الباحث : محمد طاهر عبد الظاهر الأفغانی
1 – المقدمة :
بسم الله الرحمن الرحیم
إن الحمد لله، نحمده ونستعینه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسیئات أعمالنا، من یهده الله فلا مضل له، ومن یضلل فلا هادی له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شریک له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد :
فإن الفرق الضالة کانوا یحاولون اللعب مع النصوص و یفسرونها حسب أهوائهم و یریدون بذلک إثبات ما عندهم من المزاعم الباطلة و العقائد الفاسدة و یخضعون الآیات و الأحادیث لمعتقداتهم الزائفة و یرون أن الأصل ما عندهم من المعتقدات و لا بد للنصوص أن تطابق مع عقائدهم و هذا هو دأب أصحاب الهوی الذین آثروا الباطل علی الحق والعقل علی النقل و الضلالة علی الهدایة .
و لا شک إن فرقة الشیعة من أقدم أصحاب الهوی و کانوا أول من شتت أمر المسلمین بعد ما کانوا صفاً واحداً و أول من عاند وفارق و قام أمام الحق و انتصر الباطل وأول من أخضع النصوص تابعة لمعتقداتهم التی ورث من الأدیان السابقة و الملل السالفة المنحرفة الباطلة .
و یظهرون الولاء للنبی - علیه السلام – و عترته و یصرحون العداء للصحابة من بینهم أفضل الناس بعض الأنبیاء و یریدون بذلک أن یقتص من المسلمین بطریقة أخری و یخفون أنفسهم وراء أهل البیت حفاظاً علی أنفسهم و أکثر إضراراً علی الإسلام و أهله.
و کیف للشخص أن یکون مؤمناً و یسیئ النبی – علیه السلام – فی زوجته الطاهرة الطیبة التی یزکیها الرب من فوق سبع السماوات و تشهد لها السور و الآیات القرانیة بالطهارة و البراءة ، هکذا تعاملهم مع النبی – علیه السلام – فکیف بغیره !!!
و یرون التعسف فی توجیه النصوص من أهم نشاطاطهم العلمیة التی تملأ الکتب منها و تضم کتبهم المجلدات المتعدد الضخمة تموج فیها الأباطیل و المزخرفات المزینة بأثواب مختلفة من الدجل و الجدل و العناد و إنکار الحق و الحقیقة ، و یرون غیرهم علی الباطل کما یزعمون أنفسهم بأنهم أصحاب الحق و یدور الحق معهم أین ما کانوا و یجترئون علی تأویل النصوص حسب أهوائهم العاتیة .
و من ذلک توجیه الکلمة و اللعب معها أمام الأشهاد و تفسیرها بتفسیرات تأباه اللغة العربیة و العرب فضلاً عن سیاق النصوص و سبب ورودها کما فی بحثنا هذا .
2 – مصادر هذا الحدیث :
لهذا الحدیث طرق و مصادر کثیرة حتی بعض العلماء صرح بتواتره مثل الحافظ السیوطی (ت911 هـ) کما إن بعض العلماء و المشایخ قد أفرد بالتألیف - کلإمام الذهبی ( ت 748 هـ) - لطرق هذا الحدیث برسالة و سماها (رسالة طرق حدیث من کنت مولاه فعلی مولاه) و ذکر فیها نحو (125) طریقاً بین مرفوع و مرسل کما إن بعض الطرق یری فیها ضعفاً من جانب و یری بعض الطرق صحیحاً([1]).
قال الإمام ابن حجر العسقلانی (ت 852 هـ) : وَأَمَّا حَدِیثُ مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ فَقَدْ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِیُّ وَالنَّسَائِیُّ وَهُوَ کَثِیرُ الطُّرُقِ جِدًّا وَقد استوعبها ابن عُقْدَةَ فِی کِتَابٍ مُفْرَدٍ وَکَثِیرٌ مِنْ أَسَانِیدِهَا صِحَاحٌ وَحِسَان([2]).
و قال المظهری (ت 1225 هـ): وقد بلغ هذا الحدیث مبلغ التواتر رواه جمع من المحدثین فى الصحاح والسنن والمسانید بروایة نحو من ثلاثین من اصحاب رسول الله صلى الله علیه وسلم منهم على بن ابى طالب وبریدة بن حصیب وابو أیوب وعمرو ابن مرة وابو هریرة وابن عباس وعمار بن بریدة وسعد بن وقاص وابن عمر وانس وجریر بن مالک بن الحویرث وابو سعید الخدری وطلحة وابو الطفیل وحذیفة بن أسید وغیرهم ([3]).
ومن المتأخرین: ألف الشیخ أبو المنذر سامی بن أنور خلیل جاهین المصری الشافعی رسالة بعنوان "الزهرة العطرة فی حدیث العترة"، جمع فیه مجموعة من طرقه ودرسها وشرحها، طبع بدار الفقیه بالقاهرة - مصر، عام 1996م.
و إن المتفق علیه من هذه الروایات کلها هو قوله علیه السلام (من کنت مولاه فعلی مولاه) و هو القاسم المشترک بین الروایات کلها والزیادات التی الحقت به تتراوح بین الصحة و الضعف فکما تواجه هذه الزیادات بین القبول و الرد .
کما یقول شیخ الإسلام ابن تیمیة (ت 728 هـ): وَکَذَلِکَ قَوْلُهُ:" {اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ} مُخَالِفٌ لِأَصْلِ الْإِسْلَامِ؛ فَإِنَّ الْقُرْآنَ قَدْ بَیَّنَ أَنَّ الْمُؤْمِنِینَ إخْوَةٌ مَعَ قِتَالِهِمْ وَبَغْیِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ وَقَوْلُهُ: "{مَنْ کُنْت مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ} فَمِنْ أَهْلِ الْحَدِیثِ مَنْ طَعَنَ فِیهِ کَالْبُخَارِیِّ وَغَیْرِهِ؛ وَمِنْهُمْ مَنْ حَسَّنَهُ فَإِنْ کَانَ قَالَهُ فَلَمْ یُرِدْ بِهِ وِلَایَةً مُخْتَصًّا بِهَا؛ بَلْ وِلَایَةً مُشْتَرِکَةً وَهِیَ وِلَایَةُ الْإِیمَانِ الَّتِی لِلْمُؤْمِنِینَ وَالْمُوَالَاةُ ضِدُّ الْمُعَادَاةِ وَلَا رَیْبَ أَنَّهُ یَجِبُ مُوَالَاةُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَى سِوَاهُمْ فَفِیهِ رَدٌّ عَلَى النَّوَاصِبِ([4]).
و صرح فی الزیادة التی ألحقت فی آخرها بقوله : وَأَمَّا قَوْلُهُ: " {مَنْ کُنْت مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ} . . . إلَخْ " فَهَذَا لَیْسَ فِی شَیْءٍ مِنْ الْأُمَّهَاتِ؛ إلَّا فِی التِّرْمِذِیِّ وَلَیْسَ فِیهِ إلَّا: " {مَنْ کُنْت مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ} وَأَمَّا الزِّیَادَةُ فَلَیْسَتْ فِی الْحَدِیثِ. وَسُئِلَ عَنْهَا الْإِمَامُ أَحْمَد فَقَالَ: زِیَادَةٌ کُوفِیَّةٌ وَلَا رَیْبَ أَنَّهَا کَذِبٌ([5]).
وإلیکم بعض الطرق و المصادر لهذه الروایة کما فی التالی :
1 - روی ابن حبان البستی (ت 354 هـ) بسنده عَنْ أَبِی الطُّفَیْلِ، قَالَ: قَالَ عَلِیٌّ: أَنْشُدُ اللَّهَ کُلَّ امْرِئٍ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ لَمَّا قَامَ، فَقَامَ أُنَاسٌ فَشَهِدُوا أَنَّهُمْ سَمِعُوهُ، یَقُولُ: «أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّی أَوْلَى النَّاسِ بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ؟ » قَالُوا: بَلَى یَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ، فَإِنَّ هَذَا مَوْلَاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ»، فَخَرَجْتُ وَفِی نَفْسِی مِنْ ذَلِکَ شَیْءٌ، فَلَقِیتُ زَیْدَ بْنَ أَرْقَمَ فَذَکَرْتُ ذَلِکَ لَهُ فَقَالَ: قَدْ سَمِعْنَاهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ ذَلِکَ لَهُ.، قَالَ أَبُو نُعَیْمٍ: فَقُلْتُ لِفِطْرٍ کَمْ بَیْنَ هَذَا الْقَوْمِ وَبَیْنَ مَوْتِهِ؟ قَالَ: مِائَةُ یَوْمٍ([6]).
2 - و روی الإمام البخاری ( ت 256هـ) بسنده عَنْ جَمِیلِ بْنِ عَامِرٍ، أَنَّ سَالِمًا حَدَّثَهُ: سَمِعَ مَنْ سَمِعَ، النَّبِیَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ»([7]).
3 - و روی أیضاً بسنده عَنْ سَهْمِ بْنِ حُصَیْنٍ الْأَسَدِیِّ: قَدِمْتُ مَکَّةَ أَنَا وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلْقَمَةَ قَالَ ابْنُ شَرِیکٍ: وَکَانَ عَلْقَمَةُ سَبَّابًا لِعَلِیٍّ، فَقُلْتُ: هَلْ لَکَ فِی هَذَا؟ یَعْنِی أَبَا سَعِیدٍ الْخُدْرِیَّ، فَقُلْتُ: هَلْ سَمِعْتَ لِعَلِیٍّ مَنْقَبَةً؟ قَالَ: نَعَمْ، فَإِذَا حَدَّثْتُکَ فَسَلِ الْمُهَاجِرِینَ وَالْأَنْصَارَ وَقُرَیْشًا، قَامَ النَّبِیُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ فَأَبْلَغَ، فَقَالَ: «أَلَسْتُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ؟ ادْنُ عَلِیُّ» فَدَنَا فَرَفَعَ یَدَهُ وَرَفَعَ النَّبِیُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَدَهُ حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى بَیَاضِ إِبْطَیْهِ فَقَالَ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیُّ مَوْلَاهُ» سَمِعَتْهُ أُذُنَایَ، قَالَ ابْنُ شَرِیکٍ: فَقَدِمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلْقَمَةَ، وَسَهْمٌ فَلَمَّا صَلَّیْنَا الْفَجْرَ قَامَ ابْنُ عَلْقَمَةَ، قَالَ: «أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مِنْ سَبِّ عَلِیٍّ»([8]).
4 - و روی ابن ماجة (ت 273 هـ) بسنده عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِی وَقَّاصٍ، قَالَ: قَدِمَ مُعَاوِیَةُ فِی بَعْضِ حَجَّاتِهِ، فَدَخَلَ عَلَیْهِ سَعْدٌ، فَذَکَرُوا عَلِیًّا، فَنَالَ مِنْهُ، فَغَضِبَ سَعْدٌ، وَقَالَ: تَقُولُ هَذَا لِرَجُلٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ» وَسَمِعْتُهُ یَقُولُ: «أَنْتَ مِنِّی بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِیَّ بَعْدِی» ، وَسَمِعْتُهُ یَقُولُ: «لَأُعْطِیَنَّ الرَّایَةَ الْیَوْمَ رَجُلًا یُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ»([9]).
5 - و روی إسماعیل بن جعفر (ت 180 هـ) بسنده عن سَعِید بْن عَبْدِ الْعَزِیزِ، قَالَ: سَمِعْتُ مَکْحُولًا، یُحَدِّثُ حَدِیثَ خُطْبَةِ النَّبِیِّ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ فَحَفِظْتُ مِنْ قَوْلِهِ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ»([10]).
6 - و روی الحاکم النیشابوری (ت 405 هـ) بسنده عن رِفَاعَةُ بْن إِیَاسٍ الضَّبِّی، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: کُنَّا مَعَ عَلِیٍّ یَوْمَ الْجَمَلِ، فَبَعَثَ إِلَى طَلْحَةَ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ أَنِ الْقَنِی فَأَتَاهُ طَلْحَةُ، فَقَالَ: نَشَدْتُکَ اللَّهَ، هَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ؟ یَقُولُ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَلَاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ» ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَلِمَ تُقَاتِلُنِی؟ قَالَ: لَمْ أَذَکُرْ، قَالَ: فَانْصَرَفَ طَلْحَةُ ([11]).
7 - و روی الإمام أحمد (ت 241 هـ) بسنده عَنْ سَعِیدِ بْنِ وَهْبٍ، وَعَنْ زَیْدِ بْنِ یُثَیْعٍ، قَالا: نَشَدَ عَلِیٌّ النَّاسَ فِی الرَّحَبَةِ: مَنْ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ إِلا قَامَ، قَالَ: فَقَامَ مِنْ قِبَلِ سَعِیدٍ سِتَّةٌ، وَمِنْ قِبَلِ زَیْدٍ سِتَّةٌ، فَشَهِدُوا أَنَّهُمْ سَمِعُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ لِعَلِیٍّ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ: «أَلَیْسَ اللَّهُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِینَ؟» قَالُوا: بَلَى قَالَ: «اللَّهُمَّ مَنْ کُنْتُ مَوْلاهُ، فَعَلِیٌّ مَوْلاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ»([12]).
8 - و روی الإمام أحمد من طریق آخر بسنده عَنْ زَیْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: اسْتَشْهَدَ عَلِیٌّ النَّاسَ فَقَالَ: أَنْشُدُ اللَّهَ رَجُلًا سَمِعَ النَّبِیَّ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ: «اللَّهُمَّ مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ» ، قَالَ: فَقَامَ سِتَّةَ عَشَرَ رَجُلًا فَشَهِدُوا ([13]) .
9 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: کُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ فِی سَفَرٍ فَنَزَلْنَا بِغَدِیرِ خُمٍّ، فَنُودِیَ فِینَا: الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ، وَکُسِحَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ تَحْتَ شَجَرَتَیْنِ، فَصَلَّى الظُّهْرَ وَأَخَذَ بِیَدِ عَلِیٍّ فَقَالَ: «أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّی أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ؟» قَالُوا: بَلَى، قَالَ: «أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّی أَوْلَى بِکُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ؟» قَالُوا: بَلَى، قَالَ: فَأَخَذَ بِیَدِ عَلِیٍّ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالِاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ» ، قَالَ: فَلَقِیَهُ عُمَرُ بَعْدَ ذَلِکَ فَقَالَ: هَنِیئًا لَکَ یَا ابْنَ أَبِی طَالِبٍ، أَصْبَحْتَ وَأَمْسَیْتَ مَوْلَى کُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ ([14]) .
10 - و روی النسائی (ت 303 هـ) بسنده عَنْ أَبِی الطُّفَیْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ قَالَ: جَمَعَ عَلِیٌّ النَّاسَ فِی الرَّحْبَةِ فَقَالَ: «أَنْشُدُ بِاللهِ کُلَّ امْرِئٍ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ مَا سَمِعَ، فَقَامَ أُنَاسٌ فَشَهِدُوا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ» قَالَ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ: «أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّی أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ؟، وَهُوَ قَائِمٌ، ثُمَّ أَخَذَ بِیَدِ عَلِیٍّ» فَقَالَ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ» قَالَ أَبُو الطُّفَیْلِ: «فَخَرَجْتُ وَفِی نَفْسِی مِنْهُ شَیْءٌ، فَلَقِیتُ زَیْدَ بْنَ أَرْقَمَ، فَأَخْبَرْتُهُ» فَقَالَ: «أَوَمَا تُنْکِرُ؟ أَنَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ» وَاللَّفْظُ لِأَبِی دَاوُدَ([15]).
11 - و روی من طریق آخر بسنده عَنْ سَعِیدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ عَلِیٌّ فِی الرَّحْبَةِ: أَنْشُدُ بِاللهِ مَنْ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ یَقُولُ: «إِنَّ اللهَ وَلِیُّ الْمُؤْمِنِینَ، وَمَنْ کُنْتُ وَلِیَّهُ فَهَذَا وَلِیُّهُ، اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ، وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ». قَالَ: فَقَالَ سَعِیدٌ: «قَامَ إِلَى جَنْبِی سِتَّةٌ» وَقَالَ زَیْدُ بْنُ یُثَیْعٍ: «قَامَ عِنْدِی سِتَّةٌ». وَقَالَ عَمْرٌو ذُو مَرٍّ: «أَحِبَّ مَنْ أَحَبَّهُ، وَأَبْغِضْ مَنْ أَبْغَضَهُ» وَسَاقَ الْحَدِیثَ. رَوَاهُ إِسْرَائِیلُ، عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ الشَّیْبَانِیِّ، عَنْ عَمْرٍو ذِی مَرٍّ «أَحِبَّ»([16]).
12 - و روی أیضا بسنده َنْ عَمْرٍو ذِی مُرٍّ قَالَ: " شَهِدْتُ عَلِیًّا بِالرَّحْبَةِ یَنْشُدُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ: " أَیُّکُمْ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ: یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ مَا قَالَ: فَقَامَ أُنَاسٌ فَشَهِدُوا أَنَّهُمْ سَمِعُوا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ: مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ، فَإِنَّ عَلِیًّا مَوْلَاهُ، اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ، وَأَحِبَّ مَنْ أَحَبَّهُ، وَأَبْغِضْ مَنْ أَبْغَضَهُ، وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ"([17]).
13 - و روی أیضاً بسنده عَنْ سَعِیدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ عَلِیٌّ فِی الرَّحْبَةِ أَنْشُدُ بِاللهِ مَنْ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَوْمَ غَدِیرٍ خُمٍّ یَقُولُ: «اللهُ وَلِیِّی، وَأَنَا وَلِیُّ الْمُؤْمِنِینَ، وَمَنْ کُنْتُ وَلِیَّهُ، فَهَذَا وَلِیُّهُ، اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ، وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ» فَقَالَ سَعِیدٌ: «قَامَ إِلَى جَنْبِی سِتَّةٌ» وَقَالَ حَارِثَةُ بْنُ مُضَرِّبٍ: «قَامَ عِنْدِی سِتَّةٌ» وَقَالَ زَیْدُ بْنُ یُثَیْعٍ: «قَامَ عِنْدِی سِتَّةٌ» وَقَالَ عَمْرٌو ذُو مَرٍّ: «أَحِبَّ مَنْ أَحَبَّهُ، وَابْغَضْ مَنْ أَبْغَضَهُ»([18]).
14 - و روی ابن أبی شیبة ( ت 235 هـ) بسنده عَنِ الْبَرَاءِ , قَالَ: کُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ فِی سَفَرٍ ; قَالَ: فَنَزَلْنَا بِغَدِیرِ خُمٍّ , قَالَ: فَنُودِیَ: الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ , وَکُسِحَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ تَحْتَ شَجَرَةٍ فَصَلَّى الظُّهْرَ فَأَخَذَ بِیَدِ عَلِیٍّ فَقَالَ: «أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّی أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ» , قَالُوا: بَلَى , قَالَ: «أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّی أَوْلَى بِکُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ» , قَالُوا: بَلَى قَالَ: فَأَخَذَ بِیَدِ عَلِیٍّ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ , اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ» , قَالَ: فَلَقِیَهُ عُمَرُ بَعْدَ ذَلِکَ فَقَالَ: هَنِیئًا لَکَ یَا ابْنَ أَبِی طَالِبٍ , أَصْبَحْتَ وَأَمْسَیْتَ مَوْلَى کُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ ) ([19]) .
15 - و روی الطبرانی ( ت 360 هـ) بسنده عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِیِّ، قَالَ: سَمِعْتُ حَبَشِیَّ بْنَ جُنَادَةَ، یَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ: «اللهُمَّ مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلَیٌّ مَوْلَاهُ، اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ، وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ، وأَعِنْ مُنْ أَعَانَهُ»([20]) .
16 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنْ زَیْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: نَاشَدَ عَلِیٌّ النَّاسَ فِی الرَّحَبَةِ مَنْ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ الَّذِی قَالَ لَهُ فَقَامَ سِتَّةَ عَشَرَ رَجُلًا فَشَهِدُوا أَنَّهُمْ سَمِعُوا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ: «اللهُمَّ مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ، اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ» قَالَ زَیْدُ بْنُ أَرْقَمَ: «فَکُنْتُ فِیمَنْ کَتَمَ فَذَهَبَ بَصَرِی، وَکَانَ عَلِیٌّ رَضِیَ اللهُ عَنْهُ دَعَا عَلَى مَنْ کَتَمَ»([21]) .
17 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنْ زَیْدِ بْنِ أَرْقَمَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَلِیٍّ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ: «اللهُمَّ مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ، اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ» ([22]) .
18 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ نَزَلَ بِخُمٍّ، فَتَنَحَّى النَّاسُ عَنْهُ وَنَزَلَ مَعَهُ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ، فَشَقَّ عَلَى النَّبِیِّ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ تَأَخُّرَ النَّاسِ عَنْهُ، فَأَمَرَ عَلِیًّا، فَجَمَعَهُمْ، فَلَمَّا اجْتَمَعُوا قَامَ فِیهِمْ وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَیْهِ، ثُمَّ قَالَ: «أَیُّهَا النَّاسُ إِنِّی قَدْ کَرِهْتُ تُخَلُّفَکُمْ وَتَنَحِّیکُمْ عَنِّی حَتَّى خُیِّلَ إِلَیَّ أَنَّهُ لَیْسَ مِنْ شَجَرَةٍ أَبْغَضُ إِلَیْکُمْ مِنْ شَجَرَةٍ تَلِینُ» ثُمَّ قَالَ: «لَکِنَّ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ أُنْزِلُهُ مِنِّی بِمَنْزِلَتِی مِنْهُ، فَرَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ کَمَا أَنَا عَنْهُ رَاضٍ، فَإِنَّهُ لَا یَخْتَارُ عَلَى قُرْبِی وَصُحْبَتِی شَیْئًا» ثُمَّ رَفَعَ یَدَیْهِ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلَیٌّ مَوْلَاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ» فَابْتَدَرَ النَّاسُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَبْکُونَ وَیَتَضَرَّعُونَ، وَیَقُولُونَ: وَاللَّهِ یَا رَسُولَ اللَّهِ مَا تَنَحَّیْنَا عَنْکَ إِلَّا کَرَاهِیَةَ أَنْ یَثْقُلَ عَلَیْکَ، فَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ وَسَخَطِ رَسُولِهِ، فَرَضِیَ عَنْهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ ذَلِکَ "([23]) .
