقیق: طاهر أحمد الزاوى - محمود محمد الطناحی، عدد الأجزاء:5، ج 1 / 536 ).

[125] - التِّوَلَة - بکسر التاء وفتح الواو - ما یُحبّب المرأة إلى زوْجها من السّحر وغیره جعله من الشرک لاعتقادهم أن ذلک یؤثر ویَفْعل خلاف ما قدّره اللّه تعالى . (النهایة فی غریب الحدیث والأثر ، ج 1 / 552).

[126] - و اخرجه احمد و الحاکم بهذا اللفظ: عن زینب قالت : جاء عبد الله ذات یوم وعندى عجوز ترقى من الحمرة قالت فلما تنحنح أدخلتها تحت السریر فجاء فرأى فى عینى خیطا فقال ما هذا الخیط فقالت قلت خیط أرقى لى فیه فأخذه فقطعه وقال إن آل عبد الله لأغنیاء عن الشرک سمعت رسول الله  - صلى الله علیه وسلم -  یقول إن الرقى والتمائم والتولة شرک قلت لم یقول هذا لقد کنت أقذف فکنت أختلف إلى فلان الیهودى فإذا أرقانى سکنت فقال إن ذلک عمل الشیطان کان ینخسها بیده فإذا رقاها کف عنها إنما کان یکفیک أن تقولى کما قال رسول الله  - صلى الله علیه وسلم -  أذهب البأس رب الناس واشف وأنت الشافى لا شفاء إلا شفاؤک شفاء لا یغادره سقما (ابن جریر ، وصححه)  ( أحمد (1/381 ، رقم 3615) ، وبنحوه مختصرا الحاکم (4/241 ، رقم 7505) .

[127] - الفلق 113 / 4 .

[128] - أبو صالح باذام  (؟ - نحو 121 هـ ) والله اعلم.

هو: باذان. حدث عن مولاته أم هانئ، وأخیها علی، وأبی هریرة، وابن عباس. حدث عنه أبو قلابة، والاعمش، والسدی، ومحمد بن السائب الکلبی، ومحمد بن سوقة، ومالک بن مغول، وسفیان الثوری، وعمار بن محمد. وهو آخر من روى عنه. قال یحیى بن معین: لیس به بأس، وإذا حدث عنه الکلبی فلیس بشئ. وقال یحیى القطان: لم أر أحدا من أصحابنا ترکه. وقال ابن عدی: عامة ما یرویه تفسیر، قل ما له من المسند. وقال النسائی: لیس بثقة، کذا عندی، وصوابه بقوی، فکأنها تصحفت، فإن النسائی لا یقول: لیس بثقة فی رجل مخرج فی کتابه، وهذا الرجل من طبقة السمان، لکنه عاش بعده نحوا من عشرین سنة. (طبقات ابن سعد 5 / 302، التاریخ الکبیر 2 / 144، التاریخ الصغیر 1 / 238، الفسوی 2 / 685، 686 و 782 و 785 و 800، الجرح والتعدیل 2 / 431، المجروحین والضعفاء 1 / 185، تهذیب الکمال: 140، تذهیب التهذیب 1 / 79 / 2، تاریخ الاسلام 4 / 233، میزان الاعتدال 1 / 266، تهذیب التهذیب 1 / 416، خلاصة تذهیب الکمال: 54.)

[129]  - اخرجه الطبری باسناده:

حدثنی یونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زید، فی قوله:( وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِی الْعُقَدِ ) قال: النفاثات: السواحر فی العقد. (ج24/705).

[130]  - اخرجه الطبری باسناده:

حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، قال: تلا قتادة:( وَمِنْشَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِی الْعُقَدِ ) قال: إیاکم وما خالط السِّحر من هذه الرُّقَى . (ج24/705).

[131] - الفلق 113 / 5 .

[132]  - لم اعثر علیه .

[133] - الحسن بن أبی الربیع ( حدود 180 – 263 هـ)

 هو : المحدث الحافظ الصدوق، أبو علی بن یحیى بن الجعد العبدی الجرجانی، نزیل بغداد. سمع أبا یحیى الحمانی، ویزید بن هارون، وعبد الرزاق فأکثر، ووهب بن جریر، وشبابة بن سوار، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وطبقتهم. حدث عنه: ابن ماجة، وأبو بکر بن أبی عاصم، ومحمد بن عقیل البلخی، وأبو بکر بن أبی داود، وأبو بکر بن زیاد، وأبو عبد الله المحاملی، والحسین بن یحیى القطان، وآخرون. قال ابن أبی حاتم: صدوق . وقیل: إنه عاش ثلاثا وثمانین سنة. قال ابن المنادی: مات فی سلخ جمادى الاولى، سنة ثلاث وستین ومئتین. أخبرنا محمد بن عبد الکریم، وزینب بنت یحیى بن علی، قالا: أخبرنا عبد الله بن الحسین، وأخبرنا عیسى بن أبی محمد، والحسن بن علی، قال عیسى: أخبرنا علی بن محمود، وقال الحسن: أخبرنا جعفر ابن منیر، قالوا: أخبرنا أبو طاهر السلفی وأخبرنا علی بن عبد الغنی، أخبرنا عبد اللطیف بن یوسف، وأخبرنا محمد بن علی، أخبرنا أبو محمد بن قدامة، قالا: أخبرنا محمد بن عبدا لباقی، قال هو والسلفی: أخبرنا نصر بن أحمد، وأخبرنا أحمد بن المؤید، أخبرنا زید ابن یحیى، أخبرنا أحمد بن المبارک القطان، أخبرنا أبو الغنائم محمد بن أبی عثمان، قالا: أخبرنا عبد الله بن عبیدالله المؤدب، حدثنا الحسین ابن إسماعیل، حدثنا الحسن بن أبی الربیع، حدثنا وهب، حدثنا شعبة، عن أبی إسحاق، عن أبی الاحوص، عن عبد الله، أنه کان إذا سافر، قال: " اللهم بلغ بلاغا یبلغ خیرا رضوانک والجنة، إنک على کل شئ قدیر. (شذرات الذهب 2 / 149،الجرح والتعدیل 4 / 290، 291، تاریخ بغداد 9 / 205، 206، تاریخ ابن کثیر 11 / 38، النجوم الزاهرة 3 / 41، المنتظم 5 / 51.).

[134] - عبد الرزاق (126 – 211 هـ)

هو : بن همام بن نافع الحمیرى مولاهم ، الیمانى ، أبو بکر الصنعانى من صغار أتباع التابعین روى له :  ( البخاری - مسلم - أبو داود - الترمذی - النسائی - ابن ماجه ) رتبته عند ابن حجر :  ثقة حافظ مصنف شهیر عمى فى آخر عمره فتغیر ، و کان یتشیع  رتبته عند الذهبی :  أحد الأعلام ، صنف التصانیف ، شیوخه: عمر بن حوشب الصنعانى عمر بن راشد الیمامى عمر بن زید الصنعانى فضیل بن عیاض ، قیس بن الربیع ، مالک بن أنس ،المثنى بن الصباح ، محمد بن راشد المکحولى ، محمد بن عبید الله العرزمى، محمد بن مسلم الطائفى ،معتمر بن سلیمان، معمر بن راشد ، أبى معشر نجیح بن عبد الرحمن المدنى ،هشام بن حسان ،هشیم بن بشیر ،همام بن نافع . تلامیذه: أحمد بن محمد بن شبویه الخزاعى ،  أبو سهل أحمد بن ، محمد بن عمر بن یونس الیمامى ، أحمد بن منصور الرمادى ، أحمد بن یوسف السلمى ، إسحاق بن إبراهیم بن راهویه ،  إسحاق بن إبراهیم بن عباد الدبرى ، إسحاق بن إبراهیم بن نصر السعدى ، إسحاق بن إبراهیم لطبرى ، إسحاق بن أبى إسرائیل إسحاق بن منصور الکوسج ،  بشر بن السرى ، أبو بشر بکر بن خلف ، حاتم بن سیاه المروزى ، حجاج بن یوسف الشاعر ، الحسن بن أبى الربیع الجرجانى ، الحسن بن عبد الأعلى الصنعانى الحسن بن على الخلال ، الحسین بن محمد البلخى الجریرى .( تهذیب الکمال ، یوسف بن الزکی عبدالرحمن أبو الحجاج المزی ، مؤسسة الرسالة – بیروت ط. الأولى ، 1400 – 1980، تحقیق : د. بشار عواد معروف، عدد الأجزاء : 35، ج18/52).( میزان الاعتدال فی نقد الرجال للذهبی ج2/609).  تقریب التهذیب ، أحمد بن علی بن حجر أبو الفضل العسقلانی الشافعی ، (773- 852) ، تحقیق محمد عوامة ، دار الرشید ، سنة النشر 1406 - 1986مکان النشر سوریا ،عدد الأجزاء 1، ج1/354).

[135] - معمر بن راشد ( 95 - 153هـ )

هو معمر بن راشد بن أبی عمرو، أبو عروة، الأزدی، الحدانی بالولاء، فقیه حافظ للحدیث، متقن، ثقة، من أهل البصرة . روى عن ثابت البنانی وقتادة والزهری وعاصم الأحول وصالح بن کیسان وعبد الله بن طاوس وغیرهم . وعنه شیخه یحیى بن أبی کثیر وعمرو بن دینار وأبو إسحاق السبیعی وابن المبارک وابن عیینة وعیسى بن یونس وغیرهم . وقال ابن معین والنسائی : ثقة، وقال عمرو بن علی : کان من أصدق الناس .

[تهذیب التهذیب 10 / 243، ومیزان الاعتدال 3 / 188، والأعلام 8 / 190] .

[136] - سبقت ترجمته .

[137] - اخرجه الطبری باسناده:

حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة( وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ) قال: من شرّ عینه ونفسه). (ج24/705).

[138] - سبقت ترجمتها .

[139] - سبق تخریجه.

[140] - یقال : أصَابَت فُلاناً عیْنٌ إذا نَظر إلیه عَدُوّ أو حَسُود فأثَّرتْ فیه فمَرِض بِسَببها . یقال : عانَه یَعِینه عَیْنلً فهو عائن إذا أصَابَه بالعَیْن والمُصاب مَعِین. (النهایة فی غریب الحدیث والأثر ، ج 3 / 625).

[141] - اخرجه ابو داود باسناده:

حدثنا أحمد بن حنبل ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هریرة عن رسول الله صلى الله علیه وسلم قال  العین حق.(سنن أبی داود:ج4/ص9 ح3879).

[142] - ابْنُ قَانِعٍ عَبْدُ البَاقِی بنُ قَانِعٍ البَغْدَادِیُّ (265 – 351 هـ)

هو : الإِمَامُ، الحَافِظُ، البَارِعُ، الصَّدُوْقُ - إِنْ شَاءَ اللهُ - القَاضِی أَبُو الحُسَیْنِ عَبْدُ البَاقِی بنُ قَانِعِ بنِ مَرْزُوقِ بنِ وَاثقٍ الأُمَوِیُّ مَوْلاَهُم، البَغْدَادِیُّ، صَاحبُ کتَابِ(مُعجَمِ الصَّحَابَةِ)الَّذِی سَمِعْنَاهُ. وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّیْنَ وَمائَتَیْنِ. سَمِعَ:الحَارِثَ بنَ أَبِی أُسَامَةَ، وَإِبْرَاهِیْم بن الهَیْثَمِ البَلَدِیَّ، وَإِبْرَاهِیْمَ بنَ إِسْحَاقَ الحَرْبِیّ، وَمُحَمَّدَ بنَ مَسْلَمَةَ الوَاسِطِیّ، وَإِسْمَاعِیْل بن الفَضْلِ البَلْخِیّ، وَبِشْر بنَ مُوْسَى، وَأَحْمَدَ بنَ مُوْسَى الحمَّار، وَعُبَیْد بن شَرِیْک البَزَّار، وَأَحْمَدَ بنَ إِسْحَاقَ الوَزَّان، وَمُحَمَّد بن یُوْنُسَ الکُدَیْمِیّ، وَأَبَا مُسْلِم الکَجِّیّ، وَعَلِیَّ بنَ مُحَمَّدِ بنِ أَبِی الشَّوَارِبِ، وَعُبَیْد بن غَنَّام، وَمُطَیّناً، وَمُعَاذَ بنَ المُثَنِى، وَأَحْمَدَ بنَ إِبْرَاهِیْمَ بن ملحَان.وَکَانَ وَاسِع الرِّحْلَة کَثِیْرَ الحَدِیْثِ بَصِیْراً بِهِ. حَدَّثَ عَنْهُ:الدَّارَقُطْنِیّ، وَأَبُو الحَسَنِ بنُ رَزْقُوَیْه، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاکِمُ، وَأَبُو الحُسَیْنِ بنُ الفَضْلِ القَطَّان، وَأَحْمَدُ بنُ عَلِیٍّ البَادِیُّ، وَأَبُو عَلِیٍّ بنُ شَاذَانَ، وَأَبُو الحَسَنِ الحَمَّامِی، وَأَبُو القَاسِمِ بنُ بِشْرَان، وَأَبُو الحَسَنِ بنُ الفُرَاتِ، وَعَدَدٌ کَثِیْر.قَالَ البَرْقَانِیّ:البَغْدَادِیّون یوثِّقونه، وَهُوَ عِنْدِی ضَعِیْف .وَقَالَ الدَّارَقُطْنِیُّ:کَانَ یَحْفَظُ، وَلَکِنَّهُ یُخْطِئ وَیُصرُّ

وَرَوَى الخَطِیْبُ عَنِ الأَزْهَرِیِّ، عَنْ أَبِی الحَسَنِ بن الفُرَاتِ قَالَ:کَانَ ابْنُ قَانِعٍ قَدْ حَدَّثَ بِهِ اختِلاَطٌ قَبْل مَوْته بِنَحْوِ مِنْ سنتَیْن، فترکْنَا السَّمَاع مِنْهُ، وَسَمِعَ مِنْهُ قَوْمٌ فِی اختلاَطه .قَالَ الخَطِیْبُ:تُوُفِّیَ فِی شَوَّالٍ سنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِیْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ .(تاریخ بغداد: 11 / 88 - 89، المنتظم: 7 / 14، تذکرة الحفاظ: 3 / 883 - 884، میزان الاعتدال: 2 / 532 - 533، مرآة الجنان: 2 / 347، البدایة والنهایة: 11 / 242، الجواهر المضیة: 1 / 293، لسان المیزان: 3 / 383 - 384).

[143] - المُطَرّزُ أَبُو بَکْرٍ القَاسِمُ بنُ زَکَرِیَّا بنِ یَحْیَى (حدود220 – 305 هـ)

هو: الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، المُقْرِئُ، المُحَدِّثُ، الثِّقَةُ، أَبُو بَکْرٍ القَاسِمُ بنُ زَکَرِیَّا بنِ یَحْیَى البَغْدَادِیُّ، المَعْرُوْفُ:بِالمُطَرِّزِ. مَوْلِدُهُ فِی حُدُوْدِ العِشْرِیْنَ وَالمائَتَیْنِ، أَوْ قَبْلَ ذَلِکَ. تَلاَ عَلَى:أَبِی حَمْدُوْنَ الطَّیِّبِ، وَعَلَى:أَبِی عُمَرَ الدُّوْرِیِّ. وَحَدَّثَ عَنْ:سُوَیْدِ بنِ سَعِیْدٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ الصَّبَّاحِ الجَرْجَرَائِیّ، وَإِسْحَاقَ بنِ مُوْسَى الأَنْصَارِیِّ، وَأَبِی هَمَّامِ الوَلِیْدِ بنِ شُجَاعٍ، وَأَبِی کُرَیْبٍ، وَعَبَّادِ بنِ یَعْقُوْبَ الرَّوَاجِنِی، وَطَبَقَتهِم. حَدَّثَ عَنْهُ:أَبُو بَکْرٍ الجِعَابِیّ، وَعَبْدُ العَزِیْزِ بنُ جَعْفَرٍ الخَرْقِیُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ المُظَفَّرِ، وَأَبُو حَفْصٍ الزَّیَّاتِ، وَعَدَدٌ کَثِیْرٌ. وَصَنَّفَ المُسْنَدَ وَالأَبْوَابَ، وَتَصَدَّرَ لِلإِقْرَاءِ. وَکَانَ ثِقَةً مَأْمُوْناً، أَثْنَى عَلَیْهِ الدَّارَقُطْنِیُّ وَغَیْرهُ، وَذَکَرَ عَلِیُّ بنُ الحُسَیْنِ الغَضَائِرِیُّ - شَیْخٌ لأَبِی عَلِیٍّ الأَهْوَازِیُّ - أَنَّهُ تَلاَ عَلَیْهِ:خَتْمَةً بِالإِدغَامِ الکَبِیْرِ (الادغام: هو النطق بحرفین حرفا واحدا کالثانی، والادغام الکبیر وهو لأبی عمرو ابن العلاء البصری روایة السوسی هو ما کان الأول من الحرفین فیه متحرکا، سواء أکان الحرفان مثلین، أم جنسین، أم متقاربین، مثال الأول قوله تعالى (والشمس والقمر) وَالإِبدَالِ فِی سَنَةِ ثَلاَثَ عَشْرَةَ وَثَلاَثِ مائَةِ، فَافتُضِحَ فِی دَعْوَاهُ لأَنَّ المُطَرِّز - رَحِمَهُ اللهُ - تُوُفِّیَ فِی صَفَرٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاَثِ مائَةٍ، وَهُوَ فِی عِشْرِ التِّسْعِیْنَ.. (تاریخ بغداد: 12 / 441، المنتظم: 6 / 146، تهذیب الکمال: الورقة 1109 - 1110 مختصر طبقات علماء الحدیث لابن عبد الهادی: الورقة 124 / 2، تذهیب التهذیب: 3 / 145 / 2، تذکرة الحفاظ: 2 / 717، العبر: 2 / 130، طبقات القراء للذهبی: 1 / 195، البدایة والنهایة: 11 / 128، طبقات القراء للجزری: 2 / 17، تهذیب التهذیب: 8 / 314 - 315، طبقات الحفاظ: 308، خلاصة تذهیب التهذیب: 312، شذرات الذهب: 2 / 246).