19 - و روی الإمام البزار (ت 292 هـ) بسنده عَن سَعِید بْنِ وَهْبٍ، وعَن زَیْدِ بْنِ یُثَیْعٍ قَالا: نَشُدُّ عَلَى النَّاسِ فِی الرَّحْبَةِ مَنْ سَمِعَ رَسُولَ الله صلى الله عیه وَسَلَّمَ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ فَقَامَ سِتَّةٌ فَشَهِدُوا أَنَّهُمْ سَمِعُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیه وَسَلَّم یَقُولُ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ: أَلَسْتُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِینَ قَالُوا بَلَى قَالَ: أَوَلَسْتُ أَوْلَى بِکُمْ مِنْ أَنْفُسِکُمْ قَالُوا: بَلَى قَالَ: اللَّهُمَّ مَنْ کُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ ([24]) .
20 - و روی من طریق آخر بسنده عَن زَید بْنِ أَرْقَمَ عَنِ النَّبِیّ صَلَّى اللَّهُ عَلَیه وَسَلَّم مثله([25]).
21 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَن زَید بْنِ أَرْقَمَ، رَضِی الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیه وَسَلَّم قَالَ: مَنْ کُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ([26]).
22 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عن حَبِیب بْن یَزِیدَ، وَأبی لَیْلَى مَوْلَى فُلانِ بْنِ سَعِید وَحَبِیبِ بْنِ یَسَارٍ قَالُوا کُنَّا مَعَ زَیْدِ بْنِ أَرْقَمَ جُلُوسًا فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَجَلَسَ فَقَالَ: إِنَّ النَّاسَ قَدْ أَکْثَرُوا فِی هَذَیْنِ الرَّجُلَیْنِ عَلِیٍّ وعُثمَان فَأَخْبِرْنِی عَنْهُمَا قَالَ: لا أُحَدِّثُکَ إلاَّ بِمَا شَهِدْتُهُ وَوَعَاهُ قَلْبِی خَرَجَ نَبِیُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیه وَسَلَّم فَاسْتَقْبَلَنَا بِوَجْهِهِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَیْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّی أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ فَأَعَادَهَا عَلَیْنَا ثَلاثًا کُلُّ ذَلِکَ نَقُولُ: بَلَى یَا رَسولَ اللهِ وَعَلِیٌّ سَاکِتٌ قَالَ: قم یاعلی وَأَخَذَ بِعَضُدِهِ، أَوْ بِعَضُدَیْهِ فَرَفَعَهَا، أَوْ رَفَعَهُمَا فَقَالَ: مَنْ کُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلاهُ([27]).
23 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَن سَعِید بْنِ جُبَیر، عَن ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: حَدَّثنی بُرَیدة قَالَ بَعَثَنِی رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیه وَسَلَّم مَعَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ فَرَأَیْتُ مِنْهُ جَفْوَةً فَلَمَّا جِئْتُ شَکَوْتُهُ إِلَى النَّبِیّ صَلَّى اللَّهُ عَلَیه وَسَلَّم قال فرفع رأسه فقال: یابریدة مَنْ کُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلاهُ([28]).
24 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَن سَعِید بْنِ جُبَیر، عَن ابْنِ عَباس، عَن بُرَیدة عَنِ النَّبِیّ صَلَّى اللَّهُ عَلَیه وَسَلَّم، بِنَحْوِهِ.وَلا نَعْلَمُ أَسْنَدَ ابْنُ عَباس، عَن بُرَیدة، إلاَّ هَذَا الْحَدِیثَ([29]).
25 - و روی ابن المقرئ (ت 391 هـ) بسنده عن إِدْرِیس بْن یَزِیدَ الْأَوْدِی، قال حَدَّثَنِی أَبِی قَالَ: کُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ أَبِی هُرَیْرَةَ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: أَنْشُدُکَ اللَّهَ یَا أَبَا هُرَیْرَةَ أَسَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ لِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ «اللَّهُمَّ مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ» قَالَ: نَعَمْ ([30]).
26 - و روی أبو جعفر الطحاوی (ت 321 هـ) بسنده عَنْ عَلِیٍّ , أَنَّ النَّبِیَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ حَضَرَ الشَّجَرَةَ بِخُمٍّ فَخَرَجَ آخِذًا بِیَدِ عَلِیٍّ فَقَالَ: " یَا أَیُّهَا النَّاسُ , أَلَسْتُمْ تَشْهَدُونَ أَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ رَبُّکُمْ؟ " قَالُوا: بَلَى , قَالَ: " أَلَسْتُمْ تَشْهَدُونَ أَنَّ اللهَ وَرَسُولَهُ أَوْلَى بِکُمْ مِنْ أَنْفُسِکُمْ , وَأَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولَهُ مَوْلَیَاکُمْ؟ " قَالُوا: بَلَى , قَالَ: " فَمَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَإِنَّ هَذَا مَوْلَاهُ " , أَوْ قَالَ: " فَإِنَّ عَلِیًّا مَوْلَاهُ " - شَکَّ ابْنُ مَرْزُوقٍ - " إِنِّی قَدْ تَرَکْتُ فِیکُمْ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا: کِتَابَ اللهِ سَبَبُهُ بِأَیْدِیکُمْ , وَأَهْلَ بَیْتِی ". وَکَثِیرُ بْنُ زَیْدٍ مَدِینِیٌّ مَوْلًى لِأَسْلَمَ , قَدْ حَدَّثَ عَنْهُ حَمَّادُ بْنُ زَیْدٍ , وَوَکِیعٌ , وَأَبُو أَحْمَدَ الزُّبَیْرِیُّ ([31]).
27 - و روی من طریق آخر بسنده عَنْ عَمْرٍو ذِی مُرٍّ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِیًّا , یَنْشُدُ النَّاسَ فِی الرَّحْبَةِ: مَنْ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ إِلَّا قَامَ , فَقَامَ بِضْعَةُ عَشَرَ رَجُلًا , فَشَهِدُوا أَنَّهُمْ سَمِعُوا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ فِی یَوْمِ غَدِیرِ خُمٍّ یَقُولُ: " اللهُمَّ مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَإِنَّ عَلِیًّا مَوْلَاهُ , اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالِاهُ , وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ , وَأَحِبَّ مَنْ أَحَبَّهُ , وَأَبْغِضْ مَنْ أَبْغَضَهُ , وَأَعِنْ مَنْ أَعَانَهُ , وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ , وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ " ([32]).
28 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنْ أَبِی الطُّفَیْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ قَالَ: جَمَعَ عَلِیٌّ رَضِیَ اللهُ عَنْهُ النَّاسَ فِی الرَّحْبَةِ فَقَالَ: أَنْشُدُ بِاللهِ کُلَّ امْرِئٍ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ مَا سَمِعَ , فَقَامَ أُنَاسٌ مِنَ النَّاسِ فَشَهِدُوا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ قَالَ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ: " أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّی أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ؟ " وَهُوَ قَائِمٌ , ثُمَّ أَخَذَ بِیَدِ عَلِیٍّ رَضِیَ اللهُ عَنْهُ فَقَالَ: " مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ , اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالِاهُ , وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ ". قَالَ: أَبُو الطُّفَیْلِ فَخَرَجْتُ وَفِی نَفْسِی مِنْهُ شَیْءٌ , فَلَقِیتُ زَیْدَ بْنَ أَرْقَمَ فَأَخْبَرْتُهُ , فَقَالَ: وَمَا تُنْکِرُ؟ أَنَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: فَدَفَعَ دَافِعٌ هَذَا الْحَدِیثَ وَقَالَ: إِنَّهُ مُسْتَحِیلٌ , وَذَکَرَ أَنَّ عَلِیًّا عَلَیْهِ السَّلَامُ لَمْ یَکُنْ مَعَ النَّبِیِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ فِی خُرُوجِهِ إِلَى الْحَجِّ مِنَ الْمَدِینَةِ الَّذِی مَرَّ فِی طَرِیقِهِ بِغَدِیرِ خُمٍّ لِأَنَّ غَدِیرَ خُمٍّ إِنَّمَا هُوَ بِالْجُحْفَةِ , وَذَکَرَ فِی ذَلِکَ([33]).
29 - و روی أبو نعیم الأصبهانی (ت 430 هـ) بسنده عَنْ زَاذَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِیًّا، وَکَانَ، بَیْنَهُ وَبَیْنَ رَجُلٍ شَیْءٌ فَغَضِبَ، فَقَالَ: أَنْشُدُ اللهَ امْرَأً سَمِعَ قَوْلَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ، یَقُولُ یَوْمَ غَدِیرٍ لَمَّا قَامَ، قَالَ: فَقَامَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا، فَشَهِدُوا أَنَّهُمْ سَمِعُوا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَوْمَ غَدِیرٍ، أَنَّهُ قَالَ: " یَا أَیُّهَا النَّاسُ أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّی أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، قَالُوا: بَلَى یَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: فَمَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ، اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالِاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ"([34]).
30 - و روی أیضاً بسنده عَنْ عَمِیرَةَ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: شَهِدْتُ عَلِیًّا عَلَى الْمِنْبَرِ نَاشَدَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ وَفِیهِمْ: أَبُو سَعِیدٍ، وَأَبُو هُرَیْرَةَ، وَأَنَسُ بْنُ مَالِکٍ، وَهُمْ حَوْلَ الْمِنْبَرِ، وَعَلِیٌّ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَحَوْلَ الْمِنْبَرِ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا، هَؤُلَاءِ مِنْهُمْ، فَقَالَ عَلِیٌّ: نَشَدْتُکُمْ بِاللهِ، هَلْ سَمِعْتُمْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ»؟ فَقَامُوا کُلُّهُمْ فَقَالُوا: اللهُمَّ نَعَمْ، وَقَعَدَ رَجُلٌ، فَقَالَ: مَا مَنَعَکَ أَنْ تَقُومَ؟ قَالَ: یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ، کَبِرْتُ وَنَسِیتُ، فَقَالَ: اللهُمَّ إِنْ کَانَ کَاذِبًا فَاضْرِبْهُ بِبَلَاءٍ حَسَنٍ، قَالَ: فَمَا مَاتَ حَتَّى رَأَیْنَا بَیْنَ عَیْنَیْهِ نُکْتَةً بَیْضَاءَ لَا تُوَارِیهَا الْعِمَامَةُ " غَرِیبٌ مِنْ حَدِیثِ طَلْحَةَ، تَفَرَّدَ بِهِ مَسْعُودٌ عَنْهُ مُطَوَّلًا، وَرَوَاهُ ابْنُ عَائِشَةَ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ مِثْلَهُ، وَرَوَاهُ الْأَجْلَحُ، وَهَانِئُ بْنُ أَیُّوبَ، عَنْ طَلْحَةَ، مُخْتَصَرًا([35]).
31 - و روی أبو یعلی الموصلی (ت 309 هـ) بسنده عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی لَیْلَى، قَالَ: شَهِدْتُ عَلِیًّا فِی الرَّحْبَةِ یُنَاشِدُ النَّاسَ: أَنْشُدُ اللَّهَ مَنْ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ، یَقُولُ فِی یَوْمِ غَدِیرِ خُمٍّ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ»، لَمَا قَامَ فَشَهِدَ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَقَامَ اثْنَا عَشَرَ بَدْرِیًّا، کَأَنِّی أَنْظُرُ إِلَى أَحَدِهِمْ عَلَیْهِ سَرَاوِیلُ، فَقَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّا سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ، یَقُولُ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ: «أَلَسْتُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجِی أُمَّهَاتُهُمْ»، قُلْنَا: بَلَى یَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «فَمَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ»([36]).
32 - و روی الآجری (ت 360 هـ) بسنده عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِکٍ ,: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ وَهُوَ یَقُولُ: «أَنَا أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ» ثُمَّ أَخَذَ بِیَدِ عَلِیٍّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلَیُّ مَوْلَاهُ , اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ»([37]).
33 - و روی ابن أبی عاصم (ت 287 هـ) بسنده عَنِ ابْنِ بُرَیْدَةَ، عَنْ أَبِیهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ»([38]).
34 - و روی من طریق آخر بسنده عَنْ أَبِی أَیُّوبَ الْأَنْصَارِیِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ»([39]).
35 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ» ([40]).
36 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ، وَهُوَ آخُذٌ بِیَدِ عَلِیٍّ، فَقَالَ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ» ([41]).
37 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده رِفَاعَة بْن إِیَاسٍ الضَّبِّی، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ عَلِیًّا رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لِطَلْحَةَ: أَنْشُدُکَ بِاللَّهِ، أَسَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ» ؟ قَالَ: نَعَمْ([42]).
38 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَبْد الْوَاحِدِ بْن أَیْمَنَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: ذَکَرَ بُرَیْدَةُ أَنَّ مُعَاوِیَةَ لَمَّا قَدِمَ نَزَلَ بِذِی طُوًى، فَجَاءَ سَعْدٌ، فَأَقْعَدَهُ عَلَى سَرِیرِهِ، فَقَالَ سَعْدٌ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ:«مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ».([43])
39 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ حَبَشِیَّ بْنَ جُنَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ»([44]).
40 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنْ عَلِیٍّ، أَنَّ النَّبِیَّ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ قَامَ بِحُفْرَةِ الشَّجَرَةِ بِخُمٍّ، وَهُوَ آخُذٌ بِیَدِ عَلِیٍّ، فَقَالَ: «أَیُّهَا النَّاسُ، أَلَسْتُمْ تَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ رَبُّکُمْ؟» قَالُوا: بَلَى. قَالَ: «أَلَسْتُمْ تَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أَوْلَى بِکُمْ مِنْ أَنْفُسِکُمْ؟» قَالُوا: بَلَى. «وَأَنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مَوْلَاکُمْ؟» قَالُوا: بَلَى. قَالَ: «فَمَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَإِنَّ هَذَا مَوْلَاهُ»([45]).
41 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنْ زَیْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ»([46]).
42 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِیٍّ: «هَذَا مَوْلَى مَنْ أَنَا مَوْلَاهُ، أَوْ وَلِیُّ مَنْ أَنَا مَوْلَاهُ»([47]).
43 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنْ زَیْدِ بْنِ أَرْقَمَ، عَنِ النَّبِیِّ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ»([48]).
44 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنْ زَیْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ»([49]).
45 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنْ أَبِی سَعِیدٍ، عَنِ النَّبِیِّ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ، مِثْلَ ذَلِکَ([50]).
46 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنْ عَلِیٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَسْتُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ؟» قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: «فَمَنْ کُنْتُ وَلِیَّهُ فَهَذَا وَلِیُّهُ»([51]).
47 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنْ زَیْدِ بْنِ أَرْقَمَ، عَنِ النَّبِیِّ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ»([52]).
48 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنْ زَیْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: خَرَجَ عَلَیْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «أَلَسْتُ أَوْلَى بِکُمْ مِنْ أَنْفُسِکُمْ؟» قَالُوا: بَلَى. فَقَالَ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ»([53]).
49 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنْ زَیْدِ بْنِ یُثَیْعٍ، عَنْ عَلِیٍّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ»([54]).
50 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنْ زَیْدِ بْنِ أَرْقَمَ، عَنِ النَّبِیِّ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ»([55]).
51 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عن زَاذَان ، قَالَ: شَهِدْتُ عَلِیًّا بِالرَّحْبَةِ، فَقَالَ: أَنْشُدُ اللَّهَ امْرَأً سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ لَمَّا قَامَ. فَقَامَ ثَلَاثَةُ عَشَرَ رَجُلًا، فَشَهِدُوا أَنَّهُمْ سَمِعُوا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ، فَقَالَ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ»([56]).
52 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمُهَاجِرَ بْنَ عَمِیرَةَ أَوْ عَمِیرَةَ بْنَ الْمُهَاجِرِ، یَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِیًّا رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ، نَاشَدَ النَّاسَ عَلَى الْمِنْبَرِ: مَنْ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ» ؟ فَقَامَ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا، فَقَالُوا: سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُهُ([57]).
53 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنْ زَیْدِ بْنِ یُثَیْعٍ، قَالَ: قَامَ عَلِیٌّ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ: أَنْشُدُ اللَّهَ رَجُلًا، وَلَا أَنْشُدُ إِلَّا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ، سَمِعَ النَّبِیَّ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ. فَقَامَ سِتَّةٌ مِنْ هَذَا الْجَانِبِ، وَسِتَّةٌ مِنْ هَذَا الْجَانِبِ، فَقَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّا سَمِعْنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ»([58]).
54 - و روی أیضاً من طریق آخر: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شَرِیکٌ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی إِسْحَاقَ: أَسَمِعْتَ مِنْ زَیْدِ بْنِ أَرْقَمَ هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ، یُرِیدُ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ»([59]).
55 - و روی أیضاً من طریق آخر بسنده عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِی وَقَّاصٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ»([60]).
هذه هی الروایات التی جاءت فی هذا الموضوع و لا شک أن هذه الروایات تبلغ مبلغ التواتر عندما ننظر إلی ما جاء فی تعریف المتواتر .
والمشکلة التی أثیرت متأخراً هی تفسیر معنی کلمة (المولی) الواردة فی الحدیث، لأن بعض الفرق الضالة قد فسرت هذه الکلمة إلی غیر ما هو المعنی المراد منها، والآن نذکر بعض ما جاءنا و بلغنا من العلماء و المشائخ حول هذا الحدیث و تحدیداً حول معنی کلمة (المولی) و الردود علی من اتبع الزیغ فی تفسیرها حسب معتقداتهم الباطلة التافهة.
3 - المعنی المراد بهذا الحدیث و سبب وروده :
و قد بحث حول هذا الموضوع کثیر من الإئمة و العلماء عبر عصور المتتالیة و کلهم رد ردوداً واضحاً علی التفسیرات الزائفة الزائغة عن هذا الحدیث و معنی المراد من کلمة (المولی) و لا شک إن اللاحق قد أخذ من السابق کما نجد و نعرف ذلک من سیاق عباراتهم بلا إشارة عن من أخذه ، لعل هذا مما هو معروف بین العلماء قدیماً إن العلم رحیب و یأخذ و یستفاد منه کما یشاء لأسباب سلیمة کالدعوة فی سبیل الله و نشر العلم ...، و رتبت النقول حسب التاریخ الزمنی الذی عاش فیه کل واحد من العلماء کما فی التالی :
ونُقل عن الإمام الشافعی (ت 204 هـ) فی شرح هذا الحدیث : "من کنت مولاه فعلیٌّ مولاه" الحدیث. یعنی بذلک ولاء الإسلام، وذلک قول اللَّه تعالى: (ذَلِکَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِینَ آمَنُوا وَأَنَّ الْکَافِرِینَ لَا مَوْلَى لَهُمْ) . وأما قول عمر بن الخطاب لعلی رضی الله عنهما:"أصبحت مولى کل مؤمن" الحدیث ، یقول: ولی کل مسلم([61]).
وقال ابن قتیبة الدینوری (ت 276 هـ) فی معنی المراد بهذا الحدیث: "مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ، فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ" یُرِیدُ أَنَّ الْوِلَایَةَ بَیْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ وَبَیْنَ الْمُؤْمِنِینَ، أَلْطَفُ مِنَ الْوِلَایَةِ الَّتِی بَیْنَ الْمُؤْمِنِینَ بَعْضِهِمْ مَعَ بَعْضٍ، فَجَعَلَهَا لِعَلِیٍّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ. وَلَوْ لَمْ یُرِدْ ذَلِکَ، مَا کَانَ لِعَلِیٍّ فِی هَذَا الْقَوْلِ فَضْلٌ، وَلَا کَانَ فِی الْقَوْلِ دَلِیلٌ عَلَى شَیْءٍ، لِأَنَّ الْمُؤْمِنِینَ بَعْضُهُمْ أَوْلِیَاءُ بَعْضٍ. وَلِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ وَلِیُّ کُلِّ مُسْلِمٍ وَلَا فَرْقَ بَیْنَ وَلِیٍّ وَمَوْلًى([62]).
و قال أبو محمد مکی بن أبی طالب (ت 437 هـ) فی شرح هذا الحدیث : " مَنْ کُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِیٌّ مَوْلاَهُ " فی تفسیره ثلاثة أقوال: - أحدهما: إن معناه: من کنت أتولاه فعلی یتولاه. - والثانی: من کان (یتولانی، یتولاه) علی.- والثالث: إنه کان قوله ذلک فی سبب، وذلک أن أسامة بنزید قال لعلی: لبست مولای، إنما مولای رسول الله فقال رسول الله صلى الله علیه وسلم: " من کنت مولای فعلی مولاه"([63]).
و قال السمعانی ( ت 489 هـ) فی شرح هذا الحدیث : " من کنت مَوْلَاهُ فعلی مَوْلَاهُ " أَی: من تولینه انا فعلی مَوْلَاهُ من (مُوالَاة) الْمحبَّة والنصرة، وَیُقَال: إِن الْخَبَر ورد على سَبَب، وَهُوَ أَن علیا قَالَ لأسامة رَضِی الله عَنهُ: أَنْت مولَایَ، فَقَالَ أُسَامَة: لست مَوْلَاک، إِنَّمَا أَنا مولى رَسُول الله: فَقَالَ رَسُول الله: " من کنت مَوْلَاهُ فعلی مَوْلَاهُ "([64]).
و قال التوربشتی (ت 661 هـ) فی شرح هذا الحدیث: (من کنت مولاه فعلى مولاه) المولى ینصرف من وجوه: یستعمل فی ابن العم، قال الله تعالى- {وإنی خفت الموالی من ورائی}، وفی المعتق، ومصدره الولایة. وفی المعتق، ومصدره الولاء. وفی المحب وفی الجار وفی الناصر وفی الصدیق وفی المأوى وفی الذی یسلم على یدی رجل، وفی المولاة. والأصل فی الجمیع القرب([65]).
وذکر الشیخ اختلاف أهل التأویل حول معنی المراد بهذا الحدیث قائلاً : فمنهم: من کنت أتولاه فعلى یتولاه. وقیل: من کان یتولانی فعلى یتولاه([66]).
و قال البیضاوی (ت 685 هـ) فی شرح هذا الحدیث : "من کنت مولاه فعلی مولاه" المولى یطلق على معان: على ابن العم، ومن له حق الولاء، والمعتق وعصیاته، والمعتق، والصدیق، والناصر، المتصرف. وفی الحدیث بالمعنى الثانی: لما روی أن أسامة بن زید قال لعلی: لست مولای، إنما مولای رسول الله صلى الله علیه وسلم، فسمع رسول الله صلى الله علیه وسلم قوله: فقال ذلک ردا علیه([67]).
و قال ابن العطار (ت 724 هـ) فی شرح هذا الحدیث: قوله - صلى الله علیه وسلم -: "مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ، فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ"، "مَنْ کُنْتُ نَاصِرَه وَمُؤَازِرَهُ، فعلیٌّ کَذَلِکَ"([68]).
و قال المظهری (ت 727 هـ) فی شرح هذا الحدیث: "مَن کنتُ مَوْلاهُ فعلیٌّ مَوْلاهُ". قوله: "مَنْ کنتُ مولاه فعلیٌّ مولاه"، قال الحافظ أبو موسى: أی: مَنْ کنت أتولاه فعلیٌّ یتولَّاه؛ یعنی: مَنْ کنت أُحِبُّه فعلیٌّ - رضی الله عنه - یحبُّه، وقیل: من کان یتولانی فعلیٌّ یتولاه([69]).
و قال الطیبی ( ت 743 هـ) فی شرح کلمة (مولی) : المولى یقع على جماعة کثیرة فهو الرب والمالک والسید والمنعم والمعتق والناصر والمحب والتباع (والجار) وابن العم والحیف والعقید والصهر والعبد والمعتق والمنعم علیه، وأثرها قد جاء فی - الحدیث فیضاف کل واحد إلى ما یقتضیه - الحدیث الوارد فیه، وقوله: (من کنت مولاه) یحمل على أکثر من الأسماء المذکورة([70]).
و زاد فی شرح هذا الحدیث بقوله: (من کنت مولاه فعلی مولاه) فی کونه کالأب، فیجب على الأمة احترامه وتوقیره وبره، وعلیه أن یشفق علیهم ویرأف بهم رأفة الوالد على الأولاد([71]).
و قال ابن الملک (ت 854 هـ) فی شرح هذا الحدیث: مَنْ کنتُ مولاه فعلیٌّ مولاه"، معناه: من کنت أتولاه فعلیٌّ یتولاه؛ من الولی ضد العدو، وقیل: سبب ذلک: أن أسامة بن زید قال لعلىٍّ: لستَ مولای، إنما مولای رسولُ الله - صلى الله علیه وسلم -، فقال - صلى الله علیه وسلم - الحدیثَ([72]).
و ذکر السیوطی ( ت 911 هـ) فی شرح هذا الحدیث: من کنت مولاه فعلی مولاه قال فی النهایة المولى اسم یقع على جماعة کثیرة فهو الرب المالک والسید والمنعم والمعتق والناصر والمحب التابع والجار وابن العم والحلیف والصهر والعبد والمعتق والمنعم علیه وهذا الحدیث یحمل على أکثر الأسماء المذکورة ... وقیل سبب ذلک ان أسامة قال لعلی رضی لست مولای انما مولای رسول الله صلى الله علیه وسلم فقال لک ([73]).
و أیضاً قال السیوطی فی شرح هذا الحدیث: "من کُنْتُ مَوْلاَهُ فعَلیٌّ مَوْلاهُ". أراد بذلک ولاء الإسلام، کقوله تعالى: {ذَلِکَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِینَ آَمَنُوا وَأَنَّ الْکَافِرِینَ لَا مَوْلَى لَهُمْ } وقیل: سبب ذلک أن أسَامة قال لعَلی لسْت مولای إنما مولای رسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - فقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - ذلک([74]).
و قال الملا علی القاری الهروی (ت 1014 هـ) فی هذا الحدیث: «مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ»". قِیلَ، مَعْنَاهُ: مَنْ کُنْتُ أَتَوَلَّاهُ فَعَلِیٌّ یَتَوَلَّاهُ مِنَ الْوَلِیِّ ضِدِّ الْعَدُوِّ أَیْ: مَنْ کُنْتُ أُحِبُّهُ فَعَلِیٌّ یُحِبُّهُ، وَقِیلَ مَعْنَاهُ: مَنْ یَتَوَلَّانِی فَعَلِّیٌّ یَتَوَلَّاهُ، کَذَا ذَکَرَهُ شَارِحٌ مِنْ عُلَمَائِنَا. وَفِی النِّهَایَةِ: الْمَوْلَى یَقَعُ عَلَى جَمَاعَةٍ کَثِیرَةٍ فَهُوَ الرَّبُّ وَالْمَالِکُ وَالسَّیِّدُ وَالْمُنْعِمُ وَالْمُعْتِقُ وَالنَّاصِرُ وَالْمُحِبُّ وَالتَّابِعُ وَالْخَالُ وَابْنُ الْعَمِّ وَالْحَلِیفُ وَالْعَقِیدُ وَالصِّهْرُ وَالْعَبْدُ وَالْمُعْتَقُ وَالْمُنْعَمُ عَلَیْهِ، وَأَکْثَرُهَا قَدْ جَاءَتْ فِی الْحَدِیثِ فَیُضَافُ کُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا یَقْتَضِیهِ ([75]).
و یزید فی شرح هذا الحدیث : الْحَدِیثُ الْوَارِدُ فِیهِ، وَقَوْلُهُ: " مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ ". یُحْمَلُ عَلَى أَکْثَرِ هَذِهِ الْأَسْمَاءِ الْمَذْکُورَةِ ... وَقِیلَ: سَبَبُ ذَلِکَ أَنَّ أُسَامَةَ قَالَ لِعَلِیٍّ: لَسْتَ مَوْلَایَ إِنَّمَا مَوْلَایَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ -:«مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ" قُضِیَ " ([76]).
و یذکر قول الشیعة و یرد علیهم : قَالَتِ الشِّیعَةُ: هُوَ مُتَصَرِّفٌ، وَقَالُوا: مَعْنَى الْحَدِیثِ أَنَّ عَلِیًّا - رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ - یَسْتَحِقُّ التَّصَرُّفَ فِی کُلِّ مَا یَسْتَحِقُّ الرَّسُولُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - التَّصَرُّفَ فِیهِ، وَمِنْ ذَلِکَ أُمُورُ الْمُؤْمِنِینَ فَیَکُونُ إِمَامَهُمْ أَقُولُ: لَا یَسْتَقِیمُ أَنْ تُحْمَلَ الْوِلَایَةُ عَلَى الْإِمَامَةِ الَّتِی هِیَ التَّصَرُّفُ فِی أُمُورِ الْمُؤْمِنِینَ، لِأَنَّ الْمُتَصَرِّفَ الْمُسْتَقِلَّ فِی حَیَاتِهِ هُوَ هُوَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - لَا غَیْرُ فَیَجِبُ أَنْ یُحْمَلَ عَلَى الْمَحَبَّةِ وَوَلَاءِ الْإِسْلَامِ وَنَحْوِهِمَا([77]).
و قال المناوی ( ت 1031 هـ) فی شرح هذا الحدیث: (من کنت مولاه فعلی مولاه) أی ولیه وناصره ولاء الإسلام {ذلک بأن الله مولى الذین آمنوا} وخصه لمزید علمه ودقائق مستنبطاته وفهمه وحسن سیرته وصفاء سریرته وکرم شیمته ورسوخ قدمه قیل سببه أن أسامة قال لعلی: لست مولای إنما مولای رسول الله فقال النبی صلى الله تعالى علیه وعلى آله وسلم ذلک([78]).
و قال المبارکفوری (ت 1353 هـ) فی شرح هذا الحدیث: (مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ) قِیلَ: مَعْنَاهُ مَنْ کُنْتُ أَتَوَلَّاهُ فَعَلِیٌّ یَتَوَلَّاهُ مِنَ الْوَلِیِّ ضِدُّ الْعَدُوِّ أَیْ مَنْ کُنْتُ أُحِبُّهُ فَعَلِیٌّ یُحِبُّهُ وَقِیلَ مَعْنَاهُ مَنْ یتولانی فعلی یتولاه([79]).
نجد هذه الآراء متآزرة بعضها بعضاً کما نجد کل هولاء العلماء و الإئمة صرح بردود علی ما تفسر هذا الحدیث الفرق الضالة علی أن المراد من المولی هو الخلیفة بعد النبی – علیه السلام - مع إن سبب ورود هذا الحدیث یأبی ذلک ، بالإضافة إنه لا یمکن أن یکون النبی حیاً و متصرفاً لأمور الأمة و یشارکه فی ذلک شخص آخر.
4 - أهم النتائج التی توصلت إلیها :
من خلال البحث و التحقیق حول هذا الحدیث و آراء العلماء فی تفسیره توصلت إلی النتائج التالیة :
1 – إن هذا الحدیث صحیح ، و لا شک فی صحته تحدیداً (من کنت مولاه فعلی مولاه) و لا یبعد تواتره کما صرح به بعض العلماء.
2 – والزیادات التی ألحقت فی آخره تتراوح بین السقم و الصحة ، کما تواجه بین القبول و الرد من قِبَل العلماء.
3 – و إن کلمة (المولی) لها معان خاصة فی اللغة و ها هی التی ذکرها العلماء - قدیماً و حدیثاً - فی شرح هذا الحدیث.
4 – و إن الفرق الضالة – قدیماً و حدیثاً - یحاولون تحریف الکلمات و معانیها و اللعب معها و یثبتون من خلالها مزاعمهم الفاسدة و الباطلة.
5 – و تفسیرات الفرق الضالة فی هذا الحدیث و تحدیداً فی کلمة (المولی) تفسیر فی غایة البعد عن الحق و عن سیاق الحدیث وسبب وروده ، بالإضافة إن تفسیر هذا الحدیث بهذا التعبیر یأباه العقل والنقل.
و فی الختام نسأل الله تعالی العفاف و التقی و الهدایة إلی صراط المستقیم .
و صلی الله علی خیر خلقه محمد و آله و صحبه أجمعین .
[1] - ینظر : رسالة طرق حدیث من کنت مولاه فعلی مولاه لشمس الدین أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَایْماز الذهبی (المتوفى: 748هـ) ، تحقیق: عبد العزیز الطباطبائی (شیعی) .
[2] - فتح الباری شرح صحیح البخاری ، لأحمد بن علی بن حجر أبو الفضل العسقلانی الشافعی ، الناشر: دار المعرفة - بیروت، 1379هـ) ، رقم کتبه وأبوابه وأحادیثه: محمد فؤاد عبد الباقی ، قام بإخراجه وصححه وأشرف على طبعه: محب الدین الخطیب ، علیه تعلیقات العلامة: عبد العزیز بن عبد الله بن باز ، عدد الأجزاء: 13) ، ( ج 7 ص 74) .
[3] - التفسیر المظهری ، للمظهری، محمد ثناء الله ، المحقق: غلام نبی التونسی ، الناشر: مکتبة الرشدیة – الباکستان ، الطبعة: 1412 هـ) ، (ج 3 ص 134) .
[4] - مجموع الفتاوى ، لتقی الدین أبو العباس أحمد بن عبد الحلیم بن تیمیة الحرانی (المتوفى: 728هـ) ، المحقق: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم ، الناشر: مجمع الملک فهد لطباعة المصحف الشریف، المدینة النبویة، المملکة العربیة السعودیة ، عام النشر: 1416هـ = 1995م) ، [ترقیم الکتاب موافق للمطبوع] الکتاب مشکول ومقابل مع إضافة: 1 - العناوین التی وضعها محققا طبعة دار الوفاء (أنور الباز وعامر الجزار) ط 3، 1426 هـ = 2005 م) ، 2 - فی الهامش أضیف کتاب صیانة مجموع الفتاوى من السقط والتصحیف، للشیخ ناصر بن حمد الفهد / نشر: دار أضواء السلف، الطبعة الأولى: 1423 هـ = 2003م. 3 - تم تصحیح الأخطاء المطبعیة والتصحیفات:- التی استدرکها محققا ط الوفاء على الطبعة القدیمة. (طبعة عبد الرحمن بن قاسم رحمه الله) - التی ذکرها الشیخ ناصر بن حمد الفهد فی کتابه: صیانة مجموع الفتاوى من السقط والتصحیف.- أخطاء أو تصحیفات أخرى. (ج 15 ص 375 – رقم الحدیث : 6931) ، (ج 4 ص 418) .
[5] - المصدر نفسه ، (ج 4 ص 417) .
[6] - أخرجه الإمام ابن حبان البستی فی صحیحه بترتیب ابن بلبان ، المحقق: شعیب الأرنؤوط ، الناشر: مؤسسة الرسالة – بیروت ، الطبعة: الثانیة، 1414 هـ = 1993م.) ، عدد الأجزاء: 18 (17 جزء ومجلد فهارس)، (ج 15 ص 375 – رقم الحدیث : 6931) .
[7] - أخرجه الإمام البخاری فی کتابه التاریخ الکبیر (تخریج الأحادیث المرفوعة المسندة فی کتاب التاریخ الکبیر للبخاری) ، إعداد: دکتور/ محمد بن عبد الکریم بن عبید أستاذ الحدیث وعلومه المشارک قسم الکتاب والسنة جامعة أم القرى ، الناشر: مکتبة الرشد، الریاض ، الطبعة: الأولى، 1420 هـ = 1999 م) ، عدد الأجزاء: 1)، (ص 657– رقم الحدیث : 290) .
[8] - المصدر نفسه ، (ص 1126– رقم الحدیث : 694) .
[9] - أخرجه ابن ماجة فی سننه ، تحقیق: محمد فؤاد عبد الباقی ، الناشر: دار إحیاء الکتب العربیة - فیصل عیسى البابی الحلبی ، عدد الأجزاء: 2 ) ، (ج 1 ص 45 – رقم الحدیث : 121) .
[10] - أخرجه إسماعیل بن جعفر فی کتابه (حدیث علی بن حجر السعدی عن إسماعیل بن جعفر المدنی) ، دراسة وتحقیق: عمر بن رفود بن رفید السّفیانی ، الناشر: مکتبة الرشد للنشر والتوزیع، الریاض - شرکة الریاض للنشر والتوزیع ، الطبعة: الأولى: 1418 هـ = 1998 م) ، عدد الأجزاء: 1) ، (ص 526 – رقم الحدیث : 472).
[11] - أخرجه الحاکم فی المستدرک علی الصحیحین ، تحقیق: مصطفى عبد القادر عطا، الناشر: دار الکتب العلمیة – بیروت ، الطبعة: الأولى، 1411هـ = 1990م ) ، عدد الأجزاء: 4 (ج 3 ص 419 – رقم الحدیث : 5594) .
[12] - أخرجه الإمام أحمد بن حنبل فی مسنده ، المحقق: شعیب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون ، إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن الترکی ، الناشر: مؤسسة الرسالة ، الطبعة: الأولى، 1421 هـ - 2001 م) ، (ج 2 ص 262 – رقم الحدیث : 950) .
[13] - المصدر نفسه : (ج 38 ص 218 – رقم الحدیث : 23143) .
[14] - أخرجه الإمام أحمد فی فضائل الصحابة ، المحقق: د. وصی الله محمد عباس ، الناشر: مؤسسة الرسالة – بیروت ، الطبعة: الأولى، 1403 = 1983م ) ، عدد الأجزاء: 2 (ج 2 ص 596 – رقم الحدیث : 1016) .
[15] - أخرجه الإمام السنائی فی سننه الکبری ، حققه وخرج أحادیثه: حسن عبد المنعم شلبی ، أشرف علیه: شعیب الأرناؤوط ، قدم له: عبد الله بن عبد المحسن الترکی ، الناشر: مؤسسة الرسالة – بیروت، الطبعة: الأولى، 1421 هـ - 2001 م ، عدد الأجزاء: (10 و 2 فهارس) ، (ج 7 ص 442 – رقم الحدیث : 8424) .
[16] - المصدر نفسه ، (ج 7 ص 444 – رقم الحدیث : 8429) .
[17] - المصدر نفسه ، (ج 7 ص 444 – رقم الحدیث : 8430) .
[18] - المصدر نفسه ، (ج 7 ص 466 – رقم الحدیث : 8489) .
[19] - أخرجه الإمام ابن أبی شیبة فی مصنفه ، المحقق: کمال یوسف الحوت ، الناشر: مکتبة الرشد – الریاض الطبعة: الأولى، 1409) ، عدد الأجزاء: 7) ، (ج 6 ص 372 – رقم الحدیث : 32118) .
[20] - أخرجه الإمام الطبرانی فی معجمه الکبیر ، المحقق : حمدی بن عبد المجید السلفی ، دار النشر: مکتبة ابن تیمیة – القاهرة ، الطبعة: الثانیة ، عدد الأجزاء:25 (ج 4 ص 16 – رقم الحدیث : 3514) .
[21] - المصدر نفسه : (ج 5 ص 171 – رقم الحدیث : 4985) .
[22] - المصدر نفسه : (ج 5 ص 204 – رقم الحدیث : 5097) .
[23] - أخرجه الإمام الطبرانی فی مسند الشامیین ، المحقق: حمدی بن عبدالمجید السلفی ، الناشر: مؤسسة الرسالة – بیروت ، الطبعة: الأولى، 1405 = 1984) ، عدد الأجزاء: 4 (ج 3 ص 222 – رقم الحدیث : 2128) .
[24] - أخرجه الإمام البزار فی مسنده (مسند البزار المنشور باسم البحر الزخار)، المحقق: محفوظ الرحمن زین الله، (حقق الأجزاء من 1 إلى 9) ، وعادل بن سعد (حقق الأجزاء من 10 إلى 17) ، وصبری عبد الخالق الشافعی (حقق الجزء 18) ، الناشر: مکتبة العلوم والحکم - المدینة المنورة ، الطبعة: الأولى، (بدأت 1988م، وانتهت 2009م) ، عدد الأجزاء: 18 : (ج 10 ص 212 – رقم الحدیث : 4299) .
[25] - المصدر نفسه ، (ج 10 ص 211 – رقم الحدیث : 4300) .
[26] - المصدر نفسه ، (ج 10 ص 211 – رقم الحدیث : 4298) .
[27] - المصدر نفسه ، (ج 10 ص 238– رقم الحدیث : 4334) .
[28] - المصدر نفسه ، (ج 10 ص 257– رقم الحدیث : 4352) .
[29] - المصدر نفسه ، (ج 10 ص 257– رقم الحدیث : 4353) .
[30] - أخرجه الإمام ابن المقرئ فی معجمه ،تحقیق: أبی عبد الحمن عادل بن سعد ،الناشر: مکتبة الرشد، الریاض، شرکة الریاض للنشر والتوزیع ، الطبعة: الأولى، 1419 هـ - 1998 م) ، عدد الأجزاء: 1 (ص 17 – رقم الحدیث : 36) .
[31] - أخرجه الإمام الطحاوی فی شرح مشکل الآثار ، تحقیق: شعیب الأرنؤوط ، الناشر: مؤسسة الرسالة الطبعة: الأولى - 1415 هـ = 1494 م) ، عدد الأجزاء: 16 (15 وجزء للفهارس) (ج 5 ص 13 – رقم الحدیث : 1760).
[32] - المصدر نفسه ، (ج 5 ص 14 – رقم الحدیث : 1761) .
[33] - المصدر نفسه ، (ج 5 ص 15 – رقم الحدیث : 1762) .
[34] - أخرجه أبو نعیم فی معرفة الصحابة ، تحقیق : عادل بن یوسف العزازی ، الناشر: دار الوطن للنشر، الریاض ، الطبعة: الأولى 1419 هـ = 1998 م) ، عدد الأجزاء: عدد الأجزاء: 7 (6 أجزاء ومجلد فهارس) (ج 6 ص 3131 – رقم الحدیث : 7213) .
[35] - أخرجه أبو نعیم فی حلیة الأولیاء وطبقات الأصفیاء ، الناشر: السعادة - بجوار محافظة مصر، 1394هـ = 1974م) ، ثم صورتها عدة دور منها ، 1 - دار الکتاب العربی – بیروت ، 2 - دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع، بیروت ، 3- دار الکتب العلمیة- بیروت (طبعة 1409هـ بدون تحقیق) ، عدد الأجزاء: 10 (ج 5 ص 26) .
[36] - أخرجه أبو یعلی الموصلی فی مسنده ، المحقق: حسین سلیم أسد ، الناشر: دار المأمون للتراث - دمشق
الطبعة: الأولى، 1404 = 1984م) ، عدد الأجزاء: 13 (ج 1 ص 428 – رقم الحدیث : 567) .
[37] - أخرجه الآجری فی کتابه الشریعة ، المحقق: الدکتور عبد الله بن عمر بن سلیمان الدمیجی ، الناشر: دار الوطن - الریاض / السعودیة ، الطبعة: الثانیة، 1420 هـ = 1999 م) ، عدد الأجزاء: 5) (ج 4 ص 2051 – رقم الحدیث : 1525) .
[38] - أخرجه ابن أبی عاصم فی کتابه السنة ، المحقق: محمد ناصر الدین الألبانی ،الناشر: المکتب الإسلامی – بیروت ،الطبعة: الأولى، 1400) ، عدد الأجزاء: 2) ،(ج 2 ص 604 – رقم الحدیث : 1354) .
[39] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 604 – رقم الحدیث : 1355) .