[144] - سوید ( ؟ - 240هـ )

هو سوید بن سعید بن سهیل الهروی، أبو محمد، الحدثانی . ( نسبته إلى الحدیثة التی فی عانة فی العراق ) روى عن مالک، وحفص بن میسرة، وحماد بن زید وغیرهم . وعنه مسلم وابن ماجه وعبد الله بن أحمد وغیرهم . قال أبو حاتم : صدوق . وقال أحمد : متروک . وقال النسائی : لیس بثقة . وقال الذهبی : من أوعیة العلم ثم شاخ وأضر ونقص حفظه فأتى فی حدیثه أحادیث منکرة .

[تذکرة الحفاظ 2 / 454، وشذرات الذهب 2 / 94، وتاریخ بغداد 9 / 228، وطبقات الحفاظ ص 198] .

[145]  - أبو إبراهیم السقاء (؟ - ؟ )

هو: میمون بن زید أو بن یزید أبو إبراهیم عن لیث بن أبی سلیم . لینه أبو حاتم الرازی . وذکره بن حبان فی الثقات فقال بن زید بن أبی عیسى بن جبیر الأنصاری الحارثى من أهل المدینة روى عنه أهل الحجاز . (الجرح والتعدیل ، لابی حاتم، ج8/239). ( الثقات - ابن حبان ، دار الفکر ، الطبعة الأولى ، 1395 – 1975 ، تحقیق : السید شرف الدین أحمد ،عدد الأجزاء : 9، ج7/471).

[146] - اللیث ( 94 - 175 هـ )

هو اللیث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمی ، بالولاء ، أبو الحارث . إمام أهل مصر فی عصره حدیثا وفقها . قال ابن تغری بردی : ( ( کان کبیر الدیار المصریة ، وأمیر من بها فی عصره ، بحیث أن القاضی والنائب من تحت أمره ومشورته ) ) . أصله من خراسان . ومولده فی قلقشندة ، ووفاته بالفسطاط . کان من الکرماء الأجواد . وقال الشافعی : اللیث أفقه من مالک ، إلا أن أصحابه لم یقوموا به . له تصانیف .

[ الأعلام 6 / 115 ؛ ووفیات الأعیان 1 / 438 ؛ وتذکرة الحفاظ 1 / 207 ]

[147] - طاوس ( 33 - 106 هـ )

هو طاوس بن کیسان الخولانی الهمدانی بالولاء ، أبو عبد الرحمن . أصله من الفرس ، مولده ومنشؤه فی الیمن . من کبار التابعین فی الفقه وروایة الحدیث . کان ذا جرأة على وعظ الخلفاء والملوک . توفی حاجا بالمزدلفة أو منى . وصلى علیه أمیر المؤمنین هشام أبن عبد الملک .

[ الأعلام للزرکلی ؛ وتهذیب التهذیب 5 / 8 ـ ؛ وابن خلکان 1 / 233 ]

[148] -  أخرجه مسلم (4/1719 ، رقم 2188) ، والحکیم (3/44) . وابن حبان (13/473 ، رقم 6107) . وأخرجه أیضًا : الترمذى (4/397 ، رقم 2062) وقال : حسن صحیح غریب . والنسائى فى الکبرى (4/381 ، رقم 7620) ، وأبو نعیم فى الحلیة (4/17) ، والدیلمى (3/77 ، رقم 4216) .

[149] - وایضاً جاء فی الحدیث [ أنه خَطَب على ناقَتِه القَصْواء ] قد تکرر ذکرها فی الحدیث وهو لَقَبُ ناقة رسول اللّه صلى اللّه علیه وسلم . والقَصْواء : الناقة التی قُطِع طَرَف أُذنِها وکلُّ ما قُطِع من الأذُنِ فهو جَدْع فإذا بَلَغ الرُّبعَ فهو قَصْع فإذا جاوَزَه فهو عَضْب فإذا اسْتُؤصِلَت فهو صَلْم . یقال: قَصَوْتُه قَصْواً قهو مَقْصُوٌّ والناقة قَصْواء. ولا یقال بَعِیرٌ أقْصَى  ولم تکن ناقة النبی صلى اللّه علیه وسلم قَصْواء وإنما کان هذا لقَباً لها. وقیل: کانت مَقْطوعة الأذُنِ وقد جاء فی الحدیث أنه کان له ناقةٌ تُسَمَّى [ العَضْباء ] وناقةٌ تُسَمَّى [ الجَدْعاء ] . وفی حدیث آخر [ صَلْماء ] وفی روایة أخرى [ مُخَضْرَمة ] هذا کله فی الأذُن فیَحْتمِل أن یکون کلُّ واحد صفة ناقة مُفْرَدة ویَحْتمِل أن یکون الجمیع صِفة ناقة واحدة فسمَّاها کلُّ واحد منهم بما تَخَیَّل فیها  ویُؤیِّد ذلک ما رُوِی فی حدیث علی رضی اللّه عنه حین بَعثَه رسول اللّه صلى اللّه علیه وسلم یُبَلِّغ أهلَ مکة سورة بَراءة فرَواه ابن عباس رضی اللّه عنهما أنه رَکب ناقة رسول اللّه صلى اللّه علیه وسلم [ القَصْواء ] وفی روایة جابر [ العَضْباء ] . وفی روایة غیرهما [ الجَدْعاء ] فهذا یُصَرِّح أن الثلاثة صفة ناقة واحدة لأنّ القَضیَّة واحدة. (النهایة فی غریب الحدیث والأثر ، ج4 / 118 ).

[150] - اخرجه احمد بهذا الاسناد : حدثنا عبد الله حدثنی أبی ثنا بن أبی عدی عن حمید عن أنس قال  کانت ناقة رسول الله صلى الله علیه وسلم تسمى العضباء وکانت لا تسبق فجاء أعرابی على قعود فسبقها فشق ذلک على المسلمین فلما رأى ما فی وجوههم قالوا یا رسول الله سبقت العضباء فقال إن حقا على الله أن لا یرفع شیئا من الدنیا الا وضعه).

(ابن حنبل فی مسنده ج 3/  ص 103 حدیث رقم: 12029 و اللفظ له ، و البیهقی فی سننه الکبرى ج 10/  ص 17 حدیث رقم: 19538).

[151] - الکهف 18 / 39 .

[152] - الکهف 18 / 35 .

[153] - عَبْدُ البَاقِی (265 – 351هـ )

هو: عَبْدُ البَاقِی بنُ قَانِعٍ البَغْدَادِیُّ الإِمَامُ، الحَافِظُ، البَارِعُ، الصَّدُوْقُ - إِنْ شَاءَ اللهُ - القَاضِی أَبُو الحُسَیْنِ عَبْدُ البَاقِی بنُ قَانِعِ بنِ مَرْزُوقِ بنِ وَاثقٍ الأُمَوِیُّ مَوْلاَهُم، البَغْدَادِیُّ، صَاحبُ کتَابِ(مُعجَمِ الصَّحَابَةِ)الَّذِی سَمِعْنَاهُ. وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّیْنَ وَمائَتَیْنِ. سَمِعَ:الحَارِثَ بنَ أَبِی أُسَامَةَ، وَإِبْرَاهِیْم بن الهَیْثَمِ البَلَدِیَّ، وَإِبْرَاهِیْمَ بنَ إِسْحَاقَ الحَرْبِیّ، وَمُحَمَّدَ بنَ مَسْلَمَةَ الوَاسِطِیّ، وَإِسْمَاعِیْل بن الفَضْلِ البَلْخِیّ، وَبِشْر بنَ مُوْسَى، وَأَحْمَدَ بنَ مُوْسَى الحمَّار، وَعُبَیْد بن شَرِیْک البَزَّار، وَأَحْمَدَ بنَ إِسْحَاقَ الوَزَّان، وَمُحَمَّد بن یُوْنُسَ الکُدَیْمِیّ، وَأَبَا مُسْلِم الکَجِّیّ، وَعَلِیَّ بنَ مُحَمَّدِ بنِ أَبِی الشَّوَارِبِ، وَعُبَیْد بن غَنَّام، وَمُطَیّناً، وَمُعَاذَ بنَ المُثَنِى، وَأَحْمَدَ بنَ إِبْرَاهِیْمَ بن ملحَان. وَکَانَ وَاسِع الرِّحْلَة کَثِیْرَ الحَدِیْثِ بَصِیْراً بِهِ. حَدَّثَ عَنْهُ:الدَّارَقُطْنِیّ، وَأَبُو الحَسَنِ بنُ رَزْقُوَیْه، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاکِمُ، وَأَبُو الحُسَیْنِ بنُ الفَضْلِ القَطَّان، وَأَحْمَدُ بنُ عَلِیٍّ البَادِیُّ، وَأَبُو عَلِیٍّ بنُ شَاذَانَ، وَأَبُو الحَسَنِ الحَمَّامِی، وَأَبُو القَاسِمِ بنُ بِشْرَان، وَأَبُو الحَسَنِ بنُ الفُرَاتِ، وَعَدَدٌ کَثِیْر. قَالَ البَرْقَانِیّ:البَغْدَادِیّون یوثِّقونه، وَهُوَ عِنْدِی ضَعِیْف. وَقَالَ الدَّارَقُطْنِیُّ:کَانَ یَحْفَظُ، وَلَکِنَّهُ یُخْطِئ وَیُصرُّ. وَرَوَى الخَطِیْبُ عَنِ الأَزْهَرِیِّ، عَنْ أَبِی الحَسَنِ بن الفُرَاتِ قَالَ: کَانَ ابْنُ قَانِعٍ قَدْ حَدَّثَ بِهِ اختِلاَطٌ قَبْل مَوْته بِنَحْوِ مِنْ سنتَیْن، فترکْنَا السَّمَاع مِنْهُ، وَسَمِعَ مِنْهُ قَوْمٌ فِی اختلاَطه .قَالَ الخَطِیْبُ:تُوُفِّیَ فِی شَوَّالٍ سنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِیْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.

 (تاریخ بغداد: 11 / 88 - 89، المنتظم: 7 / 14، تذکرة الحفاظ: 3 / 883 - 884، میزان الاعتدال: 2 / 532 - 533، مرآة الجنان: 2 / 347، البدایة والنهایة: 11 / 242، الجواهر المضیة: 1 / 293، لسان المیزان: 3 / 383 – 384).

[154] - محمد بن الفضل بن العباس البلخی (؟- 319 هـ)

هو: أبوعبد الله، البلخی: صوفی شهیر، من أجلة مشایخ خراسان. أخرج من بلخ، فدخل سمرقند، ومات فیها. من کلامه: (ست خصال یعرف بها الجاهل: الغضب فی غیر شئ، والکلام فی غیر نفع، والعطیة فی غیر موضعها، وإفشاء السر، والثقة بکل أحد، وأن لا یعرف صدیقه من عدوه) (طبقات الصوفیة 212 - 216 وحلیة الاولیاء 10: 232) لم اعثر علیه فی کتب االجرح و التعدیل. والله اعلم.

[155] - العباس بن أبی طالب أبو محمد. (  ؟   - 258 هـ)

ثقة سمع شبابة، ویحیى بن أبی بکیر، وهوذة. وعنه: ابن ماجة، وابن أبی داود، وعمر بن بجیر، وعبد الرحمن ابن أبی حاتم.

توفی سنة ثمان وخمسین ومئتین قال ابن أبی حاتم: سمعت منه مع أبی ببغداد وهو ثقة، وسئل عنه أبی فقال: صدوق. وقال ابن حجر: ذکره ابن حبان فی " الثقات وقال عبد الله بن إسحاق المدائنی: حدثنا عباس بن أبی طالب، وکان ثقة: وقال مسلمة: بغدادی ثقة. (الخطیب البغدادی 12 / 364، تهذیب التهذیب " 8 / 269 ، الجرح والتعدیل 6 / 215، تاریخ بغداد 12 / 141، 142، تهذیب الکمال: 657، تذهیب التهذیب 2 / 124 / 2، تهذیب التهذیب 5 / 115، 116، خلاصة تذهیب الکمال: 188).

[156] - حجاج بن محمد المصیصی  الاعور (؟ - 206 هـ)

أبو محمد مولى سلیمان بن مجالد. ترمذی الاصل.سکن بغداد ثم تحول إلى المصیصة.روى عن حریز بن عثمان وابن أبی ذئب وابن جریج واللیث وشعبة ویونس بن أبی إسحاق واسرائیل بن یونس وحمزة الزیات وجماعة.وعنه أحمد ویحیى بن معین ویحیى بن یحیى وأبو عبید وأبو معمر الهذلی وأبو خیثمة والنفیلی وقتیبة وصاعقة والذهلی وابن المنادی والدوری وخلق.وروى عنه أبو خالد الاحمر وهو من اقرانه.قال أحمد ما کان أضبطه وأشد تعاهده للحروف ورفع أمره جدا وقال مرة کان یقول حدثنا ابن جریج وإنما قرأ على ابن جریجثم ترک ذلک فکان یقول قال ابن جریج وکان صحیح الاخذ وقال أحمد أیضا سمع التفسیر من ابن جریج املاء وقرأ بقیة الکتب وقال صالح بن أحمد سئل أبی أیما أثبت حجاج أو الاسود بن عامر فقال حجاج وقال الزعفرانی سئل ابن مقبل ایما أحب إلیک حجاج أو أبو عاصم فقال حجاج وقال المعلى الرازی قد رأیت أصحاب ابن جریج ما رأیت فیهم أثبت من حجاج وقال علی بن المدینی والنسائی ثقة وقال أبو إبراهیم اسحاق ابن عبدالله السلمی حجاج نائما أوثق من عبد الرزاق یقظان.وقال ابن سعد تحول إلى المصیصة ثم قدم بغداد فی حاجة له فمات بها سنة (206) کان ثقة صدوقا إن شاء الله وکان قد تغیر فی آخر عمره حین رجع إلى بغداد. (تهذیب التهذیب ، لابن حجر العسقلانی ج2/181).

[157] - أبو بکر الهذلی البصری ( ؟ - 167 هـ)

هو: سلمى بن عبد الله بن سلمى وقیل اسمه روح وهو بن بنت حمید بن عبد الرحمن الحمیری روى عن الحسن البصری وخالد الربعی وسلمة بن جنادة الهذلی وشهر بن حوشب ق وعامر الشعبی وعکرمة مولى بن العباس وعون بن عبد الله بن عتب بن مسعود وقتادة بن دعامة ق وقزعة بن یحیى ومحمد بن سیرین ق ومحمد بن المنکدر وأبی تمیمة الهجیمی وأبی الزبیر المکی وأبی الملیح الهذلی ومعاذة العدویة روى عنه أسباط بن محمد القرشی وإسماعیل بن عیاش ق وأیوب بن سوید الرملی ق والحسن بن عمرو بن سیف العبدی البصری والحسن بن قتیبة المدائنی وحفص بن عبد الله السلمی قاضی نیسابور وسفیان بن عیینة وسلیمان التیمی وهو أکبر منه وشبابة بن سوار وعامر بن صالح بن رستم وهو بن أبی عامر الخراز وعبد الملک بن جریج وهو من أقرانه وأبو نعیم الفضل بن دکین والقاسم بن الحکم العرنی ومحمد بن مناذر الشاعر ومسلم بن إبراهیم ومعلى بن الفضل ووکیع بن الجراح ق قال أبو مسهر عن مزاحم بن زفر الکوفی سألت شعبة عن أبی بکر الهذلی فقال دعنی لا أقیء وقال عمرو بن علی سمعت یحیى بن سعید وذکر أبا بکر الهذلی فلم یرضه ولم أسمعه ولا عبد الرحمن یحدثان عنه بشیء قط قال وسمعت یزید بن زریع یقول عدلت عن أبی بکر الهذلی عمدا وقال عباس الدوری عن یحیى بن معین لیس بشیء وقال فی موضع آخر لیس بثقة وقال أبو بکر بن أبی خیثمة عن یحیى بن معین لیس بشیء وقال أیضا عن یحیى کان غندر یقول کان أبو بکر الهذلی إمامنا وکان یکذب وقال أبو زرعة ضعیف وقال أبو حاتم لین الحدیث یکتب حدیثه ولا یحتج به وقال النسائی لیس بثقة ولا یکتب حدیثه قال أبو بکر بن أبی عاصم مات سنة سبع وستین ومئة روى له ابن ماجة (تهذیب الکمال – المزی ، تهذیب الکمال ،  یوسف بن الزکی عبدالرحمن أبو الحجاج المزی ، مؤسسة الرسالة – بیروت ط اولى ، 1400 – 1980، تحقیق : د. بشار عواد معروف ، عدد الأجزاء : 35 ، ج33/159-160).