[40] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 604 – رقم الحدیث : 1356) .
[41] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 604 – رقم الحدیث : 1357) .
[42] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 604 – رقم الحدیث : 1358) .
[43] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 605 – رقم الحدیث : 1359) .
[44] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 605 – رقم الحدیث : 1360) .
[45] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 605 – رقم الحدیث : 1361) .
[46] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 605 – رقم الحدیث : 1362) .
[47] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 605 – رقم الحدیث : 1363) .
[48] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 605 – رقم الحدیث : 1364) .
[49] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 605 – رقم الحدیث : 1365) .
[50] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 605 – رقم الحدیث : 1366) .
[51] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 605 – رقم الحدیث : 1367) .
[52] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 605 – رقم الحدیث : 1368) .
[53] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 605 – رقم الحدیث : 1369) .
[54] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 606 – رقم الحدیث : 1370) .
[55] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 606 – رقم الحدیث : 1371) .
[56] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 607 – رقم الحدیث : 1372) .
[57] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 607 – رقم الحدیث : 1373) .
[58] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 607 – رقم الحدیث : 1374) .
[59] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 607 – رقم الحدیث : 1375) .
[60] - المصدر نفسه، (ج 2 ص 607 – رقم الحدیث : 1376) .
[61] - تفسیر الإمام الشافعی ، للشافعی أبی عبد الله محمد بن إدریس بن العباس بن عثمان بن شافع بن عبد المطلب بن عبد مناف المطلبی القرشی المکی (المتوفى: 204هـ) ، جمع وتحقیق ودراسة: د. أحمد بن مصطفى الفرَّان (رسالة دکتوراه) ، الناشر: دار التدمریة - المملکة العربیة السعودیة ، الطبعة الأولى: 1427 = 2006 م ) ، عدد الأجزاء: 3) ، (ج 3 ص 1257) .
[62] - تأویل مختلف الحدیث ، لأبی محمد عبد الله بن مسلم بن قتیبة الدینوری (المتوفى: 276هـ) ، الناشر: المکتب الاسلامی - مؤسسة الإشراق ، الطبعة: الطبعة الثانیة- مزیده ومنقحة 1419هـ = 1999م) ، عدد الأجزاء: 1) ، ( ص 93).
[63] - الهدایة إلى بلوغ النهایة فی علم معانی القرآن وتفسیره، وأحکامه، وجمل من فنون علومه ، لأبی محمد مکی بن أبی طالب حَمّوش بن محمد بن مختار القیسی القیروانی ثم الأندلسی القرطبی المالکی (المتوفى: 437هـ) ، المحقق: مجموعة رسائل جامعیة بکلیة الدراسات العلیا والبحث العلمی - جامعة الشارقة، بإشراف أ. د: الشاهد البوشیخی ، الناشر: مجموعة بحوث الکتاب والسنة - کلیة الشریعة والدراسات الإسلامیة - جامعة الشارقة ، الطبعة: الأولى، 1429 هـ = 2008 م) ، عدد الأجزاء: 13 (12، ومجلد للفهارس) ، ( ج 10 ص 6748 - 6749) .
[64] - تفسیر القرآن ، لأبی المظفر، منصور بن محمد بن عبد الجبار ابن أحمد المروزى السمعانی التمیمی الحنفی ثم الشافعی (المتوفى: 489هـ) ، المحقق: یاسر بن إبراهیم وغنیم بن عباس بن غنیم ، الناشر: دار الوطن، الریاض – السعودیة ، الطبعة: الأولى، 1418هـ = 1997م) ، (ج 5 ص 130) .
[65] - المیسر فی شرح مصابیح السنة ، لفضل الله بن حسن بن حسین بن یوسف أبو عبد الله، شهاب الدین التُّورِبِشْتِی (المتوفى: 661 هـ) ، المحقق: د. عبد الحمید هنداوی ، الناشر: مکتبة نزار مصطفى الباز الطبعة: الثانیة، 1429 هـ = 2008 هـ ، عدد الأجزاء: 4 (فی ترقیم واحد متسلسل)، (ج 4 ص 1325– رقم الحدیث : 4622) .
[66] - المصدر نفسه .
[67] - تحفة الأبرار شرح مصابیح السنة ، للقاضی ناصر الدین عبد الله بن عمر البیضاوی (ت 685هـ) ، المحقق: لجنة مختصة بإشراف نور الدین طالب ، الناشر: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامیة بالکویت عام النشر: 1433 هـ = 2012م) ، عدد الأجزاء: 3) ، (ج 3 ص 552 – رقم الحدیث : 1555) .
[68] - العدة فی شرح العمدة فی أحادیث الأحکام ، لعلی بن إبراهیم بن داود بن سلمان بن سلیمان، أبو الحسن، علاء الدین ابن العطار (المتوفى: 724 هـ) ، وقف على طبعه والعنایة به: نظام محمد صالح یعقوبی ، الناشر: دار البشائر الإسلامیة للطباعة والنشر والتوزیع، بیروت – لبنان ، الطبعة: الأولى، 1427 هـ = 2006 م) ، عدد الأجزاء: 3) ، (فی ترقیم مسلسل واحد) ، (ج 1 ص 171).
[69] - المفاتیح فی شرح المصابیح ، للحسین بن محمود بن الحسن، مظهر الدین الزَّیْدَانیُّ الکوفی الضَّریرُ الشِّیرازیُّ الحَنَفیُّ المشهورُ بالمُظْهِری (المتوفى: 727 هـ) ، تحقیق ودراسة: لجنة مختصة من المحققین بإشراف: نور الدین طالب ، الناشر: دار النوادر، وهو من إصدارات إدارة الثقافة الإسلامیة - وزارة الأوقاف الکویتیة ، الطبعة: الأولى، 1433 هـ = 2012 م) ، عدد الأجزاء: 6) ، (ج 6 ص 314 – رقم الحدیث : 4767) .
[70] - شرح الطیبی على مشکاة المصابیح المسمى بـ (الکاشف عن حقائق السنن) ، لشرف الدین الحسین بن عبد الله الطیبی (743هـ) ، المحقق: د. عبد الحمید هنداوی ، الناشر: مکتبة نزار مصطفى الباز (مکة المکرمة - الریاض) ، عدد الأجزاء: 13 (12 ومجلد للفهارس) (فی ترقیم مسلسل واحد) ، الطبعة: الأولى، 1417 هـ = 1997 م) ، ( ج 12 ص 3884 – رقم الحدیث : 6091) .
[71] - المصدر نفسه ، ( ج 12 ص 3889– رقم الحدیث : 6103) .
[72] - شرح مصابیح السنة للإمام البغوی ، لمحمَّدُ بنُ عزِّ الدِّینِ عبدِ اللطیف بنِ عبد العزیز بن أمین الدِّین بنِ فِرِشْتَا، الرُّومیُّ الکَرمانیّ، الحنفیُّ، المشهور بـ ابن المَلَک (المتوفى: 854 هـ) ، تحقیق ودراسة: لجنة مختصة من المحققین بإشراف: نور الدین طالب ، الناشر: إدارة الثقافة الإسلامیة ، الطبعة: الأولى، 1433 هـ = 2012 م) ، عدد الأجزاء: 6) ، (ج 6 ص 439 – رقم الحدیث : 4767) .
[73] - شرح سنن ابن ماجه ، مجموع من 3 شروح ، 1- «مصباح الزجاجة» للسیوطی (ت 911 هـ) ، 2- «إنجاح الحاجة» لمحمد عبد الغنی المجددی الحنفی (ت 1296 هـ)، 3- «ما یلیق من حل اللغات وشرح المشکلات» لفخر الحسن بن عبد الرحمن الحنفی الکنکوهی (1315 هـ) ، الناشر: قدیمی کتب خانة – کراتشی ، عدد الأجزاء: 1) ، ( ص 12) .
[74] - قوت المغتذی على جامع الترمذی ، لعبد الرحمن بن أبی بکر، جلال الدین السیوطی (المتوفى: 911هـ) إعداد الطالب: ناصر بن محمد بن حامد الغریبی ، إشراف: فضیلة الأستاذ الدکتور/ سعدی الهاشمی ، الناشر: رسالة الدکتوراة - جامعة أم القرى، مکة المکرمة - کلیة الدعوة وأصول الدین، قسم الکتاب والسنة عام النشر: 1424 هـ) ، عدد الأجزاء: 2) ، ( ج 2 ص 1002) .
[75] - مرقاة المفاتیح شرح مشکاة المصابیح ، لعلی بن (سلطان) محمد، أبو الحسن نور الدین الملا الهروی القاری (المتوفى: 1014هـ) ، الناشر: دار الفکر، بیروت – لبنان ، الطبعة: الأولى، 1422هـ = 2002م) ، عدد الأجزاء: 9) ، ( ج 9 ص 3937 – رقم الحدیث : 6091) .
[76] - المصدر نفسه .
[77] - المصدر نفسه .
[78] - فیض القدیر شرح الجامع الصغیر، لزین الدین محمد المدعو بعبد الرؤوف بن تاج العارفین بن علی بن زین العابدین الحدادی ثم المناوی القاهری (المتوفى: 1031هـ) ، الناشر: المکتبة التجاریة الکبرى – مصر ، الطبعة: الأولى، 1356) ، عدد الأجزاء: 6) ، مع الکتاب: تعلیقات یسیرة لماجد الحموی ، (ج 6 ص 217 – رقم الحدیث : 9000) .
[79] - تحفة الأحوذی بشرح جامع الترمذی ، لأبی العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحیم المبارکفورى (المتوفى: 1353هـ) الناشر: دار الکتب العلمیة – بیروت ، عدد الأجزاء: 10) ، (ج 10 ص 147).
ترجمة معبد الجهنی و غیلان الدمشقی
الباحث : محمد طاهر عبد الظاهر الأفغانی
بسم الله الرحمن الرحیم
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِی أَنْزَلَ اَلْکِتَابَ تِبْیَانًا لِکُلِّ شَیْءٍ وَهُدًى لِلْمُتَّقِینَ. وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ, اَلْمَلِکُ اَلْحَقُّ اَلْمُبِینُ.
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ, اَلصَّادِقُ اَلْأَمِینُ صَلَّى اَللَّهُ عَلَیْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتَّابِعِینَ وَسَلَّمَ تَسْلِیمًا کَثِیرًا.
أما بعد !
فإن جماعة القدریة أو فرقة القدریة أو طائفة القدریة أو القائلون بالإختیار وهم قوم یُنکرون القدر ولا یعترفون به ، والقدریة قوم یُنسبون إلى التکذیب بما قدر الله من أشیاء.
و الآن نأتی بترجمة من أسس هذه الطائفة و ترجمة من تبعه و أوسع فیه و دعا الناس إلیه .
أولا - ترجمة معبد الجهنی (ت 80 – 90 هـ) :
معبد الجهنی، البصری اختلف فی اسم ابیه و جده و قیل : إنه ابن عبد الله بن عکیم الجهنی ، و قیل : ابن خالد، و قیل : ابن عبد الله بن عُویمر.
أرسل عن: عمر، وعثمان، وحذیفة، والصَّعب بن جَثَامة، وعمران بن الحصین.
وروى عن: الحسن بن عَلی، وابن عباس، وابن عمر، ومعاویة وغیرهم ([1]) .
و مذهبه : کَانَ أول مَن تکلم بالبَصرَة فی القَدَر ([2]) و هو الذی وضع حجر الأساس لمذهب القدر و الاعتزال ثم تبعه غیلان الدمشقی .
صلبه و إعدامه :
اشترک معبد فتنة ابن الأشعث الذی ثار علی الحجاج سنة (سنة 83 هـ) و ذلک کان سبباً لهلاکه بعد ما أصیب فی المعرکة .
قال مالک بن دینار ( ت 131 هـ) : لَقِیتُ مَعْبَدًا الْجُهَنِیَّ بِمَکَّةَ بَعْدَ فِتْنَةِ ابْنِ الأَشْعَثِ وَهُوَ جَرِیحٌ، وقد قاتل الحجاج فی المواطن کلها، فَقَالَ: لَقِیتُ الْفُقَهَاءَ وَالنَّاسَ، لَمْ أَرَ مِثْلَ الْحَسَنِ، یَا لَیْتَنَا أَطَعْنَاهُ، کَأَنَّهُ نَادِمٌ عَلَى قتال الحجاج([3]).
قال سعید بن عفیر (ت 226 هـ) : فِی سَنَةِ ثَمَانِیْنَ صَلَبَ عَبْدُ المَلِکِ مَعْبَداً الجُهَنِیَّ بِدِمَشْقَ([4]).
قال الذهبی : یَکُوْنُ صَلَبَهُ، ثُمَّ أَطْلَقَهُ([5]).
قال صدقة بن یزید (ت ؟15 هـ) : کَانَ الحَجَّاجُ یُعَذِّبُ مَعْبَداً الجُهَنِیَّ بِأَصْنَافِ العَذَابِ وَلاَ یَجْزَعُ، ثُمَّ قَتَلَهُ([6]).
و قال الخلیفة بن الخیاط (ت 240 هـ) : مَاتَ قَبْلَ التِّسْعِیْنَ([7]) .
موقف العلماء منه :
وثقه ابن مَعین(ت 233 هـ) . و قال ابن ابی حاتم (ت 327 هـ) : صَدُوقٌ فِی الْحَدِیثِ .
و قال الأوزاعی (ت 157 هـ) : أَوَّلُ مَنْ نَطَقَ فِی الْقَدَرِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، یُقَالُ لَهُ سَوْسَنَ، کَانَ نَصْرَانِیًّا فَأَسْلَمَ، ثُمَّ تَنَصَّرَ، فَأَخَذَ عَنْهُ مَعْبَدٌ الْجُهَنِیُّ، وَأَخَذَ غَیْلانُ عَنْ معبد .
و قال مسلم بن یسار (ت 108 هـ ) : إِنَّ مَعْبَدًا یَقُولُ بِقَوْلِ النَّصَارَى([8]).
و قال الحسن البصری (ت 110 هـ) : هو ضال مضل([9]) .
و توثیق بعض العلماء لا ینقص من شینه شیئ لأنه سن سنة سیئة و أحدث فی الأمر ما لیس منه ، و إن صدقه فی الحدیث لا یجبر ما ابتدعه فی الدین و افتتن المسلمین من بعده و لذلک أحذر العلماء من مجالسته، و صرّح فی ضلاله و إضلاله .
کما قال الذهبی (ت 748 هـ) : تابعی ، صدوق فی نفسه، ولکنه سن سنة سیئة، فکان أول من تکلم فی القدر ([10]).
ثانیاً - ترجمة غیلان الدمشقی (ت 106 هـ) :
غیلان بن أبی غیلان وهو : غیلان بن یونس ویقال ابن مسلم أبو مروان القدری ([11]) أصله قبطی ([12]) من مصر، کان أبوه قد أسلم و صار من موالی عثمان بن عفان ([13]).
نشأته :
ولد و عاش فی مدینة دمشق التی نُسب إلیها، و ارتحل فی طلب العلم فدرس علی العلماء و نزل المدن الإسلامیة و تبع معبد الجهنی فی عقیدته.
عاش غیلان بدمشق فی ربض باب الفرادیس شرقی المقابر فی الزقاق ([14]) و قتل فی مدینة دمشق مصلوباً سنة (106 هـ) .
نبوغه :
اشتهر غیلان بین جیرانه و معاصریه فی البلاغة و الکتابة ، و کان مسکیناً ضالاً و قُتل فی القدر.
کما قال الذهبی (ت 748 هـ) عنه: المقتول فی القدر ضال مسکین... کان من بلغاء الکتّاب([15]).
و له رسائل ـ ضاعت ـ یقول عنها ابن الندیم أنها بلغت ألفی صفحة ([16]).
مذهبه :
تنسب إلیه الفرقة " الغیلانیة " من القدریة ، وهو ثانی من تکلم فی القدر ودعا إلیه، لم یسبقه سوى معبد الجهنیّ (ت 80 – 90 هـ) ([17]).
قال الشهرستانی (ت 548 هـ) : وکان غیلان یقول بالقدر خیره وشره من العبد، وفی الإمامة إنها تصلح فی غیر قریش، وکل من کان قائما بالکتاب والسنة کان مستحقا لها، وإنها لا تثبت إلا بإجماع الأمة([18]).
و کان رأی غیلان فی الخلافة موافقاً لرأی الخوارج فی أنها تصلح فی کل من یجمع شروطها، و لو لم یکن من قبیلة قریش مخالفاً بذلک أهل السنة و ...
إعدامه :
لما تولى الخلافة ـ بعد عمر - هشام بن عبد الملک أراد أن یحقق وعده السابق بالانتقام من غیلان، فاعتقله، و جاء به فی مجلس الخلافة فقال له : مد یدک، فمدها غیلان، فضربها الخلیفة بالسیف فقطعها، ثم قال: مد رجلک، فمدها، فقطعا الخلیفة بالسیف الباتر .. و بعد أیام مر رجل بغیلان و هو موضوع أمام بیته بالحی الدمشقی الفقیر، و الذباب یقع بکثرة على یده المقطوعة، فقال الرجل ساخراً: یا غیلان، هذا قضاءٌ و قدره! فقال له: کذبت، ما هذا قضاء و لا قدر . فلما سمع الخلیفة بذلک، بعث إلى غیلان من حملوه من بیته، و صلبه على إحدى أبواب دمشق ([19]).
موقف عمر بن عبد العزیز (ت 101 هـ) من غیلان الدمشقی:
عن عمرو بن مهاجر قال: بلغ عمر بن عبد العزیز أن غیلان بن مسلم یقول فی القدر، فبعث إلیه فحجبه أیاماً، ثم أدخله علیه فقال: غیلان ما هذا الذی بلغنی عنک؟ قال عمرو بن مهاجر. فأشرت إلیه أن لا یقول شیئاً، قال: فقال: نعم یا أمیر المؤمنین إن الله عز وجل قال: ((هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِینٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ یَکُنْ شَیْئًا مَذْکُورًا، إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِیهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِیعًا بَصِیرًا، إِنَّا هَدَیْنَاهُ السَّبِیلَ إِمَّا شَاکِرًا وَإِمَّا کَفُورًا)) ([20]) ، قال إقرأ آخر السورة ((وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ یَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ کَانَ عَلِیمًا حَکِیمًا * یُدْخِلُ مَنْ یَشَاءُ فِی رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِینَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِیمًا)) ([21]) ، ثم قال: ما تقول یا غیلان؟ قال: أقول: قد کنت أعمى فبصرتنی وأصم فأسمعتنی وضالاً فهدیتنی .
وفی روایة: دعا عمر بن عبد العزیز غیلان فقال: یا غیلان بلغنی أنک تتکلم فی القدر فقال: یا أمیر المؤمنین إنهم یکذبون علی؟ فقال یا غیلان إقرأ أول ((یس)) فقرأ ((یس والقرآن الحکیم)) حتى قول: ((إِنَّا جَعَلْنَا فِی أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِیَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ * وَجَعَلْنَا مِنْ بَیْنِ أَیْدِیهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَیْنَاهُمْ فَهُمْ لَا یُبْصِرُونَ * وَسَوَاءٌ عَلَیْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا یُؤْمِنُونَ))([22]).
فقال غیلان: یا أمیر المؤمنین، والله لکأنی لم أقرأها قط قبل الیوم أشهدک یا أمیر المؤمنین أنی تائب مما کنت أقول فقال عمر: اللهم إن کان صادقاً فثبته وإن کان کاذباً فاجعله آیة للمؤمنین ، وجاءت روایات کثیرة فی محاورة عمر بن عبد العزیز لغیلان الثقفی وکان له حدیث طویل فی معتقد أهل السنة فی مسالة الإیمان بالقدر، وقد ناقش عمر بن عبد العزیز القدریة وسألهم عن العلم وذلک بسؤالهم عن علم الله، فإذا أقروا به خصموا وإن جحدوا کفروا فقال لغیلان الدمشقی: ما تقول فی العلم. قال: قد نفد العلم. قال: فأنت مخصوم اذهب الآن فقل ما شئت ویحک یا غیلان إنک إن أقررت بالعلم خصمت وإن جحدته کفرت، إن تقر به فتخصم خیر لک من أن تجحده فتکفر([23]) .
ولعل عمر بن عبد العزیز أول من نهج هذا النهج فی سؤال القدریة عن العلم، ثم صار هذا المنهج منهجاً لأهل السنة بعده، وقد استدل رحمه الله فی ردوده على غیلان بآیات صریحة فی الرد على المکذبین بالقدر کما جاء فی بعض الروایات ـ وهی قوله تعالى: ((فَإِنَّکُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ * مَا أَنْتُمْ عَلَیْهِ بِفَاتِنِینَ * إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِی الْجَحِیمِ)) ([24])
قال ابو جعفر الطبری (ت 310 هـ) یقول تعالى : (فَإِنَّکُمْ) أیها المشرکون بالله (وَمَا تَعْبُدُونَ) من الآلهة والأوثان (مَا أَنْتُمْ عَلَیْهِ بِفَاتِنِینَ) یقول: ما أنتم على ما تعبدون من دون الله بفاتنین: أی بمضِلِّینَ أحدًا (إِلا مَنْ هُوَ صَالِی الْجَحِیمِ) یقول: إلا أحدًا سبق فی علمی أنه صال الجحیم([25]).
وقد بین عمر فی خطبه ورسائله أن الله تبارک وتعالى هو الهادی وهو المضل، وهذا ما جاء فی الکتاب العزیز قال تعالى: ((مَنْ یَشَأِ اللَّهُ یُضْلِلْهُ وَمَنْ یَشَأْ یَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ)) ([26]). وغیرها من الآیات وقد کانت القدریة تنکر أن یکون الله تعالى هو الهادی وهو الفاتن وإنما العبد هو الذی یهدی نفسه إذا شاء ویضلها إذا شاء .
فلعل رسائل عمر وخطبه فی الجمع من الردود على هؤلاء المبتدعة وسواء قصدهم عمر بخطبه أو ألقاها بدون قصد الرد علیهم تبقى ردوداً قویة على کل من انحرف فی باب القدر عن منهج الکتاب والسنة، وقد بین عمر بن عبد العزیز أن أعمال العباد مخلوقة لله تعالى مقدرة له مکتوبة على عباده، وهذا ما دل علیه الکتاب والسنة، قال تعالى: ((وَاللَّهُ خَلَقَکُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ)) ([27]) .وقال صلى الله علیه وسلم : (کُلُّ شَیْءٍ بِقَدَرٍ، حَتَّى الْعَجْزِ وَالْکَیْسِ، أَوِ الْکَیْسِ وَالْعَجْزِ ) ([28]).
وقد بین عمر بن عبد العزیز ـ کما جاء فی خطبه ـ أن العبد إذا أذنب فعلیه أن یتوب ویستغفر الله تعالى ولا یحتج على الله بالقدر ولا یقول أی ذنب لی وقد قدر علی هذا الذنب، بل یعلم أنه هو المذنب العاصی الفاعل للذنب وإن کان ذلک کله بقضاء الله وقدره ومشیئته، إذ لا یکون شیء إلا بمشیئته وقدرته وخلقه، کما رد عمر على القدریة القائلین بأن العبد له مشیئة مستقلة یستطیع بها رد علم الله فبین أن العبد له قدرة ومشیئة ولکنها تابعة لمشیئة الله تعالى . ([29])
موقف العلماء منه :
قال الإمام مکحول الشامی (ت 112 هـ) - المعاصر لغیلان حیث قال عنه : لقد ترک غیلان هذه الامة، فی لجج مثل لجج البحار ([30]).
جاء رجلٌ إلى مکحول من أصحابه فقال : یا أبا عبد الله ، ألا أعجبک ، إنی عدت الیوم رجلاً من إخوانک، فقال: من هو؟ فقال: لا علیک، قال: أسألک، قال: هو غیلان، فقال مکحول: إن دعاک غیلان فلا تجبه وإن مرض فلا تعده، وإن مات فلا تمش فی جنازته ([31]).
و ذکر ابن المبارک (ت 181 هـ) : کان – غیلان - من أصحاب الحارث الکذاب وممن آمن بنبوته فلما قتل الحارث قام غیلان إلى مقامه وقال له خالد بن اللجلاج : ویلک , ألم تک فی شبیبتک ترامی النساء بالتفاح فی شهر رمضان , ثم صرت خادما تخدم امرأة الحارث الکذاب المتنبی وتزعم أنها أم المؤمنین ثم تحولت فصرت قدریا زندیقا؟! ما أراک تخرج من هوى إلا إلى شر منه ([32]).
و ذکره الإمام ابن عدی ( ت 365 هـ) فی کتابه الکامل فی ضعفاء الرجال و قال : وغیلان هذا هُوَ الذی یعرف بغیلان القدری ویروی عن النبی صَلَّى اللَّهُ عَلَیهِ وَسلَّمَ فِی ذمه، ولاَ أعلم له من المسند شَیئًا([33]).
و یکفی لنا شهادة هولاء من العلماء الکبار الاتقیاء فی غیلان أنه من أئمة الشر و الضلال و القدر و الاعتزال ، مع الأسف بعض المثقفین الجدد یرونه من أعلام الحریة الإنسانیة و یقولون إن أول من قام علی وجه الظلمة و استشهد فی سبیل ذلک هو غیلان ، یا لیتهم یعرفون خطر هذا الرجل الذی أسس ضلال الاعتزال و القدر و تبع معبداً و سوسن النصرانی فی عقیدته و کیف یستحق المدح مثل هذا !!! و لا یقول هذا القول إلا من کان جاهلاً لا یعرف من التاریخ شیئاً و متعنت لا یرید أن یفهم الحق و لا یراه و إن کان الحق أظهر من الشمس .
و صلی الله علی خیر خلقه محمد و آله و صحبه أجمعین .
[1] - التَّکْمیل فی الجَرْح والتَّعْدِیل ومَعْرِفة الثِّقَات والضُّعفاء والمجَاهِیل، لأبی الفداء إسماعیل بن عمر بن کثیر القرشی البصری ثم الدمشقی (المتوفى: 774هـ) ، دراسة وتحقیق: د. شادی بن محمد بن سالم آل نعمان ، الناشر: مرکز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامیة وتحقیق التراث والترجمة، الیمن ، الطبعة: الأولى، (1432هـ = 2011 م) ، عدد الأجزاء: 4) ، (ج 1 ص 86) .
[2] - التاریخ الکبیر ، لمحمد بن إسماعیل بن إبراهیم بن المغیرة البخاری، أبو عبد الله (المتوفى: 256هـ) ، الطبعة: دائرة المعارف العثمانیة، حیدر آباد – الدکن، طبع تحت مراقبة: محمد عبد المعید خان ، عدد الأجزاء: 8) ، (ج 7 ص 339).
[3] - تاریخ الإسلام وَوَفیات المشاهیر وَالأعلام ، لشمس الدین أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَایْماز الذهبی (المتوفى: 748هـ) ، المحقق: الدکتور بشار عوّاد معروف ، الناشر: دار الغرب الإسلامی ، الطبعة: الأولى، 2003 م) ، عدد الأجزاء: 15) ، (ج 2 ص 1006) .
[4] - سیر أعلام النبلاء ، لشمس الدین أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَایْماز الذهبی (المتوفى : 748هـ) ، المحقق : مجموعة من المحققین بإشراف الشیخ شعیب الأرناؤوط ، الناشر : مؤسسة الرسالة الطبعة : الثالثة ، 1405 هـ / 1985 م) ، عدد الأجزاء : 25 (23 ومجلدان فهارس) (ج 4 ص 187).
[5] - المصدر نفسه.
[6] - المصدر نفسه.
[7] - تاریخ خلیفة بن خیاط ، لأبی عمرو خلیفة بن خیاط بن خلیفة الشیبانی العصفری البصری (المتوفى: 240هـ) ، المحقق: د. أکرم ضیاء العمری ، الناشر: دار القلم , مؤسسة الرسالة - دمشق , بیروت ، الطبعة: الثانیة، 1397هـ) ، عدد الأجزاء: 1) ، ( ص 302).
[8] - تاریخ الإسلام وَوَفیات المشاهیر وَالأعلام ، لشمس الدین أبو عبد الله الذهبی (ج 2 ص 1006) .
[9] - میزان الاعتدال فی نقد الرجال ، لشمس الدین أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَایْماز الذهبی (المتوفى: 748هـ) ، تحقیق: علی محمد البجاوی ، الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر، بیروت – لبنان ، الطبعة: الأولى، 1382 هـ - 1963 م) ، عدد الأجزاء: 4) ، ( ج 4 ص 141) .
[10] - المصدر نفسه .
[11] - تاریخ دمشق ، لأبی القاسم علی بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن عساکر (المتوفى: 571هـ) ، المحقق: عمرو بن غرامة العمروی ، الناشر: دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع ، عام النشر: 1415 هـ - 1995 م) ، عدد الأجزاء: 80 (74 و 6 مجلدات فهارس) ، (ج 48 ص 186) .
[12] - المعارف ، لأبی محمد عبد الله بن مسلم بن قتیبة الدینوری (المتوفى: 276هـ) ، تحقیق: ثروت عکاشة ، الناشر: الهیئة المصریة العامة للکتاب، القاهرة ، الطبعة: الثانیة، 1992 م) ، عدد الأجزاء: 1) ، ( ص 626) .
[13] - التاریخ الکبیر ، لمحمد بن إسماعیل البخاری، (ج ص 102 – 104).
[14] - تاریخ دمشق ، لأبی القاسم المعروف بابن عساکر ، (ج 48 ص 186) .
[15] - میزان الاعتدال فی نقد الرجال ، لشمس الدین أبو عبد الله الذهبی ، ( ج 4 ص 338) .
[16] - الفهرست ، لأبی الفرج محمد بن إسحاق بن محمد الوراق البغدادی المعتزلی الشیعی المعروف بابن الندیم (المتوفى: 438هـ) ، المحقق: إبراهیم رمضان ، الناشر: دار المعرفة بیروت – لبنان ، الطبعة: الثانیة 1417 هـ - 1997 مـ ، عدد الأجزاء: 1) ، (ص 149) .
[17] - الأعلام ، لخیر الدین بن محمود بن محمد بن علی بن فارس، الزرکلی الدمشقی (المتوفى: 1396هـ) ، الناشر: دارالعلم للملایین ، الطبعة: الخامسة عشر - أیار / مایو 2002 م) ، (ج 5 ص 124) .
[18] - الملل والنحل ، لأبی الفتح محمد بن عبد الکریم بن أبى بکر أحمد الشهرستانی (المتوفى: 548هـ) ، الناشر: مؤسسة الحلبی عدد الأجزاء: 3) ، (ج 1 ص 143) .
[19] - مختصر تاریخ دمشق لابن عساکر ، محمد بن مکرم بن على، أبو الفضل، جمال الدین ابن منظور الانصاری الرویفعى الإفریقى (المتوفى: 711هـ) ، المحقق: روحیة النحاس، ریاض عبد الحمید مراد، محمد مطیع ، دار النشر: دار الفکر للطباعة والتوزیع والنشر، دمشق – سوریا ، الطبعة: الأولى، 1402 هـ - 1984م) ، (عدد الأجزاء: 29) ، (ج 20 ص 242) .
[20] - (الإنسان، الآیة 1 ـ 3).
[21] - (الإنسان، الآیتان: 30 ـ 31)
[22] - (یس، آیات: 1 - 10).
[23] - الآثار الواردة عن عمر بن عبد العزیز فی العقیدة ، لحیاة بن محمد بن جبریل ، الناشر: عمادة البحث العلمی بالجامعة الإسلامیة، المدینة المنورة، المملکة العربیة السعودیة ، الطبعة: الأولى 1423هـ/2002م) ، عدد الأجزاء: 2) ، (ج 2 ص 767) .
[24] - (الصافات، الآیات: 161 ـ 163).
[25] - جامع البیان فی تأویل القرآن ، لمحمد بن جریر بن یزید بن کثیر بن غالب الآملی، أبو جعفر الطبری (المتوفى: 310هـ) ، المحقق: أحمد محمد شاکر ، الناشر: مؤسسة الرسالة ، الطبعة: الأولى، 1420 هـ - 2000 م) ، عدد الأجزاء: 24) ، (ج 21 ص 123) .
[26] - (الأنعام، الآیة 39).
[27] - (الصافات، الآیة: 96).
[28] - أخرج مسلم فی صحیحه (المسند الصحیح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله علیه وسلم) المحقق: محمد فؤاد عبد الباقی ، الناشر: دار إحیاء التراث العربی – بیروت ، عدد الأجزاء: 5) ، رقم الحدیث : (2655) ، (ج 4 ص 2045) .
[29] - مختصر تاریخ دمشق لابن عساکر ، لابن المنظور الأفریقی (ج 20 ص 239 – 248) .
و عمر بن عبد العزیز معالم التجدید والإصلاح الراشدی على منهاج النبوة ، لعَلی محمد محمد الصَّلاَّبی الناشر: دار التوزیع والنشر الإسلامیة، مصر ، الطبعة: الأولى، 1427 هـ - 2006 م) ، (عدد الأجزاء: 1) ، ص 139 – 141) .
و الآثار الواردة عن عمر بن عبد العزیز فی العقیدة ، لحیاة بن محمد بن جبریل (ج 2 ص 769) .
[30] - مختصر تاریخ دمشق لابن عساکر ، لابن المنظور الأفریقی (ج 20 ص 244) .
[31] - المصدر نفسه (ج 20 ص 243) .
[32] - لسان المیزان، لأبی الفضل أحمد بن علی بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلانی (المتوفى: 852هـ) ، المحقق: عبد الفتاح أبو غدة ، الناشر: دار البشائر الإسلامیة ، الطبعة: الأولى، 2002 م) ، عدد الأجزاء: 10، العاشر فهارس ، (ج 6 ص 314) .
[33] - الکامل فی ضعفاء الرجال ، لأبی أحمد بن عدی الجرجانی (المتوفى: 365هـ) ، تحقیق: عادل أحمد عبد الموجود-علی محمد معوض ، شارک فی تحقیقه: عبد الفتاح أبو سنة ، الناشر: الکتب العلمیة - بیروت-لبنان ، الطبعة: الأولى، 1418هـ1997م) ، عدد الأجزاء 9) ، (ج 7 ص 116) .
سلسله های روایت امام ابو حنیفة (رحمه الله )
نویسنده : محمد طاهر (قاسمی)
بسم الله الرحمن الرحیم
الحمد لله ، و الصلاة و السلام علی رسول الله ، و علی آله و اصحابه و من والاه .
اما بعد :
آنچه از خلال مسانید پانزده گانه امام ابو حنیفة (رح) پیدا است ، بدون تردید او یکی از ائمهء حدیث بوده که این موضوع بر هیچ محققی نا آشنا نیست ، اگر چه خود به تدوین این مسانید اقدام ننموده ؛ بلکه دانشمندان و محدثان مشهور بعد از وی به تسنید روایات موصوف اقدام کرده اند .
امام بزرگوار در حدیث دارای سلسله های مشهوری است که این سلسله ها شامل (اُحادیات) و (ثُنائیات) و (ثُلاثیات) و ... می باشد ، صحت و قوت احادیثی که دارای کوتاترین سلسله و در عین حال از افراد دارای ثقة روایت شده باشد ، بر هیچ محقق و مُحَدِّثی پوشیده نیست.
در این جای هیچ گونه شکی باقی نخواهد ماند که امام بزرگوار زمان صغار صحابه و کبار تابعین را درک نموده و دلیلی هم وجود ندارد که دارای سلسله های کوتاه و انباشته از راویان متفق التوثیق نباشد .
هر چند سلسله های امام بزرگوار زیاد و بی شمار است ، طوری که از خلال مسانیدش به چشم می خورد به صد ها سلسله می رسد و ذکر همهء آنها از حوصلهء این مختصر بیرون است ، با این وصف به ذکر یک سلسله از (اُحادیات) و دو سلسله از (ثُنائیات) و یک سلسله هم از (ثُلاثیات) اکتفاء می نمائیم .
الف – سلسله (احادیات) :
عبارت از سلسله روایتی است که میان شخص ونبی اکرم (ص) فقط یک شخص قرار دارد.
مانند روایت امام ابو حنیفة از انس بن مالک (رض) ([1]) .
توضحیاتی پیرامون این سلسله از دید علمای جرح و تعدیل :
1 – امام ابو حنیفة (رحمه الله) :
طوری که به همگان روشن است امام ابو حنیفة (رح) در سال (80 هـ ق) در شهر کوفه عراق در عهد اموی ها تولد شده و در سال (150هـ ق) در شهر بغداد در عهد عباسی های و به عمر (70) سالگی از دار فانی رحلت نموده است .
اولاً – توثیق یحی بن مَعِین ([2]) :
خطیب بغدادی (م 463 هـ) به سندش از یحی بن معین روایت دارد که او گفت : امام ابو حنیفة در حدیث ثقة است ، حدیثی را روایت نمی کرد مگر اینکه حفظ می داشت ؛ و حدیثی را که حفظ نمی داشت روایت نمی کرد ([3]) .
و باز روایت شده که در مورد امام ابو حنیفة از امام یحی بن معین سوال می شود که آیا او در فن حدیث ثقة است ؟ یحی بن معین در پاسخ می گوید : بلی ثقة ثقة است ، و به خدا سوگند او پرهیزگارتر از این است که دورغ ببندد ، و او بزرگوارتر از این است ([4]) .
و همچنان از یحی بن معین سوال شده که آیا سفیان از امام ابو حنیفة حدیث روایت نموده ؟ گفت : بلی ، ابو حنیفة ثقة و صدوق در فقه و حدیث بوده و در دین خویش محفوظ و سالم است ([5]) .
و باری از یحی بن معین در باره امام ابو حنیفة پرسیده شد و در پاسخ گفت : او در نزد ما از اهل صدق بوده ، و از اهل کذب نیست ([6]) .
طوری که از فقرات فوق پیدا است امام یحی بن معین در توثیق امام ابو حنیفة از کلمات تعدیل همانند : ثقة و ثقة ثقة و صدوق و اهل صدق استفاده نموده و او را نه تنها ثقة در حدیث می داند ، بلکه به توثیق او در فقه نیز اعتراف می کند ، و از برخی اوهام همانند : کذب و سوء حفظ مبرا دانسته و با صیغهء سوگند سخن خویش را مؤکد ساخته و بر ورع و تقوای امام تاکید دارد .
ثانیاً – توثیق عبد الله بن المبارک ([7]) :
عبد الله بن المبارک از جمله کسانی است که خیلی در وصف امام ابو حنیفة سخن گفته و شعر سروده است ، و کتب تاریخ بهترین گواه و شاهد از ستایش و توصیف های ابن المبارک در شأن امام ابو حنیفة است . روزی از ابن المبارک پرسیده شد : آیا امام مالک فقیه تر است و یا امام ابو حنیفة ؟ پاسخ داد : امام ابو حنیفة فقیه تر بود ([8]) .
و باری از وی روایت شده که – می گفت - : امام ابو حنیفة فقیه ترین اهل زمین در زمانش است ([9]) .
در این مورد شکی نیست که کلمه فقیه کلمهء عام و جامعی است ؛ که این را سلف صالح جزء بر کسانی که از لحاظ روایت و درایت بر حدیث مسلط نمی بود و در عین حال با لباس تقوی و زهد مزین نمی بود ، اطلاق نمی کرد .
ثالثاً – توثیق امام ابو داود سجستانی ([10]) :
امام ابو داود سجستانی می گوید : خداوند امام مالک را رحمت کند او یک امام بود ، و خداوند امام شافعی را رحمت کند او یک امام بود و خداوند متعال امام ابو حنیفة را رحمت کند او یک امام بود([11]) .
این قول امام ابو داود بدون شک در عدالت امام بزرگوار و ائمهء دیگر شهادتی بزرگ است ؛ زیرا اعتراف امام ابو داود به امامت این بزرگواران که البته خود از ائمهء حدیث و حفاظ و مصنفین این فن است ، بیانگر جایگاه رفیعی امامان بزرگوار در فن حدیث بوده و کاملترین کلمهء تعدیل است که در وصف ایشان بیان شده است .
مشایخی دیگر از سلف صالح در توثیق و تعدیل امام ابو حینفة (رحمه الله) قول نموده اند که فقط در این جا به ذکر اسمای ایشان اکتفاء می نمائیم همانند : شعبة بن الحجاج (متوفای 160 هـ) - ملقب به امیر المؤمنین در حدیث و از بنیان گذاران نخستین علم جرح و تعدیل و تفتیش در حدیث - ، اسرائیل بن یوسف ( متوفای 160 هـ) ، امام مالک بن انس (متوفای 179 هـ) ، امام محمد بن ادریس شافعی (متوفای 204 هـ) ، و امام احمد بن حنبل (متوفای 214 هـ) ، سهل بن مزاحم (متوفای 211 هـ) ، علی بن عاصم (متوفای 221 هـ) ، مسعر بن کدام (متوفای 155هـ) ، الفضیل بن عیاض (متوفای 187 هـ) ، ابو بکر بن عیاش (متوفای 194 هـ) و دیگران .
و متأخرین نیز در این راستا ساکت ننشسته بلکه در مورد ابراز نظر نموده از آن جمله : شیخ ابو عبد الله صیمری (متوفای 430 هـ) ، خطیب بغدادی (متوفای 463 هـ) ، حافظ ذهبی (متوفای 748هـ) ، شیخ الاسلام ابو العباس ابن تیمیة (متوفای 728 هـ) ، حافظ ابن کثیر (متوفای 794 هـ) ، امام حافظ ابن حجر (متوفای 852 هـ) و امام جلال الدین سیوطی (متوفای 911 هـ) و دیگران ، که در کتاب های ایشان از امام ابو حنیفة به عنوان امام و قدوة در علم و دین یاد آوری نموده وبرخی از این بزرگان نیز دست به تألیفاتی مستقل در مناقب امام بزرگوار و تلامیذ ایشان زده اند که تألیفاتی ایشان بی نیاز از تعریف است .
2 – انس بن مالک (رض) :
ابو حمزة انس بن مالک بن نضر بن ضمضم نجاری خزرجی انصاری ، صحابه جلیل القدر ، تقریباً (10) سال قبل از هجرت در مدینه منورة تولد شده است ، و در مدینه منوره در خدمت نبی اکرم (ص) قرار داشت تا اینکه مبارک از دنیا رحلت نمود ، و نبی اکرم (ص) برایش دعای برکت نموده که در نتیجه از معمرترین اصحاب گردیده و خیر و برکات در اولاد و اموالش مشاهده می شد ، از مکثرین روایات به حساب می آید ، و از نبی کریم (ص) و از کبار صحابه روایت دارد که مجموع روایات وی به (2286) حدیث می رسد ، و جمع کثیری از تابعین که به عدد حصر نمی شود از وی روایت کرده اند ، همانند : سعید بن جبیر (متوفای 95 هـ) امام سعید بن المسیب (متوفای 94 هـ) ، عامر الشعبی (متوفای 103 هـ) ، امام حسن البصری (متوفای 110 هـ) ، زید بن اسلم (متوفای 136 هـ) ، امام ابو حنیفة (متوفای 150 هـ) و دیگران ، و در سال (93 هـ ق) در شهر بصرة عراق از دار فانی رحلت نمود ([12]) .
طوری که هویدا است خداوند متعال در قرآن خویش و نبی اکرم (ض) در سنت خویش اصحاب کرام را تعدیل نموده اند ، بناءً افرادی که صحبت آنها با نبی اکرم (ص) ثابت شود ، تعدیل و توثیق آنها قطعی بوده ، و غیر قابل مناقشه است.