[158] - ثُمَامَةُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَنَسِ بنِ مَالِکٍ الأَنْصَارِیُّ (؟ - ؟ )

رَوَى عَنْ: جَدِّهِ، وَالبَرَاءِ بنِ عَازِبٍ. وَعَنْهُ: ابْنُ عَوْنٍ، وَمَعْمَرٌ، وَعَزْرَةُ بنُ ثَابِتٍ، وَمُعَاوِیَةُ بنُ عَبْدِ الکَرِیْمِ الضَّالُّ (هو معاویة بن عبد الکریم الثقفی أبو عبد الرحمن البصری، ثقة من عقلاء أهل البصرة، وهو مولى أبی بکر، قیل له الضال، لأنه ضل طریق مکة.) ، وَأَبُو عَوَانَةَ، وَعِدَّةٌ. وَکَانَ مِنَ العُلَمَاءِ الصَّادِقِیْنَ، وَلِیَ قَضَاءَ البَصْرَةِ، وَکَانَ یَقُوْلُ: صَحِبْتُ جَدِّی ثَلاَثِیْنَ سَنَةً. (طبقات ابن سعد 7 / 239، التاریخ الکبیر 2 / 177، تاریخ الفسوی 2 / 244، 248، الجرح والتعدیل 2 / 466، تهذیب الکمال: 178، تذهیب التهذیب 1 / 98 / 2، تاریخ الإسلام 4 / 237، تهذیب التهذیب 2 / 28، خلاصة تذهیب الکمال: 58).

[159] - سبقت ترجمته .

[160] - أخرجه البیهقى باسناده فى شعب الإیمان (4/90 ، رقم 4370) و ایضاً أخرجه الدیلمى (3/544 ، رقم 5697).

از تصاویر حرام به شدت پرهیز کنید

از تصاویر حرام به شدت پرهیز کنید:

 زیرا شما را به مشکلات ذیل گرفتار می کند:

1 ـ سوء حافظه

2 ـ گناه و معصیت

3 ـ ضایعه کردن وقت

4 ـ تلاش بدون ثمر

5 ـ تشویش و استرس

6 ـ سوء ظن و یا بد گمانی

7 ـ فریب خودن به مکر دشمن

8 ـ متابعت از یهود و نصاری

9 ـ قبول استعمار

10 ـ عادت به فساد اخلاقی

11 ـ عادت به گناه و معصیت

12 ـ دل سردی از زندگی

13 ـ یاس و نامیدی

14ـ امراض روانی

15 ـ تاثیر منفی بر عقیده و ایمان

16 ـ اضرار جسمی

 اینها اندکی از اضرار این عمل ناشایست و نا میمون است !

 دوستان عزیز منتظر نظریات شما هستیم

ترجمة محمد بن کعب القرظی (رح)


ترجمة

محمد بن کعب القرظی (رح)


إعداد :

 

محمد طاهر (قاسمی) الأفغانی


 


 

بسم الله الرحمن الرحیم

إن الحمد لله نحمده ونستعینه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسیئات أعمالنا، من یهده الله فلا مضل له، ومن یضلل فلا هادی له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشریک له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله علیه وآله وصحبه وسلم تسلیماً کثیراً.

ترجمة محمد بن کعب القرظی (رح)

نسبه و نسبته:

هو محمد بن کعب بن سلیم ، و قیل ابن حیان بن سلیم بن أسد القرظى ، أبو حمزة و قیل أبو عبد الله، المدنى ( سکن الکوفة ثم المدینة)

ولادته:

فی 40 هـ على الصحیح .

قال الحافظ فی تهذیب التهذیب (9 / 422 )  و ما نقل عن قتیبة من أنه ولد فى عهد النبى صلى الله علیه وآله وسلم لا حقیقة له ، و إنما الذى ولد فى عهده هو أبوه ; فقد ذکروا أنه کان من سبى قریظة ممن لم یحتلم و لم ینبت فخلوا سبیله . حکى ذلک البخارى فى ترجمته.

طبقته:

هو من الوسطى من التابعین .

وفاته:

 قال یعقوب بن سفیان الفارسى عن محمد بن فضیل البزاز : کان لمحمد بن کعب جلساء کانوا من أعلم الناس بتفسیر القرآن ، و کانوا مجتمعین فى مسجد الربذة،([1]) فأصابتهم زلزلة ، فسقط علیهم المسجد ، فماتوا جمیعا تحته .

و قال ابن حبان : کان من أفاضل أهل المدینة علما و فقها ، و کان یقص فى المسجد فسقط علیه ، و على أصحابه سقف ، فمات هو و جماعة معه تحت الهدم .

و قال أبو معشر المدنى ، و أبو نعیم ، و أبو بکر بن أبى شیبة ، و أخوه عثمان بن أبى شیبة ، و قعنب بن المحرر ، و الترمذى : مات سنة ثمان و مئة .

و قال الواقدى ، و على بن عبد الله التمیمى ، و خلیفة بن خیاط ، و عمرو بن على و یعقوب بن شیبة السدوسى : مات سنة سبع عشرة و مئة .

زاد الواقدى ، و التمیمى ، و یعقوب : و هو ابن ثمان و سبعین سنة .

و قال ابن حبان : مات سنة ثمانى عشرة ، و قیل : سنة سبع عشرة و مئة ، و هو ابن ثمانین سنة .

و قال محمد بن عبد الله بن نمیر : مات سنة تسع عشرة و مئة .

و قال یحیى بن معین ، و على بن المدینى ، و محمد بن سعد ، و غیرهم : مات سنة عشرین و مئة .

و قال أبو عمر الضریر : مات سنة تسع و عشرین و مئة .

و هذا وهم لم یتابعه علیه أحد ، والله أعلم .

روایاته فی کتب الحدیث :

روى له :  خ م د ت س ج  ( البخاری - مسلم - أبو داود - الترمذی - النسائی - ابن ماجه )

رتبته :

قال على بن المدینى ، و أبو زرعة : ثقة .

و قال العجلى : مدنى ، تابعى ، ثقة ، رجل صالح ، عالم بالقرآن .

و عند ابن حجر :  ثقة عالم .

و عند الذهبی :  ثقة حجة .

حرصه على التعلم و زهده فی الدنیا:

ü     وکان ثقة عالما کثیر الحدیث ورعًا،وکانت أمه تقول له: یا بنی، لولا أنی أعرفک صغیرًا وکبیرًا طیبًا، لظننت أنک أحدثت ذنبًا موبقًا لما أراک تصنع بنفسک فی اللیل والنهار. قال: یا أماه وما یؤمننی أن یکون الله قد اطلع علىَّ وأنا فی بعض ذنوبی فمقتنى فقال: اذهب لا أغفر لک مع أن عجائب القرآن تورد على أمورًا حتى إنه لینقضی اللیل ولم أفرغ من حاجتی.

ü     ویقول عون بن عبد الله: ما رأیت أحداً أعلم بتأویل القرآن من القرظی وقیل کان له أملاک بالمدینة وحصل مالا مرة فقیل له ادخر لولدک قال لا ولکن أدخره لنفسی عند ربی وأدخر ربی لولدی وقیل إنه کان مجاب الدعوة کبیر القدر.

یقول المزی فی تهذیب الکمال  عن نشاته و مکانته:

 هو محمد بن کعب بن سلیم . و قال محمد بن سعد : محمد بن کعب بن حیان بن سلیم بن أسد القرظى ، أبو حمزة ، و قیل : أبو عبد الله المدنى ، من حلفاء الأوس بن حارثة . و کان أبوه من سبى قریظة . سکن الکوفة ثم تحول إلى المدینة فسکنها ، و اشترى بها مالا .

و قال ابن حبان : محمد بن کعب بن سلیم بن عمرو بن إیاس بن حیان بن قرظة بن عمران بن عمیر بن قریظة بن الحارث ، و کان أبوه ممن لم ینبت یوم قریظة فترک . اهـ .

و قال المزى : ذکره محمد بن سعد فى الطبقة الثالثة من أهل المدینة ، و قال : کان ثقة ، عالما کثیر الحدیث، ورعا.

و قال البخارى : کان أبوه ممن لم ینبت یوم قریظة فترک . قال : و حدثنى ابن بشار ، قال : حدثنا أبو بکر ـ یعنى الحنفى ـ ، قال : حدثنا الضحاک بن عثمان ، عن أیوب بن موسى ، قال : سمعت محمد بن کعب القرظى ، قال : سمعت عبد الله بن مسعود ، عن النبى صلى الله علیه وسلم : " من قرأ حرفا من کتاب الله فله حسنة " .

قال البخارى : لا أدرى حفظه أم لا .

و قال أبو داود : سمع من على ، و معاویة ، و عبد الله بن مسعود . و قال فى موضع آخر : سمعت قتیة بن سعید یقول : بلغنى أن محمد بن کعب رأى النبى صلى الله علیه وسلم .

و قال الترمذى : سمعت قتیبة بن سعید یقول : بلغنى أن محمد بن کعب القرظى ولد فى حیاة النبى صلى الله علیه وسلم .

و قال یعقوب بن شیبة السدوسى : یعد فى الطبقة الثالثة ممن روى عن أبى هریرة ، و أبى سعید ، و ابن عمر ، و ابن عباس ، و ولد فى آخر خلافة على بن أبى طالب فى سنة أربعین ، و لم یسمع من العباس ، توفى العباس فى خلافة عثمان .

و قال حرملة عن ابن وهب : أخبرنى أبو صخر عن عبد الله بن مغیث بن أبى بردة الظفرى ، عن أبیه ، عن جده ، قال : سمعت رسول الله صلى الله علیه وسلم یقول : " یخرج فى أحد الکاهنین رجل یدرس القرآن دراسة لا یدرسها أحد یکون من بعده " . رواه أصبغ بن الفرج ، عن ابن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، عن أبى صخر ، بإسناده مثله . و رواه سعید بن أبى مریم ، عن نافع بن یزید ، عن أبى صخر ، فذکره ، و زاد : قال نافع : قال ربیعة : فکنا نقول : هو محمد بن کعب القرظى ، و الکاهنان : قریظة ، و النضیر . و رواه أبو ثابت المدینى ، عن ابن وهب ، عن عبد الجبار بن عمر ، عن ربیعة بن أبى عبد الرحمن ، مرسلا .

و قال مصعب بن عبد الله الزبیرى ، عن أبیه ، عن موسى : بلغنى أن رسول الله صلى الله علیه وسلم قال : " یخرج من الکاهنین رجل أعلم الناس بکتاب الله " . قال سفیان : یرون أنه محمد بن کعب القرظى .

و قال یعقوب بن عبد الرحمن القارى عن أبیه : سمعت عون بن عبد الله یقول : ما رأیت أحدا أعلم بتأویل القرآن من القرظى .

و قال موسى بن عبیدة الربذى عن محمد بن کعب القرظى : إذا أراد الله بعبد خیرا زهده فى الدنیا و فقهه فى الدین و بصره عیوبه ، و من أوتیهن أوتى خیر الدنیا و الآخرة .

شیوخه :

قال المزی فی تهذیب الکمال : روى عن 

1.    أبان بن عثمان بن عفان ( د )

2.    أنس بن مالک ( ت )

3.    البراء بن عازب

4.    جابر بن عبد الله

5.    زید بن أرقم ( خ ت س )

6.    شبث بن ربعى ( د سى )

7.    العباس بن عبد المطلب ( ج ) ( یقال : مرسل )

8.    عبد الله بن جعفر بن أبى طالب ( سى )

9.    عبد الله بن شداد بن الهاد ( س )

10.                       عبد الله بن عباس ( د ت س ج )

11.                       عبد الله بن عمر بن الخطاب

12.                       عبد الله بن مسعود ( ت ) ( یقال : مرسل )

13.                       عبد الله بن یزید الخطمى ( د ت سى )

14.                       عبید الله بن عبد الرحمن ( د ت س ) و یقال : ابن عبد الله بن رافع الأنصارى

15.                       على بن أبى طالب ( یقال : مرسل )

16.                       عمرو بن العاص ( ت م ) ( کذلک )

17.                       فضالة بن عُبید ( د سى )

18.                       کعب بن عجرة ( ج )

19.                       محمد بن خثیم المحاربى ( ص )

20.                       معاویة بن أبى سفیان ( بخ )

21.                       المغیرة بن شعبة

22.                       المغیرة بن عبد الرحمن ( صاحب سلمان الفارسى )

23.                       أبى أیوب الأنصارى ( ت )

24.                       أبى الدرداء ( سى ) ( یقال : مرسل )

25.                       أبى ذر الغفارى ( کذلک )

26.                       أبى صرمة الأنصارى ( م )

27.                       أبى هریرة ( بخ د ج )

28.                       رجل من الأنصار ( عن أبى هریرة )

29.                       عائشة ( أم المؤمنین ) .

تکمیل هؤلاء ذکر المزیُّ صاحبَ الترجمة ضمنَ تلامیذهم :

1.    خلاد بن السائب بن خلاد بن سوید الأنصارى الخزرجى المدنى.

2.    دحیة بن خلیفة بن فروة بن فضالة بن امرىء القیس بن الخزج : زید مناة بن عامر بن بکر بن عامر الأکبر الکلبى.

3.    السائب بن خلاد بن سوید بن ثعلبة بن عمرو بن حارثة الأنصارى الخزرجى ، أبو سهلة المدنى ( والد خلاد ).

تلامیذه :

قال المزی فی تهذیب الکمال : روى عنه 

1.    أبان بن صالح ( س )

2.    إبراهیم بن طریف الشامى ( مد )

3.    إبراهیم بن عُبید بن رفاعة الأنصارى

4.    أسامة بن زید اللیثى ( ج )

5.    إسماعیل بن إبراهیم بن عبد الله بن أبى ربیعة المخزومى

6.    إسماعیل بن رافع المدنى ( ف ج )

7.    أیوب بن موسى القرشى ( قد ت )

8.    بریدة بن سفیان الأسلمى

9.    الحکم بن عتیبة ( خ ت س )

10.                       أبو صخر حمید بن زیاد المدنى

11.                       خصیف بن عبد الرحمن الجزرى

12.                       زیاد بن أبى زیاد ( تم )

13.                       زیادة بن محمد الأنصارى ( د سى )

14.                       زید بن أسلم

15.                       سعد بن عبد الله الأیلى ( مد )

16.                       سعید بن زیاد القرشى

17.                       صالح بن حسان المدنى ( ق )

18.                       عاصم بن کلیب ( عس )

19.                       عاصم بن محمد العمرى ( قد )

20.                       عبد الرحمن بن أبى الموال ( قد )

21.                       عبد العزیز بن عیاش

22.                       عبید الله بن عبد الرحمن بن موهب

23.                       عثمان بن حکیم الأنصارى

24.                       عثمان بن کعب القرظى ( أخوه ) ( س )

25.                       عمر بن عبد الله مولى غفرة ( ت )

26.                       عمرو بن دینار

27.                       عمرو بن سعد الفدکى

28.                       عمیر بن هانىء العنسى

29.                       محمد بن رفاعة القرظى ( قد )

30.                       محمد بن عبد الجبار الأنصارى ( بخ )

31.                       محمد بن عجلان ( بخ س )

32.                       محمد بن قیس المدنى

33.                       محمد بن المنکدر ( ت )

34.                       محمد بن یزید بن أبى زیاد

35.                       موسى بن عبد الرحمن الخطمى

36.                       موسى بن عبیدة الربذى ( ت )

37.                       أبو سهیل نافع بن مالک بن أبى عامر الأصبحى

38.                       أبو معشر نجیح بن عبد الرحمن المدنى ( قد ق )

39.                       أبو المقدام هشام بن زیاد ( ق )

40.                       الولید بن کثیر ( د ت س )

41.                       یزید بن زیاد بن أبى زیاد المدنى ( بخ ت کن )

42.                       یزید بن عبد الله بن الهاد ( د سى )

43.                       یزید بن محمد بن خثیم المحاربى ( ص )

44.                       أبو جعفر الخطمى ( د ت سى )

45.                       أبو سبرة النخعى ( ق )

46.                       أبو مودود المدنى ( د سى )

47.                       أمة الواحد بنت یامین ( و هى أم یحیى بن بشیر بن خلاد ) .