امام ابو حنیفة با انس بن مالک (رض) ملاقات کرده و از وی حدیث روایت نموده است ، و این ملاقات وی به حد شهرت رسیده است ، امام ابو حنیفة نه تنها با او بلکه با معمرین دیگر از اصحاب الرسول (ص) نیز دیدار کرده است ، که علمای بزرگی این دیدار ها را نقل نموده و به صحت آنها قول نموده اند ([13]) .
ب – سلسله (ثنائیات) :
عبارت از سلسله روایتی است که میان شخص و نبی اکرم (ص) فقط دو شخص قرار دارد .
در این بخش دو سلسله را ذکر خواهیم کرد :
اول - سلسله روایت امام ابو حنیفة از نافع – مولی ابن عمر – و از عبد الله بن عمر (رض) ([14]).
توضحیاتی پیرامون این سلسله از دید علمای جرح و تعدیل :
1 – امام ابو حنیفة رحمه الله :
توثیق و تعدیل امام ابو حنیفة پیشتر ذکر شد .
2 – نافع – مولی ابن عمر- :
امام نافع یکی از اعلام روایت و درایت علم حدیث و از ائمه و علمای کبار مدینه منورة است از حضرات صحابه همانند : مولایش عبد الله بن عمر (م 73 هـ) وعَائِشَة ام المؤمنین (م 58 هـ) ، وأَبو هُرَیْرَةَ (م 59 هـ) ، وأم سَلَمَةَ ام المؤمنین (م 62 هـ) ، ورافع بْن خُدَیْج ( م 74 هـ) و دیگران حدیث روایت کرده است ، و جمع کثیری نیز از وی روایت حدیث نموده اند ، همانند : ابن شهاب الزهری (م 124 هـ) ، أَوزاعیّ (م 157 هـ) ، امام مالک بن أنس (م 173 هـ) ، امام ابو حنیفة (م 150هـ) و دیگران . وی در زمان خلاف حضرت عثمان تولد شده و در سال (117 هـ) دار فانی را وداع گفت ، امام بخاری و امام مسلم و اصحاب سنن و دیگران از وی حدیث روایت کرده اند ([15]) .
ابو یعلی خلیلی (متوفای 446 هـ) می گوید : نافع - مولی ابن عمر - از ائمهء تابعین اهل مدینه منوره است امامی در علم ، بالاتفاق ثقة و صحیح الروایة می باشد ([16]) .
علامة ابن کثیر در توثیق نافع - مولی ابن عمر - می گوید : وی از ثقات و نبلاء و از ائمهء بزرگ می باشد ([17].
امام بخاری (م 256 هـ) و دیگران در توثیق سلسله های روایتی نافع می گوید : سلسله امام مالک بن انس از نافع - مولی ابن عمر - از ابن عمر ، اصح الاسانید می باشد([18]) .
پس نافع – مولی ابن عمر – از محدود راویان حدیث است که همه به جلالت و توثیق او اتفاق دارد ، طوری که برخی ائمهء برجستهء فن ، سلسله هایش را از اصح الاسانید می داند .
3 – عبد الله بن عمر (رض) :
ابو عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب عَدَوی صحابی الجلیل القدر و شخصی سخاوت مند ، از مکثرین در حدیث و از فقهاء و از علمای صحابه ، و در سال سوم بعثت در مکه مکرمة چشم به جهان گشود ، و با اسلام بزرگ شده و در ده سالگی به مدنیه منورة هجرت نمود و و در فتح مکه مکرمة اشتراک داشت ، و در غزوات مختلف و فتوحات اسلامی نقش بارزی را ایفاء کرد ، و در اخیر عمر از نعمت بینائی محروم شد و حدود (2630) حدیث از وی روایت شده است ، که این احادیث را اصحاب صحاح و سنن و دیگران روایت نموده اند ، سر انجام در سال (73 هـ ق) در مکه مکرمة به سوی دیار باقی شتافت ([19]) .
طوری که پیشتر گذشت اصحاب کرام تعدیل و توثیق آنها نظر به نصوص قرآنی و سنت نبوی قطعی بوده ، و غیر قابل مناقشه است .
دوم – سلسله روایت امام ابو حنیفة از عکرمة از عبد الله بن عباس (رض) ([20]).
توضحیاتی پیرامون این سلسله از دید علماء جرح و تعدیل :
1 – امام ابو حنیفة (رحمه الله) :
در مورد امام ابو حنیفة توضیحات مفصل ارائه شده و پیشتر دیدگاه علمای جرح و تعدیل نیز بیان شد .
2 – عکرمة - مولی ابن عباس - :
ابو عبد الله عکرمة بن عبد الله بربری از موالی عبد الله بن عباس و ازکبار تابعین و از مخازن علم روایت و درایت و از اعلام و نخبگان علم تفسیر و از یکی از تلامیذ نامدار مدرسه تفسیر در مکة المکرمة به ریاست عبد الله بن عباس (رض) بود ، و در سال (25 هـ ق) تولده شده ، از حضرات صحابه همانند : عبد الله عباس (م 68 هـ) و ابو سعید الخدری (م 73 هـ) و عایشة ام المؤمنین (م 58 هـ) و دیگران روایت نموده ، و ده ها نفر از تابعین کرام و صد ها تن از اتباع تابعین از وی روایت کرده اند ، و همهء عمر خویش را صرف تعلیم و تعلم نمود ، و در حیات عبد الله بن عباس فتوای صادر می کرد ، و از سرزمین های مختلف اسلامی در شرق و غرب دیدار نموده و در هر کجائی به تعلیم و آموزش مردم می پرداخت ، و در نهایت مطاف در سال (104 هـ ق) در مدینة منورة از جهان فانی رحلت نمود ([21].
امام بخاری ، امام مسلم ، اصحاب سنن ، مسانید و دیگران از وی روایت حدیث کرده اند.
امام عِجلی (متوفای 261 هـ) او را ثقة دانسته آنچه را که به وی منسوب شده ، نادرست می خواند ([22]) .
و امام یحی بن مَعین (متوفای 233 هـ) نیز او را ثقة می داند([23]) .
و حافظ ابن حبان بُستی (متوفای 354 هـ) او را از جملهء ثقات ذکر کرده است ([24]) .
امام ذهبی (متوفای 748هـ) می گوید : و هر کسی که از او در صحیح بخاری و صحیح مسلم حدیثی روایت شده باشد ، از پل عبور کرده است ، و هیچ انصرافی از تعدیل توثیقش نیست ، مگر به دلیلی روشن و هویدا ([25]).
پس نتیجه می گیریم که عکرمة – مولی ابن عباس – بدون تردید از جملهء ثقات و رجال برتر حدیث بوده و از اعلام نامدار علم روایت و درایت است .
3 – عبد الله بن عباس (رض) :
ابو الجلیل عبد الله بن عباس بن عبد المطلب هاشمی قرشی ، حبر الامة ، ترجمان القرآن ، و شاه مفسرین ویکی از فقهای صحابه ، رئیس مدرسه تفسیر در مکة المکرمة ، سه سال پیش از هجرت در مکة المکرمة تولد شده و در عصر نبوت رشد یافته ، و صحبت نبی کریم (ص) را لازم گرفت ، و با وجود سن خوردش حضرت عمر (رض) در زمان خلافتش با او همانند بزرگان صحابه و اصحاب بدر برخورد می کرد و گاهی بر آنان ترجیحش می داد و برخی اوقات در امور مسلمانان از وی مشورت می خواست ، از مکثرین در حدیث است طوری که از او بیش از (1660) در صحاح و سنن مسانید و .... روایت شده و آثار زیادی نیز از وی در تفاسیر بالمأثور نقل شده است ، وصد ها نفر از وی روایت کرده اند ، در مکة المکرمة در مسجد الحرام مصروف تدریس بود ، در جنگ های (جمل) و (صفین) در کنار حضرت علی (رض) قرار داشت ، و در اخیر عمر بینائی خویش را از دست داد ، و سر انجام در سال (68 هـ. ق) در شهر طایف به سوی دیار باقی شتافت ([26]) .
طوری که پیشتر گذشت اصحاب کرام از توثیق و تعدیل علمای جرح و تعدیل بی نیاز است؛ زیرا تعدیل و توثیق آنان را خداوند متعال در قرآن کریم و نبی اکرم (ص) در سنت خویش بیان فرموده است .
ج – سلسله (ثلاثیات) :
عبارت از سلسله روایتی است که میان شخص و نبی اکرم (ص) فقط سه شخص قرار دارد.
مانند روایت امام ابو حنیفة از محمد بن مسلم - ابن شهاب زهرى – از امام سعید بن المسیب از ابو هریرة (رض) ([27]).
توضحیاتی پیرامون این سلسله از دید علمای جرح و تعدیل :
1 – امام ابو حنیفة (رحمه الله) :
پیشتر توضیحات مفصل داده شد .
2 – محمد بن مسلم - ابن شهاب زهری - :
ابو بکر محمد بن مسلم بن عبد الله بن شِهَاب زهری ، یکی از اعلام و نخبگان و حفاظ و دانشمدان روایت و درایت است ، تابعی جلیل القدر و از اهل مدینه منورة بود ، در سال (58هـ ق) دیده به جهان گشود ، و نخستین کسی بود که به تدوین حدیث پرداخت ، و دو هزار دو صد (2200) حدیث حفظ داشت که نیمی از آنان به نبی اکرم (ص) مرفوع می شود ، و از حضرات صحابه همانند حضرت عبد الله بن عمر (متوفای 73 هـ) و جابر بن عبد الله (متوفای 78 هـ) و انس بن مالک (متوفای 93 هـ) و ... روایت دارد و از حضرات تابعین کبار نیز همانند سعید بن المسیب (متوفای 94 هـ) و عروة بن الزبیر (متوفای 93 هـ) و علی بن الحسین زین العابدین (متوفای 94 هـ) و خارجة بن زید بن ثابت (متوفای 99 هـ) و .... روایت نموده است ، و از او جمع کثیری از تابعین و اتباع تابعین همانند عطاء ابن ابی رباح (متوفای 114 هـ) و عمر بن عبد العزیز (متوفای 101 هـ) و ابو حنیفة (متوفای 150 هـ) و مالک بن انس (متوفای 179 هـ) و دیگران روایت کرده اند ، و در سال (125 هـ ق) در منطقهء (شغب) در حدود مزری میان فلسطین و حجاز چشم از جهان فروبست ([28]) .
امام بخاری ، امام مسلم ، اصحاب سنن ، مسانید و دیگران از وی روایت حدیث کرده اند.
و پیشتر قول امام ذهبی در این مورد گذشت که وجود روایت شخص در صحیح بخاری و صحیح مسلم برایش توثیق و تعدیل محسوب شده ، و تا زمانی که دلیل روشن بر تجریحش وارد نشود ، حکم به تعدیل و توثیق او می شود .
امام عجلی او را تابعی خوانده و در جمع ثقات ذکر کرده است ([29]) .
و حافظ ابن حبان او را از جملهء ثقات ذکر کرده ، و می افزاید : که با بیش از ده نفر از اصحاب الرسول (ص) ملاقات کرده ، و در مورد حفظ و اتقانش می گوید : حافظ تر و برتر اهل زمان خود به سیاق متون روایات بود ([30]) .
امام ذهبی او را در جمله حفاظ ذکر کرده و او را لقب اعلم الحفاظ داده است ، و از ایوب سختیانی (متوفای 131 هـ) نقل می کند که : من از او عالم تر ندیده ام ([31]) .
و رتبهء او در نزد حافظ ابن حجر عسقلانی : فقیه ، عالم حجاز و شام ، حافظ و یکی از اعلام می باشد ([32]) .
علامة سیوطی (متوفای 911 هـ) او را در جمع حفاظ و یکی از اعلام ذکر کرده است و از لیث بن سعد (متوفای 175 هـ) نقل می کند که : من عالمی جامع تر و داناتر از ابن شهاب زهری ندیده ام ([33]) .
پس نتیجه می گیریم که محمد بن مسلم – ابن شهاب زهری - بدون شک از جملهء حفاظ و اعلام روایت و درایت واز ثقات و رجال برتر حدیث و فقه است .
3 – امام سعید بن المسیب :
ابو محمد سعید بن المسیب بن حزن بن ابو وهب مخزومی قریشی ، از کبار تابعین و یکی از فقهای هفتگانهء مدینه منورة - در زمانش - ، در سال (13 هـ ق) زاده شد ، و او کسی است که میان حدیث و فقه و ورع و زهد جمع کرد ، و از طریق تجارت روغن امرار معیشت می کرد ، هیچ بخششی را از کسی نمی پذیرفت ، حافظ ترین مردم به احکام و قضاوت های حضرت عمر فاروق بود طوری که او را به روایت عمر فاروق مسمی کرده اند ، و با حکومت اموی ها در ستیز بود ، و بالاثر حبس زندان را نیز تجربه کرد ، و در تعبیر رؤیا نیز شهرت داشت ، و بیش از پنجاه نفر از حضرات صحابه روایت کرده است ، همانند : عثمان بن عفان (متوفای 35 هـ) ، علی بن ابی طالب (متوفای 41 هـ) ، عبد الله بن مسعود (متوفای 32 هـ) ، عبد الله بن عباس (متوفای 68 هـ) ، عبد الله بن عمر (متوفای 73 هـ) ، عبد الله بن عمرو بن العاص (متوفای 65 هـ) ، ابوهریرة (متوفای 59 هـ) ، عایشة ام المؤمنین (متوفای 58 هـ) ، انس بن مالک (متوفای 93 هـ) و دیگران (رضوان الله علیهم) ، و جمع بزرگی از تابعین که تعداد ایشان به صد ها نفر می رسد از وی روایت کرده اند ، همانند : محمد بن مسلم - بن شهاب زهری – (متوفای 125 هـ) ، قتادة بن دعامة سدوسی (متوفای 118 هـ) ، علی بن زید بن جدعان (متوفای 131 هـ) ، حماد بن ابی سلیمان (متوفای 132 هـ) ، عمر بن عبد العزیز (متوفای 101 هـ) و دیگران ، و سر انجام در سال (94 هـ ق ) در مدینه الرسول دار فانی را بدورد گفت ([34]) .
امام بخاری ، امام مسلم ، اصحاب سنن ، مسانید و دیگران از وی روایت حدیث کرده اند.
و پیشتر قول امام ذهبی در مورد وجود روایت شخص در صحیحین گذشت .
امام عجلی او را در جمع ثقات ذکر کرده و می گوید : سعید بن المسیب شخص تابعی ، ثقة ، صالح و فقیه بود ([35]) .
حافظ ابن حبان او را در جمع ثقات ذکر کرده و می گوید : او از سادات تابعین از لحاظ فقه ، دیانت ، ورع ، علم ، عبادت و فضیلت بود ([36]).
امام ذهبی در جمع حفاظ ذکر کرده می گوید : او إمام و شیخ الإسلام و فقیه مدینة و از اجل تابعین می داند ، و از امام قتادة بن دعامة سدوسی (متوفای 118 هـ) نقل می کند که : من شخصی داناتر از سعید بن المسیب ندیده ام ([37]) .
حافظ ابن حجر عسقلانی او را یکی از علماء أثبات و یکی از فقهای کبار می داند و از علی بن المدینی استاد امام بخاری (متوفای 234 هـ) نقل می کند که : من در تابعین از سعید بن المسیب وسیع تر در علم سراغ ندارم ([38]) .
پس نتیجه می گیریم که سعید بن المسیب بدون شک از جملهء اجل التابعین و علماء اثبات و فقهاء کبار و حفاظ و اعلام روایت و درایت و از ثقات و رجال برتر حدیث و فقه است .
4 – ابو هریرة (رض) :
عبد الرحمن بن صخر دوسی معروف به ابوهریرة ، صحابی جلیل القدر ، (12) سال پیش از هجرت تولد شد ، و در زمان جاهلیت فردی ضعیف و یتیم بود ، به مدینه آمد و نبی اکرم (ص) در خیبر به سر می برد ، بعد از تشریف آوری نبی اکرم (ص) از غزوهء خیبر در سال هفتم هجری مسلمان شد ، و مصاحبت نبی کریم (ص) را لازم گرفت ، و از همهء اصحاب پیامبر خدا (ص) احادیث بیشتری حفظ داشت ، و یکی از مکثرین روایت حدیث است ، طوری که (5374) حدیث از وی روایت شده است، و تقریباً بیش از هشتصد (800) صحابی و تابعین از وی حدیث روایت کرده اند ، مدتی والی مدینه منورة شد ، و زمانی که حضرت عمر فاروق به خلافت رسید او را کار دار خود در بحرین منصوب کرد ، پس از مدتی مشاهده کرد که در اشتغال به عبادت افراط می کند و به امور حکومت داری نمی رسد ، سپس معزولش نمود ، بعد از مدتی از وی دوباره خواست که کاردار شود ، ولی او سر باز زد و نپذیرفت ، و بیشتر اوقات خویش را در مدینه منوره سپری نمود ، و در آن جا فتوای می داد ، و سر انجام در سال (59 هـ ق) در مدینه منورة جان به جان آفرین تسلیم کرد ([39]) .
پیشتر رابطه به تعدیل و توثیق صحابه مفصل بیان شد.
نتیجه گیری :
از خلال سطور فوق ، نتایج ذیل را درمی یابیم :
1 – تابعی بودن امام ابو حنیفة ؛ طوری که از خلال سلسله های او پیدا است ، امری است غیر قابل انکار ، چنانکه همگان بدان اعتراف دارند .
2 – امام ابو حنیفة زمان صغار صحابه و کبار تابعین را در یافته و با صغار تابعین معاصر بوده و برای کبار اتباع تابعین استاذی کرده است .
3 – امام ابو حنیفة از محدود کسانی است که مخالف و موافق برایش اعتراف دارند .
4 - امام ابو حنیفة نه تنها امامی در فقه بلکه امامی در حدیث شریف نیز می باشد .
5 - امام ابو حنیفة از میان ائمه دیگر مذهب اهل سنت دارای سلسلهء (احادیات) می باشد.
6 - اسناد روایت حدیث امام ابو حنیفة از قوت و مقبولیت خاصی برخودار است که اسناد دیگران به این سطح نمی باشد .
7 - کوتاه بودن اکثر سلسله های امام ابو حنیفة در حدیث برای هیچ کسی پوشیده نیست .
8 – اکثر سلسله های امام ابو حنیفة به علماء صحابه و مکثرین آنها منتهی می شود.
9 – اکثر شیوخ امام ابو حنیفة اهل روایت و درایت است .
10 – امام ابو حنیفة در حقیقت همه احادیثی را که در می یافت - بر خلاف حفاظ دیگر حدیث – علاوه بر روایت شان از آنها احکام و مسایل گوناگون فقهی استنباط می کرد .
و صلی الله تعال علی خیر خلقه محمد و علی آله و اصحابه اجمعین .
[1] ) – أبو نعیم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران الأصبهانی (المتوفى: 430هـ) ، مسند الإمام أبی حنیفة روایة أبی نعیم ، المحقق : نظر محمد الفاریابی ، الناشر : مکتبة الکوثر – الریاض ، الطبعة : الأولى، 1415 هـ) ، (ص 24) .
[2] ) – ابو زکریا ، یحی بن مَعِین بن عون بن زیاد یکی از علمای برجسته علم حدیث و از آگاهان بی رقیب فن اسماء الرجال و از تاریخ نگارن نخبه است ، که در سال (158 هـ ق ) در ولایت الانبار عراق تولد شده و در (233هـ ق) در سفر در حج در مدینه منورة داعی اجل را لبیک گفت. موصوف یکی از اعلام و رجال مطرح و در عین حال متشدد در (علم جرح و تعدیل) می باشد ، ائمه بزرگوار فن (حدیث) و (علم رجال) همانند احمد بن حنبل (م 241 هـ) و امام ذهبی (م 748 هـ) و امام ابن حجر عسقلانی (م 852 هـ) ضمن اعتراف به علم و درایت وی ، از ایشان توصیف نموده اند ، از وی آثار گران بهای نیز به ارث مانده است .
[3] ) – أبو بکر أحمد بن علی بن ثابت بن أحمد بن مهدی الخطیب البغدادی (المتوفى : 463هـ) ، تاریخ بغداد ، المحقق : الدکتور بشار عواد معروف ، الناشر : دار الغرب الإسلامی – بیروت ، الطبعة : الأولى، 1422هـ = 2002 م) ، عدد الأجزاء : 16) ، (ج 15 ص 573) .
و یوسف بن عبد الرحمن بن یوسف، أبو الحجاج، جمال الدین ابن الزکی أبی محمد القضاعی الکلبی المزی (المتوفى : 742هـ) ، تهذیب الکمال فی أسماء الرجال ، المحقق : د. بشار عواد معروف ، الناشر : مؤسسة الرسالة – بیروت ، الطبعة: الأولى، (1400هـ = 1980م) ، عدد الأجزاء: 35 ) ، (ج 29 ص 424) .
و شمس الدین أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَایْماز الذهبی (المتوفى : 748هـ) ، سیر أعلام النبلاء ، المحقق : مجموعة من المحققین بإشراف الشیخ شعیب الأرناؤوط ، الناشر : مؤسسة الرسالة ، الطبعة : الثالثة ، (1405 هـ = 1985 م) ، عدد الأجزاء : 25 (23 ومجلدان فهارس) ، (ج 6 ص 395) .
و مغلطای بن قلیج بن عبد الله البکجری المصری الحکری الحنفی ، أبو عبد الله ، علاء الدین (المتوفى : 762هـ) ، إکمال تهذیب الکمال فی أسماء الرجال ، المحقق : أبو عبد الرحمن عادل بن محمد - أبو محمد أسامة بن إبراهیم ، الناشر: الفاروق الحدیثة للطباعة والنشر ، الطبعة : الأولى، 1422 هـ = 2001 م) ، عدد الأجزاء: 12) ، (ج 12 ص 56) .
و أبو الفضل أحمد بن علی بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلانی (المتوفى : 852هـ) ، تهذیب التهذیب ، الناشر : مطبعة دائرة المعارف النظامیة ، الهند ، الطبعة: الطبعة الأولى ، 1326هـ ) ، عدد الأجزاء: 12) ، (ج 10ص450).
[4] ) – همان .
[5] ) – أبو عبد الله الصَّیْمَری الحنفی ، الحسین بن علی بن محمد بن جعفر (المتوفى : 436هـ) ، أخبار أبی حنیفة وأصحابه ، الناشر : عالم الکتب – بیروت ، الطبعة : الثانیة ، 1405هـ = 1985م) ، (ص 87 ) .
و خطیب بغدادی ، تاریخ بغداد ، (ج 15 ص 573) .
و أبو محمد محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسین الغیتابى الحنفى بدر الدین العینى (المتوفى : 855هـ) مغانی الأخیار فی شرح أسامی رجال معانی الآثار ، تحقیق : محمد حسن محمد حسن إسماعیل ، الناشر : دار الکتب العلمیة ، بیروت – لبنان ، الطبعة : الأولى ، 1427 هـ = 2006 م) ، عدد الأجزاء : 3) ، (ج 3 ص 136) .
[6] ) – أبو زکریا یحیى بن معین بن عون بن زیاد بن بسطام بن عبد الرحمن المری بالولاء، البغدادی (المتوفى : 233هـ) ، معرفة الرجال عن یحیى بن معین وفیه عن علی بن المدینی وأبی بکر بن أبی شیبة ومحمد بن عبد الله بن نمیر وغیرهم/ روایة أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز ، المحقق : الجزء الأول : محمد کامل القصار ، الناشر : مجمع اللغة العربیة – دمشق ، الطبعة : الأولى ، 1405هـ = 1985م) ، عدد الأجزاء : 2) ، (ج 1 ص 179) .
و خطیب بغدادی ، تاریخ بغداد ، (ج 15 ص 573) .
و یوسف بن عبد الرحمن بن یوسف المزی ، تهذیب الکمال فی أسماء الرجال ، (ج 29 ص 424) .
و أبو الفداء إسماعیل بن عمر بن کثیر القرشی البصری ثم الدمشقی (المتوفى: 774هـ) ، التَّکْمیل فی الجَرْح والتَّعْدِیل ومَعْرِفة الثِّقَات والضُّعفاء والمجَاهِیل ، دراسة و تحقیق : د. شادی بن محمد بن سالم آل نعمان ، الناشر : مرکز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامیة وتحقیق التراث والترجمة ، الیمن ، الطبعة : الأولى، 1432 هـ = 2011 م) ، عدد الأجزاء: 4 ) ، (ج 1 ص 376) .
و أبو محمد بدر الدین العینى ، مغانی الأخیار فی شرح أسامی رجال معانی الآثار ،(ج 3 ص 135).
[7] ) – أبو عبد الرحمن المروزى ، عبد الله بن المبارک بن واضح ، یکی از ائمهء اعلام و حفاظ اسلام است در سال (118 هـ ق) تولد شده و ابتداء در خراسان می زیست ، و از طبقهء هشتم تبع تابعین به شمار می رود ، امام بخاری ، مسلم ، ابو داود ، ترمذی ، نسائی ابن ماجة و ... از وی روایت حدیث نموده اند و رتبهء وی در نزد حافظ ابن حجر: (ثقة ثبت فقیه عالم جواد مجاهد ، جامع خصال الخیر) است و رتبهء او نزد امام حافظ ذهبی : (شیخ خراسان) است ، وی عمر خویش را در اسفار حج و جهاد سپری کرد ، که در نهایت در سال (181 هـ ق) در راه بازگشت از جهاد از سرزمین روم در منطقه بنام هیت (بر رود خانهء فرات) از جهانی فانی رحلت نمود ، وی از نخستین کسانی است که در بخش جهاد و مغازی نویسندگی کرده است .
[8] ) – شمس الدین أبو عبد الله ذهبی ، سیر أعلام النبلاء ، (ج 6 ص 402) .
[9] ) – أبو الفداء إسماعیل بن عمر بن کثیر القرشی البصری ثم الدمشقی ، البدایة والنهایة ، المحقق : علی شیری ، الناشر : دار إحیاء التراث العربی ، الطبعة : الأولى 1408، هـ = 1988 م) ، (ج 10 ص 114).
[10] ) – أبو داود ، سلیمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشیر بن شداد أزدى سجستانى ، یکی از حفاظ حدیث است و امام ترمذی و نسائی از ایشان روایت حدیث نموده اند و رتبه اش در نزد ابن حجر (ثقة) و (حافظ ) و از (علماء کبار) است و رتبه اش در نزد حافظ ذهبی (حافظ) ، (صاحب السنن) ، (ثبت) ، (حجة) و (إمام عامل) می باشد ، وی در سال (202 هـ ق ) تولد شده و اصولاً از اهل سجستان (سیستان) بود ، و سفر های علمی فراوانی را طی نموده است ، و سر انجام در سال (275 هـ ق) در شهر بصرة عراق چشم از جهان فروبست ، و برای باز ماندگان خویش آثار علمی گرانبهای را به ارث گذاشت.
[11] ) – أبو عمر یوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمری القرطبی (المتوفى : 463هـ) ، الانتقاء فی فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء مالک والشافعی وأبی حنیفة رضی الله عنهم ، الناشر : دار الکتب العلمیة – بیروت ، (ص 32).
و شمس الدین أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَایْماز الذهبی (المتوفى: 748هـ) ، تاریخ الإسلام وَوَفیات المشاهیر وَالأعلام ، المحقق : الدکتور بشار عوّاد معروف ، الناشر : دار الغرب الإسلامی ، الطبعة : الأولى، 2003 م) ، عدد الأجزاء : 15) ، (ج 3 ص 990) .
و ------------ مناقب الإمام أبی حنیفة وصاحبیه ، عنی بتحقیقه والتعلیق علیه : محمد زاهد الکوثری، أبو الوفاء الأفغانی ، الناشر : لجنة إحیاء المعارف النعمانیة، حیدر آباد الدکن بالهند ، الطبعة : الثالثة ، 1408 هـ) ، (ص 46) .
[12] ) – أبو الحسین عبد الباقی بن قانع بن مرزوق بن واثق الأموی بالولاء البغدادی (المتوفى: 351هـ) ، معجم الصحابة ، المحقق : صلاح بن سالم المصراتی ، الناشر : مکتبة الغرباء الأثریة - المدینة المنورة ، الطبعة : الأولى، 1418هـ ) ، عدد الأجزاء : 3) ، (ج 1 ص 14 – 15 ) .
أبو الحسن علی بن أبی الکرم محمد بن محمد بن عبد الکریم بن عبد الواحد الشیبانی الجزری، عز الدین ابن الأثیر (المتوفى: 630هـ) ، أسد الغابة فی معرفة الصحابة ، المحقق: علی محمد معوض - عادل أحمد عبد الموجود ، الناشر: دار الکتب العلمیة ، الطبعة: الأولى ، سنة النشر : 1415هـ = 1994 م) ، عدد الأجزاء: 8 (7 ومجلد فهارس) ، (ج 1 ص 294 - 297) .
و أبو عمر یوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمری القرطبی (المتوفى: 463هـ) ، الاستیعاب فی معرفة الأصحاب ، المحقق : علی محمد البجاوی ، الناشر : دار الجیل، بیروت ، الطبعة : الأولى، 1412 هـ = 1992 م) ، عدد الأجزاء : 4) ، (ج 1 ص 35) .
و أبو الفضل أحمد بن علی بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلانی (المتوفى: 852هـ) ، الإصابة فی تمییز الصحابة ، تحقیق: عادل أحمد عبد الموجود وعلى محمد معوض ، الناشر : دار الکتب العلمیة – بیروت ، الطبعة : الأولى - 1415 هـ) ، عدد الأجزاء: 8) ، (ج 1 ص 275 – 278) .
[13] ) – أبو نعیم أصبهانی (المتوفى: 430هـ) ، مسند الإمام أبی حنیفة روایة أبی نعیم ، (ص 24) .
و أبو عبد الله الصَّیْمَری (المتوفى : 436هـ) ، أخبار أبی حنیفة وأصحابه ، (ص 18 -19 ) .
و أبو زکریا یحیى بن إبراهیم بن أحمد بن محمد أبو بکر بن أبی طاهر الأزدی السلماسی (المتوفى : 550هـ) ، منازل الأئمة الأربعة أبی حنیفة ومالک والشافعی وأحمد ، المحقق: محمود بن عبد الرحمن قدح ،الناشر: مکتبة الملک فهد الوطنیة ،الطبعة : الأولى، 1422هـ = 2002م) ، (ص 166 – 169) .
و شمس الدین ، ذهبی (المتوفى: 748هـ) ، مناقب الإمام أبی حنیفة وصاحبیه ، (ص 46) .
و ----------- تاریخ الإسلام وَوَفیات المشاهیر وَالأعلام ، (ج 3 ص 990) .
و أبو الفداء إسماعیل ، ابن کثیر (المتوفى: 774هـ) ، التَّکْمیل فی الجَرْح والتَّعْدِیل ومَعْرِفة الثِّقَات والضُّعفاء والمجَاهِیل ، (ج 1 ص 375) .
[14] ) – أبو نعیم أصبهانی (المتوفى: 430هـ) ، مسند الإمام أبی حنیفة روایة أبی نعیم ، (ص 238 - 241) .
و أبو عبد الله الصَّیْمَری (المتوفى : 436هـ) ، أخبار أبی حنیفة وأصحابه ، (ص 18 -19 ) .
و أبو زکریا ، السلماسی منازل الأئمة الأربعة أبی حنیفة ومالک والشافعی وأحمد ، (ص 166 – 169) .
و شمس الدین ، ذهبی (المتوفى: 748هـ) ، مناقب الإمام أبی حنیفة وصاحبیه ، (ص 46) .
و ----------- تاریخ الإسلام وَوَفیات المشاهیر وَالأعلام ، (ج 3 ص 990) .
و أبو الفداء إسماعیل ، ابن کثیر (المتوفى: 774هـ) ، التَّکْمیل فی الجَرْح والتَّعْدِیل ومَعْرِفة الثِّقَات والضُّعفاء والمجَاهِیل ، (ج 1 ص 375) .
[15] ) – أبو العباس شمس الدین أحمد بن محمد بن إبراهیم بن أبی بکر ابن خلکان البرمکی الإربلی (المتوفى: 681هـ) ، وفیات الأعیان وأنباء أبناء الزمان ، المحقق: إحسان عباس ، الناشر : دار صادر – بیروت ، الطبعة : الجزء: 1 - الطبعة: 0، 1900 الجزء: 2 - الطبعة: 0، 1900 الجزء: 3 - الطبعة: 0، 1900 الجزء: 4 - الطبعة: 1، 1971 الجزء: 5 - الطبعة: 1، 1994 الجزء: 6 - الطبعة: 0، 1900الجزء: 7 - الطبعة: 1، 1994عدد الأجزاء: 7) ، (ج 5 ص 367) .
و شمس الدین أبو عبد الله الذهبی ، تاریخ الإسلام وَوَفیات المشاهیر وَالأعلام ، (ج 3 ص 328) .
و ابو الفداء إسماعیل بن عمر بن کثیر ، البدایة والنهایة ، (ج 9 ص 319).
[16] ) – أبو یعلى الخلیلی، خلیل بن عبد الله بن أحمد بن إبراهیم بن الخلیل القزوینی ، الإرشاد فی معرفة علماء الحدیث ، المحقق : د. محمد سعید عمر إدریس ، الناشر : مکتبة الرشد – الریاض ، الطبعة : الأولى، 1409هـ ) ، عدد الأجزاء : 3) ، (ج 1 ص 205) .
[17] ) – ابو الفداء إسماعیل بن عمر بن کثیر ، البدایة والنهایة ، (ج 9 ص 319).
[18] ) – شمس الدین أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَایْماز الذهبی ، تذکرة الحفاظ ، الناشر: دار الکتب العلمیة بیروت – لبنان ، الطبعة: الأولى، 1419هـ = 1998م) ، عدد الأجزاء : 4) ، (ج 1 ص 77).
و --------- سیر أعلام النبلاء ، (ج 8 ص 114) .
و -------- ، تاریخ الإسلام وَوَفیات المشاهیر وَالأعلام ، (ج 3 ص 328) .
و أبو زکریا محیی الدین یحیى بن شرف النووی (المتوفى: 676هـ) ، تهذیب الأسماء واللغات ، عنیت بنشره وتصحیحه والتعلیق علیه ومقابلة أصوله : شرکة العلماء بمساعدة إدارة الطباعة المنیریة ، یطلب من : دار الکتب العلمیة، بیروت – لبنان ، عدد الأجزاء : 4) ، (ج 2 ص 124) .
و تقی الدین أبو الفتح محمد بن علی بن وهب بن مطیع القشیری، المعروف بابن دقیق العید (المتوفى: 702هـ) ، الاقتراح فی بیان الاصطلاح ، الناشر : دار الکتب العلمیة – بیروت ، (بی تا) ، (ص 6) .
و عبد الرحمن بن أبی بکر، جلال الدین السیوطی (المتوفى: 911هـ) ، طبقات الحفاظ ، الناشر: دار الکتب العلمیة – بیروت ، الطبعة : الأولى، 1403هـ) ، (ص 47) .
[19] ) – أبو الحسن ، عز الدین ابن الأثیر (المتوفى: 630هـ) ، أسد الغابة فی معرفة الصحابة ، (ج 3 ص 336) .
و أبو عمر ، ابن عبد البر (المتوفى: 463هـ) ، الاستیعاب فی معرفة الأصحاب ، (ج 3 ص 950 – 953) .
و أبو الفضل أحمد بن علی ، ابن حجر العسقلانی ، الإصابة فی تمییز الصحابة ، (ج 4 ص 155 – 161) .
[20] ) – أبو نعیم أصبهانی (المتوفى: 430هـ) ، مسند الإمام أبی حنیفة روایة أبی نعیم ، (ص 187) .
و أبو عبد الله الصَّیْمَری (المتوفى : 436هـ) ، أخبار أبی حنیفة وأصحابه ، (ص 18 -19 ) .
و أبو زکریا السلماسی ، منازل الأئمة الأربعة أبی حنیفة ومالک والشافعی وأحمد ، (ص 166 – 169) .
و شمس الدین ، ذهبی (المتوفى: 748هـ) ، مناقب الإمام أبی حنیفة وصاحبیه ، (ص 46) .
و ----------- تاریخ الإسلام وَوَفیات المشاهیر وَالأعلام ، (ج 3 ص 990) .
و أبو الفداء إسماعیل ، ابن کثیر (المتوفى: 774هـ) ، التَّکْمیل فی الجَرْح والتَّعْدِیل ومَعْرِفة الثِّقَات والضُّعفاء والمجَاهِیل ، (ج 1 ص 375) .
[21] ) – أبو عبد الله محمد بن إسماعیل بن إبراهیم بن المغیرة البخاری (المتوفى : 256هـ) ، التاریخ الکبیر ، الطبعة : دائرة المعارف العثمانیة، حیدر آباد – الدکن ، طبع تحت مراقبة : محمد عبد المعید خان ، عدد الأجزاء : 8) ، (ج 7 ص 49) .
و یعقوب بن سفیان بن جوان الفارسی الفسوی، أبو یوسف (المتوفى: 277هـ) ، المعرفة والتاریخ ، المحقق : أکرم ضیاء العمری ، الناشر : مؤسسة الرسالة، بیروت ، الطبعة : الثانیة ، (1401 هـ = 1981 م) ، عدد الأجزاء : 3) ، (ج 2 ص 5) .
و أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتیبة الدینوری (المتوفى: 276هـ) ، المعارف ، تحقیق : ثروت عکاشة ، الناشر : الهیئة المصریة العامة للکتاب، القاهرة ، الطبعة : الثانیة، 1992 م) ، (ص 455) .
و شمس الدین أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَایْماز الذهبی (المتوفى: 748هـ) میزان الاعتدال فی نقد الرجال ، تحقیق : علی محمد البجاوی ، الناشر : دار المعرفة للطباعة والنشر، بیروت – لبنان ، الطبعة : الأولى، 1382 هـ = 1963 م) ، عدد الأجزاء : 4) ، (ج 3 ص 93) .
و ابو الفداء إسماعیل بن عمر بن کثیر ، البدایة والنهایة ، (ج 9 ص 244).
[22] ) – أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلى الکوفى ، تاریخ الثقات ، الناشر : دار الباز ، الطبعة : الطبعة الأولى 1405هـ = 1984م) ، (ص 339) .
[23] ) – أبو الفداء إسماعیل بن عمر بن کثیر ، التَّکْمیل فی الجَرْح والتَّعْدِیل ومَعْرِفة الثِّقَات والضُّعفاء والمجَاهِیل ، (ج 2 ص 12) .
[24] ) – محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن مَعْبدَ، التمیمی، أبو حاتم، الدارمی، البُستی (المتوفى: 354هـ) ، الثقات ، طبع بإعانة : وزارة المعارف للحکومة العالیة الهندیة ، تحت مراقبة : الدکتور محمد عبد المعید خان مدیر دائرة المعارف العثمانیة ، الناشر : دائرة المعارف العثمانیة بحیدر آباد الدکن الهند ، الطبعة : الأولى، 1393 ه = 1973) ، عدد الأجزاء: 9) ، (ج 5 ص 229) .
[25] ) – شمس الدین أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَایْماز الذهبی ، الموقظة فی علم مصطلح الحدیث ، اعتنى به : عبد الفتاح أبو غُدّة ، الناشر : مکتبة المطبوعات الإسلامیة بحلب ، الطبعة : الثانیة ، 1412 هـ) ، (ص 80) .
[26] ) – أبو نعیم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران الأصبهانی (المتوفى: 430هـ)، معرفة الصحابة ، تحقیق : عادل بن یوسف العزازی ، الناشر : دار الوطن للنشر، الریاض ، الطبعة : الأولى 1419 هـ = 1998 م) ، عدد الأجزاء : 7 (6 أجزاء ومجلد فهارس) ، (ج 3 ص 1699 – 1706) .
و أبو الحسن ، عز الدین ابن الأثیر (المتوفى : 630هـ) ، أسد الغابة فی معرفة الصحابة ، (ج 3 ص 291- 294) .
و أبو عمر ، ابن عبد البر (المتوفى : 463هـ) ، الاستیعاب فی معرفة الأصحاب ، (ج 3 ص 933 – 939) .
و أبو الفضل ، ابن حجر العسقلانی (المتوفى : 852هـ) ، الإصابة فی تمییز الصحابة ، (ج 4 ص 121 – 131) .
[27] ) – أبو نعیم أصبهانی (المتوفى: 430هـ) ، مسند الإمام أبی حنیفة روایة أبی نعیم ، (ص 38 - 40) .
و أبو عبد الله الصَّیْمَری (المتوفى : 436هـ) ، أخبار أبی حنیفة وأصحابه ، (ص 18 -19 ) .
و أبو زکریا ، السلماسی ، منازل الأئمة الأربعة أبی حنیفة ومالک والشافعی وأحمد ، (ص 166 – 169) .
و شمس الدین ، ذهبی (المتوفى: 748هـ) ، مناقب الإمام أبی حنیفة وصاحبیه ، (ص 46) .
و ----------- تاریخ الإسلام وَوَفیات المشاهیر وَالأعلام ، (ج 3 ص 990) .
و أبو الفداء إسماعیل ، ابن کثیر (المتوفى: 774هـ) ، التَّکْمیل فی الجَرْح والتَّعْدِیل ومَعْرِفة الثِّقَات والضُّعفاء والمجَاهِیل ، (ج 1 ص 375) .
[28] ) – أبو عبد الله محمد بن إسماعیل البخاری (المتوفى : 256هـ) ، التاریخ الکبیر ، (ج 1 ص 220 - 221) .
و أبو القاسم علی بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن عساکر (المتوفى: 571هـ) ، تاریخ دمشق ، المحقق: عمرو بن غرامة العمروی ، الناشر: دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع ، عام النشر : 1415 هـ = 1995 م) ، عدد الأجزاء: 80 (74 و 6 مجلدات فهارس) ، (ج 55 ص 294 – 387) .
و شمس الدین أبو عبد الله ذهبی ، سیر أعلام النبلاء ، (ج 5 ص 326 - 350) .
[29] ) – أبو الحسن ، العجلى ، تاریخ الثقات ، (ص 412 - 413) .
[30] ) – محمد بن حبان ، البُستی (المتوفى: 354هـ) ، الثقات ، (ج 5 ص 349 - 350) .
[31] ) – شمس الدین ذهبی (المتوفى: 748هـ) ، تذکرة الحفاظ ، (ج 1 ص 83) .
[32] ) – أبو الفضل ، ابن حجر العسقلانی ، تهذیب التهذیب ، (ج 9 ص 445) .
[33] ) – جلال الدین السیوطی ، طبقات الحفاظ ، (ص 47) .
[34] ) – أبو عبد الله محمد بن سعد بن منیع الهاشمی بالولاء، البصری، البغدادی المعروف بابن سعد (المتوفى: 230هـ) ، الطبقات الکبرى ، المحقق : إحسان عباس ، الناشر : دار صادر – بیروت ، الطبعة : الأولى، 1968 م) ، عدد الأجزاء: 8) ، (ج 2 ص 379 – 383 ) .
أبو عبد الله محمد بن إسماعیل البخاری (المتوفى : 256هـ) ، التاریخ الکبیر ، (ج 3 ص 510- 511) .
و أبو محمد ، ابن قتیبة الدینوری (المتوفى : 276هـ) ، المعارف ، (ص 437 - 438) .
و أبو یوسف ، الفارسی الفسوی ، (المتوفى: 277هـ) ، المعرفة والتاریخ ، (ج 1 ص 468 - 479) .
و أبو اسحاق إبراهیم بن علی الشیرازی (المتوفى: 476هـ) ، طبقات الفقهاء ، هذبهُ : محمد بن مکرم ابن منظور (المتوفى: 711هـ) ، المحقق : إحسان عباس ، الناشر : دار الرائد العربی، بیروت – لبنان ، الطبعة : الأولى، 1970م) ، (ص 57 – 59) .