تکمیل هؤلاء ذکر المزیُّ صاحبَ الترجمة ضمنَ شیوخهم :

1.    إبراهیم بن إسماعیل بن مجمع ، و قیل إبراهیم بن إسماعیل بن یزید بن مجمع بن جاریة الأنصارى ، أبو إسحاق المدنى

2.    إسحاق بن حازم ، و قیل : أبى حازم ، البزاز المدنى

3.    إسماعیل بن مسلم بن یسار ، مولى رفاعة بن رافع الزرقى الأنصارى ، المدنى

4.    أفلح بن سعید الأنصارى مولاهم ، أبو محمد المدنى القبائى

5.    زیاد بن المنذر الهمدانى ، و یقال النهدى ، و یقال الثقفى ، أبو الجارود الأعمى الکوفى

6.    سالم بن أبى حفصة العجلى ، أبو یونس الکوفى ( أخو إبراهیم بن أبى حفصة )

7.    سعد بن إسحاق بن کعب بن عجرة القضاعى ثم البلوى المدنى الأنصارى ( من بلى بن الحاف بن کعب بن قضاعة ، حلیف بنى سالم )

8.    عبد الله بن بدر بن عمیرة بن الحارث بن شمر و یقال : سمرة ، الحنفى السحیمى الیمامى ( جد ملازم بن عمرو لأبیه ، و قیل لأمه )

9.    عبد الله بن حبیب بن أبى ثابت : قیس بن دینار ، الأسدى مولاهم ، الکوفى

10.                       عبد الله بن زیاد بن سلیمان بن سمعان المخزومى ، أبو عبد الرحمن المدنى ( قاضیها)

11.                       عبد الله بن یونس الحجازى

12.                       عبد العزیز بن محمد بن عبید الدراوردى ، أبو محمد الجهنى مولاهم المدنى

13.                       عثمان بن عبد الرحمن بن عمر بن سعد بن أبى وقاص القرشى الزهرى الوقاصى السعدى أبو عمرو المدنى ویقال له المالکى ( نسبة لجده )

14.                       عمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشى العدوى العمرى ، المدنى

15.                       عمرو بن أبى عمرو : میسرة ، القرشى المخزومى ، أبو عثمان المدنى ، مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب

16.                       عمران بن أبى أنس القرشى العامرى ، المدنى ، المصرى ( نزل الإسکندریة )

17.                       عیسى بن میمون المدنى ، یعرف بالواسطى ، و یقال له ابن تلیدان ( و قیل : إنهما اثنان ) و هو مولى القاسم بن محمد

18.                       القاسم بن حبیب التمار الکوفى

19.                       کثیر بن عبد الله بن عمرو بن عوف بن زید المزنى المدنى

20.                       محمد بن أبى حمید : إبراهیم الأنصارى الزرقى ، أبو إبراهیم المدنى ، لقبه حماد

21.                       المسور بن رفاعة بن أبى مالک القرظى المدنى ( ابن أخى ثعلبة بن أبى مالک ، و خال زکریا بن منظور بن ثعلبة بن أبى مالک )

22.                       یعقوب بن مجاهد القرشى ، أبو حزرة المدنى القاص ، و یقال أبو یوسف و أبو حرزة لقب ، مولى بنى مخزوم

23.                       یمان بن المغیرة العنزى ، و یقال العبدى ، و یقال التیمى ، أبو حذیفة البصرى.


 

توثیق تتلمذه بابی بن کعب (رض) :

من خلال تتبعی حول هذا الموضوع وصلت الی هذه النتایج التالیة:

Ø     انه لم یعش زمن حیاة ابی کعب (رض) لانه مات فی 32 هـ علی اصح الاقوال و ان محمد بن کعب القرظی ولد فی زمن خلافة علی (رض) بعد الاربعین .

Ø     ان محمد بن کعب القرظی عاش اولا الکوفه ثم جاء الی المدینة و من هذا یعلم ان بدایة حیاته کانت فی کوفة و تتلمذه علی ایدی آخرین کما یظهر من روایاته عن عبد الله بن مسعود و ...

Ø     و کذلک زید بن اسلم ایضاً لم یره و ما عاش زمن حیاة ابی بن کعب (رض) الا ان ابالعالیة هو الذی عاش زمنه و روی عنه مباشرة .

Ø     اما نسبة تتلمذ عبد الله بن کعب القرظی بابی کعب (رض) علی أن آرائه التفسیریة مشابهة بآرائه و الا لا یمکن الجمع بین ان یکون تلمیذه و لم یرو عنه روایة لا مباشرة و لا غیر مباشرة.

Ø     و مما یؤکد ذلک وجود محمد بن کعب القرظی فی المدینة و شهرته هنا و بیان آرائه التفسیریة وفق آرائه و هذه المشابهة انجرت الی ذلک و الله اعلم . 

من کلماته:

ü     قال: إنما یکذب الکاذب من مهانة نفسه.

ü     وسئل ما علامة الخذلان؟ قال: أن یقبح الرجل ما کان یستحسن، ویستحسن ما کان قبیحًا.

ü     قال إذا أراد الله تعالى بعبد خیرا جعل فیه ثلاث خلال فقه فی الدین وزهادة فی الدنیا وبصره بعیوبه.

نبذة من روایاته التفسیریة:

نقل عنه فی التفسیر اکثر من 450 روایة و سأذکر عدة روایة منها فیما یلی:

ü     وقال: لو رخص لأحد فی ترک الذکر، لرخص لزکریا علیه السلام، قال تعالى: { آیَتُکَ أَلَّا تُکَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ إِلَّا رَمْزا وَاذْکُرْ رَبَّکَ کَثِیرا وَسَبِّحْ بِالْعَشِیِّ وَالْإِبْکَارِ } [آل عمران: 41] .

ü     فلو رخص لأحد فی ترک الذکر لرخص له، ولرخص للذین یقاتلون فی سبیل الله، قال تعالى: { یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِذَا لَقِیتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْکُرُوا اللَّهَ کَثِیرا لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ } [الأنفال: 45] .

ü     وقال فی قوله تعالى: { اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا } [آل عمران: 200] قال: اصبروا على دینکم وصابروا لوعدکم الذی وعدتم، ورابطوا عدوکم الظاهر والباطن، واتقوا الله فیما بینی وبینکم، لعلکم تفلحون إذا لقیتمونی.

ü     وقال فی قوله تعالى: { لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ } [یوسف: 24] : علم ما أحل القرآن مما حرم.

ü     { مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِیدٌ } [هود: 100] قال: القائم: ما کان من بنائهم قائما، والحصید: ما حصد فهدم.

ü     { إِنَّ عَذَابَهَا کَانَ غَرَاما } [الفرقان: 65] قال: غرموا ما نعموا به من النعم فی الدنیا.

ü     وفی روایة: سألهم ثمن نعمة فلم یقدروا علیها ولم یؤدوها، فأغرمهم ثمنها. فأدخلهم النار.

ü     وقال قتیبة بن سعید: حدثنا عبد الرحمن بن أبی الموالی، قال: سمعت محمد بن کعب فی هذه الآیة: { وَمَا آتَیْتُمْ مِنْ رِبا لِیَرْبُوَ فِی أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا یَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ } [الروم: 39] قال: هو الرجل یعطی الآخر من ماله لیکافئه به أو یزداد، فهذا الذی لا یربو عند الله، والمضعفون هم الذی یعطون لوجه الله لا یبتغی مکافئة أحد.

ü     وفی قوله تعالى: { أَدْخِلْنِی مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِی مُخْرَجَ صِدْقٍ } [الإسراء: 80] قال: اجعل سریرتی وعلانیتی حسنة.

ü     وقیل: أدخلنی مدخل صدق فی العمل الصالح، أی: الإخلاص، وأخرجنی مخرج صدق أی: سالما.

ü     { أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِیدٌ } [ق: 37] أی: یسمع القرآن وقلبه معه فی مکان آخر.

ü     { فَاسْعَوْا إِلَى ذِکْرِ اللَّهِ } [الجمعة: 9] قال: السعی العمل لیس بالشد.

ü     وروى ابن المبارک، عن داود بن قیس، قال: سمعت محمد بن کعب یقول: إن الأرض لتبکی من رجل، وتبکی على رجل، تبکی على من کان یعمل على ظهرها بطاعة الله، وتبکی ممن کان یعمل على ظهرها بمعصیة الله قد أثقلها. ثم قرأ: { فَمَا بَکَتْ عَلَیْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ } [الدخان: 29] .

ü     وقال فی قوله تعالى: { فَمَنْ یَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَیْرا یَرَهُ * وَمَنْ یَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّا یَرَهُ } [الزلزلة: 7-8] : من یعمل مثقال ذرة خیرا من کافر یرى ثوابها فی نفسه وأهله وماله حتى یخرج من الدنیا ولیس له خیر، ومن یعمل مثقال ذرة شرا یره، من مؤمن یرى عقوبتها فی نفسه وأهله وماله حتى یخرج من الدنیا ولیس له شر.

ü     حدثنی یونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: ثنی أبو صخر، عن محمد بن کعب القرظی، أنه کان یقول فی هذه الآیة:( إِنَّا أَعْطَیْنَاکَ الْکَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّکَ وَانْحَرْ ) یقول: إن ناسا کانوا یصلون لغیر الله، وینحرون لغیر الله، فإذا أعطیناک الکوثر یا محمد، فلا تکن صلاتک ونحرک إلا لی.

ü     حدثنی إسحاق بن وهب الواسطیُّ، قال: ثنا مسعود بن موسى بن مشکان الواسطیُّ، قال: ثنا نصر بن خُزَیمة الخراسانی، عن شعیب بن صفوان، عن محمد بن کعب القُرَظِیِّ، عن أبی هُریرة، عن النبیّ صلى الله علیه وسلم قال: "الفَلَق: جبّ فی جهنم مغطًّى" .

ü     حدثنی یونس، قال: أخبرنا ابن وهب، أخبرنا أبو صخر، عن القُرَظِیّ أنه کان یقول فی هذه الآیة:( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) یقول: فالق الحبّ والنوى، قال: فالق الإصباح .

ü     حدثنا ابن حمید، قال: ثنا مهران، عن سفیان، عن رجل من أهل المدینة، عن محمد بن کعب القُرَظِیّ( وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ ) قال: هو غروب الشمس إذا جاء اللیل، إذا وجب .

مصادر البحث:

طبقات خلیفة: 264، التاریخ الکبیر 1 / 216، التاریخ الصغیر: 243، 255، تاریخ الفسوی 1 / 563، 564، الجرح والتعدیل 8 / 67، حلیة الاولیاء 3 / 212، تهذیب الکمال: 1261، تذهیب التهذیب، تاریخ الاسلام 4 / 199، البدایة والنهایة 9 / 257، تهذیب التهذیب 9 / 420، خلاصة تذهیب الکمال: 357، شذرات الذهب 1 / 136. / تفسیر الطبری 24/654 ، 701 – 703 /



[1] -  الربذة من قرى المدینة على ثلاثة أیام قریبة من ذات عرق على طریق الحجاز إذا رحلت من فید ترید مکة، وبهذا الموضع قبر أبی ذر الغفاری جندب بن جنادة رضی الله عنه.

 

ترجمة سعید بن جبیر (رح)


ترجمة

سعید بن جبیر (رح)

إعداد :

 

محمد طاهر  عبد الظاهر (قاسمی) الأفغانی


 

بسم الله الرحمن الرحیم

المقدمة:

 الحمد لله رب العالمین, والصلاة والسلام على سیدنا محمد الصادق الوعد الأمین, اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنک أنت العلیم الحکیم, اللهم علمنا ما ینفعنا, وانفعنا بما علمتنا, وزدنا علماً, وأرنا الحق حقاً, وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلاً, وارزقنا اجتنابه, واجعلنا ممن یستمعون القول فیتبعون أحسنه, وأدخلنا برحمتک فی عبادک الصالحین, أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.

اما بعد:

لقد کان لوقفة هذا الرجل الصلبة والممثلة وقتذاک للحق کله بقوته وصدقه أمام الباطل کله بظلمه وطغیانه، أعمق الأثر فی نفس کل من یقرأ ویدرس منهجه وسیرته وتفسیره وسائر علومه ویتقرب قلیلا لهذا الشیخ الإمام الذی قاد مدرسة التفسیر القرآنی الأولى نحو دروب من البیان والهدى والنور. ولعلنا الیوم نقدم هذه الصفحات مجددین تلک الوقفة التی حملت الإباء والصبر والتضحیة فی سبیل إعلاء کلمة الحق، هذه الوقفة التی ستبقى درسا من دروس العزة والثبات لکل أجیال الدعوة الزاحفة باتجاه زلزلة الکفر والمنکر والباطل وهز جمیع عروشها، وأنه لابد أن تنتصر دعوة مثل هؤلاء. فها هو صوت الروح النازفة یصرخ فی الأعماق لیستثیر  منابر التضحیة ولیعلی صولة جموع الهدى والإیمان على کل فلول الکفر والطغیان، داکا صروح الباطل ومجددا لهذا الأمر الحق البعث من جدید بصبر ومصابرة وثبات.

 

حیاته الشخصیة:      

إسمه ونسبه:

هو: سعید بن جبیر بن هشام أبو محمد ویقال: أبو عبد الله الأسدی الوالبی مولاهم الکوفی أحد الأعلام.

مولده:

ولد فی خلافة علی بن أبی طالب رضی الله عنه.

وفاته:

کان قتله فی شعبان سنة خمس وتسعین رحمه الله تعالى .([1])

حیاته العلمیة:

شیوخه:

قال المزی فی تهذیب الکمال([2]): روى عن 

1.  أنس بن مالک ( د س )

2.  الضحاک بن قیس الفهرى

3.  عبد الله بن الزبیر

4.  عبد الله بن عباس ( خ م د ت س ق )

5.  عبد الله بن عمر بن الخطاب ( خ م د ت س ق )

6.  عبد الله بن مغفل ( م ق )

7.  عدى بن حاتم ( ت س )

8.  عمرو بن میمون الأودى ( خ )

9.  أبى سعید الخدرى ( ت )

10.                    أبى عبد الرحمن السلمى ( خ م س )

11.                    أبى مسعود الأنصارى

12.                    أبى موسى الأشعرى ( س )

13.                    أبى هریرة

14.                    عائشة .

و هؤلاء ذکر المزیُّ صاحبَ الترجمة ضمنَ تلامیذهم :

1 - صهیب أبو الصهباء البکرى ، البصرى ، و یقال المدنى ، مولى ابن عباس.

2 - نوف بن فضالة الحمیرى البکالى أبو یزید و قیل أبو الرشید و قیل أبو رشدین و یقال أبو عمرو الشامى ( ابن امراة کعب الأحبار ).

3 - أبو الحمراء ، یقال اسمه هلال بن الحارث ، و یقال ابن ظفر ، مولى النبى صلى الله علیه وسلم ( و خادمه ، نزل حمص ).

تلامذته والرواة عنه:

قال المزی فی تهذیب الکمال([3]): روى عنه 

1.  آدم بن سلیمان والد یحیى بن آدم ( م ت س )

2.  أسلم المنقرى ( ل )

3.  أشعث بن أبى الشعثاء ( س )

4.  أیفع ( س )

5.  أیوب السختیانى ( خ م د ت س ق )

6.  بکیر بن شهاب ( ت س )

7.  ثابت بن عجلان ( خ س )

8.  أبو المقدام ثابت بن هرمز الحداد ( فق )

9.  جعفر بن أبى المغیرة ( بخ د ت س فق )

10.                    أبو بشر جعفر بن أبى وحشیة ( خ م د ت س ق )

11.                    حبیب بن أبى ثابت ( خ م د ت س ق )

12.                    حبیب بن أبى عمرة ( خت م خد ت س )

13.                    حسان بن أبى الأشرس ( س )

14.                    حصین بن عبد الرحمن ( خ م ت س )

15.                    الحکم بن عتیبة ( خ م د س ق )

16.                    حماد بن أبى سلیمان ( س )

17.                    حنظلة بن أبى حمزة ( قد )

18.                    خصیف بن عبد الرحمن الجزرى ( د ت س )

19.                    ذر بن عبد الله الهمدانى ( خ ت س )

20.                    ذکوان أبو صالح السمان ( د )

21.                    الزبیر بن موسى ( قد )

22.                    زید العمى ( ق )

23.                    سالم الأفطس ( خ مد س ق )

24.                    سلمة بن کهیل ( م ت س ق )

25.                    سلیمان بن أبى المغیرة الکوفى ( ق )

26.                    سلیمان الأحول ( خ م د س )

27.                    سلیمان الأعمش ( خ م س )

28.                    سماک بن حرب ( م د ت س )

29.                    أبو سنان ضرار بن مرة الشیبانى ( بخ )

30.                    طارق بن عبد الرحمن البجلى ( ت )

31.                    طلحة بن مصرف ( خ م د س )

32.                    أبو سفیان طلحة بن نافع ( ق )

33.                    عباد ( س ) ، على خلاف فیه

34.                    أبو حریز عبد الله بن الحسین ، قاضى سجستان ( س )

35.                    عبد الله بن سعید بن جبیر ( ابنه ) ( خ م ت س )

36.                    عبد الله بن عبد الله الرازى ( د )

37.                    عبد الله بن عبید الأنصارى ( س )

38.                    عبد الله بن عثمان بن خثیم ( خت د ت س ق )

39.                    عبد الله بن عیسى بن عبد الرحمن بن أبى لیلى ( م س )

40.                    عبد الأعلى بن عامر الثعلبى ( د ت س ق )

41.                    عبد الکریم بن مالک الجزرى ( د س ق )

42.                    عبد الکریم أبو أمیة البصرى ( ل )

43.                    عبد الملک بن سعید بن جبیر ( ابنه ) ( خ د ت )

44.                    عبد الملک بن أبى سلیمان ( ى م ت س )

45.                    عبد الملک بن میسرة ( س )

46.                    عثمان بن حکیم ( م د )

47.                    عثمان بن أبى سلیمان ( خت )

48.                    عثمان بن قیس ( قد )

49.                    عدى بن ثابت ( خ م د ت س ق )

50.                    عزرة بن عبد الرحمن ( م د ق )

51.                    عطاء بن دینار

52.                    عطاء بن السائب ( خ د ت س ق )

53.                    عکرمة بن خالد المخزومى ( د س )

54.                    على بن بذیمة ( س )

55.                    عمار الدهنى ( ق )

56.                    عمرو بن دینار ( خ م د ت س ق )

57.                    عمرو بن سعید البصرى ( م س ق )

58.                    عمرو بن أبى عمرو مولى المطلب ( خ )

59.                    عمرو بن مرة ( خ م ت س )

60.                    عمرو بن هرم ( م س )

61.                    فرقد السبخى ( ت ق )

62.                    فضیل بن عمرو الفقیمى ( ق )

63.                    القاسم بن أبى أیوب ( س فق )

64.                    القاسم بن أبى بزة ( خ م س )

65.                    کثیر بن کثیر بن المطلب ( خ س )

66.                    کلثوم بن جبر ( قد س )

67.                    مالک بن دینار

68.                    مجاهد بن جبر المکى ( د )

69.                    محمد بن سوقة ( خ )

70.                    محمد بن أبى محمد مولى زید بن ثابت ( د )

71.                    محمد بن مسلم بن شهاب الزهرى

72.                    محمد بن واسع

73.                    مخول بن راشد

74.                    مسعود بن مالک الأسدى ( مولاه ) ( م س )

75.                    مسلم البطین ( خ م د ت س ق )

76.                    المغیرة بن النعمان ( خ م د ت س )

77.                    منصور بن حیان ( م د س )

78.                    منصور بن المعتمر ( خ م د س )

79.                    المنهال بن عمرو ( خ د ت س ق )

80.                    موسى بن أبى عائشة ( خ م ت س )

81.                    أبو شهاب موسى بن نافع الحناط الأکبر ( س )

82.                    میمون بن مهران ( د س ق )

83.                    هشام بن حسان

84.                    هلال بن خباب ( س )

85.                    هلال بن یساف

86.                    واقد أبو عبد الله ( س )

87.                    وبرة بن عبد الرحمن ( خ س )

88.                    وقاء بن إیاس

89.                    وهب بن مأنوس ( د س ) ، و یقال : بن میناس

90.                    أبو هبیرة یحیى بن عباد الأنصارى ( بخ د س ق )

91.                    یحیى بن عباد ( ت ) ، و یقال : یحیى بن عمارة ( ت س )

92.                    أبو المعلى یحیى بن میمون العطار الکوفى ( خت س )

93.                    یعلى بن حکیم ( خ م د س ق )

94.                    یعلى بن مسلم ( خ م د ت س )

95.                    أبو إسحاق السبیعى ( خ م د ت س ق )

96.                    أبو حصین الأسدى ( خ س )

97.                    أبو الزبیر المکى ( م د ت س ق )

98.                    أبو الصهباء الکوفى ( ت فق )

99.                    أبو عون الثقفى ( س )

100.             أبو هاشم الرمانى ( س ) .

  و هؤلاء ذکر المزیُّ صاحبَ الترجمة ضمنَ شیوخهم :

1 - أبان بن أبى عیاش : فیروز و یقال : دینار ، البصرى ، أبو إسماعیل العبدى ، مولى عبد القیس.

2 - إبراهیم بن میسرة الطائفى ( نزیل مکة ، من الموالى ).

3 - إسماعیل بن سالم الأسدى ، أبو یحیى الکوفى ( نزیل بغداد قبل أن تبنى ، قیل إنه أخو محمد بن سالم و قیل لیس بأخیه).

4 - إسماعیل بن عبد الملک بن أبى الصفیراء أو أبى الصفیر الأسدى ، أبو عبد الملک المکى ( ابن أخى عبد العزیز بن رفیع ).

5 - إسماعیل بن کثیر الحجازى ، أبو هاشم المکى.

6 - إسماعیل بن مسلم المخزومى مولاهم المکى.

7 - إیاس بن معاویة بن قرة بن إیاس بن هلال المزنى ، أبو واثلة البصرى (قاضیها).

8 - أیمن بن نابل الحبشى ، أبو عمران ، و قیل أبو عمرو المکى ، مولى آل أبى بکر ، و قیل مولى امرأة منهم ( نزیل عسقلان ).

9 - بکیر بن عبد الله ، و یقال ابن أبى عبد الله الطائى الکوفى الطویل ، المعروف بالضخم.

10 - بکیر بن عتیق العامرى ، و یقال المحاربى ، الکوفى.

11 - ثابت بن أبى صفیة : دینار ، و یقال : سعید ، أبو حمزة الثمالى الأزدى الکوفى ، مولى المهلب.

12 - ثویر بن أبى فاختة : سعید بن علاقة القرشى الهاشمى ، أبو الجهم الکوفى ، مولى أم هانىء بنت أبى طالب ، و قیل مولى زوجها جعدة.

13 - الحارث بن النعمان بن سالم اللیثى الکوفى ( ابن أخت سعید بن جبیر ).

14 - الحسن بن عبد الله العرنى البجلى الکوفى.

15 - الحسن بن عمرو الفقیمى التمیمى الکوفى ( أخو الفضیل بن عمرو ).

16 - الحسن بن مسلم بن یناق المکى.

17 - الحسن بن یزید بن فروخ الضمرى، و یقال العجلى ، أبو یونس القوى المکى (سکن الکوفة).

18 - حکیم بن جبیر الکوفى الأسدى ، و قیل مولى آل الحکم بن أبى العاص الثقفى.

19 - خلاد بن عبد الرحمن بن جندة الصنعانى الأبناوى ( عم القاسم بن فیاض).

20 - راشد بن کیسان العبسى ، أبو فزارة الکوفى .

21 - زبید بن الحارث بن عبد الکریم بن عمرو بن کعب الیامى ، و یقال الإیامى ، أبو عبد الرحمن ، و یقال أبو عبد الله ، الکوفى .

22 - زیاد بن فیاض الخزاعى ، أبو الحسن الکوفى.

23 - زیاد بن کلیب التمیمى الحنظلى ، أبو معشر الکوفى.

24 - زیاد بن أبى مسلم ، و یقال : ابن مسلم ، أبو عمر الفراء ، و یقال الصفار ، البصرى.

25 - سعید بن سنان البرجمى ، أبو سنان الشیبانى الأصغر الکوفى الرازى ( نزل قزوین ).

26 - سعید بن عبد الرحمن بن عبد الله الزبیدى ، أبو شیبة الکوفى ( قاضى الرى ).

27 - سعید بن عبید الطائى ، أبو الهذیل الکوفى ( أخو عقبة بن عبید ).

28 - سعید بن عطیة اللیثى ، أبو سلمة.

29 - سعید بن المرزبان العبسى ، أبو سعد ، البقال الکوفى الأعور ، مولى حذیفة بن الیمان.

30 - سعید بن المهلب ( و قیل : إنه ابن المهلب ابن أبى صفرة ).

31 - سفیان بن دینار التمار ، أبو سعید الکوفى.

32 - سفیان بن زیاد و یقال : ابن دینار ، العصفرى ، أبو الورقاء الأحمرى ، و یقال الأسدى ، الکوفى.

33 - سلم بن أبى الذیال : عجلان ، البصرى.

34 - سلیمان بن أبى سلیمان : فیروز ، أبو إسحاق الشیبانى الکوفى ، مولى بنى شیبان و قیل مولى عبد الله بن عباس ( و الصحیح الأول ).

35 - شمر بن عطیة الأسدى الکاهلى الکوفى.

36 - صدقة بن یسار الجزرى المکى.

37 - الضحاک بن مزاحم الهلالى ، أبو القاسم ، و یقال أبو محمد ، الخراسانى ، ( أخو محمد بن مزاحم ، و مسلم بن مزاحم ).

38 - طلحة بن عمرو بن عثمان الحضرمى ، المکى.

39 - عاصم بن ضمرة السلولى الکوفى ، ( قیل : إنه أخو عبد الله بن ضمرة).

40 - عبد الله بن حبیب بن أبى ثابت : قیس بن دینار ، الأسدى مولاهم ، الکوفى.

41 - عبد الله بن أبى صالح : ذکوان ، السمان المدنى ، یقال له عباد ( أخو سهیل بن أبى صالح ، و صالح بن أبى صالح ).

42 - عبد الله بن عون بن أرطبان المزنى ، أبو عون البصرى.

43 - عبد الله بن کیسان المروزى ، أبو مجاهد ( والد إسحاق بن عبد الله بن کیسان ).

44 - عبد الله بن مسلم بن هرمز المکى.

45 - عبد الرحمن بن حرملة بن عمرو بن سنة ، الأسلمى ، أبو حرملة المدنى (یقال: إنه من ولد مالک بن أفصى).

46 - عبد الرحمن بن عبد الله ابن الأصبهانى ، الکوفى ، الجهنى ، و یقال الجدلى ، مولى جدیلة قیس.

47 - عبد العزیز بن جریج القرشى مولاهم المکى ( والد عبد الملک بن عبد العزیز بن جریج ).

48 - عبد الواحد بن أیمن القرشى المخزومى مولاهم ، أبو القاسم المکى ( والد القاسم بن عبد الواحد ).

49 - عبید الله بن أبى زیاد القداح ، أبو الحصین المکى.

50 - عبید الله بن عبد الله ، أبو المنیب العتکى المروزى السنجى.

51 - عبید بن مهران الکوفى المکتب.

52 - عثمان بن الأسود بن موسى بن باذان المکى ، مولى بنى جمح.

53 - عثمان بن المغیرة الثقفى مولاهم ، أبو المغیرة الکوفى الأعشى ، و هو عثمان بن أبى زرعة ، مولى أبى عقیل الثقفى .

54 - عزرة بن یحیى ( عن سعید بن جبیر فى قصة شبرمة ).

55 - عطاء بن أبى مسلم : میسرة وقیل : عبد الله ، أبو عثمان أو أبو أیوب أو أبو محمد أو أبو صالح ، الخراسانى البلخى مولى المهلب.

56 - على بن زید بن عبد الله بن زهیر بن عبد الله بن جدعان القرشى التیمى ، أبو الحسن البصرى المکفوف ( مکى الأصل ).

57 - عمر بن ذر بن عبد الله بن زرارة الهمدانى ، المرهبى ، أبو ذر الکوفى.

58 - عمر بن عبد الله بن یعلى بن مرة الثقفى الکوفى ( و قد ینسب إلى جده ).

59 - عمران بن مسلم الجعفى الکوفى الأعمى .

60 - العلاء بن عبد الله بن رافع الحضرمى الجزرى .

61 - عیاش بن عمرو العامرى التمیمى الکوفى .

62 - عیسى بن عاصم الأسدى الکوفى .

63 - غالب بن خطاف ، و هو ابن أبى غیلان القطان ، أبو سلیمان و یقال أبو عفان ، البصرى .

64 - غالب بن الهذیل الأودى ، أبو الهذیل الکوفى .

65 - فرات بن أبى عبد الرحمن القزاز التمیمى ، أبو محمد و یقال أبو عبد الله ، البصرى ثم الکوفى .

66 - الفضل بن سوید الکوفى .

67 - قیس بن سعد المکى ، أبو عبد الملک و یقال أبو عبد الله ، الحبشى ، مولى نافع بن علقمة و یقال مولى أم علقمة .

68 - قیس بن مسلم الجدلى العدوانى ، أبو عمرو الکوفى ( من قیس عیلان ) .

69 - محمد بن أبى إسماعیل : راشد السلمى الکوفى ( أخو إسماعیل بن أبى إسماعیل و عمر بن أبى إسماعیل).

70 - محمد بن خالد الضبى ، أبو خالد و یقال أبو یحیى و یقال أبو حیى و یقال أبو حییة ، الکوفى ، و لقبه سؤر الأسد.

71 - محمد بن زید بن على الکندى و یقال العبدى و یقال الجرمى ، البصرى ( قاضى مرو ) ، یقال هو ابن أبى القموص .

72 - محمد بن على بن عبد الله بن عباس القرشى الهاشمى ، أبو عبد الله المدنى ( و هو أبو الخلائف من بنى العباس).

73 - محمد بن عون ، أبو عبد الله الخراسانى .

74 - مرزوق ، أبو بکیر التیمى ، الکوفى ، المؤذن ( سکن الرى ) .

75 - مرة ( شیخ للمنهال بن عمرو ) .

76 - مسلم بن کیسان الضبى الملائى البراد الأعور ، أبو عبد الله الکوفى .

77 - معاویة بن إسحاق بن طلحة بن عبید الله القرشى التیمى ، أبو الأزهر .

78 - المنذر بن یعلى الثورى ، أبو یعلى الکوفى .

79 - منصور بن عبد الرحمن بن طلحة بن الحارث العبدرى ، الحجبى المکى ( أخو محمد بن عبد الرحمن الحجبى ، وأمه صفیة بنت شبیة ) .

80 - موسى بن عبد الله بن إسحاق بن طلحة بن عبید الله القرشى التیمى الطلحى ، المدنى .

81 - موسى بن أبى عثمان : عمران التبان المدنى ، و قیل الکوفى و قیل موسى بن سعد ( و قیل إنهما اثنان و رجحه الحافظ ) مولى المغیرة .

82 - نسیر بن ذعلوق الثورى مولاهم ، أبو طعمة الکوفى .

83 - هارون بن عنترة بن عبد الرحمن الشیبانى أبو عبد الرحمن أو أبو عمرو بن أبى وکیع الکوفى ( والد عبد الملک بن هارون ) .

84 - هلال بن جبیر ، الکوفى .

85 - یحیى بن عبد الله بن محمد بن صیفى ، و یقال یحیى بن محمد بن عبد الله بن صیفى ، القرشى المخزومى المکى ، مولى بنى مخزوم .

86 - یحیى بن مسلم ، أو ابن سلیم ، و هو ابن أبى خلید الأزدى البصرى المعروف بیحیى البکاء الحدانى ، مولى القاسم بن الفضل .

87 - أبو المختار الطائى الکوفى ، قیل اسمه سعد .

88 - أبو معاویة البجلى ( هو عمار الدهنى ، و قیل غیره ) .

89 - أبو الهیثم المرادى الکوفى ، صاحب القصب ، و قیل اسمه عمار .

ثناء العلماء علیه:

Ø کان ابن عباس إذا أتاه أهل الکوفة یستفتونه. یقول: ألیس فیکم ابن أم الدهماء؟ یعنی سعید بن جبیر.

Ø   قال أشعث بن إسحاق: کان یقال سعید بن جبیر جهبذ العلماء.

Ø قال له ابن عباس: حدّث، قال: أحدث وأنت هاهنا؟ قال: أولیس من نعمة الله علیک أن تحدث وأنا شاهد فإن أصبت فذاک وإن أخطأت علّمتک.

Ø سأل رجل ابن عمر عن فریضة فقال له: ائت سعید بن جبیر فإنه أعلم بالحساب منی وهو یفرض فیها ما أفرض.

Ø قال علی بن المدینی: لیس فی أصحاب ابن عباس مثل سعید بن جبیر، قیل ولا طاووس؟ قال: ولا طاووس ولا أحد.

Ø عن خصیف قال: کان أعلمهم بالقرآن مجاهد وأعلمهم بالحج عطاء وأعلمهم بالحلال والحرام طاووس وأعلمهم بالطلاق سعید بن المسیب وأجمعهم لهذه العلوم سعید بن جبیر.