و أبو القاسم ، ابن عساکر (المتوفى : 571هـ) ، تاریخ دمشق ، (ج 55 ص 294 – 387) .
و ابو العباس ، ابن خلکان (المتوفى : 681هـ)، وفیات الأعیان وأنباء أبناء الزمان ، (ج 2 ص 375 – 378) .
و شمس الدین أبو عبد الله ذهبی ، سیر أعلام النبلاء ، (ج 4 ص 217 - 246) .
و ---------- ، تاریخ الاسلام ، (ج 2 ص 1103 - 1106) .
[35] ) – أبو الحسن ، العجلى ، تاریخ الثقات ، (ص 188) .
[36] ) – محمد بن حبان ، البُستی (المتوفى: 354هـ) ، الثقات ، (ج 4 ص 273 - 275) .
[37] ) – شمس الدین ذهبی (المتوفى: 748هـ) ، تذکرة الحفاظ ، (ج 1 ص 44) .
[38] ) – أبو الفضل أحمد بن علی بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلانی (المتوفى: 852هـ) ، تقریب التهذیب ، المحقق: محمد عوامة ، الناشر : دار الرشید – سوریا ، الطبعة : الأولى، 1406هـ = 1986م ) ، (ص 241) .
[39] ) – أبو نعیم ، أصبهانی (المتوفى: 430هـ)، معرفة الصحابة ، (ج 4 ص 1846– 1847) .
و أبو الحسن ، عز الدین ابن الأثیر (المتوفى : 630هـ) ، أسد الغابة فی معرفة الصحابة ، (ج 3 ص 257- 259) .
و أبو عمر ، ابن عبد البر (المتوفى : 463هـ) ، الاستیعاب فی معرفة الأصحاب ، (ج 2 ص 69 – 71) .
و أبو الفضل ، ابن حجر العسقلانی (المتوفى : 852هـ) ، الإصابة فی تمییز الصحابة ، (ج 7 ص 348 – 362) .
(ایمان بوجود آورنده امید ها)
نویسنده:(دکتوریوسف قرضاوی)
مترجم:(سیدجاوید حسینی)
(بسم
الله الرحمن الرحیم)
ایمان وامید لازم وملزوم یکدیگر اند،انسان مؤمن نسبت به هر شخص دیگری به آینده امید وارتربوده ونگرشش نسبت به مابقی استوارتراست،حاضرنیست که همه چیزرا به دیده شک نگریسته وشوم وبدفالی رامعیار کارش قرار دهد،زیرا ایمان،خودش به شخص مؤمن می فهماند که توتنهانیستی بلکه ذاتی که هیچ چیزازاو پوشیده نیست وهیچ چیزی اوراعاجز کرده نمی تواندهمراه تواست،ذاتی که قدرتش لایتناهی وکرمش غیرمحدود است،ذاتی که قادر وبخشاینده است،ذاتی که شخص درمانده وقتی اورا بخواند به یارییش رسیده واورا کمک می کند،ذاتی که بخشش فراوان است،ذاتی که توبه را ازبنده گانش پذیرفته،ذاتی که نسبت به بنده گانش ازپدرومادرشان هم مهربانتربوده واز خودشان هم به خودشان کرمش بیشتر بوده وخیرخواه تراست، خدائی که دست بلا کیفش را درشب گسترانیده تا گنهکاران روز را ببخشد ودست مغفرتش را درروز هموارمی کند تا گنهکاران شب رامورد آمرزش قراردهد، خدائی که به توبه بنده اش ازجستجو کننده ای که مالش رامی یابد وازگمشده ای که به منزل مقصود می رسد واز تشنه ای که آب رامی یابدخوشحال ترومسرورترمی گردد،خدائی که به پاداش انجام یک عمل خیر، ثواب راده چند بلکه هفت صد چند ویابیشترازآن می گرداند وبرعکس درمقابل یک عمل گناه وزشت فقط یک گناه ثبت کرده ویا آن راهم به رحمتش عفومی نماید،خدایی که بنده عاصی وگنهگارش را ازنزدیک طلبیده وبنده توبه گارش راهرچند که ازاو دورشده باشد پذیرفته وآن رامورد رحمتش قرارمی دهد ومی فرماید:(من همانم که بنده ام درباره ام می پندارد همراه اش هستم وقتی اومن رایاد کند،اگر من را درخفاء یاد نماید اورا درنزدخودم یادمی کنم واگرمن را آشکارا دربین جمعی یادنماید اورادرجمعی بهترازآن جمع یادخواهم کرد واگربه من به اندازه یک وجب نزدیک شود من به اندازه یک ذراع به اونزدیک می شوم واگربه اندازه یک ذراع نزدیک شود من به اندازه یک باع (فاصله دودست باز) به اونزدیک می شوم واگراو به سوی من قدم زنان آید من به سویش دوان دوان خواهم آمد. بخاری) خدایی که گرداننده روزگاراست بعد ازضعف وناتوانی قوت می بخشد،به دنبال وحشت وخوف،امنیت وآرامش عطا می کند، هیچ تنگنا ومشقتی نیست مگر این که ازآن راه نجاتی درست کرده وانسان را به ساحل نجات می رساند. مؤمنی که به خدای به این عظمت ومهربانی توکل می نماید یقیناً اودرامیدها وآرزوهای عمیق زندگی خودرا سپری کرده ودائماٌ متفائل است هیچ گاه مأیوس نبوده وهمیشه به آینده به چشم امید نگاه می کند.مؤمن به پیروزی اش در جنگ مطمئن است زیرا اوباخدااست وخدا هم بااوست،خداوند می فرماید:(مؤمنان تنها یاری خواهند شد ولشکرما غالب خواهد گشت.صافات 172-173) مؤمن وقتی مریضی عایدحالش می گردد امید اوقطع نگردیده وبه بازگشت سلامتی وعافیتش ایمان دارد زیراخداوند می فرماید:((ابراهیم(ع)گفت) پروردگارجهانیانی که من را آفریده است مرا رهنمایی می کند،اوکسی است که مرا می خوراند ومی نوشاند،وهنگامی که بیمار شوم اواست که مراشفامی دهد.الشعراء 78-80)مؤمن وقتی مرتکب گناهی می گردد ازرحمت خداوند وازبخشش گناهانش مأیوس نمی شود،هرچند که گناهانش عظیم وبزرگ باشند رحمت خداوند ازمعاصی او بزرگ ترووسیع تراست.خداوند می فرماید:(بگو ای بندگان من که بر نفس خودستم وتجاوزنموده اید ازرحمت خدا ناامید مشوید که خدا تمامی گناهان را می آمرزد،همانا او آمرزنده ومهربان است. الزمر53) وقتی به سختی ومشکلات ابتلاء می گردد مداوم به این یقین است که ازپس آن آسانی خواهد آمد،وهیچ گاه سختی های دنیا نمی تواند درمقابل آسانی ها وسهولت های دنیا وآخرت ایستاده گی نموده وهردورا ازصحنه براند،عبدالله ابن مسعود می فرماید:(اگرسختی ها ومشکلات به سوراخی هم داخل شوند آسانی ها به دنبال آن خواهند آمد)اگرمؤمن به مصیبتی دردنیا نیزمواجه گردد امید اوقطع نمی گردد بلکه ازخداوند می خواهد تا درمقابل این مصیبت برایش اجرنصیب کرده وبرایش بهترازآن عطا نماید،خداوند می فرماید:(کسانیکه به آنها مصیبتی می رسد می گویند ما ازخدا هستیم وبه سوی خدامی رویم،آنها هستند که الطاف ورحمت خداوند شامل حالشان شده آنهاهستند هدایت یافتگان. بقره157)
مخالفت ودشمنی مؤمن باکسی نه بخاطر اغراض دنیوی ومادی پوچ است بلکه بخاطر اهداف حقه ایست که اوآن را ملاک ومعیارخویش قرارداده وبه همین دلیل است که وقتی مانع برطرف می شود اواز همه به صلح وصفا نزدیک تر وازهمه درزدودن کینه ها حریص ترمی گردد زیرا ایمانش بر این است که خداوند مالک قلب هااست واوست که دل هارا به هرطرفی که بخواهد منقلب می گرداند،خداوند می فرماید:(امید است که خداوند میان شما ومیان کسانی ازآنان که(ایشان را دشمن داشتید دوستی برقرار کند وخداوند تواناست وخداوند آمرزنده ومهربان است. ممتحنه 7) هرگاه فرد مؤمن مشاهده کند که باطل رُشد داده می شود ودرراه پیشبرد آن تلاشهای زیادی صورت می گیرد سُسُت واندوهگین نشده واعتقادش براین است که باطل در راه زوال بوده وحق درحال پیروزی وکامیابی است وبراین امر ایمان کامل وجازم دارد زیراخداوند می فرماید(نه این طورنیست،بلکه حق را برباطل می کوبیم تادرهم بشکند ویکباره نابودشود.الانبیاء18)خداوند می فرماید:(حق وباطل را مثال می زند)اما کفها به کنارمی روند واما آنچه برای مردم سودمنداست درزمین می ماند.الرعد17)فردمؤمن وقتی دوران جوانی اش را بگذراند وپیر،جامانده وفرتوت شود هیچ گاه به خاطر دلبستگی وحُب دنیا ازخداوند طالب آن نیست که دوباره جوان شده وحیات دوباره به او بخشیده شود این امراصلا دراندیشه مؤمن مطابقت ندارد زیرا اوبه یقین می داند که بعد ازمرگ صاحب زنده گی وحیاتی به مراتب بهتراززندگی دنیاخواهد شد،خداوند می فرماید:(باغهای ماندگاری که خداوند مهربان آن را به بندگان خود وعده داده است وایشان نادیده به آن ایمان دارند،وعده خداوند حتماٌ تحقق می پذیرد،آنان در آنجا گفتارپوچ وبیهوده ای نمی شنوند،وجزسلام درآنجا سخنی نیست،هر صبح وشام روزی آنها دربهشت درانتظارشان است.مریم 61-62) درحقیقت مادی گرایان به همین اسباب ووسایل ظاهری دلبسته اند وازکُنه این جهان چیزی رادرک نمی کنند تمام امید شان ماده است وبرای حفاظت آن ازگزند آفات تلاش بخرج می دهند زیرا اگر ازدستش دادند به این معنی که هستی ونیستی خویش رابه بادفناداده ودیگرامیدی برای زندگی برای شان باقی نخواهد ماند،اما درمقابل مؤمنان به سِروجود اشیاء می پردازند به خالق هستی پناه برده وازاو کمک می خواهند،چرامسلمان وقتی به بحران مواجه می شود،حلقه زندگی براوتنگ می گردد گره های زندگی گلون اورا می فشارد به خدایی پناه نبرد که دانای غیب بوده ونهان آشکاراورامی داند تااین که شدتها برای اوبه لذت تبدیل شود،ودرهنگام گرفتارشدن به مریضی وافتادن دربسترناامیدی یاورش رابه کمک ویاری خواسته تااین که امراضی راکه اطباءازعلاج آن عاجزمانده اند راعلاج نماید،بلی!همه دردکشیدگان عالم به اورجوع کرده وازاوطلب صبر،رضا وعوض می نمایند،شخص مظلوم به امید این که روزی برظالم غالب شود ازخداوند کمک می طلبد زیرا می داند بین دعای او وبین خدایش حایل وحجابی نیست،شخص عقیم وکسیکه صاحب اولادنیست هم به خدا رجوع کرده وازاوطلب اولادصالح می نماید.به همین منوال تمام مؤمنان امید به تحقق آروزهای شان ازبارگاه خداوندمتعال دارند وازقدرت کامله خداوند هم بعید نیست تااین که برمؤمنان منت گذاشته ومقاصدشان را برآورده نماید.پدرانبیاء ابراهیم(ع)چقدرتوکلش به خداوند قوی وراسخ بود درحالیکه دیگرپیروفرتوت شده بود ودیگرامیدی به اولاد دارشدن نداشت ازخداوندطلب فرزند کرد وگفت:(پروردگارابرای من فرزندی صالح عطاکن.الصافات-100)خداوند نیزدعایش رامورداجابت خودقرارداده وفرشتگانش را به چهره انسان به خانه اش فرستاد تاکه به اومژده فرزند بدهند،فرشتگان آمدند وگفتند:(ماتورابه فرزند دانایی بشارت می دهیم،گفت:آیابه من چنین بشارتی می دهید درحالیکه من به سن پیری رسیده ام (راستی) به چه چیزمرابشارت می دهید،گفتند:ما تورابه حق بشارت دادیم(اکنون که چنین است)ازمأیوسان مباش،گفت:چه کسی ازرحمت پروردگارش مأیوس می شود جز گمراهان.الحجر56)وابراهیم(ع) وقتی به این نتیجه رسید که اراده خداوند براین رفته که اوصاحب اولاد شود چنین گفت:(ستایش خدایی راکه درپیری اسماعیل واسحاق را به من بخشیدحقا که پروردگارمن شنونده دعاست.ابراهیم39) یعقوب(ع) راببینید که چقدرایمانش به خداوند محکم واستوار بود بعداز این که دوفرزندعزیزوجگرگوشه اش را ازدست داد ومدت زمان طویلی بین او وفرزندانش جدایی افتاده بود امابازهم مأیوس نشد واین واقعه اورابه تزلزل نیانداخت وبه یقین کامل براین که دومرتبه چشمانش به دیدار فرزندانش روشن خواهد گردید می گفت:(پس صبری نیکو(لازم است)امیداست که خداوند همه برداران راباهم نزد من آورد چرا که اوقطعاًآگاه وحکیم است.یوسف 83) بعدازاین که پسران یعقوب(ع)غم وتأثرعمیق پدرشان رامتوجه گردیدند گفتند:(به خداقسم تو پیوسته یوسف رایاد می کنی تا آنکه بیمارولاغرشوی وازبین بروی،(یعقوب)گفت:من ناله وحُزن خودرافقط به خداشکایت می برم وازخداوندچیزی رامی دانم که شمانمیدانید.یوسف85-86)بعدازآن یعقوب(ع) باامید فراوان وبااعتمادراسخ به خداوند روبه فرزندانش کردوگفت:(ای پسرانم(باردیگربه مصر)بروید وازیوسف وبرادرش جستجوکنید وازرحمت خداوندمأیوس نشوید،حق این است که جز گروه کافران ازرحمت خداوندی مأیوس نمی شوند.یوسف 87)زکریا(ع) نیزازخداوند درخواست نمودتاکه به اوفرزندی عطاکندخداوند می فرماید:((این)یادی است ازمرحمت پروردگارت نسبت به بنده خودزکریا،درآن هنگام که پروردگارش راپنهانی نداکردگفت: پروردگارا!استخوانهای من(که محکم ترین اعضای تن من است)راسُستی گرفته است،وشعله های پیری(تمام موهای) سرمرافراگرفته است،پروردگارا!من هرگزدردعاهایی که کرده ام(ازدرگاه کرم تو)محروم وناامیدبازنگشته ام،(پروردگارا!)من ازبستگانم بعد ازخود بیمناکم وهمسرم هم ازاول نازابوده است،پس ازفضل خود جانشینی به من ببخش(جانشینی که)ازمن وازآل یعقوب ارث ببرد،واوراپروردگارا(درگفتاروکردار)موردرضایت گردان،(گفته شد)ای زکریا! ماتورابه پسری مژده می دهیم که نام اویحیی است وپیش ازاین کسی را همنام اونکرده ایم. مریم7) وایوب(ع)وقتی گرفتارمریضی گردید دست به دعابالا نمود،خداوند می فرماید:(وایوب را(به یاد آور)پروردگارش راخواند(وعرضه داشت)ضررومشکلات به من روی آورده وتوارحم الراحمینی،مادعای اورامستجاب کردیم وناراحتیهائی راکه داشت برطرف ساختیم،وخاندانش رابه او بازگرداندیم،وهمانندش رابرآنها افزودیم،تا رحمتی از سوی ماباشد وپندی برای عبادت کنندگان.الانبیاء83-84) وموسی(ع)وقتی ازدست فرعون همراه قومش فرارنمود فرعون وفرعونیان اورا رها نکرده وبه دنبالش آمدند تااین که آنان رابرلب دریادیده وخواستند برآنهایورش برده وهمه را ازدم تیغ بگذرانند،موسی(ع) با قومش دیگرراهی نداشتند جزاین که خداوندرابه فریاد بخوانند وازاوکمک بطلبند زیرا نه می توانستند ازدریابگذرند ونه هم به دنبالشان برگردند،خداوند می فرماید:(هنگامی که هردوگروه یکدیگررا دیدند،یاران موسی گفتند:ماگرفتارمی گردیم،(موسی)گفت:چنین نیست،پروردگارمن بامن است(قطعاًبه دست دشمنم نمی سپارد وبه راه نجات)رهنمودم خواهدکرد،به موسی وحی کردیم که عصای خودرابه دریا بزن(وقتی به دریا زد) دریاازهم شکافت،وهربخشی همچون کوه بزرگی گردید،ودرآنجا دیگران رانزدیک گردانیدیم موسی وجملگی همراهان اورانجات دادیم،سپس دیگران راغرق کردیم.الشعراء63-67) ویونس(ع) وقتی درشکم ماهی بود خداوندرا ندا کرد وگفت:(درتاریکیهانداکرد پروردگاراهیچ معبودی جزتونیست،تومنزهی همانامن ازستمکاران بودم،پس اجابت نمودیم واورا ازغم نجات دادیم،واین چنین مؤمنان رانیز نجات می دهیم.الانبیاء87-88) ومحمد مصطفی(صلی الله علیه وسلم)هنگام هجرت به سوی مدینه منوره همراه باابوبکرصدیق(رض) به دلایل امنیتی به غارثورپنابردند تااین که ازشرکفاردرامان مانده وخودراسالم به مدینه منوره برسانند،دشمنان شان تا دروازه غار خودرارساندند اما پیامبرراپیداکرده نتوانسته وناامیدبرگشتند تاجای که یکی ازآنها می گفت:محمد وشخص همراه اش ازهمین مکان یا به آسمان رفتند ویابه زمین داخل شده اند،ابوبکر صدیق به پیامبر(صلی الله علیه وسلم)می گفت:اگریکی ازآنهابه پائین پاهایش نظربیاندازد ماراخواهد دید،پیامبر(صلی الله علیه وسلم)فرمودند:(چیست گمان تو به آن دونفری که سومی شان خداست)خداوندهم دراین مورد می فرماید:(اگرپیغمبررا یاری نکنید،خدااورایاری کرد،بدان گاه که کافران اورا(ازمکه)بیرون کردند درحالی که(دونفربیشترنبودندو)اودومین نفربود،هنگامی که آن دودرغار(جایگزین) شدند،دراین هنگام پیغمبرخطاب به رفیقش گفت:غم مخورکه خدا بامااست،خداوند آرامش را بهره اوساخت وپیغمبررا باسپاهیانی یاری داد که شماآنان رانمی دید،وسرانجام سخن کافران را فروکشید وسخن الهی پیوسته بالابوده است وخداباعزت وحکیم است.توبه 40)
واینان همه وقائعی است که درآنهاهیچ گونه شکی وجود ندارد،دیدیم که چگونه انسان باید به خداایمان داشته وتوکلش به اومتین وراسخ باشد تا بااین عقیده واندیشه بتواند ازتمام سنگلاخ های بزرگ وقوی عبورنموده وخودرا به ساحل آرامش دنیا وآخرت برساند، البته این قضیه فقط مخصوص مؤمنان است زیرا آنان می دانند که هیچ موازنه طبییعی درکائنات وجودندارد مگر این که اختیارآن فقط متعلق به خداونداست، به خلاف مادیگرایانی که نه ایمانی دارند نه توکلی ونه هم امیدی، همه سخن راخلاصه کرده اند به اسباب محدودی که تاهنوز نتوانسته سبب آرامش خاطرشان شده وراه ورسم زندگی مملوازخیروآرامش را برای شان به ارمغان آورد.
نویسنده:(دکتوریوسف قرضاوی)
مترجم:(سیدجاوید حسینی)
مختصری از زندگی نامه دانشمند جوان محمد اسماعیل حقانی
نویسنده : مدیریت وبلایک
محمد اسماعیل حقانی فرزند الحاج ملا فضل الحق در سال 1359 در قریه قلعه شربت ولسوالی کرخ ولایت هرات چشم به جهان گشوده است ؛ تعلیمات ابتدائی خویش را در مکتب قلعه شربت الی صنف ششم سپری نموده ؛ وی بأثرمشکلات در سال 1372 ترک تعلیم نموده و سپس در سال 1377 تعلیم خویش را فراگیری علوم دینی آغاز نمود و بعد از تغییرات سیاسی در سال 1379عازم کشور ایران درشهرزابل وزاهدان درمدرسه أبوحنیفه زابل ودارالعلوم عالی مکی زاهدان گردیده و بیش از مدت دوسال درآن دیار ازمحضراساتید بزرگوار کسب فیض نموده وسپس درسال 1381هـ. بکشورعزیز خویش عودت نموده وبلا فاصله در دار العلوم عالی غیاثیه داخله نموده و در سال 1382 از صنف داوزدهم فارغ گردیده و در سال 1383 از طریق امتحان کانکور به پوهنخی شرعیات پوهنتون هرات به کامیاب معرفی گردیده و در سال 1386 از این پوهنخی فارغ شده و متعاقباً در 1387 در دار العلوم عالی غیاثیه به حیث استاد معرفی شده و در سال 1390 توسط بورسیه تحصیلی عازم دانشگاه بین المللی اسلام آباد گردیده و در اواسط سال 1393 از این دانشگاه با مدرک ماستری علوم اسلامی ازرشته تفسیر وعلوم القرآن فارغ شده است و رساله ماستری خویش را تحت عنوان (منهج الشیخ محمد عمر السربازی فی تفسیره تبیین الفرقان ) نوشته و از آن مؤفقانه دفاع نموده است