Ø   قال ابن حبان: کان فقیها عابدًا واصلا ورعًا.

Ø قال أبو نعیم: ومنهم الفقیه البکاء والعالم العابد، السعید الشهید السدید الحمید أبو عبد الله بن جبیر سعید.

Ø قال ضمرة بن ربیعة ، عن أصبغ بن زید الواسطى : کان لسعید بن جبیر دیک ، کان یقوم من اللیل بصیاحه ، فلم یصح لیلة من اللیالى حتى أصبح ، فلم یصل سعید تلک اللیلة ، فشق علیه ، فقال : ما له ؟ قطع الله صوته . قال : فما سمع له صوت بعد ، فقالت له أمه : یا بنى ، لا تدع على شىء بعدها .

Ø و قال خلف بن خلیفة : حدثنا بواب الحجاج قال : رأیت رأس سعید بن جبیر بعدما سقط إلى الأرض یقول : لا إله إلا الله .

Ø و قال خلف بن خلیفة ـ أیضا ـ عن رجل : إن سعید بن جبیر لما ندر رأسه ، هلل ثلاث مرات یفصح بها .

Ø و قال أبو الشیخ الأصبهانى : قدم سعید بن جبیر أصبهان أیام الحجاج ، و روى عنه من أهلها جماعة منهم : جعفر بن أبى المغیرة ، و حجر الأصبهانى ، و یزید بن هزارى ، و القاسم بن أیوب . مات سنة خمس و تسعین ، قتله الحجاج صبرا ، و له ثلاثة بنین : عبد الله ، و محمد ، و عبد الملک . قال : و کان فیما ذکر نازلا بسنبلان .

Ø و قال عمرو بن حمران ، عن عمر بن حبیب : کان سعید بن جبیر بأصبهان لا یحدث ثم رجع إلى الکوفة ، فجعل یحدث ، فقلنا له : کنت بأصبهان لا تحدث و تحدث بالکوفة ؟ فقال : انشر بزک حیث تعرف .

Ø و قال سفیان الثورى ، عن عطاء بن السائب : کان سعید بن جبیر بفارس ، و کان یتحزن یقول : لیس أحد یسألنى عن شىء .

Ø و قال جریر بن عبد الحمید ، عن عطاء بن السائب : کان سعید بن جبیر یبکینا ، ثم عسى أن لا یقوم حتى نضحک .

Ø و قال شعبة ، عن القاسم الأعرج ـ و هو ابن أبى أیوب ـ : کان سعید بن جبیر بأصبهان ، و کان غلام مجوسى یخدمه ، و کان یأتیه بالمصحف فى غلافه .

Ø و قال أصبغ بن زید ، عن القاسم بن أبى أیوب : سمعت سعید بن جبیر یردد هذه الآیة فى الصلاة بضعا و عشرین مرة :( و اتقوا یوما ترجعون فیه إلى الله . . . . ) الأیة .

Ø و قال الحافظ أبو نعیم ، فیما أخبرنا أحمد بن أبى الخیر ، عن القاضى  أبى المکارم اللبان ، إذنا عن أبى على الحداد، عنه ، حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثنى سعید بن أبى الربیع أبو بکر السمان ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن إسحاق مولى عبد الله بن عمر ، عن هلال بن یساف ، قال : دخل سعید بن جبیر الکعبة ، فقرأ القرآن فى رکعة.

Ø و به قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب ، قال : حدثنا أبو العباس السراج قال : حدثنا حاتم بن اللیث الجوهرى ، قال : حدثنا أبو نعیم ، قال : حدثنا الحسن ابن صالح ، عن وقاء ، قال : کان سعید بن جبیر یختم القرآن فیما بین المغرب و العشاء فى شهر رمضان . زاد غیره : و کانوا یؤخرون العشاء .

Ø و به ، قال : حدثنا أبو بکر بن مالک ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثنى أبى قال : حدثنا یزید بن هارون ، قال : أخبرنا عبد الملک بن أبى سلیمان ، عن سعید بن جبیر ، أنه کان یختم القرآن فى کل لیلتین .

Ø و به ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، قال : حدثنا محمد بن عثمان بن أبى شیبة ، قال : حدثنا طاهر بن أبى أحمد ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدى ، عن سفیان ، عن عمرو بن میمون ، عن أبیه ، قال : لقد مات سعید بن جبیر و ما على ظهر الأرض أحد إلا و هو محتاج إلى علمه .

Ø و به ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا محمد بن شبل ، قال : حدثنا أبو بکر بن أبى شیبة ، قال : حدثنا إسحاق بن سلیمان ، قال : سمعت أبا سنان یحدث عن سعید بن جبیر : أنه کان یدعو : اللهم ، إنى أسألک صدق التوکل علیک ، و حسن الظن بک .

Ø و به ، قال : حدثنا أحمد بن جعفر ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : قال : حدثنى أبو کامل الفضیل بن الحسین ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن هلال بن خباب ، قال : خرجت مع سعید بن جبیر فى أیام مضین من رجب ، فأحرم من الکوفة بعمرة ، ثم رجع من عمرته ، ثم أحرم بالحج فى النصف من ذى القعدة ، و کان یحرم فى کل سنة مرتین : مرة للحج ، و مرة للعمرة .

Ø و به ، قال : حدثنا أبو بکر بن السندى ، قال : حدثنا جعفر الفریابى ، قال : حدثنا محمد بن الحسن البلخى ، قال : حدثنا ابن المبارک ، عن ابن لهیعة ، عن عطاء بن دینار ، عن سعید بن جبیر ، قال : إن الخشیة أن تخشى الله حتى تحول خشیتک بینک و بین معصیتک ، فتلک الخشیة ، و الذکر طاعة الله ، فمن أطاع الله فقد ذکره ، و من لم یطعه فلیس بذاکر ، و إن أکثر التسبیح و تلاوة القرآن .

Ø و به ، قال : حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ، قال : حدثنا أحمد بن موسى ، قال : حدثنا إسماعیل بن سعید ، قال : حدثنا عباد بن العوام ، عن هلال بن خباب ، قال : قلت لسعید بن جبیر : ما علامة هلاک الناس ؟ قال : إذا ذهب أو هلک علماؤهم .

Ø و به ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، قال : حدثنا بشر بن موسى ، قال : حدثنا خلاد بن یحیى ، عن عمر بن ذر ، قال : کتب سعید بن جبیر إلى أبى کتابا أوصاه فیه بتقوى الله ، و قال : یا أبا عمر ، إن بقاء المسلم کل یوم غنیمة .

Ø حدثنا أبو بکر بن مالک ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثنى أبى ، قال : حدثنا معتمر بن سلیمان ، قال : قرأت على الفضیل بن میسرة ، عن أبى حریز : أن سعید بن جبیر ، قال : لا تطفئوا أسرجکم لیالى العشر ـ تعجبه العبادة ـ و یقول : أیقظوا خدمکم یتسحرون لصوم یوم عرفة .

Ø و به ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا محمد بن شبل ، قال : حدثنا أبو بکر بن أبى شیبة ، قال : حدثنا محمد بن فضیل ، عن بکیر بن عتیق ، قال : سقیت سعید بن جبیر شربة من عسل فى قدح ، فشربها ثم قال : والله لأسئلن عن هذا قال : فقلت له : لمه ؟ فقال : شربته و أنا أستلذه .

Ø و به ، قال : حدثنا أبو حامد بن جبلة ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق ، قال : حدثنا زیاد بن أیوب ، قال : حدثنا عباد بن العوام أبو سهل ، قال : أخبرنى هلال ابن خباب ، قال : خرجنا مع سعید بن جبیر فى جنازة . قال : فکان یحدثنا فى الطریق و یذکرنا حتى بلغ ، فلما بلغ جلس ، فلم یزل یحدثنا حتى قمنا فرجعنا ، و کان کثیر الذکر لله عز وجل .

Ø و به ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، قال : حدثنا محمد بن عثمان بن أبى شیبة ، قال : حدثنا عباد بن یعقوب ، قال : حدثنا عمرو بن ثابت ، عن أبیه ، عن سعید بن جبیر ، قال : وددت أن الناس أخذوا ما عندى ، فإنه مما یهمنى .

Ø و به : قال : حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثنى أبو کریب ، قال : حدثنا أبو بکر بن عیاش ، عن أبى حصین ، قال : أتیت سعید بن جبیر بمکة فقلت : إن هذا الرجل قادم ـ یعنى خالد بن عبد الله ـ و لا آمنه علیک ، فأطعنى و اخرج ، فقال : والله ، لقد فررت حتى استحییت من الله قلت : و الله ، إنى لأراک کما سمتک أمک سعیدا . قال : فقدم مکة فأرسل إلیه فأخذه .

Ø و به ، قال : حدثنا أبو بکر بن مالک ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثنى أبى ، قال : حدثنا إبراهیم بن خالد ، قال : حدثنا أمیة بن شبل ، عن عثمان بن بوذویه ، قال : کنت مع وهب بن منبه و سعید بن جبیر یوم عرفة بنخیل ابن عامر ، فقال وهب لسعید : أبا عبد الله ، کم لک منذ خفت من الحجاج ؟ قال : خرجت عن امرأتى و هى حامل ، فجاءنى الذى فى بطنها و قد خرج وجهه . فقال له وهب : إن من قبلکم کان إذا أصاب أحدهم بلاء عده رخاء ، و إذا أصابه رخاء عده بلاء .

Ø و به ، قال : حدثنا أبو حامد بن جبلة ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن أبى خلف ، قال : حدثنا سفیان ، عن سالم بن أبى حفصة ، قال : لما أتى سعید بن جبیر الحجاج ، قال : أنت شقى بن کسیر ! قال : أنا سعید ابن جبیر . قال : لأقتلنک . قال : أنا إذا کما سمتنى أمى . قال : دعونى أصلى رکعتین . قال : وجهوه إلى قبلة النصارى . قال : ( أینما تولوا فثم وجه الله )0 قال : إنى أستعیذ منک بما عاذت به مریم . قال : و ما عاذت به مریم ؟ قال : قالت : ( إنى أعوذ بالرحمن منک إن کنت تقیا). قال سفیان : لم یقتل بعد سعید بن جبیر إلا رجلا واحدا .

Ø و به ، قال : حدثنا أبو حامد بن جبلة ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق ، قال : حدثنا حاتم بن اللیث ، قال : حدثنا سعید بن هشیم ، قال : حدثنى أبى ، قال : حدثنى عقبة مولى الحجاج ، قال : حضرت سعید بن جبیر حین أتى به الحجاج بواسط ، فجعل الحجاج یقول له : ألم أفعل بک ؟ ألم أفعل بک ؟ فیقول : بلى . قال : فما حملک على ما صنعت من خروجک علینا ؟ قال : بیعة کانت على . قال : فغضب الحجاج و صفق بیدیه ، قال : فبیعة أمیر المؤمنین کانت أسبق و أولى . و أمر به ، فضربت عنقه .

Ø و به ، قال : حدثنا أبو حامد ، قال : حدثنا محمد ، قال : حدثنا الحسن بن عبد العزیز ، قال : حدثنا سنید ، عن خلف بن خلیفة ، عن أبیه ، قال : شهدت مقتل سعید بن جبیر ، فلما بان رأسه قال : لا إله إلا الله لا إله إلا الله ، ثم قالها الثالثة فلم یتمها . ([4])

 

نبذة من أقواله:

Ø عن أصبغ بن زید قال: کان لسعید بن جبیر دیک کان یقوم من اللیل بصیاحه، فلم یصح لیلة من اللیالی حتى أصبح فلم یُصلّ سعید تلک اللیلة فشق علیه، فقال: ما له قطع الله صوته؟ فما سُمع له صوت بعد، فقالت له أمه: یا بنی لا تدع على شیء بعدها.

Ø قال عمر بن حبیب: کان سعید بن جبیر بأصبهان لا یحدث ثم رجع إلى الکوفة فجعل یحدث فقلنا له فی ذلک فقال: أنشر بزک حیث تعرف.

Ø   قال هلال بن بساف: دخل سعید بن جبیر الکعبة فقرأ القرآن فی رکعة.

Ø   قال الذهبی: هذا خلاف السنة وقد صح النهی عن قراءة القرآن فی أقل من ثلاث.

Ø قال القاسم بن أبی أیوب: سمعت سعید بن جبیر یردد هذه الآیة فی الصلاة بضعًا وعشرین مرة {واتقوا یومًا ترجعون فیه إلى الله...} الآیة  

Ø قال سعید: التوکل على الله جماع الإیمان، وکان یدعو اللهم إنی أسألک صدق التوکل علیک وحسن الظن بک.

Ø   قال: لأن أنشر علمی أحب إلیّ من أن أذهب به إلى قبری.

Ø قال له هلال بن خباب: ما علامة هلاک الناس؟ قال: إذا ذهب علماؤهم. قلت:  فالعلماء هم سبیل النجاة فمن خالفهم أو تکلم فیهم فهو مع الهالکین.

Ø قال عباد بن العوام أنبأنا هلال بن خباب: خرجنا مع سعید بن جبیر فی جنازة فکان یحدث فی الطریق ویذکرنا حتى بلغ فلما جلس لم یزل یحدثنا حتى قمنا فرجعنا وکان کثیر الذکر لله. قال القاسم الأعرج: کان سعید بن جبیر یبکی باللیل حتى عمش.

Ø قال سعید: لدغتنی عقرب فأقسمت علیّ أمی أن أسترقی فأعطیت الراقی یدی التی لم تلدغ وکرهت أن أحنثها.

Ø وقال: لو فارق ذکر الموت قلبی لخشیت أن یفسد علیّ قلبی. وقال: أتیت ابن عباس فکتبت فی صحیفتی حتى أملأها وکتبت فی نعلی حتى أملأها وکتبت فی کفّی.

Ø کان سعید ممن خرج مع القراء على الأمراء على غیر هدی أهل السنة عفا الله عنا وعنه، وقد رویت فی ذلک أخبار کثیرة کثیرها لا یثبت.

Ø قال الربیع بن أبی صالح: دخلت على سعید بن جبیر حین جیء به إلی الحجاج فبکى رجل فقال سعید: ما یبکیک؟ قال: لما أصابک قال: فلا تبک، کان فی علم الله أن یکون هذا ثم تلا {ما أصاب من مصیبة فی الأرض ولا فی أنفسکم إلا فی کتاب من قبل أن نبرأها{  .

Ø عن أبی حصین قال: رأیت سعیدًا بمکة فقلت: إن هذا قادم ـ یعنی خالد بن عبد الله ولست آمنه علیک، قال: والله لقد فررت حتى استحییت .

Ø قال الذهبی: طال اختفاؤه فإن قیام الفراء على الحجاج کان فی سنة اثنتین وثمانین وما ظفروا بسعید إلى سنة خمس وتسعین السنة التی قلع الله فیها الحجاج.

Ø وقال داود بن أبی هند: لما أخذ الحجاج سعید بن جبیر قال: ما أرانی إلا مقتولا، وسأخبرکم: إنی کنت وصاحبان لی دعونا حین وجدنا حلاوة الدعاء ثم سألنا الله الشهادة فکلا صاحبیّ رزقها وأنا انتظرها فکأنه رأى أن الإجابة عند حلاوة الدعاء.

Ø   قال الذهبی: ولما علم من فضل الشهادة ثبت للقتل ولم یکثر ولا عامل عدوه بالتقیة المباحة له، رحمه الله تعالى.

Ø قال یزید بن أبی زیاد: أتینا سعیدًا فإذا هو طیب النفس وبنته فی حجره فبکت وشیعناه إلى باب الجسر، فقال الحرس له، أعطنا کفیلا فإنا نخاف أن تُغرق نفسک قال: فکنت فیمن کَفَل به.

Ø   قال أبو بکر بن عیاش: فبلغنی أن الحجاج قال: ائتونی بسیف عریض.

Ø   قال سلیمان التیمی: کان الشعبی یرى التقیة وکان ابن جبیر لا یرى التقیة .

Ø وکان الحجاج إذا أتى بالرجل ـ یعنی ممن قام علیه ـ قال له: أکفرت بخروجک علیّ؟ فإن قال: نعم؛ خلى سبیله فقال لسعید: أکفرت؟ قال: لا، قال: اختر لنفسک أی قتلة أقتلک، قال: اختر أنت فإن القصاص أمامک. ([5])

حیاته السیاسیة:

خلافة الأمویة:

تولى عبد الملک بن مروان الخلافة بعد مقتل والده مروان بن الحکم سنة 65هـ, بعد فترة عصیبة ملیئة بالاضرابات السیاسیة, وکانت الدولة الإسلامیة مقسمة بین خلافتین. کانت الدولة الأمویة تحکم مصر والشام بینما العراق والحجاز تحت خلافة عبد الله ابن الزبیر الذی کان یدیر خلافته من مکة.

خلافة الزبیریة (عبد الله بن الزبیر):

کانت نشأة خلافة عبد الله بن زبیر (رض) وإقامته فی المدینة المنورة کواحد من أعیان المسلمین وعبادهم ومجاهدیهم، وظل هکذا حتى وفاة معاویة بن أبی سفیان وتولى ابنه یزید بن معاویة. فلما بلغه بمقتل الحسین، خطب بالناس وجهر بعدائه للأمویین. فقال له أصحابه: أظهر بیعتک فإنه لم یبق أحد بعد الحسین ینازعک هذا الأمر، وقد کان یبایع سرا ویظهر أنه عائذ بالبیت([6])  فأرسل یزید إلیه یطلبه بالبیعة، فرفض ابن الزبیر، ثم أرسل إلیه عشرة من وجهاء الشام لإقناعه بالبیعة لیزید، إلا أنه عاد ورفض، فأیقن أن الحرب واقعة لامحالة بینه وبین

یزید، فطلب وجوه تهامة والحجاز، ودعاهم إلى بیعته، فبایعوه جمیعا وامتنع علیه عبد الله بن عباس ومحمد بن الحنفیة.  ([7])

فأمر یزید والیه على المدینة عمرو بن سعید الأشدق بتجهیز جیش لمحاربة عبد الله بن الزبیر، فأرسل الأشدق جیشاً تصدى له ابن الزبیر وأنصاره وهزموه، ودان الحجاز لابن الزبیر فبویع بالخلافة سنة 64 هـ فی الحجاز والیمن ومصر والعراق وخراسان وأکثر الشام، وبعث عماله إلى هذه البلاد، وبقی مرکز الخلافة فی دمشق وبعض بلاد الشام تحت سیطرة الأمویین.

الحجاج و ولایته:

ولد فی منازل ثقیف بمدینة الطائف، فی عام الجماعة 41هـ. وکان اسمه کلیب ثم أبدله بالحجاج. وأمه الفارعة بنت همام بن عروة بن مسعود الثقفی الصحابی الشهید. نشأ فی الطائف، وتعلم القرآن والحدیث والفصاحة، ثم عمل فی مطلع شبابه معلم صبیان مع أبیه، یعلم الفتیة القرآن والحدیث، ویفقههم فی الدین، لکنه لم یکن راضیاً بعمله هذا، على الرغم من تأثیره الکبیر علیه، فقد اشتهر بتعظیمه للقرآن.

کانت الطائف تلک الأیام بین ولایة عبد الله بن الزبیر، وبین ولایة الأمویین، لکن أصحاب عبد الله بن الزبیر تجبروا على أهل الطائف، فقرر الحجاج الانطلاق إلى الشام، حاضرة الخلافة الأمویة المتعثرة، التی ترکها مروان بن الحکم نهباً بین المتحاربین.

قد تختلف الأسباب التی دفعت الحجاج إلى اختیار الشام مکاناً لیبدأ طموحه السیاسی منه رغم بعد المسافة بینها وبین الطائف، وقرب مکة إلیه، لکن یُعتقد أن السبب الأکبر کراهته لولایة عبد الله بن الزبیر.

فی الشام، التحق بشرطة الإمارة التی کانت تعانی من مشاکل جمة، منها سوء التنظیم، واستخفاف أفراد الشرطة بالنظام، وقلة المجندین. فأبدى حماسة وانضباطاً، وسارع إلى تنبیه أولیاء الأمر لکل خطأ أو خلل، وأخذ نفسه بالشدة، فقربه روح بن زنباع قائد الشرطة إلیه، ورفع مکانته، ورقاه فوق أصحابه، فأخذهم بالشدة، وعاقبهم لأدنى خلل، فضبطهم، وسیر أمورهم بالطاعة المطلقة لأولیاء الأمر.

رأى فیه روح بن زنباع العزیمة والقوة الماضیة، فقدمه إلى الخلیفة عبد الملک بن مروان، وکان داهیة مقداماً، جمع الدولة الأمویة وحماها من السقوط، فأسسها من جدید.

إذ أن الشرطة کانت فی حالة سیئة، وقد استهون جند الإمارة عملهم فتهاونوا، فأهم أمرهم عبد الملک بن مروان، وعندها أشار علیه روح بن زنباع بتعیین الحجاج علیهم، فلما عینه، أسرف فی عقوبة المخالفین، وضبط أمور الشرطة، فما عاد منهم تراخ، ولا لهو. إلا جماعة روح بن زنباع، فجاء الحجاج یوماً على رؤوسهم وهم یأکلون، فنهاهم عن ذلک فی عملهم، لکنهم لم ینتهوا، ودعوه معهم إلى طعامهم، فأمر بهم، فحبسوا، وأحرقت سرادقهم. فشکاه روح بن زنباع إلى الخلیفة، فدعا الحجاج وسأله عما حمله على فعله هذا، فقال إنما أنت من فعل یا أمیر المؤمنین، فأنا یدک وسوطک، وأشار علیه بتعویض روح بن زنباع دون کسر أمره.

وکان عبد الملک بن مروان قد قرر تسییر الجیوش لمحاربة الخارجین على الدولة، فضم الحجاج إلى الجیش الذی قاده بنفسه لحرب مصعب بن الزبیر.

ولم یکن أهل الشام یخرجون فی الجیوش، فطلب الحجاج من الخلیفة أن یسلطه علیهم، ففعل. فأعلن الحجاج أن أیما رجل قدر على حمل السلاح ولم یخرج معه، أمهله ثلاثاً، ثم قتله، وأحرق داره، وانتهب ماله، ثم طاف بالبیوت باحثاًً عن المتخلفین. وبدأ الحجاج بقتل أحد المعترضین علیه، فأطاعه الجمیع، وخرجوا معه، بالجبر لا الاختیار.

 

تولیته على العراق:

هذه التولیة له کانت بعد ما ولاه عبد الملک بن مروان علی الحجاز و دامت هذه الولایة على العراق عشرین عاماً، وفیها مات. وکانت العراق عراقین، عراق العرب وعراق العجم، فنزل الحجاج بالکوفة، وکان قد أرسل من أمر الناس بالاجتماع فی المسجد، ثم دخل المسجد ملثماً بعمامة حمراء، وأعتلى المنبر فجلس وأصبعه على فمه ناظراً إلى المجتمعین فی المسجد فلما ضجوا من سکوته خلع عمامته فجأة وقال خطبته المشهورة  ....

وبین فی خطبته سیاسته الشدیدة، وبین فیها شخصیته، کما ألقى بها الرعب فی قلوب أهل العراق. ومن العراق حکم الحجاج الجزیرة العربیة، فکانت الیمن والبحرین والحجاز، وکذلک خراسان من المشرق تتبعه، فقاتل الخوارج، والثائرین على الدولة الأمویة فی معارک کثیرة، فکانت له الغلبة علیهم فی کل الحروب، وبنى واسط، فجعلها عاصمته.

فتنة الأشعث و موقف ابن جبیر:

هو: عبد الرحمن بن محمد الکندی کان قائداً عسکریاً أمویاً من أهل الکوفة وأشرافها وصاحب أعنف الثورات ضد الدولة الأمویة بدأ عبد الرحمن کأی قائد عسکری حلیف لبنی أمیة وضم عددا کبیراً من البلدان لصالح الدولة الأمویة ولم تکن أسباب خروجه دینیة على الإطلاق .

أما موقف ابن جبیر من فتنة ابن الأشعث وقضیة خلع الحجاج، فلقد کان - رحمه الله - حریصا أشد الحرص على عدم إثارتها؛ وکان یدعو إلى التوقف دونها، لما کان یرى فیها من إراقة لدماء المسلمین واستباحة لمحارمهم. لذلک، کان یقول لهم عندما سألوه عن رأیه فیها: "الرأی أن تکفوا عما تریدون: فإن الخلع فیه الفتنة، والفتنة فیها سفک للدماء واستباحة للمحارم، وذهاب الدین والدنیا"([8]). فقالوا له: إنه الحجاج. وقد فعل ما فعل؛ فذکروا أشیاء، ولم یزالوا به حتى سار معهم وهو کاره([9]) . ومن هنا یتضح لنا أنه لم یکن موافقا على الخروج مع الجماعات المطالبة بخلع الحجاج فی أول أمره؛ إلا أنه فی الوقت ذاته ما کان لیقبل بسیاسة الحجاج مع أهل العراق. تلک التی کانت تقوم على القسوة والعنف والرهبة والقتل والبطش والتی ابتدأها بخطبته الناریة([10]) أول قدومه للعراق. ولعل المرء الناظر فی هذه الخُطبة وأخواتها یمکن أن یحلل معالم سیاسته التی کان ینوی اتباعها فی العراق وخطوطها العریضة. ولقد ذهب الکثیر من المؤرخین فی التعلیق على خطبته الأولى؛ وها هو الخضری نجده یقول فیها: "من هذه الخطبة وما تلاها، تتبین خطة الحجاج التی أراد أن یسوس بها أهل العراق، وهی خطة العسف والجور التی قدمنا أنها لا تصلح أمة إصلاحا حقیقیا أبدا، إنما تضع على المرجل غطاء، لا یلبث البخار أن یقتله ویطیر به". کما ذهب الدکتور حسن إبراهیم حسن إلى القول فیها: "ومن هذه تتبین السیاسة التی رسمها الحجاج للسیر علیها مع أهل العراق، وهی سیاسة حزم ممزوج بالظلم والجبروت. ولا غرو، فقد أخذ الناس بغیر هوادة وقتلهم على الریبة والظنة"([11]).

فکانت هذه السیاسة داعیة لأن یخرج سعید بن جبیر مع من خرج ضد الحجاج. ولقد کان أکثرهم من العلماء والصالحین. وکان یقول فی أثناء القتال: "قاتلوهم على جُورِهم فی الحکم وخروجهم من الدین وتجبرهم على عباد الله وإماتتهم الصلاة وإذلالهم المسلمین"([12]).

ویبدو موقف ابن جبیر واضحا من سیاسة الحجاج فیما ذکر ابن سعد بإسناده عن ابن یونس القزی قوله: "قلت لسعید بن جبیر قول الله تبارک وتعالى: { إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِینَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالوِلْدَانِ...} الآیة (سورة النساء، الآیة 98)". قال: "کان الناس بمکة مظلومین أو مقهورین. قال: قلت: لقد جئتک من عند قوم هکذا. یعنی فر من الحجاج. قال: یا ابن أخی! لقد حرصنا وجهدنا، وأبى الله أن یکون إلا ما أراد"([13]). ومن هنا یظهر جلیا موقفه السیاسی الواعی والذی  احتوى جمیع أبعاد القضیة، فهو مع إدراکه لضرورة وحدة المسلمین ولضرورة إبعادهم عن الفتن والدماء، نجده لا یقر الظلم ولا الظالم على التمادی فی غیه وطغیانه.

 استشهاد سعید بن جبیر:

لم یغفل واحد من المؤرخین عن أن یُفرد لمقتل سعید بن جبیر مبحثا خاصا به، الذی یعکس أهمیة هذا الحدث فی التاریخ الإسلامی. ولعلنا فی هذه الدراسة سنقوم بإعادة تسلیط الضوء على هذا الأمر، حیث سنتطرق إلى قضیة القبض علیه ومناظرته للحجاج وسبب قتله وأثر ذلک فی نفوس العلماء. 

 1 ـ القبض على ابن جبیر:   

تنقل سعید بن جبیر فی العدید من النواحی بعد أن غلب الحجاج وهزم ابن الأشعث سنة 83هـ([14]) وانحاز فی أول أمره إلى أصبهان، فکتب الحجاج إلى عاملها أن یبعثه إلیه. قال الطبری: "فجاء الأمر إلى رجل تحرج، فأرسل إلى سعید: تحول عنی! فتحول عنه، فأتى أذربیجان وأقام بها مدة. فلما طال علیه المقام، اغتم بها وتوجه إلى مکة المکرمة حرم الله تعالى، فأقام بها. ولعل وجود عمر بن عبد العزیز - رحمه الله - والیا على مکة المکرمة هو الذی دفع بابن جبیر إلى الرحیل إلیها؛ إذ عُرف عمر بن عبد العزیز برحمته وعدله بین الناس. ولذلک نجد أن ابن جبیر کان یلجأ إلى مکة والمدینة، کلما خاف من الحجاج فیأمن([15]).   

ولقد بقی متخفیا فیها مدة طویلة إلى أن ولیها خالد القسری، فکتب إلیه الولید أن یُرسلَ إلى الحجاج أهل العراق الذین خرجوا مع ابن الأشعث ضده،، فأخذ سعید بن جبیر وعطاء بن أبی رباح ومجاهد بن جبر وعمرو بن دینار وطلق بن حبیب؛ ثم عفا عن عطاء وعمرو، لأنهما من أهل مکة. وأما طلق بن حبیب، فمات فی الطریق قبل أن یصل.  وأما مجاهد بن جبر، فحبس حتى مات الحجاج، وقتل سعید بن جبیر([16]).  

ذکر ابن سعد بأسناده عن هاشم الدستوائی قال: "رأیت سعیدا بن جبیر یطوف بالبیت مقیدا، ورأیته دخل الکوفة عاشر عشرة مقیدین". وبأسناده عن عبد الملک بن أبی سلیمان قال: "سمع خالد بن عبد الله القسری صوت القیود فقال: ما هذا؟ فقیل له: سعید بن جبیر وطلق بن حبیب وأصحابهما یطوفون بالبیت، فقال: اقطعوا علیهم الطواف"([17]).

إن خشیة سعید بن جبیر لله وصدق إیمانه وتوکله علیه جعلت الحجاج یغض النظر عن طلبه، وکان یود بذلک أن یتخلص من أمره بعدم التعرض له. ولم یکن موقفه هذا إلا خوفا من الله أن یعاقبه لما یعرف من تقوى سعید وزهده ومکانته العلمیة، حیث أنه کان حسن الإطلاع على سیرة ابن جبیر الشخصیة، إذ بلغ به الأمر أن أشرکه فی کثیر من أموره الخاصة وقرب منزلته عنده وأقعده للقضاء مع أبی بردة بن أبی موسى الأشعری - رحمه الله - وأمره أن لا یقطع أمرا دون مشورة سعید بن جبیر، وکذلک جعله على عطاء الجند فی جیش عبد الرحمن بن الأشعث(5) .

 

 

ذکر الطبرانی وغیره أنه لما جیء بسعید بن جبیر ورآه الحجاج، شتم خالدا القسری على إرساله وقال: "أما کنت تعرف مکانه؟! بلى والله والبیت الذی هو فیه بمکة"(6) .

إلا أن ابن جبیر کان یتمنى الشهادة فی سبیل الله لما یعرف من فضل الشهادة. وکان یفسر قوله تعالى: { فَصَعِقَ مَنْ فِی السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِی الأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شَاءَ الله} (سورة الزمر، الآیة 65). قال: "هم الشهداء، هم ثنیة الله حول العرش متقلدین السیوف". عن داود بن أبی هند قال: "لما أخذ الحجاج سعید بن جبیر، قال: ما أرانی إلا مقتولا وسأخبرکم أنی کنت وصاحبان لی دَعونا حین وجدنا حلاوة الدعاء، ثم سألنا الله الشهادة؛ فکلا صاحبیَّ رزقها، وأنا أنتظرها"، وقال: "فکأنه رأى أن الإجابة عند حلاوة الدعاء"(7) .

هذا، ویجدر بنا أن نلفت النظر هنا إلى أن سعیدا بن جبیر لم یکن یعتقد بالتقیّة. ولما ذکر له أن الحسن یقول إن التقیة فی الإسلام، فقال سعید: "لا تقیة فی الإسلام". فلذلک لما قیل له إنک قادم على الحجاج، فانظر ما تقول له، لا تقل له ما یستحل به دمک فقال: "إن سألنی أکافر أم مؤمن، فوالله ما أشهد على نفسی بالکفر وأنا لا أدری أنجو منه أم لا". قال الذهبی: "ولما علم من فضل الشهادة، ثبت للقتل ولم یکترث ولا عامل عدوه بالتقیة المباحة له رحمه الله تعالى". 

2 ـ مناظرته للحجاج:

لقد استطاع سعید بن جبیر، ذلک الرجل الثابت الجنان والذی کان یسأل الله أن یرزقه الجنة، أن یقف بشموخ إیمان وباستعلاء عقیدة ویقین ودون أدنى تردد لیحاور الحجاج، ذلک الرجل الذی عُرف بالبطش والفتک وهدر الدماء ولیناظره تلک المناظرة التی ما أن تذکر حتى تتجدد معها جمیع مواطن مواجهة الحق القوی المبین للباطل الزاهق.

ولنترک أمر بیان ذلک لسالم بن أبی حفصة، وهو أحد طلابه لیخبرنا عنها حیث یقول: لما أتى سعید بن جبیر الحجاج قال: "أنت شقی بن کسیر؟" قال: "أنا سعید بن جبیر"، قال: "لأقتلنک"، قال: "أنا إذن کما سمتنی أمی"، ثم قال: "دعونی أصلی رکعتین"، قال: "وجهوه إلى قبلة النصارى"، قال: { فَأَیْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ}، ثم قال: "إنی أستعیذ بک بما عاذت به مریم. قال: "وما عاذت به مریم؟" قال: { قُلْتُ إِنِّی أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْکَ إِنْ کُنْتَ تَقِیَّا }. عندها قال الحجاج لسعید بن جبیر: "اختر أی قتلة شئت"، فقال له: "بل اختر أنت، فإن القصاص أمامک"، أی قصاص یوم القیامة(1) .   

وفی روایة أنه لما أراد قتله، استقبل القبلة وقال: { وجهت وجهی للذی فطر السموات والأرض حنیفا مسلما وما أنا من المشرکین }، فصرف وجهه عن القبلة قال: { فأینما تولوا فثم وجه الله }، قال : "اضرب به الأرض!"، قال: { مِنْهَا خَلَقْنَاکُم وَفِیهَا نُعِیدُکُم وَمِنْهَا نُخْرِجُکُم تَارَةً أُخْرَى }، قال: "اذبح عدو الله، فما أنزعه لآیات القرآن منذ الیوم". وعندما سأله الحجاج عن رأیه فیه وأصر أن یقول ذلک قال: "إنی لأعلم أنک مخالفٌ لکتاب الله تعالى، ترى من نفسک أمورا ترید بها الهَیبة وهی تقحمک الهلکة، وسترد غدا فتعلم"(2) .

ولعل المرء المتأمل فی هذه الکلمات یرى عظم الثبات فی الأمر ومنتهى القوة فی الدعوة حیث یقف هذا العالم الشجاع لیُعلن مخالفة هذا الوالی صاحب القهر والبطش والجبروت لکتاب الله دون تردد أو خوف.

وتکاد کتب التاریخ تُجمع على أن سبب الذی زاد من غضب الحجاج على سعید بن جبیر فی أثناء محاورته وتذکیره بأشیاء صنعها به وأیادیه عنده واحتجاجه بها علیه، إلى أنه أجاب الحجاج حین قال له: "فما أخرجک علی؟". قال: "کان لابن الأشعث بیعة فی عنقی وأنه عزم علی"، فغضب الحجاج من ذلک وقال: "فبیعة أمیر المؤمنین أولى"، وأمر به فضربت عنقه(3).

قال الذهبی بعد أن ذکر هذا وقیل له: لو لم یواجه سعید بن جبیر، فإنه قوى نفسه ولم یعتذر إلیه(4) .

ذکر أبو نعیم بإسناده عن خلف بن خلیفة عن أبیه قال: "شهدت مقتل سعید بن جبیر؛ لم یکترث فلما بان رأسه، قال: لا إله إلا الله، ثم قالها الثالثة فلم یتمها (5). وکان ثابت الجنان عند قتله، لم یکترث ولم یخف، وذلک أنه لما قتله الحجاج، سال منه دم کثیر، فاستدعى الحجاج الأطباء وسألهم عنه وعمن قتله قبله: فإنه کان یسیل منهم دم قلیل. فقالوا له: هذا قتلته ونفسه معه والدم تبع النفس، ومن کنت تقتله قبله کانت نفسه تذهب من الخوف، فلذلک قل دمهم"(1) .

هذا ما کان من أمر ابن جبیر واستشهاده. أما إذا ذهبنا لنطالع کیف کان أمر قاتله الحجاج، فسنرى بأن عقله التبس علیه تماما فور رؤیته لدم ابن جبیر المتدفق سریعا، مما جعله ینادی کثیرا: "قیودنا... قیودنا". فظنوا أنه قال القیود التی على سعید ابن جبیر، فقطعوا رجلیه من أنصاف ساقیه وأخذوا القیود(2) . ذلک ما ذکره سالم الأفسطس أحد تلامذة سعید رحمه الله. کما یذکر صاحب "الحلیة" وغیره أن الحجاج کان یردد بعد قتله سعید ابن جبیر: "مالی ولسعید ابن جبیر". کان هذا منه شعورا بعظم الذنب الذی اقترفه. نقل عن کاتب  للحجاج أنه قال: "کنت أکتب للحجاج وأنا یومئذ غلام حدیث السن یستخفی ویستحسن کتابتی، فأدخل علیه بغیر إذن، فدخلت علیه یوما بعدما قتل سعید بن جبیر وهو قبة لها أربعة أبواب فدخلت علیه یوما بعدما قتل سعید بن جبیر وهو فی قبة لها أربعة أبواب فدخلت علیه مما یلی ظهره فسمعته یقول: ما لی ولسعید بن جبیر، فخرجت رویدا وعلمت أنه إن علم بی، قتلنی"(3). ولم یعش الحجاج بعده إلا یسیرا: فقیل إنه عاش بعده أربعین یوما، وقیل خمسة عشر یوما، وقیل غیر ذلک(4) .

أما مکان قتله، فکان فی واسط. قال الذهبی: "استشهد بواسط"(5) ودفن بها. قال ابن خلکان: "ودفن فی ظاهرها وقبره یزار بها رضی الله عنه(6).

 3 ـ  أثر مقتله فی نفوس العلماء:

کان لمقتله - رحمه الله تعالى - أثر کبیر وبالغ ومؤلم فی نفوس العلماء، أولئک الذین کانوا یعظمون التقدیر لعلم سعید ابن جبیر؛ حیث قال الحسن البصری لما بلغه الخبر: "اللهم أیت على فاس ثقیف. والله لو أن من بین المشرق والمغرب اشترکوا فی قتله، لکبهم الله عز وجل فی النار"(7) .

وقال إبراهیم النخعی لما قیل له قتل سعید بن جبیر: "یرحمه الله ما خلف مثله". وقال میمون بن مهران: "لقد مات سعید بن جبیر وما على الأرض أحد إلا وهو محتاج إلى علمه"(8) . ونسب بعضهم هذا القول إلى الإمام أحمد - رحمه الله - کابن خلکان والیافعی. والصحیح الثابت هو قول میمون بن مهران.

هذا، ولقد ذهب البعض إلى الوضع فی صفة مقتله، حیث ذهبوا للإضافة والمبالغة، وکان دافعهم لذلک أن تکون مضربا للمثل فی قوة الیقین والثبات أمام المحن والثقة بالله تعالى. ولو أنهم اکتفوا بکلمات سعید ابن جبیر ومناظرته، على قلتها، لکانت تغنی عن کل الذی وضعوه من کرامات وأقوال لم تثبت صحتها. فکلمات ابن جبیر القلیلة کانت خیر مثال لتجسید جمیع معانی المرابطة فی میدان مواجهة الحق للظلم والجبروت والطغیان. ولعل فی رموزها أفضل تعبیر لصدق اختبار الیقین والثبات.

قال ابن کثیر : "وقد رویت آثار غریبة فی صفة مقتله أکثرها لا یصح"(9) . ومن ذلک الروایة المشهورة، روایة عون بن أبی شداد العبدی. والروایة بإیجاز شدید: أن الحجاج أرسل إلیه قائدا یسمى ابن الأحوص ومع عشرون رجلا، وأن راهبا قد دلهم على مکانة فی أودیة مکة. ولما امتنع سعید بن جبیر من دخول صومعة الراهب وبقی خارجها فی اللیل، جاءت لبؤة ودنت منه وتمسحت به ثم ربضت قریبا منه؛ وفعل الأسد مثل ذلک. ولما أصبحوا وکان الراهب قد رأى ذلک فأسلم. ولما أتى به إلى الحجاج، وضع له اللؤلؤ والیاقوت وضرب له بالعود والنای وجرت بینهما محاورة طویلة قبل قتله(1) .

وقد ذکرها أبو نعیم(2) بأسناد فیه حفص أبو مقاتل السمرقندی وهو معروف بالضعف الشدید(3) ، عن عون بن أبی شداد العبدی(4)  الذی کان معروفا بالأخبار الطویلة. ومما یدل على تهافت هذه الروایة وضعفها وعدم صحة سماع أبی مقاتل من أبی شداد العبدی ما ذکره الترمذی. قال: أخبرنی موسى بن حزام قال: سمعت صالح ابن عبد الله یقول: کنا عند أبی مقاتل السمرقندی، فجعل یروی عن عون بن أبی شداد الأحادیث الطوال التی کان یروی فی وصیة لقمان وقتل سعید ابن جبیر وما أشبه هذه الأحادیث، فقال لابن أخی أبی مقاتل: یا عم! لا تقل: "حدثنا عون"، فإنک لم تسمع هذه الأشیاء، فقال: "یا بنی! هو کلام سن"(5) . فطریقها - کما نرى - واه ولا یجوز الاعتماد علیها. وقد أنکر الذهبی هذه الروایة بعد أن ساقها بتمامها(6)  فی ترجمة سعید بن جبیر وقال: هذه حکایة منکرة غیر صحیحة رواها أبو نعیم فی "الحلیة" وذکر أسناد ما عنده. ومما یدل أیضا على ضعفها ووضعها أنه أغفلها أکثر المؤرخین المحققین وجمیع کتب الرجال التی ترجمت لسعید ابن جبیر.

خاتمة:

لعل الشجاعة والفروسیة ورباطة الجأش وثبات الجنان کان من أبرز ما تمیز به موقف سعید بن جبیر فی محنته أمام الحجاج، حیث استطاع أن یتقلد جمیع نیاشین القوة والعزة والاقتدار فی المواجهة وباستعداد عال، ولعل مثل هذه الصفات لا تظهر إلا عند من وعى وتربى فی مدرسة القرآن وعلومه والإسلام وعقیدته.

لقد کان سعید بن جبیر مؤمنا حقا بما کتب الله علیه. وبلغ من شدة إیمانه بقضاء الله وقدره ما ذکره أبو نعیم بإسناده عن أبی حصین قال: "أتیت سعیدا بن جبیر بمکة، فقلت إن هذا الرجل قادم - یعنی خالد القسری - ولا آمنه علیک، فأطعنی واخرج ! " فقال : "والله لقد فررت حتى استحییت من الله"، قلت: "والله إنی لأراک  کما سمتک أمک سعیدا".

ولقد بقی ابن جبیر کما کان، بالرغم من الحصار الذی فُرض علیه فی أیام محنته. فها هو یفتر عن نشر العلم، فکان یحدث بأصبهان. قال ابن کثیر : "وربما دخل الکوفة فی بعض الأحیان، فحدث بها. وکان - رحمه الله - یفتی الناس بمکة لما دخلها أیضا وهو فی خوفه".

نعم، هکذا ضرب هذا العالم الشاب والمفسر الورع أعظم الأمثال وأعمقها لجمیع أجیال الدعوة بعده فی إشعال روح المقاومة العنیفة والاستماتة على الحق ومنازلة الباطل والمنکر؛ إذ کان شدیدا فی الدعوة لدین الله ونشر العلم، مهما تعقدت الظروف والمحن أمام الداعیة الذی یجب أن یرابط حتى نفسه الأخیر فی میادین قهر الظلم والشرک والمنکر وتصحیح عقائد الناس وبکل ما أوتی من قوة إیمان وثبات جنان.

نعم، لقد احتوى سعید بن جبیر جمیع المواقف القدریة العصیبة عندما وقف یناظر الحجاج حیث أخذ یصول بالحق لیذود عنه بکل ما یستطیع حتى أدى به الأمر  أخیرا إلى استرخاص دمه من أجل الدفاع عن العقیدة وحمایة الإیمان والیقین.



[1]) ) التاریخ الکبیر للبخاری 3 /461 ، طبقات ابن سعد 6 / 256، تهذیب الکمال ، للمزی 10 / 358 ) سیر أعلام النبلاء للذهبی 4/321 - 322).

[2]) ) تهذیب الکمال ، للمزی 10 / 359 -362 ) و اما هذه الحروف (خ م د ت س ق) مخففات  عن هذه الکتب ( البخاری - مسلم - أبو داود - الترمذی - النسائی - ابن ماجه ) .

[3]) ) المصدر نفسه ، 10 / 363 – 375).

[4]) ) طبقات ابن سعد 6 / 257، 259، 266، والزهد لاحمد 370، والحلیة 4 / 273-274، والخبر فی المعرفة والتاریخ 1 / 712- 713 ، سیر اعلام النبلاء ، للذهبی 4/ 321 – 341). 

[5]) ) تهذیب الکمال للمزی ، 10/361- 373 ، البدایة والنهایة 9 / 96 و98، سیر اعلام النبلاء ، للذهبی 4/ 324 – 341). 

[7]) ) من التاریخ الإسلامی 1 - 132 هـ. د نزیه شحادة. دار النهضة العربیة ط: الأولى 1998. ص:275

[8]) ) انظر: الذهبی، تذکرة الحفاظ، ج 1، ص. 76؛ وتقریب التهذیب، ج 1، ص. 192.

([9])  الإمامة والسیاسة، ج 2، ص. 33.

([10])  علی أدهم، "الحجاج الثقفی وسقوط الدولة الأمویة"، بحث منشور فی مجلة العربی الکویتیة، العدد 178، سنة 1973، ص. 134.

[11]) ) تاریخ الإسلام السیاسی، ج 1، ص. 296.

[12]) ) ابن سعد، طبقات...، ج 6، ص. 265؛ وانظر : الطبری، تاریخ...، ج 5، ص. 163.

[13]) ) ابن سعد، طبقات... ، ج 6، صص. 262-263.

([14]) انظر: الطبری، تاریخ...، ج 5، ص. 163؛ والبدایة والنهایة، ج 9، ص. 47.

[15]) )ابن خلدون، تاریخ...، ج 3، ط 1، ص. 142.

[16]) )الکامل فی التاریخ، ج 4، ص. 579؛ النجوم الزاهرة، ج 1، ص. 228.

([17]) الطبقات الکبرى، ج 6، ص. 264.

(5) انظر: ابن قتیبة،  المعارف، ص. 446؛ البدایة والنهایة، ج 9، ص. 96.

(7) الحلیة، ج 4، ص. 274؛ صفوة الصفوة، ج 3، ص. 80؛ سیر أعلام النبلاء، ج 4، ص. 340.

(1) ابن قتیبة، المعارف، ص. 446؛ تهذیب الأسماء واللغات، ج 1، ط 1، ص. 217.

(2) حلیة الأولیاء، ج 4، ص. 295؛ العقد الثمین، ص. 552.

(3) انظر: المعارف، ص. 446؛ تاریخ الطبری، ج 5، ص. 262؛ وفیات الأعیان، ج 2، ص. 373.

(4) الکامل فی التاریخ، ج 4، ص. 580؛ البدایة والنهایة، ج 9، ص. 96 وغیرها من المصادر.

(1) وفیات الأعیان، ج 2، ص. 374؛ الوافی بالوفیات، ج 10، ص. 207؛ الیافعی، مرآة الجنان، ج 1، ص. 198؛ شذرات الذهب، ج 1، ص. 110؛ سیر أعلام النبلاء، ج 4، صص. 340-341.

(2) الطبری، تاریخ... ، ج 5، ص. 262؛ ابن الأثیر، الکامل، ج 4، ص. 580.

(3) الحلیة، ج 4، ص. 291؛ صفوة الصفوة، ج 3، ص. 85؛ تهذیب الکمال، ج 10، ص. 373.

(4) انظر : الطبری، تاریخ...، ج 5، ص. 262؛ الداودی، طبقات المفسرین، ج 1، ص. 182.

(5) انظر : الجزری، طبقات القراء،  ج 1، ص. 306.  

(6) وفیات الأعیان، ج 2، ص. 373؛ الیافعی، مرآة الجنان، ج 1، ص. 198.

(7) وفیات الأعیان، ج 2، ص. 374؛ الیافعی، مرآة الجنان، ج 1، ص. 197.

(8) الحلیة، ج4، ص. 273؛ ابن سعد، طبقات... ، ج 6، ص. 266، تذکرة الحفاظ، ج 1، ص. 77؛ السیوطی، طبقات الحفاظ، ص. 31 وغیرها من المصادر.

(9) البدایة والنهایة، ج 9، ص. 99.

(1) راجع: مروج الذهب، ج 3، ص. 173 وما بعدها؛  حلیة الأولیاء، ج 4، صص. 291-294.

(2) حلیة الأولیاء، ج 4، ص. 291.

(3) انظر: لسان المیزان، ج 2، صص. 322-323؛ الذهبی، میزان الاعتدال، ج 1، صص. 557-558 وج 4، ص. 577.

(4) روى عن أنس وأبی عثمان النهدی وثقه ابن معین وضعفه آخرون (تهذیب التهذیب، ج 8، ص. 171؛ میزان الاعتدال، ج 3، ص. 306).

(5) انظر: ابن حجر، لسان المیزان، ج 2، ص. 323.

(6) سیر أعلام النبلاء، ج 4، صص. 328-332.